![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
.. ( البارت الثاني والـأربعون ) ..
. . . أتينا بغيرِ الزّمان وغير المكان فلا تعجبي إذا ما دخانُ السنين تراكمَ حتّى على الياسمين فلم يبْقَ في الأرضِ شيءٌ أمين ! " عبدالرزاق عبدالواحد " . . . اتاه صوت راكان قبل ان يُقفل : طلعت تحاليل dna لشخص الثاني . اشدت نبضات قلب سعود ليهمس : من ؟! . واكمل بخوف : لاتقول اعرفه ؟! . راكان عاد بظهره للخلف وهو يُغطي ثغره بظهر يدة وبـ اسى : مع الاسف انك تعرفه . وبنبرة هادية : وكنت شاك فيه من اول ، بس ماحبيت اعتقله بدون سبب واضح . قاطعه سعود وصبرة ينفذ : راكان منهو ؟! . راكان ببطء : منيف الفايز . سعود بهمس : من منيف الفايز ؟ . راكان ب استغراب : وش اسم ابو زوجة ماجد ؟ . فتح عينيه بصدمه : انت وش تقول ؟ . راكان مُمرراً اصبعة السبابه على حاجبه الأيسر : اللي سمعت . اقفل الخط وسحب الملف مُعتذراً من الواقفين امامه بعدم فهم . سعود بخطوات واسعة : لنا جلسة مره ثانيه . تبعه مساعد بتفهم : وان شاءالله انها اطول . هز راسه وصعد سيارته . ب استغراب نزل على صوت عبدالرحمن : الإطار الخلفي مافيه هواء . عاد للخلف بشك ، تحسس الإطار بحركة سريعه ليقع نظره على البنسه السوداء حملها في كفه .. فمُحقق جنائي مثله لإن تفوته هذه الحركة المكشوفه . حرك راسه ب استنقاص لعقلها ثم وقف بنبرة هاديه رخيمة : انا مستعجل اذا فيه سياره . قاطعه عبدالرحمن مُخرجاً مفتاحه : وش ذا الكلام ، وخله معك وسيارتك بتوصلك ان شاءالله . ابتسم مُمتن وصعد سيارة عبدالرحمن وحرك خارجاً . في الاعلى .. اغلقت الستاره ورمّتبجسدها على السرير هامسة : وش استفدت . اخرجت لسانها بتصنع غير مُهتم : يلا اهم شي ماعرف انها انا . جلست بقوة على فتح اسير الباب مُندفعه : عبير تحت . مسكت قلبها : ودامها تحت ليش كل ذا الأكشن ؟ . اسير بشك : وليش الخوف ذا ؟. وقفت وتبعتها : ودخولك تشوفينه عادي ؟. غمزت لها اسير بمعنى : واللي سويتيه بوتين حتى انها انحاشت من بيتنا. تكتفت بحنق : هي من اول تبي تروح مع فيصل. وكزت كتفها وبهمس : للحين زعلانه منها ؟. اثير حركت راسها برفض وسارت : مايستاهل وعاد براحتها. وقفت عبير بهدوء على دخول تهاني وخلفها اثير واسير . امل ببتسامة : والله تو مانور البيت. نظرت لها عبير بصمت ثم هتفت : نوركم . همست لجين : تراك خوفتيني من اليوم ع اعصابي. عبير بضيق : ولو عندي تبيني اقوله عندهم ؟. واكملت ب استفهام : الا ليش ماداومتي ؟ . اسير ولجين بنفس اللحظه نظروا لاثير . اثير بضحكة مُتقطعه لتُغير مجرى الحديث : وش رايكم العصر نطلع ؟! . امل بسُخرية : وين نطلع ؟! . اثير بللت شفتيها بحماس : لحديقة ولا اي مكان . امل ببتسامة : وشكلك ناسيه اني للحين بالاربعين ؟! . اثير بحنق : واحد قال اطلعي انتي ؟. اسير ببتسامة : اي والله احد قال اطلعي معنا ؟. امل بخبث : اذا خليتك امي تخليكم تطلعون. اثير فتحت يدها : كش عليك بس ، يا مخربه اللحظات الجميلة. تهاني بهدوء مُتسائل : الا ولدك ماجاء ؟. امل ببتسامة : بيجي مع ابوي. بسرحان بدت عبير تُحرك فنجانها. اشارت اسير للجين بمعنى : وش فيها ؟. رفعت كتفيها بمعنى : لا اعلم . . . __ فتحت كراسة الرسم بفضول مُستغرب. تركتها بسُرعه على الطرق الخفيف. اريان بربكة وقفت : ادخلي . ابرار دخلت وببتسامة جميلة : وش عرفك انها انا ؟. اريان تقدمت لها : ماغيرك بيدق. ابتسمت : يعني مايمديني اخدعك ؟. ببتسامة حركت راسها : لا. رفعت الكيس : فيه اكل حابة تاكلين ؟. هزت راسها : لو طولتي شوي كان يمكن اكلك . ابرار بضحكة : طيب ننزل ناكل تحت. قاطعتها بخوف ونظرها يتجه للكُراسة : انس وينه ؟ . ابرار نظرت لها : مدري والله ، بس ماتوقع انه بالبيت . لحقتها وتفكيرها بالعوده سريعاً . اشار انس بعيناه . هز راسه ماجد بتفهم وخرج . تقدم وانحنى هامساً : بتتكلم رجلاً لرجل ؟. جابر رفع حاجبه بسُخرية : وليه اول وش كنا نتكلم ؟. سحبه انس حتى وقف على قدميه وعاد به للجدار خلفه وبهمس قوي وهو يضغط على اسنانه : سؤال وابي منك جواب بدون لف ولا دوران. بلل شفتيه جابر ب استفزاز : اذا قدرت. انس بعينان تتإمل ملامحه : لاتحاول والله مو قدي. جابر قدم راسه ليهمس : ودي اعرف ليش للحين ماعلمت الشرطة ؟. انس مرر على صدر جابر العريض اصبعه السبابه : اذا على قولتكم ابوي قاتل تبيني اورطة ؟. ضحك جابر ناطقاً من بين ضحكة : خبيث زي ابوك. ضربة على ثغره بغضب : لاتجبرني. جابر دفعه بيديه المُكبلتين صارخاً : وانت لاتجبرني. انطلق انس ليلوي ذراعيه وبملامح غاضبه : انت اللي اتصلت علي بلندن ؟. ضحك جابر هامساً : واخيراً بديت تربط. انس شد على ذراعيه : وش دخل هادي. قاطعه مُخفي إلمه : ماراح اعيد شي . انس بوعيد : وانا ماقلت عيد ، قلت وش دخله ؟. التزم الصمت ببتسامه . دفعه وهو يمسح كفيه بقرف : انا مانسيت شي من اللي قلته. ومرر اصابعه على عنقه بتهديد صريح : ولا نسيتك وانت تطري اختي وحتى عمك الكلب. قاطعه بغضب : عمي اش .. ضغط بقوه على ثغره مُسكتاً كلماته عن الخروج : كل خيط نلقاه لكم نلقى فيه مُخدرات وتقول اشرف منا. واكمل ب اشمئزاز : لو ادري انك قارب اختي وقسم بالله ان تتمنى الموت وماتلقاه. اخفى خوفه من تهديده. انس بسؤال أخير : وش اسم عائلتكم واختصر الموضوع. جابر بعدم اهتمام اغمض عينيه. اشرعها بسرعه على ملمس اطراف اصابع انس على وشمه. وبنبره مبحوحة ساخرة : وماننسى الوشم لاكبر منظمة تتاجر بالمخدرات وغيرها من الفساد .. قاطعه بتهجن : لاتدخل نفسك بشي اكبر منك. انس رفع حاجبه : فيه أوامر ثانيه ؟. التزم الصمت عاضاً على شفاته السُفليه. خرج انس ووقف مُمرراً اطراف اصابعه على جبينه بتفكير طويل . خرج من شروده على صوت ماجد القادم : وش قال ؟ . انس تجاوزه مُتجهاً للاعلى : بروح اشوف امي، لازم اعرف منها كل شي. توقفت خطواته على امساك ماجد لذراعه : وهذا وش بتسوي فيه ؟. انس همس : راح ارجع والبنات يبقون هنا. ماجد بلل شفتيه : الدوام حقي. قاطعه : ماقلت لك ابقى معي. قاطعه ماجد : ولازم تفهمني غلط ؟. نظر له مطولاً : وش اللي فهمت غلط ؟. بعد صمت : لازم اقابل نايف الجابر عشان الدوام. ربت على كتفه وبهدوء : ماراح اطول اول مارجع تروح انت عشان البنات . هز راسه ماجد ووقف مكانه على صعود انس. استقرت اقدامه بالغرفه لتقع سريعاً على كراسة الرسم ، تحرك بخطوات مصدومة ، وسحبها على دخول اريان المرعوب. استدار على تلعثم اريان : لقييت .. قاطعها مُقترباً بتوجس مُخيف : فتحتيها ؟. هزت راسها برجفة خائفه. اخفى ارتياحة ، بصوت حاد مُتذكراً الرسالة : مانسيت الورقة اللي اخفيتي مع اني قايل لك ابيها ضروري. بلعت ريقها وبتبرير : ما اخفيتها. بحده مُنهي حديثها : شي يخصني لاتمسكينه. واكمل متجاوزها : لاتطلعيني من طوري ثم اخليك تتحملين عواقب اللي يصير ، ترى انا اذا عصبت مارحم اللي قدامي. ضغطت على شفتها السُفليه بحنق. نزع الجاكيت الاسود وتأمل رباط جرحه هاتفاً ب استفهام من صمتها : فاهمه ؟. هزت راسها بغيض وعيناها على حركاتة والكُراسة التي وضعها فوق الجاكيت ، والفضول صعد دماغها. رفع نظره بتساؤل من صمتها : ماتسمعين انتي ؟. اخفت توترها من نظراته الحاده بفك رباط شعرها وتعديلة : وانا هزيت راسي بطيب ولا ماتشوف اعمى ؟. رفع حاجبة الايمن وملامحة تتبدل لشده : وش تسوين انتي ؟. تصنعت عدم الفهم بفتح شعرها الطويل ، وأدخال اصابعها فيه بحركه سريعه لتتركها حتى ينسدل كـ سواد الليل بنعومة ع ظهرها : ارتب شعري ولا ماتشوف. بشبه ابتسامة صغيرة ابعد رأسه عنها ، وانحنى لجيب الجاكيت . ب انزعاج من ابتسامته التي لم تفتها جمعت شعرها ، تجمدت يديها مما نطق به : ليش تربطينيه ؟. رفعت حاجبها بسُخرية : وانت عاجبك كذا مفكوك ؟. ربطته مُكملة : شعرك قصير ماراح تحس بالتعب اصلاً اللي نحس فيه . حك احد حاجبية بنظره خاطفه لها : ايه عاجبني. بتورط مسحت على شعرها شاعره بصعوبة الموقف والرد . اكمل ب استفزاز مُعتدلاً بوقفته : خلاص بنقص شعرك زي شعري عشان ماتتعبين. بتقزز : لا يع من زين شعرك لو شوي طولته صرت زي هاجر بنت عمي. ادخل اصابعه في شعره الكثيف الاسود : وليش بنت عمك قاصة شعرها كذا ؟. ارتكزت عيناها في عيناه ب استغرب من جراءة سؤالة : وانت وش عليك؟. قطّب حاجبية : اجل لاتشبهيني ببنت. تكتفت ب امتعاض : شعرك تحت اذنيك ، ليش مو زي اخوي راكان. قاطعها: قلتي اخوك راكان ، وانا انس العايد؟. وبحدة: انس العايد. كشرت رافعه عيناها للاعلى. ابعد نظرة ب اشمئزاز . اخرج السلاح وبدا يحسب الرصاصات ثم انزل السلاح. ارتداء جاكيته بصعوبة ، نطق بعد ثواني مُشيراً : السلاح ذا فيه اربع رصاصات ، اذا صار شي لا سمح الله صوبي بالساق عشان يطيح. قاطعته بشهقه : لية وين بتروح انت ؟. نظر لها بطولت بال . بعينان راجية : وبعدين يمكن يصير له زي ذاك ثم يقولون ذابحته. بهدوء رخيم : شغله سريعه وبرجع ، وذاك هو ذبح نفسه مالنا يد. بتردد فتحت شفتيها لتُغلقها. وعيناه على شفتيها : وش كنتِ بتقولين ؟. عادت للخلف ب استفهام سريع : وانا ليش ماروح معك ؟. بدون ان ينظر لها حمل الكُراسه وتحرك ناحية الباب : انا ناقصك عشان تروحين بعد معي ؟ ، ماجد هنا وزوجته اجلسي معهم. تقدمت امامه وبرجاء : لاتخليني ، ع الاقل ودني لاهلي مثل ماخذتني. انزل نظره لها : ليش وقتها مارفضتي لما اخذتك ؟. بصدمة من سؤالة وبتبرير ليس في محله : وقتها انصدمت لما رجعت ، لانا سمعنا شي مُختلف لك وانه صار فيك شي. قاطعها : خلاص اذا رجعت وديتك . بغضب احمرت ملامحها : شايفني بزر تطقطق علي ؟. استدار متجاوزها هامساً : بحركاتك ذي تصيرين اكبر بزر . لحقته بصُراخ : اذا رجعت ولقيتني ماكون اريان . وقف فجاه ، لتقف هي الاخرى فجاه شاعره بمُصيبة ماقالت. انس بلع غضبه وزفر نفساً عميق : ماجد تحت ، ارجعي لا يشوفك. وابتعدت خطواته الواسعه للاسفل. بللت شفتيها بعد ان شعرت بجفافه ، مسكت قلبها وخفقانه يزيد : قلبي يوجعني احس بيصير شيء. . . ___ ابتعد راكان عن بوابة منزل عائلة العايد على قدوم سعود. سعود بوجه مُصفر : انت وش تقول ؟. راكان مد له الظرف : كان الاسير الثاني هو ، والتحاليل تثبت. سعود استدار سريعاً مُعطياً ظهره راكان وهو يُمسك راسه وب انفاس سريعة : ليش ابوي خلانا نسكت عنه ولا نعمم البحث. راكان بهدوء : تقدر تسال ابوك. قاطعه سعود : مو الحين ، انا رايح ادور منيف ، ي انا او هو. ربت راكان ع كتفه : كيف تدوره وحنا ندري انه كان بالاستراحه. سعود مسك جبينه بتفكير : بروح لاهله يمكن نلقى هناك شي عندك يدل على مكانه. راكان ب استفهام : اروح معك؟. هز راسه برفض : لا خلك هنا. واكمل مُستنشقاً بقوة وزفره : هيلداء كانت فيها نسبه محلول من مادة مُخدرة تقتل ، يعني كانت تتعاطى في المستشفى . راكان ب استفهام مصدوم : يعني ماتت ؟ ، حرك راسه بتفكير : لا الاستراحه كانت موجوده. قاطعه بضيق : بس هذا لا يعني انها مامات. واكمل : اخر من دخل عليها من ؟. رفع قبعته وبتردد : انس وكان بليلة زواجه. راكان اضاق عيناه : يعني بنفس الليله اللي انخطفت فيها ؟. ب امتعاض : ليكون تشك بولد عمي. هز راسه : لا ماشك ، بس اكيد انس يعرف عنها شي دامها انخطفت بعد مادخل عليها. واكمل : الدكتور اللي ماسك حالتها شاك فيه. قاطعه بضيق : بالضبط هو. ضرب فخذه بقبضة يده بقهر : كل شي قدام عيوننا. صر على اسنانه بعصبية : انا رايح لبيت منيف ، راح اجيب دليل حتى لو ازرعه. ببتسامه مُرهقه : زين تسوي. تركه سعود ، ليعود ناظراً لمنزل عائله العايد ، اضاق عيناه ببطئ مُتذكراً منزلهم القديم وبهمس سريع : كيف نسيته بيتهم ذاك ، انس وقتها وش كان يسوي فيه ؟. . . __ نوف لفت طرحتها ب اهمال ، ونزلت السلالم بضيق وحُقد . تغيرت ملامحها وهي ترى المنزل خاوي الا منها : حتى الخدامات اخذوهن ، ماكان فيه انسانه وراهم تبي اكل. اخرجت هاتفها من الحقيبه بعد ان ارتفع رنينه هتفت وصوت الطرف الاخر يصلها : طيب جايتك. اكملت بتافف : ترى اللي فيني يكفيني. تنهدت : ابي اكل شي الحين ، اذا روقت قلت السالفه. فتحت باب المنزل وخرجت بتمخطر تتقنه وصوت طرق كعبها يسبقها. صعدت سيارة السائق الواقفه امام الباب لتحترك على الشارع العام وتبتعد تاركه من خلفها يقفون بتوجس ، ليهمس احدهم : مو مفروض نخطفها ؟ . بلع ريقه : الا السيد قال نخطف اي احد. اشار بعيناه : انت روح وراها وراقبها وشوف احد يحرسها ولا ، انا براقب البيت واشوف فيه غيرها. ب انصياع تحرك سريعاً . . . __ غسلت وجهها للمره الثالثة ومسحته ناظره لملامحها بالمراءة : من متى وانا ادخل بخصوصيات الغير ؟. استدارت بنفضه على صوت لُجين : عبير وش فيك ترى خوفتيني ؟. رتبت شعرها من امام كتفيها وبتلعثم : بالبيت اقول. لُجين همست : طيب يلا نرجع لاني ع اعصابي ولا ارتحت . مسحت ثغرها بتورط : اوك . خرجت لُجين مُعتذره لمُغادرتهم . همست اثير بعد ان اتكئت بذقنها على كتفها : لاتنسين موضوع ناصر ، وكلميني اول ب اول . وبغمزه خبيثه : واذا تبيني اروح معك للمُسانده تراها ماهيب شينه . اسير رفعت حاجبها : اذا تبين الطلعه تكون نحسه خلي خطط اثير هي تمشيك. اثير بتافف : لاتذكريني بالكلب اللي اليوم. لجين اصفرت ملامحها من طاري ناصر لتهمس : بعدين نتكلم. حركت اثير حاجبيها ب ابتسامه : اللي تامرين فيه ي عيني . دفعتها من كتفها مُرتديه عبائتها هاتفه لعبير : مين بياخذنا ؟. عبير : عبدالرحمن . اسير حكت انفها بتوتر خجول وهربت بعيناها للاعلى. اثير حركت شفتيها مُتصنعه الحيره : غريبه مو من عادته يجي بيتنا مرتين . عبير بقلق : وش يبي ؟ . لُجين مُعدله لنقابها : كان عنده شغل مع مساعد . قاطعتها اثير : وليتك تدرين من كان معه ، وخرب علينا ، وليتني ماشفته . اشارت لها لُجين حتى تسكت ، لم تُكمل وهي تُغطي عينها على سؤال عبير : من هذا اللي شفتيه وخرب عليكم . اسير بترقيع : ولد خالتي ناصر . عبير نظرت للُجين : ناصر ؟. لُجين بلعت ريقتها وبتوتر : لا مو ناصر . اثير مررت يدها على عُنقها ، ثُم جمعت اصابعها لبعض مُصطنعه الجدية : موضوع خاص مانقدر نقول . لجين بصوت يصطنع البُكاء : دامك مخربتها مخربتها خلاص . اثير مدت شفتيها وبخبث : يعني اقول عن ناصر ! . اسير ضربت جبينها وبهمس : اثير يكفي عيد . اثير هزت راسها ببتسامه صفراء : اوك . عبير تُغلق هاتفها مُتجهه ناحية الباب : يلا جاء عبدالرحمن . لُجين تضغط على اسنانها : اثير ؟. اثير بضيق : وش اسوي كان نبهتوني . حركت راسها ب اسى وهتفت : يلا لنا تواصل سلموني ع خالتي وامل وتهاني . البنات بصوت واحد : اوك . اسير تقدمت جهة اثير : تؤامتي . اثير ببتسامه ضايعه : عيونها . اسير بضيق : لو كملتي شوي كان جبتي عيدي بعد . اثير رفعت حاجبها : ياختي الكل عارف مشاعرك لعبدالرحمن ، حتى هو اكيد يدري . مسكت قلبها : لا ان شاءالله . . . __ صعدتا السيارة ، على ملامح عبدالرحمن المُترقبه . لُجين بعد السلام اقتربت براسها : غريبه جاي تاخذنا من بيت خالتي . عبدالرحمن نظر لها بتفحص : وانتي غريبه هاديه ؟. لُجين بتساؤل : ع موضوع اليوم ؟ . نظر لعبير الصامته : لا ع موضوع احمد . عبير بكلمات سريعه : ماقدرت اقول ولا راح اقول . لُجين بفضول : وش في احمد ، وش صاير ؟ . عبدالرحمن استدار بالسياره وبهدوء : هو يقول لك اجل . لُجين بضيق : وليه ماتقولون انتم ؟ . عبير : انا مالي شغل ولا راح اتدخل بحياة احد . عبدالرحمن نظر لها سريعاً واعاد نظره للامام هاتفاً : وانا بعد. عادت بظهرها للخلف وتكتفت بحنق : ودامكم ماراح تتكلمون ليش ماسكتوا من اول ؟ . عبدالرحمن مُغيراً مجرى الحديث : الا كلمني ناصر وقال وافقتي تطلعين معه . عبير اتسعت عيناها : لا مُستحيل . وبلعومها يجف هتفت : كذاب . عبدالرحمن بضحكه : ادق عليه اساله . احتضنت يديها بتوتر : دق عليه . عبير ب استفهام : ليكون هذا الموضوع اللي تقول عنه اثير . لُجين بكذب : لا . . . __ تتكي بخدها على باطن يدها وبؤبؤتها البنيه تذهب وتعود على خطوات حركته ، بعد وقت بللت شفتيها ب استفهام : مطول ؟ . نفث الدخان مُلتزماً الصمت . تاففت بملل . اخرج سيجاره اُخرى رامياً البكت على الاريكه الجانبيه. وقفت بضيق : ماجد. استدار لها بعد تفكير : انس تاخر وعندي شغل لازم اخلصه. امالت ثغرها لليسار وتكتفت بُسخرية : وليش ماتختصر وتقول وش شغلك. أبتسم مُقترباً : لا يروح بالك بعيد. عادت للخلف مُشيرة ب اصبعها اسبابه : لاتقرب. هز راسة ونظر لمعصمة : الساعه الحين اربع العصر ، روحي فوق لزوجة انس ولا هي تنزل لك ، خليكم حول بعض لين يرجع انس رجعته قريبه ، وانا ماراح اطول كلها ساعتين وبرجع. اغلقت ثغرها ب احكام كابته غضبها. انزل السيجاره على الطاولة مُطفياً عقبها ، اقترب ببتسامة : والله مو اللي في بالك. رفعت حاجبها بسُخرية : ليش التبرير ؟ . يصطنع التفكير : يمكن ماودي اطلع وتفكيرك ظالمني. ب استفزاز : وانت ماشاءالله تفكيرك مايظلمني ، واخرها راجس ؟. تغيرت ملامحه وبحده : جوالك معه وش تبيني افكر فيه ؟. اقتربت خطوه وبهمس : وش فكرت فيه لما كان جوالي معه؟. نظر لعيناها ثم انزل راسة مُهدئاً غضبه : ابرار انا وراي شغل لما ارجع نتكلم. رفعت صوتها ب امتعاض : ع انك طلقتني وانصدم انك جايني تقول ماطلقت. قاطعها : رجعنا على طير ياللي . بغضب ووجهها يُحمر : ماقالته نوف الا سامعه شي. مرر لسانه على شفتيه وبهدوء وعيناه تتامل ملامحها السمراء : مدري وش قايله امي لابوي ويحسبني طلقتك ، وانتشر وقتها اني طلقتك. قاطعته : ابوك وش قال وقتها. حك شعره وبنصف عين : الحقيقه ؟ . هزت راسها : ايه. ادخل يده في جيبه وتركها خارجاً ورفع صوته بعد صُراخها بالتوقف : مال لاحد عندي شي ، ويكفي لليوم وهم يقررون بحياتي. ضربت بقدمها على الارض ، ليخرج صوت اريان خلفها ب استفهام : والله صوتكم وصلني فوق . ضمت شفتيها بقوه التي بدت ترتعش وبهمس : كلب. وضعت اريان ذراعها على منكبيها وببتسامه : وش مسوي الكلب؟ . همست : مابيه. ابتسمت وبهمس : احلف انك تبكين لانك تبينه . سقطت دموعها لينتفض جسدها بقوه : مايحس بقلبي. ضحكت اريان بقوه ومن بين ضحكها همست : ويمكن انتي ماتحسين فيه . رفعت عينيها الدامعه وبعدم فهم : بوش اللي ماحس؟ . رفعت اريان كتفيها وب استفهام : الا وين راح ؟ . ابرار جلست وهي تمسح دموعها : اكيد راح يشوفها. اريان اضاقت عيناها بتساؤل : يشوف مين ؟ . ابرار وبلعومها يجف : نوف ماغيرها . اريان بخبث : تصدقين انها دكتوره بجامعتنا. اغلقت اذنيها : يكفي مابي اسمع مدح لجمالها. اغلقت ثغرها مانعه ضحكتها . تنهدت بضيق : الحين زوجك بيطول هنا؟ . اريان جلست بجوارها وبهمس : والله انك اجمل منها ، ويكفي شخصيتك الجميلة . واكملت بملامح مُتذمره : متكبره شوي ، الا شويتين . ودفعت كتفها بهمس مُصطنع الغضب : مانبي فريقنا يضعف . استدارت بضحكه : اي فريق ؟ . اريان اشارت بيدها اليمين : ماجد وانس فريق. واكملت مُشيرة بيدها اليُسرى : واحنا فريق. وبهمس : لكذا لازم نصير اقوياء ، عشان ماينتصرون علينا عيال العايد. وبهمس ضاحك : عاد قلت اول مانطلع من حصارهم ، راح نخلعهم ، لكن يوم شفت دموعك ، راح ندفع اللي ورا وقدام عشان مانخليه يطلقك. ابرار ضحكت بقوه . ابتسمت اريان على ضحكها . بعد موجه الضحك هتفت : لو تشوفيني لما احسبه طلقني. نظرت لها بتساؤل : طلقك؟ . وقفت وبعينان تبحث : خلينا نستكشف المكان ، لاحقين ع السالفه الغثيثه ذي . وقفت خلفها وببتسامه : والله حياتك كلها اكشن. ابرار سحبت لها قارورة ماء وبضحكه : مابي اصدمك واقول اني كنت مخطوبة لواحد ، وبين يوم وليلة صرت متزوجه ماجد. اتسعت عينان اريان صدمه : انتي وش تقولين . تحركت ناحية السلالم : يبي لها جلسة ، والان احنا نستكشف . تبعتها اريان بملامح لاتزال الصدمه مرسومه فيها . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
.
. ___ انزل القبعه على جبينه وخرج من المشفى بضيق ، كان يتمنى ان يرى والده ، لكن تجمع رجال الشرطة الكبير على غرفته منعة . ركب سيارة اُجرة ناطقاً : لحي **** . نزل في اول الشارع وسار بخطوات هاديه ونظره في الارض . وقف في الجهه المُقابله ناظراً لرجال الواقفين تنهد بضيق . اضاق عيناه بشك وهو ينظر لسياره سائقهم قادمة من بعيد ، تحرك بسرعه مُشيراً له وعينه على رجال الشرطة حتى لا يروه . توقف السائق بقوة بعد ان رفع انس القبعه وظهرت ملامحه . استدار له رجل شرطة واقفاً امام المنزل ب استغراب من صوت توقف إطارات السيارة العالي على الرصيف . ركب انس من الباب الخلفي بعد ان اختبى خلف السياره حتى لا يراه . همس لسائق : لاحد ينتبه ، ولا يشك اني موجود معك . السائق برجفه وصدمة : اوك سيدي . عندما اقتربت السيارة لرجال الشرطة ، اشار الشرطي له بالوقوف . شرطي اخر : بتفتشه زي العاده ؟. الشرطي الاول : مو هذي الاوامر ؟. الشرطي : براحتك . نظر لسائق ثم نظر لصاحبه وابتعد مُشيراً لهم بفتح البوابة حتى يدخل . تنهد السائق وابتسم انس هامساً : الحمدلله . وقف السائق في الكراج المُخصص لسيارات . فتح الباب انس هاتفاً بخفوت : وين كنت طالع ؟ . السائق وعيناه للان تنظر بدهشه : للمشفى عند السيد سعد . هز راسه بتفهم وهتف مُغادراً : لاحد يدري اني جيت . فتح الباب ودخل بخطوات خافته ، اتجه ناحية مكتب والده ، اجال بنظره في الكُتب والمكتب الكبير . انزل الكُراسه وبدا يبحث بين الاوراق بتركيز . وبتفكير ينطق به داخله : وش قصتكم ي العايد . مسك جبينه ب ارهاق : عيونها هي نفسها مُستحيل انساها . اضاق عيناه وانزل جسده لصورة المرمية ارضاً ، رفعها لتتغير ملامحه صدمه . بتلعثم وهو يرى صورة جابر امامة : هذا وش جاب صورته لمكتب ابوي ؟ . استدار على صرير الباب لتدخل شادن بعينان مصدومة قد اخذت من عيناه الكثير . شادن بعدم تصديق : انس انت حي ؟. انس اشار ان تُغلق الباب . اغلقته وهي تُخبي ماخلفها : ليش ماطمنتنا . واكملت بعبرة : قتلونا لما لقينا ملابسك مرميه وبطاقاتك . قاطعها : وانتم تصدقون اي شي تشوفونه . تجاوزت حديثه بهمس : ليش داخل بالدس؟ ، امي ميته الا تشوفك وتعرف اخبارك. انس بعدم اهتمام انزل نظره لم بين يديه . اقتربت بعبره باكيه : لو ماشفتك من شباك غرفتي ، ماكان دريت . بهدوء : قلتِ لامي ؟ . حركت راسها برفض . بنفس الهدوء : كويس . وانزل راسه ثم رفعه ليرفع الصوره : تعرفينه ؟ . ارتجفت عيناها لتعود للخلف. تنحنح بخوف والخيالات تجول في عقله : شادن تعرفينه ، اصلاً وش جاب الصوره ذي هنا . ارتجفت يديها لتُخبي ماتحمل خلف ظهرها بقوة : اسال ابوي . همس بغضب : انا شفت ابوي عشان اساله . سقطت دموعها . تحرك من خلف المكتب واقترب بغضب حاول ان يكبته بضغطه على شفتيه : صار شي مانعرفه ؟ . نزلت على ساقيها لتشهق ناطقة : مدري . تجمد في مكانه وبحده : وش ماتدرين ؟ . بلعت ريقها والكلمات تغص في بلعومها : بلندن كنت لحالي في البيت . قاطعها بكلمات مُتقطعه : لحالك ؟ . رفعت راسها له بعينان مليئه دموع : امي وابوي يدرون . بخفوت : لاتجنيني . بكت بقوة : اكيد ماصار شي . زرع الصوره امامها وبحده : والله لا اقتله لو صار شي ، تعرفين وش اسمه ؟ . اخرجت ماخلفها ليظهر ملف خاص بجابر وعائلته وبكلمات راجفه : لقيتها ع مكتب ابوي . واكملت ب انخفاض جُفنيها العُلوية : اسمه جابر بن عبدالله الراشد . سحب ملفه ليتصفح اوراقة ، رفع نظر بعد ثواني قصيرة : ليش ملفه عند ابوي ؟ . رفعت كتفيها وبهمس : كل شي صار لنا بسبب ابوي ، ماراح اسامح ابوي . انزل الملف ومسك كتفيها هاتفاً بهمس : وخالقك لاجيبه واخليه يركع قدامك ، ولاقتله بعد ، وابوي لازم نسمع منه . ارتسمت علامات البُكاء ليرتفع صوتها بحشرجه . احتضنها بقوة مُتذكراً كلام جابر عنها شتمه بداخله مُتوعداً . ابعدها قليلاً وبهدوء : شادن اطلعي لغرفتك ، وامي لاتدري حتى بالملف ذا . بللت شفتيها : متى بترجع ، كلنا خايفين عليك . قاطعها : قريب ، وكلمي اهل اريان وطمنيهم انها بخير . اتسعت عيناها المُحمره : اريان معك ؟ . اشار لها ناحية الباب : ايه . بهمس اخير : انتم وينكم عايشين ؟ . رفع حاجبه : شادن . هزت راسها وخرجت . استدار بقوه للخزنة واقترب هامساً : احترم خصوصيتك ي عايد العايد ، لكن لاهنا وبس . وضغط الارقام مُتذكراً : ١٩٩٩ ؟. رفضت الخزنة الرقم ولاضاءة الحمراء تتشكل على الارقام . ضربها بقبضته : تذكر ي انس . . . ___ زياد وقف هاتفاً بصُراخ : دامها زوجة ماجد اخطفها ، وش تنتظر ؟ . واكمل : يكفي انها بنت منيف الكلب الخاين . قاطعه مُقفلاً الخط : ٣ ايام ماشوف ولدي ي ولد العايد ، والله قتلك بيدي ي ولد الكلب . استدار على طرق الباب . صرخ : ادخل وليت عندك خبر زين . الحارس بتوتر : بحثنا في كل الاملاك المُخصصه للعايد ولا لقينا شي . قاطعه : حتى البيوت اللي خارج السعوديه ؟ . هز راسه : كلها ، وحتى الشقق الموجوده بالسعوديه . ضرب بقبضته المكتب محاولاً كبح غضبه : جابر لو يصير فيه شي انتهيت . الحارس بتردد خائف : بسس . رفع نظره : عندك شي ولا اطلع . تحرك خارجاً ووقف مُتردداً ، ونطق بسرعه بعد ان استدار له : فيه بيت قديم ب اسم العايد له اكثر من ١٧ سنه مهجور . اقترب بتوجس : وين ذا البيت ؟ . الحارس : في السعودية . زياد بعينان غاضبة : شفتوا البيت ؟ . الحارس : لا البيت قديم . قاطعه بغضب ساحباً جاكيته وعكازة : وانت وش تنتظر ؟ ، قديم ولا جديد تدور . واكمل بعد ان دفعه وتجاوزه : تطلعون لي جابر حتى لو تحت الارض . مسح الحارس صدره من الالم وملامحه مصدومه من خروجه للبحث . . . __ تقف بعيداً مُتكتفه ونظرها لهاجر الجالسة في الجهه المُقابلة . استدارت على صوت الجوهره : مشاعل ابوي يقول بيروح للبيت تروحين معه . حركت راسها برفض : لا بجلس معكم . رفعت الجوهره حاجبها بشك . مشاعل ب احتقار : ليكون مو عاجبتك ؟ . الجوهره بهمس : مو من عادتك تجلسين عند خوالي وبالذات عشان اريان . رفعت عيناها ب اشمئزاز . حركت راسها الجوهره ب انتقاد لحركاتها . هاجر ضمت اصابعها لبعض وبهمس لاسيل : ٣ ايام كثيره ، ماقال راكان شي . اسيل حركت راسها بضيق : لا بس قال انها بخير . وقفت اماني ب انفاذ صبر : هاجر يلا . هاجر وراسها ارضاً : بجلس انا . اماني اقتربت : محمد بيعصب . هاجر بنبرة ضايقة : بجي مع سيف . اماني ببتسامه لم تفت اسيل الجالسه جوار هاجر : اجل بجلس انا . هاجر رفعت راسها : محمد بيعصب . امالت ثغرها ب احباط وقبل ان تُغادر هتفت : لا تطولون . تنهدت ماسكة راسها . اسيل اضاقت عينيها واقتربت لأذن هاجر : كيف علاقة محمد مع اماني ؟ . هاجر ب استغراب : عال العال . اسيل غطت ثغرها بتفكير طويل . هاجر همست : ليكون تغارين ع سيف ؟ . اسيل وقفت مُصطنعه الغضب : انا وين وانتي وين . اختفت شبه الابتسامه على ثغر هاجر وصوت تركي يرتفع : ي ولد . ام علي وقفت : ادخل مافيه احد غريب ، زوجتك ومشاعل . دخل لتقترب ام علي بترقب وملامح مُتعبه : بشر ؟ . تركي بتعب : يمه والله ماعندي خبر تعبان وابي انام . ونظر لهند : فضي لي مكان انام فيه . استدار جهة مشاعل : كيفك ي بنت العمه ؟ . مشاعل ببتسامه من تحت النقاب : بخير ، انت كيفك . نظر لها تركي بتركيز والصوت يعود له ابعد نظره بسرعه متعوذاً من ابليس وترك المكان بخطوات واسعه . توترت مشاعل من حركته ، وتجاهله لسؤالها . هاجر بغيره واضحه وقفت واشارت لاسيل : مايشوفني ؟ . اسيل حركت وجهها بمعنى تستاهلين . لحقت به حتى تُرجع كرامتها امام مشاعل .. فهي زوجته والاحق بالسؤال . اقتربت لهند القادمة : وين عديم المشاعر ؟ . فهمت سؤالها لتُشير لغرفتها : نايم . هاجر بفضفضه : شفتي مشاعل اللي فضحت اريان بالجامعه. . قاطعتها هند : هذي بنت عمتنا ومو ناقصين مشاكل ، واريان وقتها ماتبي احد يدري تبين نقول الحين ؟ . ضمت شفتيها تمنع البُكاء : وليش تركي يسال عن اخبارها ولا يسالني . واكملت بقهر : ع الاقل قدامها يحسسني اني زوجته . وبعد صمت ثواني : وترى كلنا ندري انها تبيه ولازالت . هند بشبه ابتسامه : هاجر ماعرفتك وانت تغارين صدق . دفعتها واتجهت ناحية الغرفه . فتحت الباب بقوة ليجلس تركي هو الاخر بقوة . تكتفت بحنق : استاذ تركي ؟ . رمى جسده هامساً بفحيح : استاذه هاجر سكري الباب واذلفي . سكرت الباب بقوة لتتقدم : وش قصدك بالحركه اللي قبل شوي ؟ . غطى راسه بالوساده : لاتخليني اقوم واسحبك بشوشتك قدامهم . عم المكان الهدوء ، ليرفع الوساده ب استغراب فهو لم يسمع صوت الباب ينفتح ، جلس ب استغراب عندما راها تُخفي وجهها خلف يديها . قفز مُقترباً بدهشه : ليكون تبكين ؟ . خرج صوت شهقاتها المُتتالية . تركي مسح جبينه : اذا تبكين عشان تجاهلي لك ، فلا تنسين تجاهلك لي وروحتك لبيت اخوك وانا اخر من يدري . واكمل بغضب : ولا مره حسستيني انك تبيني ، بعكسي . دفعته من صدره صارخه ببُكاء : انت اللي ولا مره حسيت في اللي احسه . وضربت قلبها بقوة : فوق ان اريان مختفيه ، تتجاهلني وقدام مين ؟ .. قاطعها ماسكاً معصمها : مافيه يوم تجاهلتك. وبهمس : للحين لما اتذكر انك كنتِ تبين علي اخوي احس بطعنه ، فلا تزيدين علي عشان احس اني فعلاً مو مرغوب . وانزل يدها مُكملاً : اريان مع زوجها وان شاءالله انهم بخير وراكان ماسك القضيه وهو مُحقق مُمتاز. سحبت يدها وملامحها ترتسم بالصدمه ، ثم عادت للخلف فاتحه الباب بقوة ، لتخرج من خلفه نجلاء وروان ووالدته بعيداً بملامح مُتسائلة عن صوت الصُراخ . تحركت متجاوزتهم وهي تسحب عبائتها وترتديها بسُرعه . اشار لوالدته : اذا صرت مجنون لا تستغربين . نجلاء بللت شفتيها بكلمات خبيثه : وانا قلت الصارخ لشي ثاني . اصبحت الجوهره خلف والدتها لتلتقط ماتفوهت فيه وبعينان اتسعت : فيه شي فاتني ؟ . حركت ام علي راسها بعدم رضى لتتركهم : لقينا الناقص واللي انقص منه . الجوهره نظرت لوالدتها بعدم فهم : جدتي غلطت في حقنا ؟. نجلاء : مهوب جديد دايم جدتك تغلط في حقنا. . . __ نظر لإشعار تطبيق الواتساب ورسالة هاجر. وقف ب استاذن. ابو علي رفع حاجبه : وين ؟ . سيف نظر لعمه : بروح اودي هاجر للبيت . حرك راسه برفض مُشيراً له بالعودة للجلوس : هاجر ماهيب في بيت غريب ، بيت عمها ورجلها . حك انفه : مانبي نثقل عليكم.. قاطعه : وش ذا الكلام ي ولد اخوي . ب احراج : السموحه ي عم . وعاد للجلوس كاتباً رسالة نصية ( عمي رفض نطلع ، واحسن لك تكونين قريبه من البنات ) . رفعت الهاتف لأذنها مُتصل بمحمد، استدارت من انسحابه من كفها ب احتقار : نعم ؟ . تركي ادخله في جيبة وسحب ذراعها : ماتبين تجلسين بيتنا نطلعك لمكان اجمل. شدت ذراعها بكُره : ي مروق. ابتسم بملامح مُتعبة : لاتخليني ارجع ثم تسوين مناحة مثل قبل شوي . ابتعدت عنه بغيض : تركي اعطني جوالي . قاطعها : عشان تكلمين محمد ؟ ، وعاد هو يبيها من الله . نظرت له : اكتشفت انك ماتنسى شي . نفث ع نفسه : بسم الله علي . تاففت بنفاذ صبر : لاتخليني افضحك ب عمي . نظر لـ عيناها من خلف النقاب : زوج وزوجته . بتقزز : ولا تفكر . ابتسم مُقترباً بخبث : انتي فكرتي بشي مافكرت فيه . عاد للخلف بسُرعه على خروج مشاعل من خلف هاجر . هاجر نظرت للخلف ب استغراب ، ارتفع ضغطها لتهمس بحده : نزل عيونك . ابتسم وانزل عيناه . تقدمت ناحيتهم وبنبرة قلقة : تركي شفتك طلعت بسرعه وخفت. قاطعتها هاجر : طلع ورا زوجته ولا ماتشوفيني طلعت قبله . اخفى ابتسامته : مافيه شي بس كنا طالعين . اقتربت له مُحتضنه ذراعه : ايه . مشاعل ضغطت على شفتيها بحقد اخفاه النقاب : اذا ماعليكم امر توصلوني لبيت اخوي ، هو راح من اليوم . تركي بهدوء : ايه حياك الله بيتكم ع الطريق . وتحرك خارجاً . هاجر نظرت بحقد : انتِ في اي وجه جاية ؟ . واكملت بتهديد : ليكون ناسيه لما فضحتني اريان بالجامعه . مشاعل بتقزز : وانتي ماتنسين . واكملت متجاوزتها : تركي مايناسبك . احمر وجهها وتبعتها بحنق مُتمتمه : عشان اريان ماراح افضحك ي وجه العنز . صعدت هاجر في الامام لتركب مشاعل في الخلف . تركي بهدوء : طالعين ناكل شي تاكلين معنا ؟. مشاعل اقتربت من خلفه : ايه عادي. ضغطت على قبضة يدها بغضب. ابتسم بتسلية . وقف امام مطعم معروف ونزل : يلا. نزلت هاجر بسرعه لتقف جواره . مشاعل لحقتهم ب استحقار من حركات هاجر. هاجر بهمس: والحين هي كيف تاكل معنا؟ ، ليكون بتجلس على نفس الطاولة. همس: ترى ع بالي بترفض. قاطعته : ي ماشاءالله. ابتسم : بناخذ سفري الاكل. تكتفت : ايه كذا زين . جلسوا ع طاولة قريبه للباب . تركي ونظرة على قائمه الطعام : وش تبون. مشاعل بدلع : ع ذوقك. وقفت هاجر : اخلص روح اطلب اي شي ، ترى كرهت نفسي. ركز نظره فيها وببتسامة لعوب التزم الصمت. ضربت الطاولة: تركي . وقف : لاحد يموت ، ترى نبيه. على انظار المصدوم بعيداً . وقف واقترب رافعاً هاتفه . اخرج راسه من تحت الغطاء وبصوت نائم : الو. بعينان مُحدقه : لو تدري من قدامي ؟. رياض بنُعاس: يعني من قدامك ؟. مسح على ثغره وببطء : تركي الصايل ومعه مُزتين . رياض جلس بعدم تصديق : لاتقول ؟. واكمل : صورة صورة خله يحط ع حقيقته قدام اخوي نايف . بتردد الطرف الاخر: لو تعرف مين المُزه الثانيه. ب استغراب رياض : ليكون اعرفهم ؟. الطرف الاخر: مشاعل حبيبتك ماغيرها. وقف صارخاً : كذاب . الطرف الاخر بضحكة : والله كنت بكذب عيوني لين سمعته يقول اسمها . ارتجف قهراً : صور لي صور . واغلق الخط مُتحركاً بقهر : وش يقصد ذا ، يبي ياخذ حقه كذا ؟ . رفع نظره على طرق الباب . رياض بغضب : من ؟ . الخادمه : سيدي ، السيد نايف في الاسفل ويُريدك ضروري . شتم بداخله ليرفع صوته : طيب . فتح الرسالة الواردة ليُكبر الصوره . رمى الجوال صارخاً : تستهبل ذي ولا كيف ؟ . سحب غطاء السرير ليرمية بقوة : تخوني مع ذا. جلس وانفاسه ترتفع على دخول نايف الغاضب : وش فيك . تحرك للهاتف ورفعه امامه : تعرف من ذا ؟ . نايف سحب الهاتف وبتأمل : تركي الصايل ؟. بنبرة مُتلعثمة من الغضب : ومن معه ؟. نايف اعاد التامل : اهله . بحرقة ضحك : والله ماتعرف شي. نايف رفع حاجبه : وش اللي ماعرفه. رياض بتحدي : بس ابيك توعدني . نايف بملامح مُتسائلة : بوش اوعدك ؟. رياض : انا بجيب لك دليل انهم مايقربون له . قاطعه نايف : كُلن يرى الناس بعين طبعه. بغضب : اقولك بجيب دليل. نايف بتسليه : اوعدك اذا تجيب دليل اسوي اللي تبي بس عاد بحدود المعقول. رياض ببتسامة مُتحدية : لا معقول بس ابيك تطيرة من الشغل اللي معطيه ، وتسحب كل الفلوس اللي اعطيته. نايف بغضب : وش ذا. رفع يديه : مالي شغل . استدار على دخول الخادمه : سيد نايف ، هُناك ضيف يُريدك في الاسفل . تحرك مُحركاً راسة : اطلب شي معقول . رياض استلقى : طلع منك فايده ي مشاعل ، مو بس تسليه لي. . . ____ نزلت السلالم وجلست على الاريكة المُنفردة بتثاوب . ام احمد : ماتشبعين نوم ؟ . لُجين استلقت براسها على ذراع الاريكة : سهرت مع البنات ولا عرفت النوم لين جيتكم . ام احمد بتردد : قالت لك عبير شي ؟ . رفعت راسها بسُرعه مُعدلة جلستها : اية صدق وش السالفه؟ ، هي قالت احمد يقول لي . قاطعتها والدتها : وعبير وينها . اشارت بعيناها للاعلى اكيد في غرفتها. نظرت ام احمد بدهشه واحراج لمن تقف خلف لُجين . لُجين امالت ثغرها : احمد ولا عبير شايفه . خرج صوت وتين من خلفها : لا انا وتين . بملامح مُستغربه علتها الصدمه استدارت ، وقفت مُتنحنحه : هلا والله . وتقدمت تحتضنها : البنات جايات معك ولا كيف؟ . بللت شفتيها بعد ان ابتعدت قليلاً عنها : لا انا هنا من امس . فتحت فمها ببتسامه مصدومة : وش ذا الحظ يوم رحت لبيت خالتي جيتي . واكملت : شكلك متفقه انتي وعبير. ام احمد بعدم رضا من اسالت لُجين المُتواصلة : لُججين . نظرت لوالدتها شاعرة بنفسها ، لتُشير للاريكة : تفضلي . اعتذرت ام احمد لتنسحب بهدوء استغربته لُجين . قطعت الصمت مُتحدثه : بنات خالتي يدرون ؟ . وتين ونظرها لساقيها نطقت ببحة : اهلك ماقالوا لك شي ؟. لُجين ببتسامة : لا ، عاد نايمه من جيت من بيت خالتي وتوني صحيت لكذا مابي اظلمهم ، يمكن حاولوا يقولون وبسبب نومي تإجل الموضوع. . بترت حديثها لتنطق بتردد : ليكون اللي بيقولون يخص ناصر ؟. وتين رفعت راسها وبشبه ابتسامه : نسيت ابارك ، الف مبروك والله يجمع بينكم بخير . بهدوء : عاد عقبالك. التزمت الصمت وتين ، لتُعدل شعرها القصير برعشة لم تفت لُجين . ابتسمت لُجين مُشيرة بعيناها : شوفي النذله جت. دخلت عبير الصالون بصمت وجلست ب اريكة مُنفصلة وبعيده عنهم . لُجين بضحكة : الا ليش ماقلتي لي ان وتين هنا من امس . عبير نظرت لوتين وبحدة : انا كنت امس معك عند خالتي ، ولا جيت الا متاخر ونمت ع طول ولا شفت احد . وتين بهدوء ونظرها ارضاً : وليه ماقلتي لها اللي شفتي ؟ . عبير وضعت ساق على ساق وب احتقار : مفروض انتي اللي تقولين . وتين بغصة : انا مثلك ي عبير ماكنت ادري . عبير بغضب : كذابه ماتدرين ؟ ، كيف يعني سحبك وحطك بغرفته؟ . لُجين بتلعثم مصدوم من كلام أختها : اذكروا الله ، وانتي ي عبير انتبهي وش تقولين . تكتفت بحنق : قلت لك خلي احمد يقولك كل شي . وقفت لُجين على صوت فتح الباب الخارجي : هذا احمد اكيد . ارتبكت وتين لتُعدل جلستها ، على انظار عبير الكارهه . لُجين ببتسامة : راح ابلغ احمد انك هنا. قاطعتها عبير صارخه : مايحتاج . احمد حنا هنا ، مافيه غريب خواتك وزوجتك. لُجين لفت بجسدها للخلف ناحية عبير محاولة استيعاب ماقالت . لم تحتاج للكثير لتفسير مانطقت به عبير ، وهي ترى دخول احمد ، ووتين لاتزال جالسه في مكانها . بحاجبين مقطوبة : وش صاير ؟ . لُجين مسكت بلعومها مُحاولة بلع غصتها ، لتسعل بقوة وعيناها على وقوف احمد خلف وتين . تقدم احمد بخوف : وش فيها ؟ . لُجين وملامحها تتلون اشارت له بالعودة للخلف . عبير رفعت حاجبها هامسة : ماستغربت ردة فعل لُجين . وتين وقفت حتى اصبح احمد جوارها هتفت : لُجين توها تدري بموضوعنا . احمد نظر لعبير ، لترفع منكبيها بتسليه . اعاد نظره لعينان لُجين التي لاتزال مُتسعه ، ويتضح انها للان تحاول تصديق ماترى : لُجين . لُجين بتلعثم : ممتى؟ ، انا وين. قاطعتها عبير : لاتنسيني ترى انا مدري عن شي مثلك. وتين بعينان امتلئت دموع تخطت احمد لتُغادر. مسك ذراعها هاتفاً بحده : عبير لية ماقلتي لها ؟ . عبير تكتفت : ومن متى انا اتدخل بخصوصيات الغير. صرخ بغضب : وانتي من متى تكلميني بهذا الاسلوب . ارتجفت عبير لتُغلق عيناها . تحدثت لُجين بحده : وانت ليه ماقلت لي ؟ . احمد تحرك تاركهن : وهذا انا اقول تزوجت وتين. صرخت لُجين خلفه : دامك تقرر حياتك لحالك ، فلا تتدخل بحياتي ، وناصر ذا مابيه زي ماخليتني ازوجه ، تخليه يتركني . توقف وبملامح اشتعلت غضباً : وقسم بالله وشوفيني احلف لاتخليني ادخلك عليه الليلة. بكت بقوة لتركض مُتجاوزته ، لتقف والدتهم في اخر الممر ب اسى . استدار لعبير : عاجبك ؟ . ضغطت على شفتيها تحبس دموعها وعيناها على اصابع احمد مُتخلله اصابع وتين . سحبت وتين يدها على نظرات عبير وتحركت صاعده . . . __ دخلت الحمام واغلقته بقوة ، لتصرخ : يُـبه ليه خليتني . جلس احمد نهاية السرير ماسكاً راسه وبهمس : الله يسامحك ي عمي احمد. ارتفع صوت انينها وبُكائها . وقف طارقاً الباب : وتين اطلعي بقول لك كل شي . صرخت : روح قول كل شي لاهلك . وبتمتمه : اذا ردة فعلهم كذا اجل كيف نظرة بنات عمي ، ماقدر اتحملها . استندت على ساقيها وببحة هامسة مسكت بطنها : كيف بيتقبلون اللي بطني. مسحت دموعها برجفة : ماراح احد يدري . هزت راسها : ايه ماراح احد يدري. وقفت بعد وقت طويل، نزعت ملابسها لتقف تحت الدُش ب استرخاء ، مررت اصابعها على ذراعها العاري وعيناها على قطرات الماء ، بعد وقت ارتدت الروب واغلقته ب احكام ، خرجت بخطوات مُتعبه ، لتتنهد براحه من خلو الغرفه. ارتدت على عجله ، واندست في السرير . فتحت عيناها بخوف على ملمس اصابعه في فروه شعرها. ابعدت يده بغضب مبحوح : خير. احمد تحرك لزر التكييف : نايمة وشعرك مليان ماء متى تنتبهين لصحتك اذا مو عشاني عشان نفسك . جلست شاعره بالفعل بصُداع في راسها ، لكن في ذاتها ايقنت انهُ من البُكاء . همست بعد وقت : وين رحت؟ . رفع راسه : ماسمعت؟ . رفعت خصلات شعرها المُجعده من اثر الماء : ولا شي . توترت من نظراته لُتنزل عيناها لاصابعها . احمد بهدوء مُتعب : تعالي اكلي ، امي قالت ماكليتي من اليوم. وتين بكبرياء استلقت من جديد واعطته ظهرها : مو جوعانه. مسكت بطنها بخوف من صوت اطيطه حتى لايسمعه. جلست بعد وقت قصير . رفع نظره لها . ابعدت الغطاء عنها وانزلت اقدامها لتسير مُقتربة له . بشبه ابتسامة انزل عيناه . بللت شفتيها بحرج وجلست جوارة : عشان نفسي ب اكل . ابتسم ونظرة لازال في مـأياكُل أمامة : قلت شي ؟ . اخذت الملعقه وبخفوت وصل له : مايحتاج عيونك تقول. لف راسه لها وبهمس : ليتك فيها تصدقين اللي تقول. توترت من قربة لتُدخل الملعقة ثغرها وتمضغ بصمت. ابتسم مُتاملاً ملامحها بهذا القُرب. ادخلت خُصلات شعرها خلف اذنها وبضيق : ترى اقوم. بهمس مُربك لجسدها : متغيره كثيره ، حتى احسك.. . رمت الملعقه بالصحن ، وسحبت الشوكة مُستديرة له بقوة وهي تنصبها لعيناه : ترى افقعها لك . ضحك بقوة ووقف : بعد السكين اللي لقيتها ع السرير ، شوكة ؟ لا خلاص خلاص بالعافية. اخفت ارتعاش كفيها وخفقان قلبها بنظرها لصحن : تستاهل . دخل الحمام ببتسامة لترمي الشوكة ، وتلوح امام وجهها. اصطنعت عدم الاهتمام لتُكمل اكل الطعام على خروجه. بنبرة ضاحكة : ماشاءالله هذي اللي تقول مو جوعانه اكلت كل الصحن. تركت الملعقه واقفة : الحمدلله. اقترب بسُرعه ومسك كتفيها : اجلسي اجلسي كملي اكل. بملامح مُستاءه : اصلاً الغلط مني وافقت وكليت معك. اعادها للخلف : وتين ارجعي اكلي. ابعدت يديه وبهدوء : مُمكن طريق. نظر لها : وتين . رفعت نظرها له : والله شبعت. ابعد جسده عن طريقها يساراً . حركت ثغرها بضيق ففي ذاتها كانت تتمنى ان يصّر عليها اكثر. تنهد بخفوت واتجه ناحية الأطباق وحملها خارجاً . استدارت على رنين هاتفه ، ورمت جسدها على السرير بعدم اهتمام ، استمر الهاتف برنين وقت طويل ، نهضت بفضول مُستغرب ، لتستغرب اكثر من الرقم الغير مُسجل ب اسم يُضيء الشاشة. رفعت نظرها على دخولة، لتُبرر : من طلعت يدق. قاطعها مُقترباً : واذا يدق تاخذينه؟ . اعادته مكانه وعادت لسرير ب امتعاض غاضب . ابتسم وهو يفتح الخط ، لتتلاشى ابتسامتة على صوت الطرف الاخر : الصُداع اقوى من اي مرة ، حتى ماقدر اتنفس ، انا ي احمد احس بالموت ،..... . . . |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() |
![]()
يسلمو ع المرور
|
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() |
![]()
يسلمو ع المرور
|
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
|
![]()
سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر لا عدمنَاك قوافل شكري وتقديري لك |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/42, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |