![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
..
.. ( البارت الثلاثون ) .. . . غدا ألقاك أغنية يحنّ لشدوها.. قلبي وكم سكرت حنايانا وتاه البعد.. في القربِ فلم نعرف سوى النجوى لنحيا الحب.. للحبِّ " فاروق جويدة " . . تركي جلس ونظر لشقة الصغيرة : مطول بذي الشقة . سيف جلس امامة وبضجر : بطول ويمكن اموت فيها، لكن رجعة لبيتنا مستحيل . تركي بملامح كُره وحقد : اذا تذكرت اخوك مدري وش يجيني . سيف بهدوء ضايق : هذا مهب اخوي اللي اعرفه لكن ايام ، وكل شي بالنهاية بينكشف . تركي بعدم فهم : وش اللي بينكشف . سيف بتغيير للحديث : مابي اصدمك واقول محمد طلب هاجر ترجع للبيت . تركي كشر بقرف : في احلامه ، وانا اقول جات منه زوجني اياها يبي ياخذها بعد . سيف بملل : نطلع مكان ؟! . تركي بتسلية : وين يمكن يكون رياض بوقت اجازته ؟! . ضحك سيف : نسال عنه . وقف تركي : انا متاكد بمكان يهول . .. صعد السياره حاملاً ثوبه المكوي : روح اقرب حمامات ع الطريق عشان اللبس . بملامح اشمئزاز استدار له ماجد : بلعت موضوع انك تكوي عند اي مغسلة فوقها تبي تلبس بحمامات . ابتسم انس ابتسامة صغيرة فالاحداث الغريبه لاتسمح له بها : اذا مشينا ع هواك تاخرنا . ماجد قاد السياره بسرعه واتجه ناحية شقته : بنروح لشقتي . بتر جملته وهو ينظر لنصف وجه انس : الا ليش خليت الحرس يروحون . انس مسك راسه من الصُداع : وجودهم زي عدمه . ماجد تنفس بغضب : كيف وجودهم زي عدمه ؟! . انس بنفاذ صبر: ب اختصار مابي احد وراي . ماجد بقهر : انت مو عاجبني . ضحك انس بسُخرية : هو انا عجبت احد من قبل ؟! . وقفت السياره امام المكان المقصود وترجل ماجد هاتفاً : انزل بس ي عريس . حمل انس ثيابه وتبعه وبهدوء : رقم الشيخ فلاح عندك ؟! . وقف ماجد بصدمة : وش تبي فيه ؟! . انس بملامح جاده تُخبي خلفها الكثير : بتملك اليوم . ماجد بتلعثم : اهل البنت ردو عليك خبر . واكمل بتردد : لاتطيح بغلطي . انس نظر وغمز له ساخراً : يمكن احبها زيك . بندم هتف ماجد : وانا قلت عقلك بذاك اليوم مو معنا . انس اشار لراسة ببتسامه مُتعبه : مستحيل انسى كلامك . واكمل وهو يتبعه : راكان رد علي انهم موافقين برساله لكن يبيني بموضوع . ماجد بتساؤل : وش الموضوع ؟! . انس وقف خلفه وعيناه على ظهر ماجد وهو يفتح الباب : اكيد ماغيره . ماجد نظر له : طيب وشهو؟! . انس نظر بصدمه وهو ينسى ماكان يُريد ان يقول . .. تتوسط اريكة الصاله وساقيها مُمدده امامها ونظرها على التلفاز وبتذمر جائع : وهذا مايقول فيه انسانه وراي ماعندها اكل ، يكفي بالع مع ولد عمه البارح وسحبو علي . وقفت وزفرت انفاسها بخطه خبيثه وتحركت بخطوات واسعه وقفت امام الباب ونطقت بصوت عالٍ بعد ان فُتح : انا بموت من الجوع وانت ماهمك . سكتت ونظرها لمن خلف ماجد ، ابعد انس نظره وتحرك مُبتعداً بخجل . تقفل الباب فجاه بقوه ولازال نظرها معلق بالهواء ، شعرت بكف ماجد الضخمة ضاغطاً على ثغرها و بفحيح : فيه احد يوقف قدام الباب . رفعت يديها محاوله ابعاد كفه عن ثغرها وبلعثمه : مادريت ان احد معك . ترك ثغرها وسحبها من عضدها وبغضب : وش بيقول انس عن اللي شافه وسمعه . دفعها داخل الغرفه وبغضب : موتي جوع . ابرار تحاملت ووقفت قبل ان تسقط وبرجفه : مفروض تقول لي قبل تجيب احد . بعينان اشتعلت : لاسمع حسك . وتحرك بسرعه خارجاً و بتهديد : موتي عشان ارتاح ي مصيبه . جلست بتثاقل وملامح انس تمر عليها اطول واجمل بكثير من ماجد يملك عينان حنونة . اغلقت عيناها بضيق مُبعده ملامحه عن عقلها ، وتنهدت مُتذكره الموضوع بفشله اكبر . .. بحث عنه وتنهد وهو يراه يخرج من حمام الفندق . ماجد اقترب وبتوتر : اللي شفته . قاطعه انس وبهدوء : ماشفت شي . وبملامح مُستفزه : اعطيتها شي تاكله ؟! . عض ماجد شفاهه السُفليه وبغيض : توك تقول ماشفت شي . ركب انس واغلق الباب مُعدلاً شماغه في المراءه العلوية : ماشفت لكن سمعت . ماجد اتجه ناحيه الباب الاخر وحاول فتحه هاتفاً : خلها تموت وش عليك . اغلق انس قفل الباب من جانبه : ماراح تروح معي . ماجد ركل الباب وبغضب : انس افتح الباب . انس بغيض : البنت جوعانة ، وانت تبي تروح وتخليها ؟! . ماجد زفر انفاسه وبهدوء : بروح وبرجع . هز انس راسه وابتسامة مُتعه علت ثغره همس : وهذا وهو يحبها . .. ماجد وقف امام موظفين الاستقبال وبهدوء : جناح رقم ** ، وصلو له اكل . الموظف ابتسم ب احترام : اوك . دفع النقود وخرج وهو يُغلق محفظته . اعاد انس ظهره للخلف وابتسم براحة مُغلقاً هاتفه : حسيت اني ابوك وابوها وتوني ارتحت لما اكلتها . سحب ماجد الباب مُعلناً اغلاقه بغضب : سوق وانت ساكت . انس التزم الصمت وتفكيره يقوده لامور بعيده . خرج من دوامت تفكيره على صوت ماجد : من كنت تكلم ؟! . انس بلل شفاهه وبعينان على الطريق امامه : احمد . وبتساؤل هادي : ابوي وش عرفه ببيتهم ؟! . ماجد وملامحه تلين : مدري . نظر انس لساعة وتافف بضجر : تاخرنا كثير . .. وقف راكان حاملاً براد القهوة : فنجانك ي عم . مد ابو انس فنجانه ونظره لابو علي مُخفي خجله : انس عنده شغل ويعتذر منكم . ابو علي وملامحه المُجعده تُزينها ابتسامه : تكفي وتوفي . ابو انس بصوت رخيم : ها حنا جايين نطلب القرب . قاطعه ابو علي : لازم تعرفون شي . ابو انس بتوتر قبض على اصابعه : حنا عارفين . راكان وفهد رفعو نظرهم بصدمه . فهد همس : وش عرفهم . راكان تنهد براحه : سعود وهو خويي مايدري . واكمل همسه : احس هم وراح . ابو انس هتف محاولاً تدارك الحديث : انا بجمعية الحقوق اللي قدمتوها لها . ابو علي ابتسم : الحمدلله . قطعو حديثهم على دخول انس وماجد خلفه : السلام عليكم . اغمض ابو علي عيناه براحه شاعراً بحمل يخف عن ظهره . ابو انس ابتسم الاخر براحه . بعد اخذ الاخبار هتف انس بصوت رخيم : دام البنت موافقه فالملكة اليوم . اتسعت عينان الجميع دهشه ، وهز راسه ابو انس بتاييد : خير ماتسوي ي ولدي . ابو علي وقف بثقل مُتعب : تعال . ابو انس انزل راسه بتوتر . وقف انس بثقه وتبعه بهدوء . وقف راكان من جديد على صوت طرق الباب . هتف ماجد : هذا اكيد احمد والشيخ . .. وقف بمجلس ذا اثاث بسيط وصغير نسبتاً بالمجلس السابق ، اشبه مايكون غرفة طعام . ابعد نظره عن التجول على صوت ابو علي : انت عارف ان البنت مالها اصل لكن لها اهل . اخف انس غضبه من هذا الموضوع : ايه . ابو علي بجدية : دامك عارف ليش خاطبها ؟! . بعينان مصدومه : كيف ليش خاطبها ؟! . ابو علي بحده : اذا مفكر ان البنت مالها اصل بتسلئ فيها . قاطعه انس : تربيتك وهذا يكفي . وبصوت مبحوح رجولي : ماخطبتها الا ابي القرب منك . ابو علي انزل نظره على يديه المُتكيه على العصاء امامه وبهدوء : عندي اربع غيرها . انس قاطعه : مانبي غير اريان . ابو علي رتب على عضده وبملامح ضايقه ومتعبه ظهرت من بينها شبه ابتسامه : اريان تسوى كل عيالي ، ولا تجيني يوم مضيومه ماعاد تعرف دربها . انس حبس كلماته الساخره : اللي تامر فيه ي عم حاضر . ابو علي بوجع سنين هتف : لقيتها عند باب بيتي ومالها شهر ، ولما بكت تبي الحليب ارضعناها مع تركي ، صارت بنتنا واغلى ، ولما طولو اهلها ماسالو عنها وديناها لجمعية كانو بياخذونها منا لكن رفضنا وطالبنا ، وكبرت بينا . ورفع نظره وبعبره غصة في بلعومه : اريان الشوكة تجرحها ف انتبه لها من اللي اقوى منها ، والله الله ببنت الصايل ي ولد العايد . انس توتر من حديثه الغريب وبعض جُمله المُبهمه : ابشر . .. وقف احمد والماذون على دخول ابو علي وانس الذي يتبعه بملامحه شاحبه . هتف احمد : والله شكله مغصوب . ماجد هز راسه هاتفاً بخفوت : هذي مايبي لها، لكن كان وجهه طبيعي قبل ياخذه الشايب . الماذون فتح دفتر عقد القران : بسم الله . واكمل ونظره يتجول بينهم : العريس يقرب والشهود . همس راكان لفهد : مارد ؟! . فهد انزل نظره لهاتفه : جوال تركي مقفل ، وعلي مارد . رفع نظره على صوت انس : ماجد واحمد الشهود . الجميع علت ملامحهم الدهشه من اختياره الذي لا مجال للاعتراض فيه . الماذون تصنمت يده عن الكتابه ورفع نظره ب استغراب : متاكد ي انس ؟! . الجميع فهم مقصده الا احمد وماجد . انس نظر لوالده وبعينان غير راضيه هتف : ايه . الماذون الشرعي بهدوء نظر لابو علي : كم لها معكم ؟! . ابو علي : ٢٠ سنه . الماذون ببتسامه وحكمه ونُصح : جزاك الله خير ، خير ماسويتو . نظر لانس وبعد صمت ثواني : انا اعرفك واعرف اهلك من سنين ، وعارف انك مانت ظالمها ، ولا الظلم يطلع منكم والميزان عند الله هو تقوى الله عز وجل دون الحسب والنسب وقال تعالى في كتابه : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13]، وجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك "، وقال أيضا: " من تزوج امرأة لجمالها ومالها حرم مالها وجمالها, ومن تزوج لدينها رزقه الله مالها وجمالها " . ومسك ظهر كف انس وبهدوء : الزواج من لقيطه بجتمعنا صعب ، لكن السهل اذا صرت قوي ولاسمعتهم ، وان شاء الله انها بتكون ام عيالك . ماجد اتسعت عيناه ونظر لانس بصدمه ، احمد انزل نظره محاولاً استيعاب ماقيل امامه . انس بهدوء وكلام الماذون دخل قلبه قبل عقله : رغبت فيها زياده . ابتسم الماذون وبدا يكتب الاجراءات الخاصه بعقد النكاح . وقف ماجد برعب وحرك راسه بعدم رضى لانس وخرج تحت نظرات راكان وفهد . اعتذر ابو انس وهو الاخر ينهض وصدره يضيق مما يسمع بسبب مافعله للفتاه المسكينه كل هذه السنين . بلل راكان شفاهه ونهض جالساً بجوار احمد : انا اخوها وودي اكون شاهد . رفع نظره الماذون وابتسامته زادت : خير ماتسوي ، والله ي وليدي كان فيني فضول اعرف كيف عايشه بينكم . ابو علي ابتسم من بين ضيقه ناطقاً : راضعه مع واحد من عيالي ، وصارت بنتي . وقع انس براحه غريب لاول مره يشعر بها في حياته ورفع نظره للماذون . الماذون الشرعي اشار لاحمد بالتوقيع ثم راكان . وهمس في اذن انس : ابوك ماهب راضي عن زواجك ؟! . انس نظر جهة الباب : الا راضي وهو اللي طالبني . نظر الماذون لتوقيعهم ثم اشار لفهد بحمله : يلا دور اختك توقع . واعاد الماذون تكرار ماقال في الاجراءات : ماطلبوه اهلها مهر او شروط لازم يتم او يبطل عقد القران . انس ابتسم : لاتشيل هم . .. وقف بالمطبخ وتنهد هاتفاً لريما : نادي امي بسرعه . دخلت والدته بعد دقيقه وبخوف : عسى خير . رفع فهد دفتر ضبط النكاح : دورك . ام علي وهي تتعرف ع الدفتر ضربت صدرها : من بتزوج . فهد ابتسم : اريان بتاخذ انس العايد ، شوفي كيف ربي كتب لها الخير . شهقت وبضيق : بنتي مانب مزوجتها توها صغيره . فهد اتسعت عيناه وب استغراب: وش تقولين يمه ؟! . ام علي : مالها عشرين سنه مسرع بنزوجها . رفع فهد حاجبه وبُسخرية : شوفي نجلاء متزوجه ام ١٧ . قاطعتة ام علي هاتفه : اريان غير . .. اتسعت عينان الطفله لمعه ودخلت تجري ورمت جسدها في حجر اريان الجالسه امام الفتيات بالصاله . اريان بخوف رفعت راسها مستغربه من بُكاها : ريوم وش فيك . رفعت راسها وهتفت من بين شهاقات : بتتزوجين انس وبتروحين وامي ماتبي ، وانا بعد مابي . اسيل فتحت عيناها : من انس اللي تقول ذي . هاجر صفرت بخبث : تخيلي صديق راكان المزيون . هند نظرت لهم وبضياع : انتم وش تقولون . اريان بخوف من كل ماقالت : اكيد تمزح . ريما بكت وبصُراخ : فهد قاله . لم تُكمل جملتها ع صوت تنحنح فهد : ي ولد . وقفت هاجر وبخطوات واسعه خرجت . دخلت فهد على صوت هند : ادخل ي فهد . فهد بلل شفاهه وبربكه من الموقف مد الدفتر : ابوي امس قالك ، وانتي رديتي بالموافقه ، والحين وقعي . اريان تغير وجهها للخجل لم تتوقع سرعة هذا الامر ورفعت عيناها له وهي تتذكر حديث ريما . اراحها سؤال اسيل الفضول : مين سعيد الحظ ؟! . ابتسم فهد وانزل الدفتر امامها مُشيراً لاسم انس ، والتوقيع الفخم تحته . صرخت هند ووقفت تبحث عن هاتفها : لاتكفين لاتوقعين خليني اجيب جوالي . وقفزت اسيل الاُخرى : وانا بعد . فهد بحدة : مابقى الا هي . اسيل فتحت هاتفها وبدون مبالاة : لاتكون معقد كلها صوره . اريان وملامحها تتجمد وعظامها تبرد والعالم يقف عند هذا الاسم هتفت ببرود غريب : مو موافقه ع الزواج . ضحك فهد وهو ياخذ الامر بمُزاح : اخلصي بس ماهو وقت مزح . دخلت والدته من خلفه وبهدوء ضايق : لاحد يجبرها اذا هي ماتبي . فهد نظر لوالدته : يمه اكيد تمزحين ، هذا ولد العايد كيف ترفضينه . ونظر لاريان : يلا اخلصي تاخرت . وقفت اريان وبرجفه : قلت مو موافقه, الوضع غصب ؟! . ترك الدفتر ارضاً وسحب ذراعها وبفحيح : كيف مو موافقه ؟!. اريان هزت راسها : يعني مابي الزواج . فهد بحده : رافضه الزواج ولا الشخص نفسه ؟! . اريان بتوتر ابعدت وجهها عنه : الزواج . ضحك فهد وحمل الدفتر : خلاص نعتبره خجل ، يلا وقعي . اريان بحده : انا قلت مابي اتزوج . صرخ وهو يُرخي صوته : قلت لك وقعي لا اذبحك ، مابقى الا هي ترفضين , والزواج ماهب الحين يعني ارتاحي . اريان هتفت بخفوت : وش قصدك مابقى الا هي ترفض . فهد بغضب وعيناه تشتعل : واضح كلامي ، ووقعي لاتفشلينا برفضك . ام علي اقتربت وبامر : اطلع بالدفتر ودامها رفضت ماحد بيجبرها . نظر لوالدته وبراس كاد يُجن : هذا انس العايد مُديري بالشغل ، تبون ترفضونه . ونظر لاريان : لو انه رفضك كان بنقول ماعليه ، لكن ترفضينه وين كانت . اسيل وهند وقفو يميناً وملامحهم تضيق ممايحدث امامهم . اريان مسكت عبرتها وبهدوء مُختنق : قصدك لاني لقيطة . صفق فهد وهو يُخفي شفقته : ايوه عليك نور ، ويلا ي حلوه وقعي . اريان سحبت انفاسها محاوله ان لاتنزل دموعها وبهدوء غريب للجميع : مافكرتوا ليش خاطب لقيطه ع قولتك ؟! . فهد بنفاذ صبر : يبي ياخذ اجر فيك اكيد اذا هذا اللي تبينا نقوله . ام علي بضيق : بنتنا مافيها اجر اذا يبي الاجر منها . دخل راكان وب استغراب : وش فيكم تاخرتوا ، فضحتونا في الرجال . سحبت اريان الدفتر وبحديث صدم الجميع : صدمتوني ي اخواني . ورمت القلم بعد ان وقعت وخرجت تحمل خيبتها . راكان وقف وبصدمه : وش فيها ؟! . فهد ضغط ع اسنانه وبقسوه : تقول ماتبي تتزوج . راكان استدار لهند وبهدوء : قولي لها ماراح تندم ، لانها ماراح تلقى احسن منه . وتحرك خارج وتبعه فهد . مسحت ام علي على وجنتيها وابتعدت لغرفتها . جلست اسيل وبضيق : ماتوقعت فهد يقول ذا الكلام لاريان . هند فتحت جوالها وبهدوء : اشوف انه من مصلحتها . .. رفع انس راسه على دخول راكان وفهد . فهد مد دفتر ضبط النكاح : الله يبارك بينكم . ابتسم الماذون ومد وثيقة عقد النكاح لانس : مبروك ي ولدي ، الله يجمع بينكم بخير . هز انس راسه وهو يصطنع الابتسامه . .. اريان ارتدت عبائتها وبرجفه بانت في صوتها : تعرفين شقه سيف . هاجر اقتربت وبخوف : وش فيك ؟! . اريان احتضنتها بقوه وهي تكتم دموعها عن الهطول : ع الاقل اخذتي واحد تحبينه ، لكن انا . ابعدتها هاجر وبصدمه : كلام ريما صدق . اريان سحبت انفاسها وبهدوء : شوفي كيف حظنا تزوجنا نفس الطريقه . ضحكت هاجر واحتضنتها من جديد : ي زينها من طريقه دمنا زي بعض . دفعتها اريان وبضيق : مو وقت تنكيتك . هاجر بضيق سحبت عبائتها وارتدت ع عجله وب استغراب : بنطلع بدون يدرون ؟! . اريان ب اشمئزاز وغضب يمتلكها من فهد وراكان وبالامس علي : خلاص تزوجنا ماعاد لهم كلمه . انصدمت هاجر من جُملتها والتزمت الصمت وهي تربط نقابها . خرجت اريان ولحقتها هاجر . وقفو على صوت هند : وين رايحين ؟! . اريان بكذب : تركي ينتظرني برا . اسيل بملامح استغراب : وليه مادخل . اريان بسُخريه : رايح يحتفل فيني . وغادرت من امامهم بروح مكسوره . .. استاذن انس وتبعه احمد وخرجو بهدوء . هتف احمد بسكون غريب : مادري وش اقول . نظر له انس وبعينان مُتسائله : عن ايش ؟! . بلل احمد شفاهه وتحرك لسيارته . تجاوزه انس ووقف امامه : ليكون عقلك مثل ماجد . احمد بسُخريه وحده نظر لعيناه : حنا عارفين من عقله زي ماجد . وهمس بقسوة : عصبيتك بالمزرعه كانت عشان ذا الموضوع . وضحك ب استغراب : واليوم تتملك ومبتسم ، ودي اصدقك . تجمد انس من حديثه . احمد بهدوء تنهد : مبروك ي ابو عايد . واكمل مُغادر : بكره عازمك بمناسبه ملكتك ، واليوم مواعد اختي اعشيها ، ولا كان . قاطعه انس وهو يبتعد لسيارته : خيرك سابق . ركب احمد سيارته وغادر من امامه . انحنى على سيارته وفتح ازرار ثوبة فضيق صدره بدا يكتم انفاسه . استدار على صوت الفتاتان الخارجات من المنزل وصوت نداء احدهم جذب اسماعه : اريان انتي صاحيه ، نروح بذا المغرب مع سواق . اريان استدارت لها وبحده : ماتبين تروحين انطقي . هاجر بتافف : وش ذا الاسلوب ، ترى انا ماسويت لك شي . اريان زفرت غضبها وبتعب مسكت جبينها : مابي اسمع اي شي ، عشانك وعشاني . هزت هاجر راسها : طيب . وبعينان تبحث عن سيارة اُجره : ماراح يجينا احد وحنا هنا ، لازم نروح لشارع العام . شهقت هاجر بخفوت على صوت فتح الباب خلفها . اريان تماسكت واظهرت قوتها وهي تقبض على اصابعها . خرج فهد هاتفاً بغضب : وش مطلعك بالشارع . اريان عضت على شفاهها وبهدوء : بروح لتركي . راكان من خلفه : تركي مقفل جواله . اريان بحده : اعرف مكانه . فهد بغضب : مجنونه ادخلي . راكان بهدوء سحب فهد : فهد مايحتاج كل ذي العصبيه . اريان رفعت نظرها لراكان وحركت راسها بعدم رضا لكل هذا . ابعدتها لتقع في الواقف يميناً ونظره عليهم اشتعلت عيناها بكُره حاقد . نظر راكان لمن تنظر واتسعت عيناه فشله . وهتف بهمس : ادخلي اريان . ابتسمت بشماته وتحركت يساراً . سحب فهد ذراعها وبفحيح : لاتخليني اسوي شي ، وانا ماودي فيه . تقدم انس وبهدوء صدم فهد الذي لم يكن يعلم بتواجده : اتركها ي فهد . فهد تجمدت اطرافه وفك ذراعها وهو يستدير له . انس نظر لاريان وتحديداً لعيناها : ماقلتو ان البنت مجبوره . اريان نظرت له وبحده : ومن قال اني مجبوره ؟! . وتحركت من امامهم مُبتعده ، وتبعتها هاجر بعينان مفتوحه . راكان نظر لملامح انس المصدومه من وقاحتها وهتفت ب استغراب : وش عرفك انها اريان . انس بتبرير بلل شفاهه : سمعتكم . فهد بفشله : كان . قاطعه انس ونظره لقفا اريان المُبتعد : لاتجبرها على شي ماتبيه . فهد بحرج مرر اصابعه لشعره القصير : ماكنت ابيها تطلع بذا الوقت . راكان اعتذر منهم وابتعد ناحيتهم . انس استاذن وصعد سيارته وكُرهه لها زاد اضعاف وتحرك مُجتازها بسُرعه . ضرب فهد قبضته بكف يده زافراً غضبه . .. جلس عبدالرحمن وبتساؤل : وين احمد ؟! . عبير ابعدت نظرها عن التلفاز : طلع العصر مستعجل . عبدالرحمن ب استغراب : عسى خير ؟! . لُجين غمزت له : ماعلموك ي خساره . عبدالرحمن رفع حاجبه : بوش ؟! . لُجين تربعت وعضت ثغرها وببطء : انس بيتزوج . ضحك بعدم تصدقين : لو انك تمزحين قريب ، وش مطيرك لانس . عبير لفت عليه براسها وببتسامه : والله الموضوع جد . انزل نظره بتفكير ثم رفعه وابتسم وهو يتذكر : خلونا من انس . وقف وجلس بين عبير و لُجين وبهدوء : خالتي كم مره كلمتك ي لُجين وقلتي انك رافضه ناصر . لُجين حبست انفاسها ونبضات قلبها يزيد خفقانها . اكمل عبدالرحمن : كلمني امس ناصر ، وانا عطيته الموافقه . انتفضت لُجين واقفه : وانتي ع اي اساس توافق ؟! . عبير التزمت الصمت وعيناها تُراقب انفعال لُجين الغريب . عبدالرحمن بطولت بال : ولد خالتي ، وصديقي . تحركت بغضب صاعده وهي ترمي بكلمات لم تصل لاذنه . عبدالرحمن استدار لعبير : اقنعيها . عبير وقفت ببتسامه عريضه : مايحتاج هي موافقه ، بس تدلل . عبدالرحمن رفع حاجبه : قد قلت لكم البنت ذي وشلتها التؤام لازم يتعالجون . ضحكت عبير بصوت عالي وغادرت من امامه وصوت ضحكاتها لازال يسمعه . .. رفع نظارته قليلاً واتكى على الطاوله هامساً بتسليه : يسعد لي جوه . سيف وهو يعطي الجميع ظهره وبقرف : خلاص شفت وينه خلنا نطلع . تركي حرك راسه برفض : لا تونا جينا وين نطلع . سيف تافف ورفع كاس العصير مُرتشفه دفعه واحده . تركي وكتفيه تهتز مع انغام الموسيقى العاليه : بروح له . نظر له بسُرعه وبحده : بلا جنون ، يكفي اني سمعت لك وجيت لذا المكان . تركي بدون مُبالاة ابتسم واتجه ناحية التجمع الكبير . سيف مسك راسه بكفيه واغمض عيناه بقهر . .. في جهة اُخرى من الاستراحه . حرك راسه برفض : كم مره قلت ماشرب . صديقه ب خيبه امل : قلنا بتتغير . جابر تافف وتحرك مُبتعد عنه ، وقف امامه وبغيض اخفاه : ماقلت شي يخليك تروح . جابر امال راسه وبنفاذ صبر : وبعدين ؟! . اختفى من امامه وهو ينفث قهره في من يتجاوزه . تنهد جابر ونظره يتامل وشمه الذي طالما كرهه . نظر لمن وكز كتفه وابتسم هاتفاً : هذا انت رياض . رياض تامل ملامحه وانزل نظره لجسده المُغطئ بقميص ذا اكمام عاريه : اي نادي تروح له ؟! . تكتف جابر وبتسليه تُخرجه من الضيق : ماحب سوالف البنات ذي . رياض بملامح شحبت ابعد وجهه وبحده : صح قريب تعرفنا بس مالك حق تتمادى معي . ضحك جابر بصخب : اعتذر . ابتعد رياض بملامح وعيد هاتفاً : الحق ع مازن اللي جايبك . ابتسم جابر ع قدوم مازن وهتف بصوت عالٍ حتى يصله بسبب صوت الاغاني العاليه : خويك رياض بيذبحك . مازن بتعابير اصطنع فيها الخوف : لا عاد ليش ؟! . جابر رفع كتفيه : صراحه مدري . اقترب مازن هامساً : لاتغلط معه ثم يطيرنا من حفلته ، عاد من نلقى ناس تسوي حفلات كذا . جابر ضحك بسُخريه : وهو من عشان يطيرني ؟! . مازن بسُخريه همس في اذنه : رياض هاني الجابر ي حبيبي ، لاتسوي ماتعرفه . جابر تشنجت ملامحه وثغره يتسع صدمه ونظره يقف على قفا رياض الواقف . مازن ب استغراب : وش فيك ؟! . جابر ابتعد وبتوتر اخفاه وريقه جف : بروح اشرب شي . مازن استدار ع من حاوطت ذراعه هاتفه بضيق : خويك ذا ليش مغرور ؟! . هتف بخبث وهو يتنهد ب اعجاب : عاليه خلينا منه ، الاهم انتي . عاليه ونظرها يُراقب جابر : اوك حبيبي . بدت تتمايل بجسدها بين ذراعيه . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
..
تحركت بتعب وهي تشعر بإلم حاد وقوي في جسدها بسبب نومها الخاطئ . فتحت عيناها وانفها يستنشق رائحه قويه ، وقفت برعب وتحركت فاتحه الباب بقوه . استدار براسه وهتف بكُره : هذا اللي ناقصني . ابرار بصدمه شلتها عن الحركه لثواني تجولت بعيناها في الصالون المُغيم من اثر التدخين : من متى وانت تدخن ؟! . ماجد دفن راس السيجاره حتى يُطفها وبحده : ابرار مانب ناقصك . وقفت امامه وانزلت نظرها لزجاجه عقب السيجار لتتسع صدمه من عدد العقب : صحتك ي مجنون . وقف ماجد وهو يجد اخيراً من يرمي فيه قهره من انس : قلتيها صحتي . ابرار عادت للخلف خطوه وبخوف من ملامحه الغريبه لها لاول مره : انا . صرخ : انتي ايش ؟! . مسك كتفيها وبقسوه هزها : انتي وحده دخلتي حياتي بوقت غلط . وزفر غضبه هاتفاً : اصلاً انتي غلط ، انا كيف سمعت لابوي . دفعها بقوه صارخاً : والحين انس راح يسوي زيي . ضرب صدره بقهر : ليته رفض . مسك راسه وبغضب ضايق : انس مايستاهل . ابرار وقلبها ينكسر اضعاف : لاتكمل . قاطعها بحده : انتي كيف رجعتي بعد كل ذا ؟! ، واضح انك تساعدين ابوك . اقتربت بحركه سريعه ورفعت قدميها على اطراف اصابعها هاتفه وهي تُغلق ثغره : لاتظلمني ، يكفي الماضي . تجمدت عيناه في عيناها وحاوط خصرها مُتكي بذقنه على كتفها هامساً : عمي جابر انس على لقيطه ، وهو عقد قرانه عليها اليوم أي اب هذا ؟! . انحبست انفاسها ثواني واخرجتها ناطقه : الخيره في ماختار الله . دفعها بقسوه واتجه ناحيه الغرفه التي بات فيها بالامس انس : مالقيت غير افضفض لك . اغمضت عيناها بضيق على اغلاقه للباب بقوه وصوت تقفيله له . جلست في مكانه على الاريكه وانزلت نظرها لزجاجه العقب وتنهدت هامسه : لا ماصدق بيعذبونها اكثر مني . استدارت على اهتزاز الاريكه ورفعت هاتف ماجد وتنهدت واسم انس يُضيء في الشاشة . جمعت كفيها ورفعتها أمام ثغرها هاتفه : ياارب رحمتك ولطفك ، يأرب سهل . .. وقف احمد امام منزل خالته وانحنى براسه على المقود ف احداث هذا اليوم لاتُصدق . تنهد بضيق فحتى وتين لم يعد يعرف عنها شي ، رفع هاتفه وكتب رساله سريعه لامل " انتظرك عند الباب لاتتاخرين " . .. ابعدت نظرها عن وتين الصامته : اثير . اثير بعينان متسعه حماس لمسلسلها المعروض في التلفاز : هاه !؟. امل بحده : هويتي ببير مالها قاع ، وش هاه ؟! . اثير تاففت ونظرت لها : انتي شايفتني متحمسه وش تبين ؟! . امل بملل : نبي نسوي شي صاحي بدل الجلسه ذي . اثير رفعت حاجبها : اذا انتي متملله وش دخلنا تشملينا ؟! . نظرت للاشعار القادم ونهضت بعجله : كيف نسيت ، والله بوقته . اثير نظرت لها بخوف : بتولدين ؟! . تحركت بثُقل : لا بسم الله علي تو الناس . ابتسمت وتين . امل ابتسمت على ابتسامتها : ماودك تخاويني ؟! . اثير بفضول : وين ؟! . امل ب استفزاز : احد كلمك ؟! ، روحي دوري تؤامتك . اثير بعينان ناقده : وجع بس ، وانتي عارفه اسير مع امي عند خالتي ام ناصر . امل غمزت لوتين : هاه تروحين . وتين بتفكير وقفت : اوك . اثير نظرت لقفاها الخارج : ي سلام لو انا قايله روحي معي رفضت . امل اسكتتها هاتفه : اسكتي وانا اخيراً قلت بتطلع وتغير جو . اثير بتساؤل : من بيوديكم ؟! . امل بكذب : مع السواق . بعد دقائق رفعت نظرها على جلوس تهاني . اثير امالت راسها : وانتي وش فيك بعد ؟! . تهاني بضيق : اخوك رفض اروح لاهلي . اثير ابتسمت : وهو وينه اخوي ؟! . تهاني بملامح مغتاضه : نايم . اثير بتردد : وش بينك وبين وتين ؟! . تهاني بتوتر نظرت لتلفاز : مافيه شي . ضاقت عيناها بعدم تصديق فالفجوة الكبيره بينهم ليست عمياء حتى لاتراها والتزمت الصمت . .. دخلت عليها وهي ترتدي عبائتها : وش ذا اللبس ؟! . انزلت وتين نظرها لما ترتدي جينز ازرق عالي الخصر وتشيرت عنابي : وش فيه ؟!. امل مسكت نفسها وبتبرير : بس اقصد لو نشوف احد نعرفه . وتين بللت شفاهها : اذا بنروح وبنشوف احد نعرفه ماراح اروح . امل بضيق اصطنعته : وانا قلت بتطلعين معي تونسيني واونسك . قاطعتها وتين وببتسامه هادئه : خلاص ولا تتضايقين , بس ماراح اغير لبسي . مشطت اهدابها بالماسكرا وهي تزيد كثافتها وطولها ثم لبست نظارتها ورطبت ثغرها بملمع زهري . ابتسمت امل بخبث وتحركت خارجه : يلا انتظرك تحت . .. خرجت تتبعها وبهدوء ونظرها على حقيبتها . تصنمت اقدامها عن الحركه على الصوت الرخيم : ارحبي ي ام وليد . نظرت له بعينان مُشتعله ووقفت في مكانها . هتف احمد وعيناه في وتين : وش ذي المفاجاه الزينه . همست امل : لاتبين اني ادري بزواجك ، ولا رجعت المفاجاه . ابتسم احمد وبصوت عالٍ : هذي مين اللي معك ؟! . وتين بغيض وكُره نطقت : اعذريني ي امل ماقدر اروح . احمد : افا ليش ي بنت العم ؟! . امل عادت لها وهمست بضيق : انتي وش بينك وبين احمد ؟! . وتين بتوتر : مابينا شي . امل بعينان مُتسائله : طيب وش ذا الاسلوب ؟! . واكملت ونظرها لاحمد الذي صعد سيارته : لاتنسين انه اخونا بالرضاعه واسلوبك معه . قاطعتها وتين وهي تعتقد انها لا تعلم بزوجهما : ماكان قصدي ، بس استحيت . اكملت بتردد وهي تنوي الهرب بعدم الذهاب معهم : بس شكلي بيكون غلط بينكم . امل دفعتها من عضدها : وش ذا الكلام . تنهدت وتين مُجبره : اوك عشانك . ركبت خلف امل واغمضت عيناها بقوه محاوله ان لاتسمع صوته . غمزت امل لاحمد وابتسم وهو يلف المقود يميناً . احمد بتساؤل غريب قطع الصمت : وتين من متى تلبسين نظارات ؟! . تاففت وتين بصوت عالي والتزمت الصمت . امل ب استغراب : وتين ؟! . وتين بخجل من ردة فعلها امام امل : هلا . نظرت لاحمد وبهدوء وصل لوتين واحرجها : نقص قليل ومرات تحتاج تلبسها . احمد بعفويه : اها لاني استغربت ذاك اليوم ماعليها . امل اتسعت عيناها وبخبث : اي يوم ؟! . وتين نطقت بعجله محاوله انقاذ الوضع : ايه ي انت اي يوم ؟! . ضحك احمد بقوه حتى دمعت عيناه : ولا شي . امل ضحكت من ضحكته وهي تفهم مايقصد : بديت اشك ان بينكم شي . وتين بتوتر : مابينا شي . احمد مسح عيناه وعدل صوته ناطقاً : اي والله بينا ونحب بعض وودي انك تخطبينها لي . امل تصطنع الفرح : اجمل من بيتزوج ، واخيراً فكرت . وتين اعادة بظهرها للمقعد وضممت كفيها وبغيض وكُره من حديثه : مو موافقه . احمد نظر لامل : تقول موافقه ؟! . امل استدارت لوتين وغمزت هاتفه : لاتستحين . وتين بغضب وهي لاتنسى افعاله بها : والله ماتزوجك . ضحكت امل بقوه ، ليتبعها احمد ضاحكاً من تسرعها . وتين مسكت دموعها واتكت بذقنها على كف يمينها ونظرها لشارع . امل مسكت بطنها وبتعب من كثر الضحك : متاكده ماراح اولد ع وقتي . احمد ببتسامه ناسياً تلك التي بالخلف : تولدين بالسلامه . واكمل : متى بتنتقلون لرياض ؟! . امل بغيض مقهور : لو على كيفنا جينا من زمان ، لكن اشغال متعب يبي لها وقت . .. راكان بهدوء : لنا ساعتين ننتظره ولا جاء . اريان وهي تجلس اماماً بجواره : بننتظر بعد . راكان بمُزاح : ليش ماتستحين زي هاجر ، شوفي من سحاها رجعت للبيت, ورفضت تروح معنا . اريان تكتفت وبحده : لاتضايقوني طيب . راكان لف عليها وبتردد : لو انك مارفضتي بالبدايه كان ماضايقناك ؟! . اريان كتمت كلماتها الاذعه وهتفت : اها يعني لو موافقه من اول ماراح اسمعها . راكان بهدوء : انا مادري وش ضايقناك فيه . قاطعته : قفل الموضوع . راكان ابتسم على صوت انفاسها الغاضبه : شوفي لي كم شهر اعرفه ، بس من اخلاقه كاني اعرفه سنين . واكمل بعد صمت دام ثواني : ع كثر فلوسهم وسمعته ، ماحسسني . قاطعته ساخره : يمكن لانك خوي ولد عمه ؟! . راكان حرك راسه : لا . اريان بعينان حاقده : اجل ؟! . ضحك راكان وهمس : وش رايك نروح لمطعم ونتعشى ونروق ثم نرجع وان شاءالله نحصل تركي رجع . تنهدت وبهدوء : خير تسوي ، لاني بموت جوع . .. استدار ب استغراب على الاصابع التي استقرت على كتفه . وضحك ساخراً وهو يرفع راسه لها : ليست لهذه الدرجه ؟! . نزعت عبائتها ووفقت امامه : شعرت انك ضايق . رفع انس زواية حاجبه الايمن وتامل ثيابها ، بنطال باللون الابيض وتيشيرت احمر عاري الاكمام : لا اُريد القسم ب انكِ كاذبه . استدارت بعيناها في المكان وببتسامه غامضه : رُبما . انس نظر لها وبذكاء جمدت ملامحه : هل هُنا احد غيرك . هليدا جلست جواره وبهدوء : رُبما . همس انس بصوت وصل لها فقط دون ان يتحرك من مكانه وعيناه تنظر للامام : كيف علمتي بمكاني ؟! . هيلدا بهمس : منهم . انس استدار بعيناه : كم عددهم ؟! . هيلدا كتبت على الارض بينهما : لا اعلم . ومسحت ماكتبت هاتفه : انا اُريد حقاً مُساعدتك . التمس انس جيبه وزفر غضبه وهو لا يجد السلاح . وهمس من جديد : ماذا يريدون مني ؟! . هيلدا ابتسمت هاتفه : لا اعلم ، لكن اعلم انهم يكرهونك جداً . وهمست مُكمله : وماحصل لك بتلك الشركه كان من تخطيطهم . تجول بنظره في المزرعه واستقرت على الخيول ، ثم استدار هاتفاً : وجودك هنا غلط ، اُخرجي . هيلدا بغصه : لا اُريد ان اعمل معهم . وقف انس وادخل يده في جيبه وكتب ب اصابع سريع : راكان انا بالمزرعه ، لازم تجي الوضع مايطمن . .. من بعيد انزل المنظار ورفع هاتفه ونطق بعد ان اجاب عليه الطرف الاخر : سيد جابر قدامي تصير احداث غريبه . جابر رفع صوته : مثل وش ؟! . توتر هاتفاً : السيده هيلدا طلبت تشوف انس بعد ماوافقت . جابر ضرب الطاوله امامه بغضب : من قال اني موافق انها تشوفه ؟! . سيف الجالس يمينه نظر له ب استغراب . الطرف الاخر : هي قالت انك . قاطعه وهو يقف : الله ***** و***** . انتفض بتعلثم : بس . جابر : لازم توقفها ، لانها متهاوشه معي ويمكن تهل السبحه . الطرف الاخر بتوتر وهو يعرق : هي جالسه معه الحين . صرخ جابر وهو يجري خارجاً من اصوات الموسيقى العاليه : اقتلها . سيف اتسعت عيناه ونظره للان ع جابر المُبتعد وكلمة اقتلها تجمد في ذاكرته . .. وكز كتفه ورفع نظارته فوق راسه هاتفاً : سلام . رياض وهو يستوعب الملامح صرخ : انت من وين طلعت ؟! . تركي بتسليه اشار للباب : من هناك . واكمل بملامح يمُثل فيها الضيق : افا وهذا وانا خويك ماعزمتني لحفلتك ذي . رياض وعيناه تشتعل مسك ياقة قميصه وصرخ بشماته : اطلع ي **** ، ولا خلني اقول ي ولد سواقنا . تركي بقوه مسكه ولف ذراعه ناطقاً بفحيح : حدك ولا تغلط على ابوي . واستدار مُكملاً بنظره في الموجودين : ماتوقعت مكانك يوصل لهذي المزبله . رياض ضغط على اسنانه من إلم ذراعه : ي كلاب واقفين تناظرون ، امسكوه . استدار الجميع ب استغرب من انقطاع صوت الموسيقى وهدوء المكان ليظهر صُراخ احدهم : اذا فيكم خير قربو له . رياض اتسعت عيناه صارخاً : هذا *** الثاني . لواء تركي ذراعيه خلف ظهره واوقفه امامه وبتهديد للجميع : قسم بالله شوفوني احلف اذا مابعدتو ان اجيب الشرطه بدقيقتين . هرب الجميع وهم يتركون رياض خلفهم . همس تركي بشفقه : الكلاب اوفاء منهم صراحه . رياض وضغطه يرتفع : اختصر وش تبي ي ولد سواقنا ؟! . تركي دفعه وبحده وهو ينحني عليه بعد ان سقط ارضاً : عشان تعرف من تتمرجل عليه مره ثانيه . وبصق داهساً قدمه : قلت حدك الا ابوي . رياض سحب قدمه وضحك بقوه ونطق من بين ضحكه : يوه لا تقول ابوك خاش ماضيه الاسود عنك . تركي قفز في عُنقه وضغط عليها ب اصابعه : اذا مثل ماتقول ابوي اشتغل سواق ، لاتنسى انك اشتغلت نادل . رياض بملامح احمرت وهو يحاول ان يُبعد كفين تركي التي طوقت عُنقه : اشتغل نادل لاني راغب ، ولا تنسى ان المقهى لنا . سيف سحب تركي بالقوه وبهمس : انهبلت تبي تذبحه . تركي وانفاسه تُسمع من شدة غضبه : فكني خلني اذبحه . سحبه سيف وخرج به هاتفاً : ماطحنت اللي براسك ، مايكفي خربت حفلته . تركي بصوت مقهور : يغلط على ابوي وتبيني اسكت . وهتف بتفكير سريع خبيث : والله وشوفني حلفت ان كل علومه ان توصل اخوه . ابتسم سيف وهو يفك ذراعه : اللي براسك بتسويه ماعاد لي كلام . رفعت عيناها من هاتفها وبتافف وتوتر : الله ياخذ ذولا التكاسي مالقو يختفون الا ذا الوقت . عاليه ورعبها اقوى : خلينا نوقف برا ع لاقل . قطعت حديثها الاُخرى وعيناها تتسع هاتفه : تركي . وتشجنت ملامحها وعيناها تدور في ملامح سيف وتركي . تركي وقف بصدمه ونظره لمن اتسعت عيناها ونطقت اسمه . عاليه وكزت كتفها : وش تبين بالمجنون هذا اللي خرب الحفله . سحبت ذراعها وسارت بها راكضه : ي ويلي . عاليه ب انفاس اضطربت من السير والخوف : وش عرفك فيه . دخلت شارع فرعي ووقفت خلف بنايه بعيده عن الانظار وانحنت وهي تمسك صدرها : كل الاثنين عيال خوالي . عاليه نظرت لها وانفاسها تنحبس : مشاعل وش تقولين . مشاعل اغلقت ثغرها بكفها وبرجفه : هذا تركي اخو اريان . عاليه بتقزز : اما عاد . مشاعل جلست على ركبتيها واقدامها لاتحتمل الوقوف اكثر : اخلصي دوري لنا تاكسي . عاليه بتافف : المشكله انهم اخوياء سامي ولد اخوي . مشاعل ضربت فخذيها برعب : والله لاننكشف لانموت ولا احد سال عنا . .. تركي بسكون غريب وهو يحاول تذكر اين راى هذهِ العينان . سيف بتردد : من وين تعرف ذي البنت ؟! . تركي نظر له وحرك راسه : ماعرفها . سيف بتساؤل : وهي وش عرفها ب اسمك ؟! . تركي بسُخريه : انت شفت كيف تناظر لك واضح تعرفك بعد . سيف ضحك : شكلها من بنات المقهى اللي يجيبهم وتخرب عليه . تركي بتفكير : اي والله حتى صوتها مو غريب علي . واكمل بتسليه وهو يعود براسه للخلف : والله وبردت حرتي منه . سيف : تتوقع بيخليك ؟! . تركي بلل شفاهه وبعدم مباُلاة : بعلم اخوه قبل يفكر حتى ، وعاد بعدها تعال دوره اذا ماخفاه اخوه . سيف بعد ثواني صمت : ماتوقع يكذب بمساله ان ابوك كان عندهم سواق . تركي ضحك : لا عاد وش ذا المزح . سيف بهدوء : م امزح ، سمعت اخوي محمد يقول الموضوع ذا . تشنجت ملامح تركي وهو يدعي ب داخله ان لايكون هذا الامر حقيقه : اخوك اعوق منه عقل . .. تاففت بخفوت وهي تبعد نظرها عنهم ف سماع صوته وحتى ضحكته تسبب الغثيان له ، وبتساؤل لازال يدور براسها من امل التي اصرت ع جلوسها معهم بالطاوله نظرت لها . وقفت امل بتثاقل هاربه : شوي ابي دورة .. . قاطعتها وتين واقفه : بروح معك . امل حركت عيناه برفض هامسه : وش بيقول اذا رحنا مع بعض . وتين ب استغراب : خليه يقول ، اصلاً جلوسي معكم اكبر غلط . قاطعها امل مُبتعده : بلا كثرت حكي اجلسي شوي وراجعه . تنهدت وجلست بتشتت وضيق . لم تشعر غير بمقعدها ينسحب حتى استقر بجانب مقعده وهمس : وش قصدك بالسكين اللي خلتيها عند راسي . بتوتر من سحبته وهمسه وحتى رائحة عطره : انت عارف وش اقصد . احمد مسك كفيها وبحنان : يهون عليك تذبحيني ؟! . سحبت كفيها وبربكه : اختك لاتشوف مو ناقصه انفهم غلط . احمد سحب كفيها وضممها من جديد وبعدم مُبالاة : خليها تشوف ، وبقول زوجتي . مالت عليه بقوه مُغلقه ثغره براسها : زي ماتزوجتني وماحد يدري ، بتطلقني وماحد يدري . ضغط على ذراعيها وبحب مُتملك : ومين قال اني كنت راضي اتزوجك بالسر ؟! . اعتدلت في جلستها وانزلت نظرها لاحمرار يداها من ضغطه عليها : اوجعتني . احمد بصوت ضايق وصلها : مو كثر وجعك لي ؟ . واكمل بتنهيده : ودي اعرف سبب النفور ذا . عضت شفاهها السُفليه حابسه دموعها : قلت فكني . خفف مسكته وهو يحكم يديها بقبضة يده اليسار والاخر رفع بها نقابها وقبلها على وجنتها وببتسامه : متى نعلن زواجنا . سحبت نفسها منه بقوه ووقفت هاتفه برجفه : مو الحين . رفع حاجبه ب استغراب : لمتى ان شاء الله ، ترى جلستك عند ابوي زايد مو عاجبتني ، ولاتنسين وجود مساعد . وتين بتوتر : انا كلمت عمي فيصل وبروح عنده . اشتعلت عيناه غضباً وهو النادر في اظهار غضبه وبحده : وش قلتي ؟. وتين اعادت ماقالت بثقه ونظراتها تُراقبه ب استغراب : بروح عند عمي فيصل . قبض على ثوبه ونطق ونظره ارضاً : لو تعرفين وش مسوي مافكرتي تروحين . ورفع نظره وبغموض : مصير كل شي يظهر . هتفت ع دخول امل : اكيد مثل ماظهرت . وقف وحمل محفظته وهاتفه بعد ان رمى بعض النقود : انتظركم بالسياره . امل بصدمه وخوف : وش في احمد . وتين بتوتر انزلت نقابها وشدت على كفها : مدري . امل خرجت وتبعتها وتين وهي تحمد الله ان امل لم تدقق بمسالة النقاب ومارمت من حديث عند دخولها . صعدت وبقلق : عسى خير ي ابو ناصر ؟! . احمد بهدوء : لاتشيلين هم . وتين بجسد ضايق وملامح مُتعبه التزمت الصمت . نطق احمد بعد صمت طويل قاطعاً الهدوء : وش رايك باللي تعرفينه خجول ، وفجاه يسوي فيها انا القوي والجريء . امل نظرت له بصدمه وهي تفهم مايقصد . وتين تكتفت وحبست انفاسها عن اظهار اي رده فعله . .. اريان استدرت له بصدمه بعد ان تحرك وهو من وقف الان : وين رايح ؟! . راكان رفع هاتفه ونطق بعد انا اجاب الطرف الاخر بحده : من اللي مراقب ع انس العايد ؟! . واكمل بصُراخ ارعب اريان : وع اي اساس يسمع لانس ؟! . هتف مُغلقاً الخط : ادع ربك مايصير له شي . اريان انقبض قلبها واسم انس يتردد هل سيموت ؟! . بتلعثم وخوف من سرعه راكان العاليه : انس مين ؟! . راكان ضرب جبينه مُتذكراً وجود اريان معه ورمى الهاتف : انس العايد يعني من انس ؟! . اريان بخوف فطري : وش صاير له ؟! . راكان تنهد : مرسل لي رساله بوجود خطر عليه بالمزرعه . واكمل وهو يتجاوز السيارات : انا اعرف طريق مختصر ان شاء الله اوصل قبل يصير له شي . نطقت بعد صمت : قول لشرطه . راكان بهدوء وعقله يذهب ويعود : قلت وبيحددون مكانه ، لكن بيتاخرون . بعد دقايق طويله وقف امام المزرعه ونزل راكضاً تجمدت اطرافه على صوت اطلاق نار . اريان ب انفاس مرعوبه : مات ؟! . راكان مسك اريان من كتفيها وبهدوء محاولاً تهدئتها : لا ان شاءالله مامات ، خليك هنا . اريان مسكت ذراعه : خايفه . راكان انحنى واخرج سلاح صغير من قدمه ومده عليها : تعرفين تستخدمينه ؟! . اريان هزت راسها : لا . راكان تحرك وهو يحسب الرصاص : اطلقي في رجل عدوك بس الوضع سهل . صرخت وكفيها تنتفض برعب : انا ماعرف امسكه . راكان بنفاذ صبر صرخ : اريان خلاص خليه معك تهديد . تبعته بخطوات واسعه وبتلعثم وجسدها يعرق : اخاف اموت . سقطت ع صوت الطلقه العاليه مُغطيه اذنيها : لا . راكان ضرب جبينه وسحبها : لاتخليني ارجعك ، وامسكي المسدس . .. .. .. نهايه البارت الثلاثون . . |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() |
![]()
يسلمو ع المرور
|
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
|
![]()
سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر لا عدمنَاك قوافل شكري وتقديري لك |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/30, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |