10-14-2020
|
|
آل الشيخ يدعو لتكاتف الجهود لمواجهة التطرف والعنصرية

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على الدور الإنساني والمكانة العالمية التي تحظى بها السعودية في مختلف أنحاء العالم لا سيما بترأسها قمة مجموعة العشرين، وعقد منتدى القيم الدينية الذي يناقش الجهود العالمية في مواجهة جائحة كورونا، وغيرها من القضايا التي تتعرض لها المجتمعات الإنسانية.
وأشار إلى أن السعودية بقيادتها الرشيدة انطلقت في قراراتها لمواجهة كورونا من مبادئ الإسلام وتعاليمه السمحة، والتي تنص على أن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، واستندت على الأدلة الدالة على وجوب حفظ النفس وصيانتها وتجنب الأسباب المؤدية للهلاك .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها ممثلا للسعودية بالجلسة الافتتاحية لمنتدى القيم الدينية الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتحالف الشركاء الدوليين، والذي انطلقت أعماله بالرياض مساء الثلاثاء.
وأكد آل الشيخ، على أن العالم يعيش واحدة من أسوأ الجوائح التي لها انعكاساتها المؤلمة صحياً وإنسانيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ما يحتم على الحكومات والمؤسسات الدينية والمنظمات الدولية والمؤسسات الأهلية، إلى العمل جميعًا لمواجهتها والتخفيف من تداعياتها على الأفراد والمجتمعات.
ولفت إلى أن ما قدمته السعودية في جائحة كوفيد19 دليل ناصع على التعامل بكل إنسانية ومسئولية مع هذا الوباء الخطير وتداعياته الكبيرة، منوهاً بما بذلته من جهود استباقية واحترازية بكل احترافية اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية للوقاية من هذه الجائحة.
وشدد الوزير أن من أهم مظاهر دعم المؤسسات الدينية في السعودية للسياسات الحكومية لمواجهة الجائحة، كان صدور قرار هيئة كبار العلماء في السعودية الذي أكد على أهمية الإجراءات التي اتخذتها حكومة السعودية لمواجهة الجائحة لما فيها من المصالح الظاهرة.
وفيما عدد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، أشار إلى تحقيقها نجاحًا كبيرًا.
وفي ختام كلمته دعا الوزير آل الشيخ إلى تكاتف جهود المؤسسات الدينية الحكومية والوطنية والمنظمات الدولية لمواجهة خطاب التطرف والعنصرية في المجتمعات الإنسانية ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي تقف خلفها وتروج لها منظمات متطرفة لا تعكس القيم الإنسانية للمجتمعات التي تعيش فيها؛ وكذا العمل معًا على غرس قيم الاعتدال والتسامح في ثقافة المجتمعات وأنظمتها التعليمية ووسائل الإعلام التقليدي والجديد.
|