![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
عيناكِ أمكنتا الشيطان من جلدي
إنّ العيون لأعوان الشّياطينِ كم ليلة بتّ مطوياً على حزنٍ أشكو إلى النجم حتى كاد يشكوني " أبو علي الحسن بن رشيق " . . نظرت لوالدها حتى ابتعد واستقرت عيناها في من ينظر لها في الكرسي المُقابل لهم ، وابتسم وهو يُنزل نظره للخاتم الذي يتوسط بنصرها . أبعدت نظرها عنه بخوف ورجفة وأنزلتها لأناملها ، اتسعت عيناها بغضب بعد إن لاحظت وجود الخاتم الغريب للان ب إصبعها ، سحبته بشدة وقوة حتى جرح أصبعها وخرج أدخلته ب أصابع مُرتجفة في الحقيبة همست لوالدتها بتعب : يمة معك منديل ؟! . تحركت ام انس بضجر بعد ان نعست : حبيبتي شادن بلاش حركة ، نامي . تنفست بضيق استدارت برأسها تُشغل نفسها ، وقعت نظرتها فيه من جديد وهو لازال ينظر لها . ابتسم جابر وعدل استقامة ظهره . توترت من نظراته الغريبة وأبعدتها بسرعة مُغمضة عيناها محاولة ان يسرقها النوم ، تذكرت صوتة وانفاسة وفتحت عيناها من جديدة وهمست وهي تنظر لارتجاف يديها : كيف يجيني نوم وانا مدري وش صار لي بعد مانمت . رفعت كفها شاعرة بهبوط دموعها ع وجنتيها فتحت الحزام ووقفت قاصدة الحمام . ابتسم بضيق وعيناه تُراقب دموعها التي يعلم ماسرُها ، تغيرت ملامحة لتساؤل وهو يراها تنهض ، وقف خلفها وتبعها ، ارتطم بالمضيفة نطق بلكنة انجليزية : اعتذر اعتذر . استدارت شادن برعب مُتذكرة الصوت الرخيم هذا . جلس جابر بالمقعد الخالي بعجلة حتى لاتكتشفة واغمض عيناه بتذمر : وش ذا الغباء بغت تقفطني من صوتي . اقتربت المضيفة : مابك سيدي ؟! . جابر ابتسم وبهمس : لا شي عزيزتي ، فقد شعرت بالدوار . المضيفة ب احترام : هل تُريد ان اوصلك لمقعدك ؟! . حرك جابر راسة برفض : لا ، ف انا اُريد الحمام الان . المضيفة ابتسمت وابتعدت بهدوء . رفع جابر راسة باحثاً عن شادن ضرب راسة بالمقعد خلفة ناطقاً بإلم : وش ذا ببقى احبها من بعيد . وقف وعاد لمكانة جلس ساحباً هواء طويل ، وزفرة التفت ع والدتها وابتسم وهو يراها تغط بنوم عميق انزل نظره على حقيبتها و امال راسه نظر في الممر ، وقف بملامح خبث اقترب من حقيبتها وبهدوء دس ورقة صغيرة قد كتبها مُسبقاً . .. اقفلت باب الحمام برعب واغلقت ثغرها حتى لاتُخرج صرختها وشهقاتها ، فهي تقسم انها قد سمعت صوتة ، نظرت لشكلها في مراءة الحمام غسلت وجهها ومسحت عيناها محاولة ازالة الاحمرار الذي بدا يتكون حولها ، رفعت يدها ناظره لاصبعها المجروح غسلتة وربطت عليه بمنديل ، زفرت عدت مرات مُبعدة الرعب والخوف والتوتر من جسدها ، نطقت مُحفزة لنفسها : شادن حصل خير ، راح ترجعين السعودية وتنسين كل شي . خرجت بعد مدة طويلة وجلست في مقعدها . شعرت بنظراته اغمضت عيناها ثم فتحتها ونظرت له هاتفة بحدة : هل هُناك امراً ما ؟!. جابر ابتسم وهز راسة بلا . شادن : اذاً لما تنظر لي ؟! . ابتسم جابر وابعد نظرة اماماً . شادن بقرف : صدق ناس ماتستحي . بعد دقائق رفعت راسها عن هاتفها على صوت المضيفة : سيد جابر مقعدك بالدرجة الاولى جاهز . وقف جابر وهمس للمضيفة بي شي ما وابتعد . استدارت المضيفة وبملامح باسمة اقتربت وهمست بعد ان انحنت : يقول لك السيدي انهُ يخجل ، وايضاً الُحزن لا يُناسب وجهك الجميل . فتحت شادن عيناها وبتوتر امالت راسها باحثة عنه بالممر : هل هو سعودي ؟! . ابتسمت المضيفة : نعم السيد جابر من الجنسية السعودية . هزت شادن راسها بربكة وعدلت جلستها وبهدوء وهي تحاول تنظيم ضربات قلبها : الله ياخذه بعد اسمة جابر ، ولا مايستحي يعني اني سعودي بقط الميانة . نهضت والدتها ب انزعاج من صوتها : شادن فيك شي . شادن بتوتر وابتسامة صفراء : لا يمة . .. ام ماجد تنهدت : لو ماقال انس انه عنده كان مت ، ذا الولد مايقول وراي ام تخاف علي . نورة بملل : شايب وتشيلين همه . دخل سعود بملامح ضايقة . ام ماجد : عسى ماشر انت ي الثاني ؟! . سعود رفع كتفية : والله مدري ، دق علي الوكيل يبيني بكرة ، والله يستر مو مرتاح لصوتة . نورة مدت فنجان القهوة : اقول امسك ولا تشيل هم . استلقى ع الاريكة ونظر لها ب استغراب : انتي عارفة ماشرب قهوة لما اصحى فاروحي سوي لي شي اكلة . نورة بدون مبالاة : اصغر عيالك ؟! ، ناد الخدامة تسوي لك شي . ام ماجد بحدة : نورة قومي سوي لاخوك اكل . وقفت نورة وبتذمر : ي شينك هاه اترتحت . حرك سعود عيناه قاصداً قهرها . صرخت نورة : شوفيه يقهرني ، لا يخليني احلف ماسوي شي . ام ماجد اشارت بعيناها : نورة للمطبخ . تحركت بخطوات غاضبة : تراني بنتك الوحيدة ، حبيني زيهم . .. استدارت ب استغراب ع دخول ابرار الهادي . نورة ابتسمت : صح النوم ؟! . فتحت الثلاجة وبنفس الهدوء سحبت زُجاجة ماء وتحركت خارجة . مسكت نورة ذراعها موقفتها وبعينان متسائلة : بنت وش فيك ؟! . سحبت ابرار ذراعها وبملامح استفزاز : لاتشوفك امك ولا اخوك معي ، بنت الحرامي بتخربك . نورة بصدمة : وش ذا الكلام ي بنت ؟!. ابرار بحدة : مو هو الكلام الصدق ؟! . نورة بهمس : الخدامة قالت انك امس كنتي مع ماجد بالمطبخ ، وقلت تراضيتو ؟! . ابرار ارتجفت وهي تتذكر ليلة البارحة : لا مين كاذب عليك ، بالصدفة شفته بالمطبخ . تاففت نورة : قسم اخوي حمار مايعرف يقول كلمة حلو . ابتعدت ابرار وبضيق : لاتغلطين ع اخوك عشاني . نورة رفعت صوتها : يستاهل . وقفت ابرار واستدارت لها : نورة كم مرة اقول هذا اخوك . نورة اقتربت : رافع ضغطي ياخي ، خليني اشوفة . همت ابرار بالتحرك خارجة ومسكت نورة رسغها هاتفة : شوي وبجيك فوق . خرجت ابرار بصمت . اخرجت هاتفها من جيب بنطالها وبتحدي : انا ولا انت يالحمار . ابتسمت على صوت رنين الهاتف وبهدوء بعد ان وصل لها صوته : انت وينك ؟! . ماجد جلس بعد ان ارتداء قميص وتيشيرت من ثياب انس : اتوقع تعرفين اني عند انس ؟! . نورة بتمثيل كاذب : لا ماعرف ، توني دريت . ماجد بطولت بال : وش عندك اختصري ؟! . نورة بحدة : وش مسوي ب ابرار بعد ؟! . صرخ ماجد بغضب : ياليل ابرار ذي ، وليش ماتسالينها وش مسويه هي فيني . فتحت عيناها ع اغلاق الخط : بسم الله ، ليتيني ماهايطت ولا كلمته . .. ترك القلم ورفع نظرة للاعلى وهو يستند بظهره خلفاً مُحاولاً ان يُريحة : وعبدالرحمن وينة ؟!. عبير برجاء : عبدالرحمن طلع بيودي امي لبيت ام جمال ، ويقول معزوم ومو فاضي يرجع ويودينا . احمد ظهرت ع ثغرة شبة ابتسامة : واضح انه منحاش ، ولا كان وصلكم ع طريقة . عبير زفرت الهواء الذي كانت تحسبة : هاه قول بتودينا ولا ننطق بالبيت . احمد بهدوء : وتين مافيها الا العافية . عبير بضيق : وانت وش دراك ؟! . احمد : عمي زايد توني مقفل منه . نطقت بضيق لازال في صوتها : بس مستحيل ارتاح لين اشوفها . اتاه صوت لُجين الصارخ بعد ان سحبت الهاتف من عبير : اعطيني ؛ لو انك جايب سواق كان م ازعجانك ولا ذليتنا كذا . احمد ابتسم : وانتي ع نفس الموال ذا ماتملين ،و ماعاش من يذلك ي ست لُجين ، ابشري اقل من نص ساعة وانا عندك . صرخت لُجين : ايه ذا الاخو . اقفل الخط ع دخول السكرتير : استاذ احمد ، الاستاذ سعيد برا وحاب يقابلك عشان توقيع عقد الشراكة . ضرب جبينة : يوة كيف نسيتة . نطق بتفكير سريع : ناد لي المهندس فهد . السكرتير ب استغراب : الموظف الجديد ؟!. احمد هز راسة : ايه بسرعة ، ودق ع انس يجي لازم توقيع بعده . بعد وقت قصير ، دخل فهد بهدوء : هلا استاذ احمد . احمد بعجلة وقف : اثق فيك ؟! . فهد ب استغراب قاطعة : انا يمناك . حمل مفتاح سيارة ومدة له : الاهل يبون يروحون مشوار ، وانا عندي شغل ضروري ماقدر اتركة . فهد وهو يفهم مقصده اخذ المفتاح : ابشر . خرج هامساً : يلا لاجل عين تكرم مدينة . وقف في مواقف السيارات وعينة تبحث عن سيارتة ضغط زر فتح بابها ، ابتسم وعينة تقع عليها : وش ذي الفخامة ي ابوووي . همس بعد ان صعدها : نمتع عمرنا مرة . تحرك قاصداً البيت الذي يتذكر مرورة له قبل ايام . .. تاففت عبير بصوت عالي : لُجين بسرعة ، لازم زي العادة تتاخرين ؟! . نزلت لُجين تحمل في معصمها حقيبتها وعبائتها ورمتها ع الاريكة واتجهت للمراءة العريضة بجانب عتبات السلالم : باقي الكحل خليني اسوية . صرخت لُجين بذُعر وهي تسمع صوت بوق السيارة : مسرع جاء . عبير لفت طرحتها وتحركت خارجة : شغلك عنده . لُجين بصوت عالي : بلا سماجة بلحقك الحين . .. نطق فهد بعد ان فتح له الحارس العجوز البوابة ودخل بالسيارة : وليش مايخلي ذا يودي خواته . اوقف السيارة امام الباب الضخم وتنهد ب اسئ ونظرة يتجول بالحديقة والفلة التي يسارة . تشجنت ملامحه بعد ان فُتح الباب الامامي وصعدت فتاة تلف طرحتها ناطقة بصوت ناعم : عاد انت عارف لُجين ، لكذا الله يعينك تنتظرها . فهد تنحنح بربكة من جلوسها جانبة : هو انتي عادي تركبين قدام . استدارت عبير له ب استغراب من صوتة ، صرخت برعب من الرجل الغريب امامها : يممة . فهد نظر لها بخوف من صرختها . تحركت برعب فاتحة الباب ب اصابع مُرتجفة ونزلت بخطوات واسعة ، ودلفت الباب واختفت داخله . ارتطمت ب لُجين التي كانت تنوي الخروج . لُجين بإلم : وجع ماتشوفين ؟! . عبير بملامح احمرت من الخجل ولعثمة : ي ويلي . اتاهم صوت البوق من جديد . صرخت ماسكة راسها ومغمضة عيناها : فشلة فشلة . لجين بملامح مُستغربة : انتي وش فيك راجعة ؟! . واكملت مُشيرة للباب : ماتسمعين احمد ازعجنا بالبوري . فتحت عبير عيناها وبعينان تكون فيها الدمع : هذا مو احمد . وبلعثمة : هذا واحد من الشركة ، في سيارة احمد . لُجين ربطت نقابها وبهدوء : مو اول مرة طيب يجي احد يوصلنا من الشركة . عبير بصوت مُرتجف : والله اني عارفة ، بس انا جلست جنبة وشافني . علت ضحكت لُجين الصاخبة : احلفي عااااااد ؟! . عبير جلست : اي اضحكي ع خيبتي . واكملت بتذمر ووجه احمر من الخجل : فشلة ماراح اركب معة . لْجين سحبت ذراعها : اقول قومي بس ، مصيرك بتنسين . عبير بملامح مُفتشلة : نقابي اتوقع نسيتة عندة . لُجين مسكت بطنها من الضحك : لا خلاص ماقدر . عبير : بنت وجع اللي فيني يكفيني . عدلت لُجين شكلها : بروح اجيب لك نقابك . وقفت عبير : لا خير تعالي بروح اجيب لي واحد من فوق . خرجت لُجين بخطوات واثقة : وين عاد بتدورين فوق . .. هُناك عند فهد تافف بضجر : والله لو خواتي كان كسرت رجلينهم ، وش ذا التاخير . التفت على صوت الطرق ع زُجاج النافذة وتمتم بعينان ناقدة : وش تبي ذي بعد ليكون بتركب قدام . انزل النافذة قليلاً : هلا ؟! . لُجين نظرت له بحدة : شايفني باكلك ؟ . التفت فهد لها ونظر لعيناها الظاهره من فتحت النقاب وباستغراب : نعم ؟! . لُجين بتسلية : افتح الباب ليش مقفلة ؟! . فتح فهد عيناه بصدمة وقلق : وليش افتحة ليكون بتركبين قدام زي اختك ؟! . لُجين اخفت ضحكتها : اها انت مقفلة عشان كذا ، لا تخاف اختي بس نست نقابها وباخذه . انزل نظره تلقائي لاسفل المقعد ورفع عيناه بحرج بعد ان وجد النقاب : مانتبهت . التزمت الصمت وهي تفتح الباب وتسحب النقاب وتبتعد . زفر فهد بحرارة واستغراب : وش الدلع الماصخ ذا عندهم عشان يتاخرون . بعد دقائق عدل جلستة ونظرة يستقر اماماً بخروجهم . فهد نطق بهدوء بعد ان صعدو واغلقو الباب : باقي احد ؟! . لُجين : لا . عم الهدوء الا من صوت محرك السيارة ، والسيارات العابرة بالطريق . عبير قاطعه الصمت بهمس لم يخفي توترها الذي كثر في حركتها : امانة من جدك مقفل الباب . انفجرت لُجين ضاحكة بعد ان تذكرت حركتة بتقفيل الباب الامامي وملامح وجهه . نظر لهم فهد ب استغراب من المراءة الصغيرة المُعلقة في الاعلى ، ليقع نظره على عبير التي ما ان شعرت بنظراته ابعدتها هامسة : لاتفضحينا . لُجين محاولة ايقاف ضحكتها : وش نقول عن اللي جالسة جنبة. فهد تنحنح بملل : وين المشوار اللي تبون ؟! . لُجين ب استغراب : واحمد ماقال لك ؟! . فهد بورطة : الاستاذ احمد كان مشغول . لُجين هتفت بخفوت : اعطيه الوصف . عبير بربكة : لا والله مستحية . لُجين ابتسمت : والله ماعرف اوصف المكان . واكملت بتساؤل : اقول له يكلم احمد يوصف له ؟! . عبير ضربت فخذها : لا لا خير ، خلاص بوصف . زفرت بهدوء ونطقت بربكة ظهرت بصوتها : تعرف حي ***** . بملامح ملل : وليش من اليوم ماتكلمتي انتي عارفة ان الحي ورانا بكثير . عبير وضغطها يرتفع وجملة وهو انتي عادي تركبين قدام تدور بذهنها : اذا انت مو قد الشغل اللي اعطاك اخوي كان ماورطت نفسك . فهد بحدة نظر لعيناها من خلال المراءة : لا قدة دامة وثق فيني . عبير بنرفزة من نظراتة نظرت له بعينان حادة : ها دامك تدل الحي ارجع له . فهد ب اشمئزاز مقصود : لو انك اختي قلعت عيونك وانتي تناظرين لشخص غريب كذا . شهقت لُجين بصدمة وهي ترفع عيناها له . عبير بدون ملامح نطقت : زين اني مو اختك . واكملت بحدة : وقف . لُجين بربكة من غضب عبير التي تعرفة : عبير تكفين اسكتي . صرخت عبير : لية هو شايفنا مانستحي ؟! . ورفعت نظرها بقرف : قلت لك وقف . فهد وهو يدخل الحي المقصود وبدون مبالاة : وين البيت ؟! . لُجين بخوف : ياخي اوصفي له واذا نزلنا صار خير . عبير بغضب بان في صوتها : ي اخ ماتسمع وش اقول . فهد ابتسم على غضبها : اسمي فهد بن محمد . عبير وضغطها يزيد ارتفاعاً من عدم مُبالاتة فتحت الباب . صرخ فهد بغضب من فتحها الباب والسيارة تسير : بنت قفلي الباب . لُجين سحبت ذراعها : عبير انتي صاحية خلاص وصلنا . عبير نظرت لها وهمست بفحيح : تبيني اركب مع واحد مايستحي ع وجهه ويرمي كلام كانه يشكك فينا . وقف فهد خوف من تهورها فعلاً : هاه وقفت ، يلا وش بتسوين . عبير فتحت الباب ونزلت وضربت به بكل قوتها . لُجين بتوتر تحركت ناوية ان تنزل خلفها ، لتقف عن تحركها ع صوت فهد : لا خليك . نزل ولحق بها ناطقاً : اخت عبير بلا فضايح اركبي . وقفت عبير واستدارت وبعينان غاضبة : انت مو عيب عليك تلحقني بالشارع ، لو انك اخوي قطعت رجولك وانت تلحق بنت غريبة . ظهرت ابتسامة فهد ناطقاً : مسوية تقلديني ؟! . اعطته قفاها وتحركت بنرفزة : مريض . وقف فهد امامها وبقلق : اركبي مو باقي شي ع البيت اللي تبين . عبير وقفت وبربكة : والله لو يقوم ابوي من قبرة ويطلبني اركب معك ، والله ماركب . تافف فهد وبغضب : لاتخليني اسحبك . عادت عبير خطوة للخلف وبخوف : تسويها . فهد ب اسف : انا اعتذر ، يلا اركبي . عبير بهدوء وهي تُشير ع بيت يبعد مسافة ليست بذاك البُعد : استاذ فهد البيت اللي ابيه ذاك ، وانا حلفت ممكن تقول لاختي تجي وتتوكل ع الله ، وشكراً ع التوصيل . نظر فهد للبيت وبشك : احلفي . عبير فتحت عيناها : لا عاد اهدا من كذا . ابتسم فهد وابتعد هامساً بضيق : انا اسف . نظرت عبير لابتعادة وبصقت بحقد خلفة : انسان وصخ . ركب فهد وبهدوء : انا والله اعتبركم خواتي ويمكن زدت بالكلام . لُجين بتفهم : عبير شوي حساسة ، وكتومة وتنفجر مرة وحده . هز فهد راسة ايضاً بتفهم ونطق ونظرة لتلك التي ابتعدت كثيراً : اختك تقول البيت يبعد مسافة روحي معها ، مهب حلو تمشي لحالها . لُجين بخجل : اصلاً كنت بنزل . رجولتة منعته من التحرك حتى يدخلو البيت المقصود ، اتكتى على المقود وعيناه تُراقبهم . .. جاورتها ناطقة بغضب : فشلتينا معة . عبير بخطوات غاضبة : اللي فيني يكفيني لاتخليني اذبحك . واكملت وهي تتنفس بغضب : مافهمتي قصدة ؟! . لُجين تسير بخطوات مُشابهه لها : فهمت انه يقصد بموضوع عيونا لانها طالعه . عبير وقفت ونظرت لها : بالضبط هذا قصدة ، كيف تبينا نجلس معه . لُجين بدون مبالاة : نقول لاحمد يطردة . عبير بهدوء عاتب تحركت جهة بيت خالتها الذي اصبح قريب : لا كل شي ولا نقطع رزقة . .. مُتربعة في وسط الاريكة وبغضب : اشك فيك ياخي ،ف احلفي . مها بضحكة : والله ، توها اشتغلت . ابرار بتنهيدة : وكيف الاهل ؟! . مها ببتسامة : كلهم بخير ، وجدتي طلعت العصر لرياض عندها موعد ، فالله فيها . ابرار اتسعت عيناها : من اللي جايبها ؟! . مها بخبث ظهر في صوتها : خطيبك السابق . ابرار بربكة : راجس ؟! . مها بصوت يزيد فية الخبث : ايه بالضبط ، لو ابوك ماجبرك ع ماجد ، كان كنتي له . ابرار بتافف : وش ذا الكلام اللي ماله داعي ، انا خلاص تزوجت . ارتبكت ع دخول نورة وهي تحمل صينية فيها طعام ووضعتها ع الطاولة الصغيرة امام الاريكة وجلست تتابع الحديث بهدوء . مها : اوك اوك ي معصب . ابرار مُغيرة مجرى الحديث : طيب اعطيني رقم راجس . نورة الاُخرى نظرت لها ب استغراب واهتمام . اقفلت ناطقة بتبرير : جدتي جاية الرياض ، وجايبها راجس ، وحبيت اعزمها هنا ، احسن من الشقق . نورة هزت راسها بتاييد : ايه احسن مو حلو بحقها ولا بحقك . واكملت بفضول : مين راجس ذا ؟! . ابرار بتوتر لم تظهره : ولد خالتي . نورة بتساؤل : ماقلتي لي عنة . ابرار سحبت الطاولة امامها وبهدوء : مو عايش معنا بالديرة وماهتميت اتكلم عنه ، الا ايش الاكل ذا . نورة بملامح عاتبة : شفت انك زعلانة وماتكلميني ، قلت اعوضك بطبق تسامحيني فيه . ابرار رفعت نظرها وببتسامة حانية : انا مو زعلانة منك بس خايفه اهلك يتضايقون لانك جالسه معي وهم مانعينك . نورة : لا تشيلين هم الا قولي وش سالفتك انتي وماجد . واكملت بملامح اشمئزت : كلمته ويقول اساليها ، وقفل ابشرك الخط بوجهي . غصت باللُقمة التي تمضغ هاتفة : قال اساليها ؟!. نورة هزت راسها : ايه . ابرار اكملت بلع مافي ثغرها ببطء مُتذكرة ماحدث في ساعات الصباح المُتاخرة . .. رمى جسده ع الاريكة هاتفاً ب استغراب : تصدقين اني كل مرة انصدم منك . ابرار فتحت شعرها امام المراءة وبدت تُدلك فروة شعرها المُتالمة بعد ربطها له وهو مُبلل : ب ايش اخ ماجد ؟! . نظر لها وبتفكير : يعني اول ماتزوجتك جاء ببالي انك شينة . التفتت له بصدمة : لا عاد . ضحك ماجد مُكملاً : ولا بعد قلت اكيد ماتعرف تلبس . بملامح حاقدة : خلاص اسكت ، وش بعد تقول . ماجد انفجر ضاحكاً من ردة فعلها . رفعت احد حاجبيها : وش يضحك ؟! . ماجد بملامح تلونت بسبب كتمة لضحكتة : لا خلاص مابي اصدمك وتكرهيني زيادة . استدارت عنه ناظرة من جديد للمراءة : زين انك عارف اني اكرهك . ماجد وضع ذراعية خلف عنقة بدون مبالاة : اكيد لانا متبادلين المشاعر ، تكرهيني واكرهك . نظرت له وبهدوء ساخر : الحمدلله دامنا فاهمين بعض . اعطته قفاها مُتحركة ، تشجنت عضلات وجهها وهي تشعر بذرعية تحاوط خصرها وصدرة الذي التصق بظهرها ،وراسة على كتفها هامساً : لا مو فاهمين بعض . بتوتر همست وحرارتها تصعد تدريجياً : لا فاهمين بعض. نطق بخفوت وحرارة انفاسة تصطدم بعنقها : تصدقين اني للحين ندمان ماشفتك بالفستان الابيض . ابرار بكفين عرقت خجلاً ، حاولت ان تُبعد يديه من خصرها : بعععععععد . سحبت جسدها بقسوة ناطقة برجفة اعتلت جسدها كله وخجل اختلط بلون بشرتها البرونزية وهي تفهم مقصدة : انا مو جاهزه . واكملت بتردد وعيناها تستقر في عيناه : ولا راح اكون جاهزة . ماجد بصدمة نظر لها : تستهبلين ؟! . ابرار : ليه استهبل ؟! . ماجد بقسوة : اجل ليش متزوجة ؟! . ابرار بربكة : مو ابوك غصبك تتزوجني ، انا زي الوضع . تحرك بغضب ضايع وهو يبحث عن مفاتيح سيارته ضرب جبينه متذكراً وجودة في مكتبة بالاسفل خرج ب انفاس تدل ع غضبة واغلق الباب بكل قوتة . اغمضت عيناها وسقطت على ساقيها باكية وبرجفة : انا مو لعبة بيدك ي ولد العايد . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
عادت للواقع وبهدوء يحبس انفاسها : مافيه شي .
نورة بتذمر : والله اني عارفة ماراح اخذ منك لا حق ولا باطل . ابرار ابتسمت : طيب دامك عارفة ليش تسالين . نورة وقفت امامها مُحركة يديها : انا احبكم يالاثنين وابي علاقتكم تصير حلوة . نظرت لها ابرار بشي من الاستهزاء : قولي انك تمزحين . نورة بضيق : والله اني صادقة . حملت ابرار الصينية ، ووقفت واضعتها بين كفين نورة : شكراً ع الاكل ، ويلا بكلم جدتي . تحركت نورة بقهر : مالت عليك وعليه ، والشرهه ع اللي يفكر فيكم . .. دخل بوجة مليئ نوم : السلام عليكم . ابو علي رفع نظرة عن الصحن امامة : وش ذا النوم لا صلاة ولا عبادة . تركي يُمثل التعب : كنت تعبان . ام علي : كذوب الا والله ذبحة السهر . ابو علي بغضب : انا مهب قايل لاعاد تسهر ؟!. تركي بتذمر جلس : بتخلوني اكل ولا اقوم ؟! . راكان عدل جلسته وهو يلتصق بعلي : الولد الدلوع جاء . تركي جلس بجوارة هامس : اسكت احسن لك ، اي دلع وهو بياكلني . نظر راكان لنصف وجهه : اذا صحصحت تكلم زين عن ابوك . التزم الصمت وهو يسحب له لُقمة ويدسها في ثغرة . دخل فهد المجلس ناطقاً : السلام عليكم . ابو علي بهدوء وهو يُقبل له انفة : وعليكم السلام تعال تعشى . فهد جلس بجوار والدته الجالسة بعيداً عنهم ، بعد ان قبلها بود : تعشيت بالشغل . وبهدوء : ليش ماتعشين يالغالية ؟! . ام علي : قد تعشيت . واكملت بتساؤل : كيف الشغل معك ؟! . فهد ابتسم : الحمدلله . .. بعد نصف ساعة خرج ابو علي ناطقاً بامر لا مجال للاعتراض فيه : دامها تبية فودها . تحرك نظر تركي في المجلس المليئ حتى استقر نظره على اريان : انتي قايلة له !؟ . اريان ب استسلام رفعت ذرعيها : انا قلت لامي ، وهي عاد قالت له . تركي بضجر : يهاوشني ثم يقول ودهم . علي بحدة : دام قال ابوي توديها فودهم . نظر لاسيل الجالسة امام صينية القهوة : اعطيني شاهي . اسيل بتافف من اسلوبة : لاتحط الحره فيني . تركي بوعيد : شغل اريان في السيارة . جلس فوق المركى ناطقاً ونظرة لاريان : اربعة في البيت مالقيتي الا انا . اريان بملامح تطلب الرحمة فيها : اول شي انا مابي السوق اللي يبيه هاجر . تركي رفع حاجبة : ودي اصدقك . اريان : وقسم بالله . غمز بخبث : خلاص مسامحة . ورفع نظره لفهد وهو يتذكر السيارة : الا ليش ماخذ الموتر . فهد رفع نظره من والدته التي كان يُحادثها وب استفزاز : ب اسمك هي !؟ . تركي بتذمر : بس ابوي عطاني اياها . ام علي : هو حنا شفناك عشان تشوف موترك . تركي نظر وبضيق : انتي عارفه اني راقد متاخر . ام علي : الا وين راح سيف ؟! . تركي حرك كتفية : مدري قمت مالقيته ، بس اكيد راح لبيتهم . مد كإسة الشاي لاسيل : وين عقلك راح ماتشوفيني ماد البيالة من اليوم . اسيل بتوتر : انت وش فيك علي. الجوهرة رفعت نظرها من هاتفها وبخبث : يالله تديم الضيقة عليه . تركي نظر لها وبتوعد حرك حاجبيه : شغلك بعدين . الجوهره ب رجاء كاذب : لا تكفئ وانا كنت ابي اروح معك لسوق . فهد بقلة صبر : مين اللي بيروح لاسوق بعد ؟! . اريان : هاجر وانا . هند الجالسة بجوار اريان : وانا . فهد بعينان غاضبة : وانتي وهي وش تبون ؟! . هند بتبرير : بنروح مع هاجر . فهد بحدة : وهي ماتقدر تروح لحالها ؟!. ام علي : انت وش فيك على البنات ؟! . وقف وتحرك مُبتعداً : زي العادة كلمتي ماتمشي . اريان بضيق : ع اي شي وده يعصب . ام علي بهدوء : اخوكم خايف عليكم . همست اريان : ودي اصدق . هند بتافف : لازم يخرب جويي . تركي بتسلية : الا وين امك انتي ؟! . الجوهرة ب استغراب من سؤالة : نايمة . تركي بخبث : اهاا وانا اقول الدجاجة ذي من وين جاية . صرخت الجوهرة مُنفعلة : حيوان . اتستعت عينان ام علي غضب وهي تنظر لها : تقولين لخالك حيوان . وقف تركي ورفع حاجبة ب استلعان : كفو والله ي ام علي . وقفت اريان هاربة من غضب والدتها : بروح اتجهز . .. ركبت اريان واغلقت الباب وببتسامة : نبي الطلعة ذي فلة ، مانبي شخصية فهد حولنا ابد . نظر لها تركي وببتسامة ساخرة : اجل تبينها فلة قلتي ، وين المهبولة الثانية ؟! . ركبت هند وب انفعال : مين المهبولة الثانية ؟!. اريان ضحكت ناطقة وهي التي تفهمة : مايقصدك . اغلقت هاجر الباب وبهدوء بعد ان وصلت لها جملة اريان : وش قايل فيني ؟!. تركي التفت لها : ي قلبي اقول في نفسي ولا اقول فيك . فتحت اريان عيناها : ي كذبك . تركي غمز لها بعد ان وكز عضدها : وش رايك تنزلين وتركبين هاجر هنا . شهقت اريان : تنزلني عشان تركبها . هاجر بتسلية : اجمل شي بتسوية بحياتك . نطق تركي وهو يخرج من الحي الذي يُقيمون فيه : لا والله تحلمين ي المزيونة . هاجر بقهر من تفشيلة لها : سامج . تركي بروقان : زيدي ملح . عادت بظهرها للخلف وكتفت يديها بحنق . تركي بنصف عين همس لاريان : بتموت من القهر اعرفها . انفجرت اريان ضاحكة بصخب . وضحك تركي الاخر . هند بفضول : ضحكونا معكم . هاجر والعبرة تخنقها وقد ظهرت في صوتها : والله لاتندمين . واكملت محاولة ان تُشعلها بينهم : لاتنسين انه يعايرك القطوة . نظر له اريان وببتسامة اخفتها : كيف نسيت . نظر تركي لعيناها ومسك قلبة : والله من جمالها ، ي زين العيون الرمادية بس . واكمل قاصد اغاضتها : والشعر الطويل ، مو بعض الناس والله ان شعري اطول من شعره . هاجر التزمت الصمت وجرحة يصل حتى انها لعنت نفسها سراً عندما فكرت ان تطلب الخروج من اريان . هند همست : وش فيك سكتي . هاجر ابعدت وجهها وبهمس : وش اقول . بعد ان شعر فعلاً انها زعلت هتف : ترى الوضع مزح . اريان نظرت له واشارت بعيناها هامسة : والله زعلها ثقيلة . تنهد تركي ناطقاً : والله ان بعض الناس ذولا احبهم في اي شكل كانو . نظرت له من خلال المراءة الجانبية للباب الذي يجلس جوارة . ابتسم تركي وغمز بحب صادق . .. استاذن منهم وهو يبتعد فاتحاً الخط ب استغراب من اتصالها : الو ؟! . ابرار بخجل : ماجد . ماجد بهدوء وهو الذي يُمثل عدم معرفتة بالمتصل : من ؟! . ابرار مررت اصابعها على عنقها وبخجل : ماعرفتني ؟! . ماجد ب استفزاز : نوف ؟! . صرخت ابرار بغيض : وش نوف ي انت ؟! . ابتسم ماجد وهمس : اها انتي مصيبتي . ابرار بنرفزة : اذا تشوفني مصيبة ، انا اشوفك جريمة . ماجد بتافف : الحين داقة ليش ، عشان ترفعين ضغطي ولا وش وضعك ؟! . ابرار زفرت غضبها ونطقت بهدوء : لا فيه موضوع مهم . ماجد بسُخرية : اما عندك مواضيع مهمة ؟! . ابرار تحاملت سُخريتة وهي تنطق الاهم الان : جدتي . ماجد اتكى بظهره على الجدار خلفة ووضع كفة الايمن بجيبة : وجدتك وش فيها ؟! . بتردد نطقت : بتجي للبيت ومافيه احد يستقبلها معي . ماجد بتساؤل : ذي من وين طلعت لنا !؟ . ابرار بغضب من كلامة : هذي طردة . ماجد ضحك هامساً : دايم تفهميني غلط ، متى بتوصل ؟!. ابرار زفرت براحة : نصف ساعة . ماجد اقفل الخط بوجهها قاصداً رفع ضغطها . .. نايف ابتسم ونظرة لنادل الذي بدا يوزع الطلبات : تشبة احمد كثير . عبدالرحمن عدل قميصة وببتسامة : من المزيون ؟! . انس رفع كوبة وبملامح ساخرة : وش ذا السؤال ؟! ، مالقيت الا تقارن نفسك ب احمد . عبدالرحمن دفعه بغيض : لانه خويك بتعزز له . نايف نظر في القادم من خلفهم . ماجد سحب مفاتيح سيارتة ومحفظتة : عندي شغل ضروري مع الاهل ، وان شاء الله لنا جمعة ثانية . نايف : اخذ راحتك ، وان شاء الله لنا جمعة . وقف انس وتبعة وب اهتمام : ماجد . استدار له ماجد : هلا . انس بخوف : وش صاير ؟! . ابتسم ماجد ودفعه : ارجع ، بس الاهل يبوني جايهن ضيوف . رفع انس حاجبة وبسُخرية : ومين الاهل . ماجد نطق وهو ينوي الابتعاد : اللي براسك صح . .. بعد ساعة من الضحك والاحاديث المُتفرقة في مواضيع مُختلف . نطق نايف وهم ينهضون عن الطاولة : تروح معنا للكوفي حقي ؟! . عبدالرحمن ب استغراب : وعندك كوفي ؟! . نايف وهو يجاورة بالسير : ايه بمول ***** . عبدالرحمن ابتسم : والله وعرفت تختار مول له زبائن . استدار نايف لانس البطيئ بخطواته خلفهم : وش فيك ؟! . انس اخفى شعوره بالالم الذي بدا ينبض براسة : مشكلتكم تركضون مو تمشون . ابتسم نايف : بنسبقك اجل . صعد عبدالرحمن السيارة مع نايف ، ليتعبهم انس بسيارتة . .. همس تركي وهو يجاور اريان بالسير في المول الكبير : روحو لكوفي ***** . اريان ب استغراب : ولية ؟! . تركي برجاء : ماقدر اتحمل زعل هاجر . اريان همست : ي حبيبي هي كل وقتها زعلانه منك . تركي بخفوت وهو يبتعد : ماعلية ، بروح اجيب لها هدية تعجبها . ضحكت على تفكيرة واقتربت لهاجر وهند : بننتظر تركي بالكوفي . هاجر بتافف : انا جاية ابي لي ملابس ، بيجلس لاصق فينا . هند نظرت لها وبعتب بان في صوتها : خلاص انا بروح معه . هاجر مسكت ذراعها : ماقصد ، بس انا زعلانه من كلامه . تحركت اريان باحثة بعيناها عن الكوفي : والله ماتلقين ازين من تركي . لحقتها وحركت شفاهها بغيض . .. وقف ورمى هاتفة وبدا يبحث عن المريلة الخاصة بالعمل هُنا : وين شفته ؟! . نطق بعجلة : يدخل مع باب المول . لبس المريلة وبهدوء سحب صينية العصير ناطقاً : اي طاولة اوصلها ؟! . ابتسم النادل الاخر وبخبث : اخوك جاء ؟! . رياض بملامح غيض : اقولك اي طاولة . النادل اشار على اخر طاولة في المقهى : هناك . تحرك وحادقته تستقر على دخول نايف ، ارتطم بتركي الذي كان يعبر امامة ونطق بغضب والعصير ينسكب على قميصة : الله ياخذك ماتشوف ؟! . نظر له تركي وبفحيح : اسال نفسك منهو اللي مايشوف ؟! . رياض والغضب يصدع لاعلى شعره : احترم نفسك . ابتعد تركي وببتسامة خبيثة : محترمة قبل اشوفك ، روح جيب لي عصير . رياض رمى الصينية يمينة ب اقوى مالدية واقترب صارخاً وهو يسحب تركي من قميصة وبغضب : شكلك ماتعرف من تكلم ي ***** . ابعد تركي يدية وبقرف : مالي الشرف دامك تلعن . فتح رياض عيناه واعطاه ب اقوى مالدية على بطنة ناطقاً : معك شيخك رياض الجابر . تقدم نايف بخطوات غاضبة ليسحب رياض ويصفعة : الجابر مالهم شرف دام بينهم واحد كذا . وقفت اريان بملامح صدمة وهي تتعرف على تركي وتتبعها هاجر وهند صدمة . دخل المقهى بخطوات مُتعبة ووقف بجوار عبدالرحمن هامساً : وش فيه ؟! . عبدالرحمن ببتسامة : ماقلت لي ان له اخو يشتغل نادل ؟! . استدار انس ناظراً في رياض وعلت عيناه الدهشة بعد ان تعرف على الواقف امامة ، تحرك بخطوات واثقة لهم . رياض بغضب بسبب شعوره بالحرج صرخ دافعاً تركي : اللي مايحترمني اكسر خشمة . دفعه تركي بغضب ناطقاً بفحيح : تعقب . تعلق رياض في عنقة ناوياً خنقة : شكل موتك اليوم . عاد بقوة للخلف ناظراً لكفين نايف التي حاوطت ذراعية هامساً : اعقللللللل . تركي الاخر توقف عن اي ردة فعل وهو ينظر لانس الذي حجب عنة رياض . انس ماداً ذراعية : كبر عقلك . تركي نطق ب انفاس مضطربة مُشيراً لمن خلف انس : مو باقي غير عامل كوفي يضربني . انس اقترب وبخفوت : الكوفي لاهله ، لا تغلط علية . اتسعت عينان تركي بصدمة وابعدها بعد ان اتاه صوت اريان الخائف : صار لك شي ؟! . تركي وحرة غضبة يرميها عليها : انتي وش جايبك؟! ، اطلعي انتي وياهم . اريان والغضب يعتليها الاُخرى : وين اطلع ، وانت بذي الحالة ؟! . سحب ذراعها تركي هامساً بفحيح : انتي شايفتني بين شباب تجيني ليش ؟! . سحبت ذراعها بقسوة وبصدمة : انا خايفة عليك وانت تفكيرك كذا . اتاها صوت انس : اسمعي كلامة . استدارت اريان ب استغراب واتسعت عيناها صدمة وتلاها رُعب . انس عض شفاهه السفلية ببتسامة وهو يتعرف عليها . رفع تركي راسة على نداء نايف : لو سمحت تعال معي شوي . ابتعد تركي بخطوات غاضبة ناحية نايف . همست هاجر بتدقيق في انس : مهب ذا اللي مصور مع راكان . اريان ضغطت على قبضة كفها وبرجفة : الله ياخذه من وين طلع لي . هاجر همست من جديد : يناظرك . رفعت عيناها وابعدتها بسرعة وحادقتيها تستقر في عيناه وغطت عيناها هاتفة : خلونا نطلع برا شكلنا غلط . هند وهي تُراقب تركي والحديث هُناك : اي والله الكوفي صار كلة شباب . تحركت هاجر وتبعتها هند ، وسارت خلفها اريان بخطوات بطيئة ، وهمست وهي تجاور انس : بعد عن اهلي ، ولا كلامك بالمزرعة بيوصل لسعود ولد عمك . اسودت ملامح انس منصدماً من تهديدها والتفت بسرعة ناظراً لقفاها الخارج : مو باقي غير بنت تهددني . عبدالرحمن ابتسم هامساً : اوة تغازلك ام عيون رمادية واخوها يتضارب . انس احمرت عيناه وبصوت رخيم هادي اخفى فيه غضبة : انت تشوف . واكمل بحقد : ماتو اللي يلبسون عدسات بالاسواق . عبدالرحمن تنهد ب اعجاب : والله لو اجيب مساعد ولد خالتي وانت عارف انه دكتور عيون ، لا احلف لك انه بيقول ان عيونها حقيقة مو عدسات . نطق بقرف : مستحيل ، اعرف نوعيتها . اقترب بعد ان اجلس الزبائن : اعتذر عن حركات الاطفال ذي . رياض بعينان مُشتعلة : يحسبني عامل عند ابوة . نايف بحدة : قصر صوتك . واكمل بعينان مُهددة : ايه عامل عند ابوة ، دامك تشتغل هنا . رياض فصخ المريلة ورماها ناطقاً وهو يبتعد : اذبحني اذا اعتذرت ، والشغل معك بتركة . نايف تنهد وبحرج من انس وعبدالرحمن ومن امامة : ارجع ع طاولتك ، واللي تبيه راح يجيك . نظر لانس بعد ان اتاه صوته : دور له شغل ولا قدمنا عليكم بلاغ بالاعتداء . نظره له تركي ب استغراب : من قال اني ابي اشتغل . انس ضرب ظهره ناطقاً : اعرف انك طالب بالجامعة . وغمز : ترزق . تركي نظر له وبملامح مُحرجة : لا مابي . همس انس : مو خاسر غيرك . نايف ابتسم ب ارتياح : ماقلت لي تعرفة ؟! . عبدالرحمن بتذمر : حتى انا ماقال لي . وغمز بخبث : اعترف ليكون البن . قاطعة انس مُهدداً ان يصمت . صمت عبدالرحمن وهو يُخفي ابتسامتة بغمزة اُخرى . انس : بيني وبين ابوة شغل . التزم تركي الصمت مُعجباً بشخصية انس . نايف بتفكير : دام انس هو اللي طلب مانقدر نرفض . تركي بحرج : لا مابي اصلاً . انس دفعه بكتفة وبضحكة : فلوسه واجد ، ومفروض اللي بعمرك عندهم وظيفة . مرر اصابعة على عنقة هامساً بخجل : كانك حاس فيني . نايف مُقاطعاً لحديثة : الدوام بيكون اربع ساعات بس . واكمل ب ابتسامة : وبتصادف رياض مع الاسف . عبدالرحمن بفضول : الحين ليش مشغل اخوك هنا ؟! . نظر له انس وبعينان ناقدة بمعنى " ليتك ساكت ". . عبدالرحمن ابعد نظره : وش في سؤالي !؟. ضرب انس جبينة وبقهر : انت ماتسكت ؟. نايف بهدوء : لا ماعلية سؤالة بمحلة ، هو طلب منا شي كبير ، ولقينها فرصة عشان يعقل نوظفة ويتعلم يشتغل على نفسة . واكمل ب احباط : بس شكلة ماراح يعقل . تركي بخبث اخفاه : خلاص موافق . وب احراج : اذا عادي اجيب ولد عمي يساعدني . نايف ابتسم : نوظفة معك , محتاجين سعوديين في الكوفي . .. عبدالرحمن نطق بعد ان ابتعد تركي : والله اخوك بغى يذبح الولد . نايف جلس وهو يُشير طالباً كوب قهوة : الحمدلله انك تعرفة ولا كان تورطت معة . انس وراسة مشغول بالتفكير : هم ع قد حالهم ، ومايحبون المشاكل . نايف حاط راسه بكفية : رياض ذا كل يوم وهو جايب مصيبة حتى فشلنا بالزبائن . وقف انس : مصيرة بيعتدل لا تشيل همة . عبدالرحمن ب استغراب نظر له : وين رايح ؟! . انس وعقلة مع تلك الفتاة : بشتري لي كم غرض واطلع ، اذا دقيت عليك اشوفك برا مابي تاخير . نايف بهدوء : انا بوصلة . ابتسم عبدالرحمن رافعاً ذراعة يطلب قائمة المشروبات : خلاص بجلس . انس : براحتك ، يلا اشوفكم ع خير . وابتعد وملامحة تحتد غضباً . .. . . .. ( نهاية البارت الثالث والعشرون) .. |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() |
![]()
يسلمو ع المرور
|
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
|
![]()
يعافيك ربي على زاويتك الراقيه
وشكرا لَطـــرحك المُميز وإِختيارك الرائع ’’ عبق الجُــــــوري لـ رُوحِك..’ ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]()
100
أناقة طرح وجاذبيه إهتمام و.. اجتهاد واضح في الطرح وذائقة عالية المستوى استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،، فبهذا العطاء سنرقي من أعماق القلب أشكرك اخوك محمد الحريري ![]() |
![]() ![]() مهم جدآ قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات تفضلوا بالدخول طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() |
![]()
يسلمو ع المرور
|
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/23, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |