![]() |
|
|
#1 |
|
|
[align=center][tabletext="width:1000px;background-image:url('https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01591802041.gif');"][cell="filter:;"][align=center] كيفَ يقلِب القُرآن التَّصورات ؛ ويُعيد البُنيان الفِكري للبَشرية ؟! كيفَ يجعلُ لحظة التَّحسّر ؛ ميداناً للمِنّة الإلهيّة ! كيفَ يرسمُ باقتدارٍ عَجيب مَشهد امرأة آلِ عِمران ؛ وهيَ تُفاجَأ بالمولود .. وتَخشى أن لا تَكتمل الأُمنية ؛ و يُرَدُّ النَّذرُ إذْ كان القادمُ أُنثى ! { فلمَّا وضَعَتها قالَت ربِّ إنّي وضَعتُها أنثى } .. بِحَسرةٍ تقعُ في مَسامع الغَيب ؛ إذْ تتَخوّف أن لا تكونَ الأُنثى كَفافاً لِنَذرِها .. وأنّى لها ذلك ! يفاجيء اللهُ امرأةَ عِمران بقولِه تعالى { والله أعلَم بما وَضَعَتْ } .. ومَا حمَلت وما علِق في صَميم الطِّفلة مِن عَظائِم العَطايا .. فقدْ كانَت مَريم عتَبة ميلادٍ ؛ لشريعةٍ جديدة ، ونبي مُعجزة .. وكانَت مَحلّاً ؛ لمواهب الله العَليّة .. ومَن قدَّم النيّة للهِ ؛ فليسَ عليهِ أن يتعقَّب أمر الله ! هُنا .. يُوجِّه القُرآن في بيئةٍ عربيّة قاسِية في مَوروثاتِها ؛ المَعاني ويُعلنها { وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } .. ليسَ الذكرُ الذي كانَت تطلُبه هذهِ الصّالحة ، وتتخيّل كمالَه ؛ ليكونَ كواحدٍ من السَّدَنة كالأُنثى التي وُهِبتْ لها .. فإنّ دائرةَ علمِها وأمنَيتها لا تكادُ تُحيط بما فيها من جَلائل الأُمور ! فالمَفضول ؛ هُو الذِّكر .. والفَاضل هُنا ؛ هي الأُنثى .. وفيها من النَّفاسة ما يجَعلها سيّدة للجنّة في عالم الخُلود ! لقدْ كانت مَريم - عَليها السَّلام - مِنحةً إلهيّة ، وإجابة الدُّعاء بما لا يَخطر على قلبِ بَشر ! { وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } .. حيثُ يوجّه القرآن تَصوّرات النّاس، وعاداتِهم، و مفاهيمِهم عن المَرأة .. فيقولُ لهم ؛ أنّ الأُنثى المَوهوبة في مقامِ الله و عِلمه ؛ هي خيرٌ من الذِّكر المُتوقّع في عالم .. كان ولا زالَ يتوارى حَياءً { من سوء ما بشر به } ! فسُبحان من رَفع مقامَ الأُنثى .. و صوّب تصوُّرات البَشريّة ! { وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } .. نداءٌ لإصلاحِ الموازين العقليّة ، والقِيَم الفكريّة ، واحقاقٌ لمكانةِ الأُنثى .. وتَثبيتٌ لمَفهومٍ واحد ؛ أنَّ القُرآن لا ينحازُ للذُّكورة .. فتِلك قِيمة جاهليّة ! و لكنّهُ يعلِي شأن الرُّجولة ؛ وتِلك نَقلة عقلية ! وأنَّ الأُنثى .. ليسَت نُقطةَ ضعفٍ ؛ بل هِي بُؤرة ارتكازٍ للمُعجزة ! و مَا مَريم البَتول بكلِّ رِقيِّ أُنوثتها .. إلا أيْقونة الإِصطفاء الجَميل .. فالتّفاضل ؛ إنَّما يكونُ بالخَارطة الدّاخلية لهذا الكائِن ! لقَد نَذرت امرأةُ عِمران { مَافي بطْنِها } لبيت المَقدس .. وظنَّت أنّه لا يَصلُح لخدمَته الا الرّجال ! فَعلَّم اللهُ البشريّة مِن بَعدها ؛ أنَّ العَذراء في طُهرِها تسامَت .. حتّى بلَغت { فَنفَخنا فِيها من رُوحِنا } ! حمَلت الصَّبيّة في الحُضن الصّغيرِ نَبِيّاً .. نَطق بِحُبها { فَلا تَخافي وَلا تحْزَني و قَرّي عيناً } .. ثم رد عنها السوء { وبرا بوالدتي } .. و أعلن البِشارة على صَدرِها { آتَانيَ الكتابَ وجَعلَني نَبِيّاً } إلى قيامِ السّاعة ! يا مَريم .. ظلّت الرِّجال على الخُيول اللاهِثة ؛ تُحاول الَّلحاق ببعضِ بَركَتِك .. فمَا بلغَت .. إذْ قال اللهُ مُنذ أزلٍ : { وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ! |
|
|
|
#2 |
![]() |
جزاك الله خير |
|
|
|
#3 |
|
|
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه مودتي |
|
|
|
#4 |
|
|
عافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
|
|
|
#5 |
![]() |
يسلمو قلبي على الطرح يعطيك العافيه |
|
|
|
#6 |
|
|
يعطيك العااافية على الموضوووع عسااك على القووووة |
|
|
|
#7 |
|
|
جزااك الله خير |
|
|
|
#8 |
![]() |
جزاك الله خير |
|
|
|
#9 |
|
|
جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه بارك الله فيك |
|
|
|
#10 |
|
|
جزاك الله خير |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |