![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
فتح عينيه و وجه ناظريه لتلك الأرصفة المصطفة في
الشارع حيث الليل قد انتشر ليختبئ الجميع تحت اغطيتهم إﻻ هو كان في شرفة بيته يمسك فنجان قهوته يرتشف منها قليلا و يشتم رائحة دخانها كثيرا أخذ كوبه من السائل الأسود يدخل به شقته الهادئة لأن الكل نائم أو هذا ما اوهمه عقله لينفيه الواقع عندما رأى زوجته تبتسم له بعتاب : متى سوف تتوقف عن شرب القهوة ليلا ؟ اقترب منها بخطوات هادئة و نظرات حنونة ليضع فنجان قهوته على الطاولة و يردف : للأسف قهوتي هي المنوم الخاص بي لا استطيع النوم إلا عندما اشربها هزت الأخرى رأسها أسفا و ببسمة ودودة : خالف تعرف بتصرفاتك لكنني أحبك قهقه الآخر بصوت منخفض و هو يقترب منها مقبلا جبينها ردا على غزلها . ..............♡ لا تكاد ذاكرتي تحذف تلك الأيام و لا تكاد شفتي تتوقف عن التبسم عندما أتذكرها و الواقع أني لم أرغب يوما بالنسيان اعترف انها كانت فترة صعبة لكنها كانت جميلة . تلك الأيام التي عشت بها في ملجأ الأيتام حيث اللا احترام حيث الذل للطفل فنادرا ما نجد مربيات جيدات في مثل هذه الأماكن كل هذا و قانون هذه الملاجئ : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) سورة الضحى آية 9 لحظات كلما مرت بخاطري أشعر بغصة تملأ جوفي حيث المربيات يخبرنني عن أبي بظنكم كن يمدحنه صحيح أخطأتم لطالما أخبرنني أن أبي قد رماني هنا و تخلى عني و أنه شخص سيء لأبعد الحدود حتى كرهته لكنني عندما كبرت اكتشفت انه مات قبل ولادتي شهيدا بأحد الحروب . أتذكر عندما كنت لا انام الليل و أنا أصرخ أريد أمي و أبي الذي لا أعرفه و دائما ما كنت أتلقى صفعات تخرسني لكن ب دموع و لعل هذا السبب الذي جعلهن يصفن أبي بأبشع الصفات دون أمي لأني أعرفها و رأيتها عندما ماتت بل كنت نائما جوارها أن ذاك . مر على عيشي بسجن الأطفال أربع سنوات أتممت خلالهن الثمانية تخيلوا ثمان سنوات فقط بقلب جاف و براءة مقتولة و رغم ما كنت أتعرض له من الضرب إلا ان ضربي ما كان يزيدني إلا عنادا و تمردا على القوانين حتى جاءت تلك الليلة . أغمضت عيني آن ذاك بخضوع للنوم بعد مشاكل كثيرة بالميتم من تكسير و تحطيم و ضرب مربيات و اليوم أنا انام بحجرة مظلمة لوحدي على فراش أرضي قاسي طبعا بغطاء فالليلة التي عاقبوني بها و نمت بلا غطاء كان نهارها اسود لهن بسبب ما تجرعت من المرض . أخذت أجفاني تنسدل ببطئ و تعب حتى نمت بعمق اوصلني للسماء أجل السماء تلك الزرقة التي حولي بأطراف حمراء أظنها الشفق و تحتي غيمة طرية أتخذت منها مقعدا طريا اسدلت أقدامي من الغيمة ليتحركن بحرية ذهابا و إيابا و كنت في كل مرة أفقد بها السيطرة على حركات أرجلي أضحك بشدة مما يجعل صدى ضحكاتي يصدح في الأجواء . لا أعلم ما الذي جاءني في تلك اللحظة لأرغب بتجربة الطيران و لم أحرم رغبتي المحرومة و فعلا رميت نفسي من أعلى الغيمة لكن الصدمة كانت عندما لم أطير بل أخذت أسقط للا نهاية تحولت ضحكاتي الرنانة إلى صرخات تصم الأذان لسماعها أغمضت عيني من الخوف و لكنني سرعان ما شعرت بنفسي أطير من ثم أجلس على غيمة لم اعلم ان كانت هي ذاتها التي سقطت منها ام لا فكلهن متشابهات . نظرت جواري لأرى امرأة بيضاء أكثر مما تتخيلون تنظر أمامها بشرود و شعرها الأسود يحلق خلفها كان طويل بشكل خيالي و بعض خصلاته غفت على كتفها . شردت بها لوقت طويل و لم أخرج من شرودي إلى عندما وضعت هي كفها على خدي المنتفخ تتلمسه برقة لأرمي انا بنظري حيث عينيها اللوزيتين و شفتيها المبتسمتان بحنان تلك العيون تلك البسمة الحنونة لمعة عينيها لمسات يدها الدافئة لا يمتلكها إلا شخص واحد هو : أمي همست بحنق لتهز هي رأسها توافقني : أي بني ارتميت انا باحضانها اعانق جسدها بشوق قتلني طفلا أخذت تمسح على ظهري و تهمس بكلمات كانت لي مهدئا لابتعد عنها مرغما لكنني و الله اشتقت لأن أرى وجهها عندما ابتعدت كان أول ما أرى هي تلك القلادة الجميلة و زادها جمالا انها بعنق أمي . شمس صفراء بها حمرة خفيفة يتوسط هذه الشمس زجاجة دائرية صغيرة ابتسمت أمي عندما انتبهت لنظراتي لتمسك بقلادة و تهمس بحب : أعجبتك ؟ اجبتها باعجاب : جدا م........ . أردت ان اكمل لكن صوت صافرات أشبه بتغريدات البلبل لعذوبتها جعلتني أصمت و كذلك أمي عندما طارت تواجهني و يداها على عنقها تنزع قلادة الشمس و تعقدها بعنقي : هذه لك عزيزي اعتني بها فهي سترشدك للطريق الصحيح هذه القلادةيا بني ستضيء بالاخضر عندما تخطئ و الابيض عندما تصيب هذه القلادة يا صغيري ستذكرك دوما بأني أراك و قبل ذلك تذكرك أن لك ربا يراك قبلي يرضى عنك ان فعلت صوابا و يغضب عليك إن فعلت حراما و الآن علي الرحيل اعتني بنفسك . كان هذا كل ما قالت و اختتمت حديثها بقبلة طبعتها على خدي و دعاء لي بالحفظ ثم اختفت فتحت عيني و قمت من فراشي مفزوعا عندما تذكرت ما رأيت و بدأت أنظر حولي لعل كل ما ذهب يعود تنهدت بألم حين أدركت أن كل ما رأيت كان حلما أسعدني و ضعت يدي على عنقي كعلامة على عدم الرضى لاستشعر خيطا رفيعا انزلت بؤبؤي لأرى ما أمسك به يداي كانت قلادة الشمس ذاتها قفزت فرحا و أنا أنظر إليها إذن أنا رايت أمي قبلتها و قبلتني عانقتها و عانقتني يا فرحتاه وضعتها داخل قميصي كي لا يراها احد و ياخذها مني او يتهمني بسرقتها و منذ ذلك اليوم تغيرت أنا تغيرا تاما أصبحت أكثر هدوءا و عقلانية لم أعد ذلك المتمرد على القوانين و الأوامر أصبحت أكثر اهتماما بدراستي و أحلامي و كل هذا جعلني أكثر قربا من قلب مديرة الميتم و التي اكتشفت انها امرأة رائعة حنون بشكل عظيم لكنها لا تعلم باعمال العاملات و أفعالهن و أنا طبعا لم أبخل باخبارها عن قسوتهن . أخذت السنين تمر بسرعة رغم بطئ الأيام لكنها مرت كبر الجميع و منهم أنا أتممت من عمري الثمانية عشر و أصبحت شابا أكثر عقلانية من ذلك الطفل أنهيت المرحلة الثانوية بمعدل عالي اهلني لدراسة هندسة التصميم بالجامعة اليوم هو موعد خروجي من الميتم فكما جرت العادة ما أن يكمل اليتيم الثمانية عشر يخرج من الميتم ليتعلم كيف يهتم بنفسه و يعتني بذاته و يستطيع بناء مستقبله لم أكن الوحيد الذي خرج بل كان معي ما يقارب أربعة شبان ودعنا مربياتنا و الصغار في الميتم ثم رحلنا . أخذنا نسير بين الطرقات سويا و معنا نقود نبحث عن شقة رخيصة لنسكن بها لكن ما حدث كان مفاجئة للجميع عندما وضعت قدمي أرضا لأكمل مسيرتي وجدت محفظة على الأرض التفت إليهم و قد فتحتها لأجد اعداد كبيرة من النقود الورقية نظر إليها أصحابي و قد انكشفت اسارير و جوههم فرحا و البطل بينهم من أراد أخذها لكنني لم أسمح لأحد بدأت أفتش بها عن أي شيء يدلني لصاحبها حتى وجدت هويته اقترحت عليهم إعادتها : سنعيدها لصاحبها ازعجتني اعتراضاتهم عدا أحمد أقرب أصدقائي الذي قال مشجعا : صحيح مراد على حق علينا إعادتها لأصحابها طبعا لم يوافق أحد منهم فقد اعمتهم تلك النقود عن الحرام : أنا من و جدها و لا علاقة لكم بما سوف أفعله بها و من أراد أن يلحقني فاليأتي ..(قلت منزعجا) ابتسمت عندما اضاءة قلادتي بالأبيض دلالة على اني افعل الصواب الذي سيرضي ربي و أمي مني أخذت أسير و معي صديقي أحمد حاولوا منعنا لكنهم لم يستطيعوا وصلت و احمد حيث مركز الشرطة و أعطيناهم المحفظة و بعد دقائق جاء صاحبها و بدى عليه الغنى استلم ماله و شكرنا هممنا بالرحيل لكن دعوته لنا على الطعام اوقفتنا رغم رفضنا . جلسنا على أحد المقاعد في مطعم يصنع الأكلات الشعبية أخذنا نأكل بهدوء و هو لم يمل من الحديث و التعارف و كان ذو شخصية متواضعة انتهت جلستنا بدعوته لنا للعمل معه و بالطبع وافقنا فنحن بأمس الحاجة للعمل الآن . أخذنا نعمل معه تخرجت أنا من جامعتي و كذلك أحمد عملت معه كمهندس التصميم في أحد مصانع الرخام خاصته و استلمت منصبا إداريا و هكذا أحمد مرت الأيام و جعلت تقوى الله إمام عيني و في عملي مما زادني نجاحا و تفوقا حتى استقللت بالعمل لوحدي أما القلادة فقد زارتني أمي في أحد أحلامي هي و ابي و أخذتها مني بحجة أنني كبرت و لم أعد أحتاجها بعدما تعلمت منذ الصغر مهارة الابتعاد عن الأخطاء و المحرمات حتى أصبحت تقيا نقيا بعفتي أكملت الثلاثين و أصبحت من أشهر رجال الأعمال و كبارهم اما من خرج معي من الميتم فحسب ما سمعت انهم يملكون محالا تجارية صغيرة يديرونها . تزوجت بعد ذلك من فتاة أقل ما يقال عنها انها جميلة باحتشام ثوبها و احمرار خدها خجلا ان حادثها رجل أجنبي عنها و بدا حبي لها يكبر إلى ان أصبح عشقا لا يفنى وكبر عشقنا إلى هيام مع ذلك الرضيع الذي رزقنا و الذي سميته " محمد " إلى ولدي محمد مراد . أغلق محمد الرسالة و قد أكمل الخامسة عشر و هو ينظر إلى صورة أبيه و امه في صندوق الرسالة ليهمس : عودا سريعا اشتقت لكما لكنه صمت و هو يسمع ضحكات والديه : اذن قرأت الرسالة دون اذني الم اخبرك ان لا تخرجها من صندوقها حتى اسمح لك قال مراد يصطنع الجدية محمد قفز لاحضان امه و ابيه صارخا بمشاكسة : أريد كتلك القلادة ضحكت نور امه قائلة : أنا و ابوك هنا لنكون لك بدلا عن تلك القلادة ( قلادة من الجنة ) النهاية . منقول ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء لروحك الجوري
|
|
![]() ![]() ![]() ![]()
|