![]() |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() ♦ الآية: ﴿ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (80). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فلما استيأسوا ﴾ يئسوا ﴿ منه خلصوا نجياً ﴾ انفردوا متناجين في ذهابهم إلى أبيهم من غير أخيهم ﴿ قال كبيرهم ﴾ وهو روبيل وكان أكبرهم سنَّاً: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ موثقاً من الله ﴾ في حفظ الأخ وردِّه إليه ﴿ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ في يوسف ﴾ ما زائدة أَيْ: قصَّرتم في أمر يوسف وخنتموه فيه ﴿ فلن أبرح الأرض ﴾ لن أخرج من أرض مصر ﴿ حَتَّى يَأْذَنَ لي أبي ﴾ يبعث إليَّ أنْ آتيه ﴿ أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ﴾ يقضي في أمري شيئاً ﴿ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾ أعدلهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ ﴾، أَيْ: أَيِسُوا مِنْ يُوسُفَ أَنْ يُجِيبَهُمْ إِلَى مَا سَأَلُوهُ. وقال أبو عبيدة: استيأسوا اسْتَيْقَنُوا أَنَّ الْأَخَ لَا يُرَدُّ إِلَيْهِمْ. ﴿ خَلَصُوا نَجِيًّا ﴾، أَيْ: خَلَا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ يَتَنَاجَوْنَ وَيَتَشَاوَرُونَ لَا يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ. وَالنَّجِيُّ يَصْلُحُ لِلْجَمَاعَةِ كما قال هاهنا وَيَصْلُحُ لِلْوَاحِدِ كَقَوْلِهِ: ﴿ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا ﴾ [مَرْيَمَ: 52]، وَإِنَّمَا جَازَ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ جُعِلَ نَعْتًا كَالْعَدْلِ وَالزُّورِ، وَمِثْلُهُ النَّجْوَى يَكُونُ اسْمًا وَمَصْدَرًا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ هُمْ نَجْوى ﴾ [الْإِسَرَاءِ: 47]، أَيْ: مُتَنَاجُونَ. وَقَالَ: ﴿ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ ﴾ [الْمُجَادَلَةِ: 7]، وَقَالَ فِي الْمَصْدَرِ: ﴿ إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ ﴾ [الْمُجَادَلَةِ: 10]. ﴿ قالَ كَبِيرُهُمْ ﴾، يَعْنِي: فِي الْعَقْلِ وَالْعِلْمِ لَا فِي السِّنِّ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْكَلْبِيُّ: هُوَ يَهُوذَا وَهُوَ أَعْقَلُهُمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ شَمْعُونُ، وَكَانَتْ لَهُ الرِّئَاسَةُ عَلَى إِخْوَتِهِ. وَقَالَ قَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ وَالضَّحَّاكُ: هُوَ رُوبِيلُ، وَكَانَ أَكْبَرَهُمْ فِي السِّنِّ، وَهُوَ الَّذِي نَهَى الْإِخْوَةَ عَنْ قَتْلِ يُوسُفَ. ﴿ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً ﴾، عَهْدًا، مِنَ اللَّهِ ﴿ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ ﴾، قَصَّرْتُمْ ﴿ فِي يُوسُفَ ﴾، وَاخْتَلَفُوا فِي مَحَلِّ مَا، قِيلَ: هُوَ نَصْبٌ بِإِيقَاعِ الْعَلَمِ عَلَيْهِ، يَعْنِي: أَلَمْ تَعْلَمُوا مِنْ قَبْلِ تَفْرِيطِكُمْ فِي يُوسُفَ. وَقِيلَ: وهو في محل رفع عَلَى الِابْتِدَاءِ وَتَمَّ الْكَلَامُ عِنْدَ قَوْلِهِ: مِنَ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: وَمِنْ قَبْلُ، هَذَا تَفْرِيطُكُمْ فِي يُوسُفَ. وَقِيلَ: مَا صِلَةٌ، أَيْ: وَمِنْ قَبْلِ هَذَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ، ﴿ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ ﴾، الَّتِي أَنَا بِهَا وَهِيَ أَرْضُ مِصْرَ، ﴿ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي ﴾، بِالْخُرُوجِ منها يدعوني، ﴿ أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ﴾، بِرَدِّ أَخِي إِلَيَّ أَوْ بِخُرُوجِي وَتَرْكِ أَخِي. وَقِيلَ: أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي بِالسَّيْفِ فَأُقَاتِلُهُمْ وَأَسْتَرِدُّ أَخِي، ﴿ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ ﴾، أَعْدَلُ مَنْ فصل بين الناس. ![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() |
![]()
جميل جدا
الف شكر ع النقل |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
...), مِنْهُ, الايه(, اسْتَيْأَسُوا, تفسير, خَلَصُوا, فَلَمَّا, نَجِيًّا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |