الاماكن الاثرية في الرس

تضم مدينة الرس السعودية عددًا من المواقع الأثرية الهامة التي يرجع بعضها لعصور سحيقة في تاريخ المدينة والمملكة كفترة الاحتلال العثماني وقيام الدولة السعودية وما قبل ذلك بكثير، ولعل من أهم معالم السياحة في الرس ما انقيناه لكم. أطلال الشنانة وهي أطلال قرية قديمة كانت تقع جنوب غرب مدينة الرس في عصور سحيقة من تاريخ المملكة السعودية ، ربما ذابت القرية العتيقة جراء الحروب المُتتالية التي شهدتها الرس قبل إعلانها جزءًا من المملكة السعودية بشكل واضح وصريح أكثر من تأثير عوامل الزمن عليها. وتُعد أطلال الشنانة من معالم جذب السياحة في الرس بين السكان المحليين والسياح الأجانب الذين يتوافدون عليها لمُشاهدة بيوت القرية القديمة والمساجد وآبار الري التي كان يستخدمها السكان القُدامى وما يُحيط بها من مناظر طبيعية خلابة تأسر العيون. برج الشنانة من أهم اماكن سياحية في الرس يُمكنك المرور بها وزيارتها أثناء زيارتك لأطلال الشنانة، وهو برج مُراقبة واستطلاع يرجع تاريخه للقرن 12 هجريًا وقد تم ترميمه مرتين الأولى عام 1980، والثانية عام 2002 حيث تمت إحاطته بسور حجري، وقد تم بناء البرج من الطين على هيئة مخروطية الشكل بارتفاع 14 طابق أو 27 متر. نفق إبراهيم باشا أحد أهم المعالم التاريخية التي تجذب أنظار السياح أثناء السياحة في الرس ، فالنفق الذي تُرك على وضعه منذ ثلاثينات القرن 19 يروي قصة كفاح أهل الرس السعودية ضد الحصار العثماني الذي فرضه عليهم الوالي العثماني إبراهيم باشا لمدة 4 شهور والذي انتهى بحفره لهذا النفق الذي يمتد لمسافة 180 م تحت الأرض تم حشوها بالبارود في محاولة من جيشه لاقتحام الرس، إلا أن النفق انفجر بهم بعدما أطلق أهل المدينة الرصاص عليه، ويقع النفق جنوب شارع الملك فيصل بالمدينة القديمة. دار الأجداد هو متحف خاص غير حكومي يتخذ هيئة البيوت الشعبية التي كانت تتميّز بها مدينة الرس السعودية قديمًا، ويستهدف استعراض الحياة الاجتماعية لسكان المدينة في القرون الماضية من خلال ما يضمه من مُقتنيات تراثية ثمينة وأنيقة مثل أدوات صنع القهوة وطحن البن والحبوب، أدوات الزراعة، أدوات المطبخ، الملابس والحُلي والمجوهرات التراثية لنساء المدينة، وأمام المنزل التراثي العتيق تصطف مجموعة من السيارات الأثرية الثمينة. ويُعد دار الأجداد من معالم جذب السياحة في الرس لشباب المدينة والمملكة قبل السياح الأجانب للتعرف على ما قد يجهلونه من تاريخ بلدهم العريق. مقصورة باب الأمير هي من ضمن الاماكن السياحية في مدينة الرس السعودية الأكثر تميُّزًا لكونها تُمثّل ما تبقى من سور مدينة الرس القديمة الذي فشل جيش الوالي العثماني إبراهيم باشا في اقتحامه رغم استخدام الأسلحة والقذائف والحصار العسكري والاقتصادي للمدينة طيلة 4 شهور، وتقع المقصورة بجوار منزل أمير الرس الأسبق الراحل عساف الحسين في شرق المدينة. قلعة جدعية التراثية هي قلعة تراثية حديثة العهد تحمل اسم المدينة والعائلة التي أنشأتها عام 2007 على مساحة 6250 متر مربع تتسع لغرف وقاعات فسيحة تضم آلاف القطع والمُقتنيات الأثرية التي يصل عددها لنحو 20 ألف قطعة من العملات المعدنية وأدوات المطبخ والأسلحة والملابس التراثية العتيقة، بالإضافة إلى سوق شعبي يجذب أنظار نحو المليون سائح سنويًا. مقبرة الشهداء واحدة من أهم اماكن سياحية في الرس وأكثرها قُدسية تاريخية بالنسبة لسكانها الأصليين، فالمقبرة تضم الآن رفات 59 رجل و11 امرأة من شهداء الحصار العثماني لمدينة الرس السعودية خلال القرن 19، في البداية كانت المقبرة مُسوّرة بجدار طيني تم إحاطته بسور آخر حجري عام 1982 بهدف حمايتها كمعلم تاريخي وتراثي هام.