احمد زويل اول عالم عربي يحصد نوبل في الكيمياء

مقتطفات من حياة أحمد زويل

ربما سمعتم عن هذا العالم المسلم (أحمد زويل) الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء، ذلك العالم الذي أثبت للعالم كله- من خلال العديد من الاختراعات التي قدمها – أن المسلمين يمكن أن يتفوقوا وينبغوا إذا أتيحت لهم الفرصة، وأن ما يتهمهم به الغرب من تخلف و جمود هو اتهام باطل۔ فجائزة نوبل هي جائزة عالمية لا تعطى إلا للعلماء الذين يقدمون أعظم الإنجازات في مجالات الكيمياء والفيزياء والطب والسلام والأدباء .


والآن تعالوا نتعرف على هذا العالم المسلم نشأ أحمد زويل في قرية من قرى مصر وكانت نشأته نشأة صالحة تقوم على التدين وحب العلم، وكان شغوفا- منذ صغره – باجراء التجارب العلمية في معمله الصغير، وكانت أسرته تشجعه وتهيئه لأن يكون طبيبا، ولكن الله تعالى شاء له أن يدرس في كلية العلوم بجامعة الأسكندرية بمصر التي انطلق نشاطه العلمي منها، حيث حصل منها على درجة البكالوريوس في الكيمياء بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ثم عين بها معيدا، ومن هنا كانت البداية التي أثمرت رجلا من أعظم علماء العالم في الكيمياء ثم حصل على الماجستير في أقل من سنة، ثم رشحته الجامعة للبعثة الى الخارج ليحصل على الدكتوراه، وفعلا سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهناك ظهرت مواهبه الحقيقية في ظل توافر الإمكانات، فقد قضى أحمد زويل سنوات طويلة يبحث ويدرس في مجالات الليزر حتي استطاع ان يحقق ويقدم لنا العديد من المخترعات العلمية التي تخدم البشرية ، والتي استحق عليها الكثير من الجوائز .
اختراعاته العلمية و اشهر انجازاته

من أبرز انجازاته اكتشافه الفيمتو ثانية وهي اصغر وحدة زمنية اكتشفت حتي الآن حيث تساوي جزء من مليون بليون من الثانية اذ توصل الى اختراع كاميرا من الليزر يمكنها رؤية الجزيئات وهي تتفاعل وتتحد وتنفصل مع بعضها وتعد أسرع كاميرا في العالم، وكانت سببا في حصوله على جائزة نويل، ومن أبرز فوائدها أنها يمكن استخدامها في كافة مجالات العلوم كالطب والكيمياء والزراعة واستكشاف الفضاء.. الخ .
في الطب سوف يساعد في علاج كثير من الأمراض المستعصية وفي الاكتشاف المبكر لكثير من الامراض وفي الزراعة سوف يساعد علم الفيتو ثانية في زراعة محاصيل قوية وفيرة الثمار وصحية لا تتلف ولا يصيبها الضرر وسيساعد في الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث وكيفية معالجة ثقب الأوزون والى غير ذلك من فوائد كثيرة في كافة العلوم، ومن أقواله حينما تسلم جائزة نوبل: «أعتز بأنني أول عربي يفوز بجائزة نوبل في العلوم.. وتعد تقديرا لجهود العلماء العرب في تقدم العلم في العصر الحديث مما أعاد الاعتبار لصورة العربي المسلم في العالم وقال: «التقدم العلمي والبحث العلمي فريضة دينية يحتمها الإسلام على المسلمين، وكما حصل على العديد من الجوائز بسبب إنجازاته الكثيرة .
ومازال زويل يقدم للعالم الإنجازات التي تستفيد منها البشرية كلها في مجالات الحياة العلمية والعملية، وكل هذا بسبب تفوقه ونبوغه وإصراره على النجاح فطريق النجاح ليس سهلا بل محفوفا بالتعب والجهد ولن يتأتى هذا النجاح إلا إذا كانت هناك إرادة قوية وعمل جاد وصدر رحب وتوكل على الله، فكل هذه المقومات إذا توافرت كان النجاح بإذن الله، وهكذا استطاع احمد زويل ان يعيد الي الاذهان عقلية المسلم العلمية ويذكرنا بإسهامات العلماء المسلمين الاوائل في مجالات العلوم المختلفة، فإذا كان جابر بن حيان اطلق عليه ابو الكيمياء في العصر الماضي، فإنه يمكن ان يطلق علي احمد زويل ابو الكيمياء في العصر الحديث .