![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
نعم كانت مزحة ، أقسم أنها كانت مزحة،
في ذلك اليوم المشؤوم كانت الغيوم سوداء اللون تحجب الشمس و السماء تذرف مطرا كأنها تشاركني أحزاني ، و الجو البارد يعلن عن قدوم الشتاء ، كان ذلك يوم ميلادي ، كان الاحتفال قائما في المنزل ، أما أنا فبقيت في الغرفة أنتظر وصول صديقاتي ، وقت كثيرا امام النافذة حتى مللت و يئست وخرجت للحفل ... عندما حل الليل و تفرق الجمع عدت الى غرفتي مجددا ، وجدت فوق السرير علبة تبدو كهدية ، كانت مغلفة بغلاف أحمر و أسود، كانت مثيرة للريبة حقا ، فتحتها و ليتني لم أفتحها .. لقد كانت ورقة واحدة ، ما هذه السخافة ؟ نسخة لعقد قِران ، لحظة لماذا اسم زوجي هنا !!! ومن هي صاحبة الأسم الآخر بجانب اسمه ؟ ضحكت بصدمة " منال " ابنة عمه " العاشقة الوفية " التي كانت تنتظر تخليه عني لسنين ! ، تاريخ العقد قبل ثلاثة ايام ، ربما هو مقلب من صديقاتي ! لكن لماذا لم يحضرن حفل ميلادي ؟ كما أن ختم القاضي والمحكمة حقيقي جدا ، لا يمكن تزوير هذا ، هل لهذا السبب ارسلني الى بيت اهلي قبل يوم ميلادي بأيام وهو الذي كان يحرص على أن يحتفل به معي سنوياً ؟ لا أصدق هذا ، سأجن !! كيف غفلت عن نظرات الجميع الغريبة لي في الحفل ؟ ارتجفت يداي غضباً والحرارة تلسع عيناي ، غبية وسأظل غبية ، لماذا لم أفكر .. لمست رمز الأتصال والمشاعر المختلطة تكاد تنهكني ، الحزن والألم ،الغدر ، الخيانة كلها كانت حاضرة تنهش من روحي دون رحمة ، - الوو نور ، كن""" قاطعته سريعا وقد كان صوته اللامبالي كماء النار يحرق اسماعي . - اريدك ان تأتي لتأخذني حالاً . - عزيزتي ، لقد اخبرتك أني مشغول هذه الأيام - أنا اعرف بما أنت مشغول ، أعرف كل شيء ، اريد التحدث معك رجاءً .. ثوانِ من الصمت بعد كلماتي الأخيرة ، اعقبتها كلمة " حسناً " لابدأ تجهيز حقيبتي ، ربما لا داعي لآخذ كل أغراضي فقد أعود الى هنا قريباً وإلى الأبد . هل ستنتهي عِشرة سنوات طويلة هكذا ببساطة ؟ كم مضى على زواجنا ؟ أنا لا اتذكر حتى ، لم نحتفل يوماً بذكرى زواجنا قط ، فلحظاتنا معاً كانت أغلى من أن تُعد وتُحصى ، كنا واثقين أنها علاقة مقدرة للأبد ولن يفرقنا الأ الموت ، هل غرّتني السعادة فنسيت أنها لا تدوم لأحد ، أم أني أخطأت في تقديري لمشاعر " مالك " كل هذه التساؤلات اريد إجابتها اليوم ، قد تكون المواجهة صعبةً علي الآن ، لكنها الأفضل لأعرف ما سأقرره مستقبلاً . ودعت والدي وأخي المُحتارين في أمر ذهابي بهذه الساعة المتأخرة . مررنا في الطريق المعتاد بكآبة وصمت ، كم مرة عبرنا فيها هذا الطريق ؟ مئات المرات ، ربما ! كنا نراه قصيراً نمضي فيه جلّ لحظاتنا ضحك ومرح دون ملل ، فما باله الآن قد أصبح طويلاً وكأنه لا ينتهي ! - لماذا ؟ - ليس الآن نور ، دعينا نصل إلى البيت اولاً ، هناك نستطيع أن نتحدث براحة أكبر . - راحة ! أي راحة ؟ أنت تضحكني . - اهدئي ، ستشتتين انتباهي عن القيادة . - لماذا تتحدث معي هكذا ؟ هل تعلم مقدار الألم الذي أشعر به ؟ هذا الطريق يبدو لي بلا نهاية ، لا استطيع الأنتظار اكثر . - لكِ ما تريدين ، انتظري قليلاً كانت يداه تتخبطان بتوتر ليشعل سيجارته أكمل حديثه بينما انا وجهت نظري إلى الظلام خلف زجاج النافذة - لقد انتشرت شائعة قبل اسبوعين انني عقيم وانك تتحملين هذا الزواج من أجل كرامتي وسمعتي - انا وأنت نعلم أن هذا غير صحيح . - نعم نحن كذلك لكن الجميع حولنا لا يصدقون ذلك ، كما أن صديقاتك يقلن أنك اخبرتهن هذا في آخر تجمع لك معهن . تذكرت تلك المشاهد ، لقد كنا نمزح لا أكثر ، وهن يعرفن هذا انسكبت دموعي ثقيلة وباردة كالحزن الذي يثقل قلبي ... - لقد كنا نمزح ، اقسم لك ، كما أني لم اقل أنك عقيم ، لقد قلت أنك حتى لو لم تمنحني الاطفال الذين اريدهم فأنا مكتفية بك ، وسأظل معك طول العمر . - اعرف أنك لم تقولِ ذلك ، لكن كنت غاضباً ومجروحاً منك ، كم مرة حذرتك من صديقات السوء ، قلت لك لا خير فيهن ، شعرت بالخيانة وكأنك فضلتي وجودهن بحياتك علي ، كان الجميع ينتظر لحظات وقوعنا ، اهلي ، صديقاتك ، الجميع لم يصدقوا زلتك تلك وكأنها إشارة لهم ليصنعوا النعش الذي سينهي علاقتنا للأبد وحين اخبرتني والدتي عن منال وافقت دون أن اشعر . - لقد قلن لي أنك تريد السيطرة على حياتي حين اخبرتهن أنك تتضايق من علاقتي معهن ، قلن أنك تغار علي منهن فقط وأن هذا طبيعي بين الأزواج ،لم اتوقع انهن يحسدنني ويحقدن علي إلى هذه الدرجة . يده الدافئة التي عانقت يدي بعثت في نفسي بعضاً من الراحة - نور انا احبك ، ستبقين معي أليس كذلك ؟ كلماته كانت رجاء أكثر منه سؤال - لا ادري ، لم أعد متأكدة - ماذا تقصدين ، تعلمين أنا لا اتخيل حياتي من دونك - هل أنت واثق من ذلك ؟ أنظر الى حالنا كيف تغير ؟ هل سيكون لي مكان في حياتك بعد زواجك وخاصة إذا انجبت منها ، سأكون في النهاية مجرد عبئ ستتمنى التخلص منه . - لا تقولي هذا ، حين نصل سنفكر بحلّ لكل هذا ، ارجوكِ عديني أنك ستبقين الى جانبي . - هل ستستطيع حلّ هذا الموقف المعقد ؟ - لا ادري لكني سأحاول . كنت اعلم انه لا يستطيع فعل شيء، وأن كلماته مجرد مخدر لتهدئتي ، لقد أصبحت زوجته وانتهى الأمر ، مالك ليس ذلك النوع من الرجال الذي يتخلى عن مسئولياته بسهولة فما بالك بزوجته وابنة عمه حتى لو كان لا يريدها حقاً كما يقول . قطرات المطر على الزجاج الدموع الضعف نظرات عينيه الحزينة ، العاجزة كلماته وعوده غضبي كلها لم يعد لها أي قيمة في هذه اللحظة فالفراغ قد ملئ كل شيء ناقة ! ناقة امامنا وسط الطريق ! - مالك !! انتبه امامك !!! امسكت بيده بقوة وأصوات المكابح تزعزع هدوء الظلام الحالك ، لحظات حياتي كلها مرت امامي كالفيلم المكتمل بدايةً ونهاية ، لا اريد أن أموت ليس الآن اريد أن أخبره أني لن اتخلى عنه تمسكت بمقعدي أكثر وقد ضاعت يده عني حال توقف السيارة . ما هذا الدخان ، هل لازلت حية ؟ حركت رأسي بصعوبة تجاه مالك - مالك ، هل تسمعني . - نعم نور ،هل تستطيعين الحراك ؟ - مالك حمداً لله أنت بخير ! نعم انتظر قليلا ساساعدك بالخروج ، نزلت بسرعة ، يداي كانتا ملطختان بالدم ، لا أعرف أين جرحت ولا أشعر بأي شيء ، - انزل هيا ساساعدك - اذهبي انا لا استيطع الحركة ، السيارة ستنفجر حالاً اذهبي - لكن - قلت اذهبي اجري بكل طاقتك ستنفجر الآن احتضنته بقوة واغمضت عيناي ، إما أن ننجوا معاً او نموت معاً ، ليت كل هذا لم يكن ، ليتني استطيع إعادة الزمن للوراء لأصلح كل شيء حينها بدأت النار بالصعود اعقبها انفجار رائحة الحريق ! لحم محترق ! هل هذه رائحة جسدي وهو يشتعل ؟ هل يستطيع الميت شم رائحته ؟ نور نور - أين سهوتِ اللحم في الفرن يحترق . ماذا ؟ فتحت عيناي ، انا أمام المغسلة في المطبخ ، طبق مكسور على الأرضية ، هل كان هو صوت الأنفجار ؟ المطبخ مليئ بالدخان واللحم في الفرن قد احترق ، ليس جسدي !! - يا حمقاء ، صديقاتك سيكونون هنا بعد ساعة! أين ذهب عقلك - نحن اليوم في أي تاريخ ، اقصد ما تاريخ اليوم ؟ - هل فقدتِ الذاكرة أيضاً ؟ - ارجوك اخبرني . - اليوم هو ٨ من شهر اكتوبر ، لماذا تسألين ؟ قبل ميلادي بأسبوعين ! يوم انتشار الشائعة ، ضحكت بتفاجوء وسعادة - ماذا بكِ ، الآن أنتِ بدأتِ تخيفينني حقاً . - سأتصل بصديقاتي وسأعتذر منهن ، أريد قضاء اليوم كله معك ، لنخرج للغداء سأعزمك على حسابي . - حقاً ، ستتركين صديقاتك من أجلي - سأترك الدنيا بأكملها من أجلك . - عقلك اليوم به شيء أنا متأكد ، لكن لن ارفض دعوة الغداء بالتأكيد . هل كان ذلك حلم ، أم رؤية ما ، خيال أو حقيقة ! لا يهم ! حقا! لقد جاءتني الفرصة لإصلاح كل شيء وسأستغلها قبل فوات الأوان.... تمت منقول ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]() شكرا للطرح الرائع والانتقاء المميز يعطيك العافيه وسلمت الايادي ودوم العطاء
|
|
![]() ![]() ![]()
|