![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
.
. ..( الرابع والعشرون ).. . . لو أنّ حبّك كان في القلب عاديّا لمللتُهُ من كثرة التّكرار لكنّ أجمل ما رأيتُ بحبّنا هذا الجنونُ وكثرةُ الأخطار حيناً يُغرّدُ في وداعة طفلةٍ . - عبدالعزيز جويدة - . . اقترب لهم واتكى على زُجاجة نافذة احد المحلات وهمس زافراً غضبة : والله ماخليه . هند مسكت ذراعة وبخوف : صار لك ؟! . مسد عُنقة مُتذكراً كفا ذلك الغبي وهي تخنُقة : لا . اريان بحنان : اهم شي ماصار لك شي . هاجر بضجر : خلونا نرجع دامنا بخير . نظر لها تركي وبعينان ساخرة : دامنا بخير . واكمل بحدة : انتي بخير ، روحي اشتري اللي تبينة . هاجر بضيق : وش فيك تكلمني كذا !. اريان همست لها : ترى هو معصب لايحط الحرة فيك . تركي بغضب ساخر : خلاص قلت روحو اشتروا اللي تبون ، يعني تبينا لما وصلنا نرجع فاضين . هاجر بصوت مخنوق : لا خلنا نرجع مو يكفي اللي ضربك . تركي بامر مُتاففاً من عناد هاجر الذي لا يتغير : اريان انتي اكبرهم ، روحي وخلصو اشغالكم ، وانا بنتظركم . نطقت اريان بضيق بعد ان ابتعد عنهم : قلت لكم راح يرفض . هند زفرت انفاسها بضيق : بيجلطني ذا الولد . هاجر بخوف وعيناها تُراقبة وهو يبتعد : والله قلبي بغى يوقف لما شفت ذاك يهاجمة . نظرت لها اريان وبخبث : ليتك تكلمتي يسمعك . هاجر تحركت وبتذمر : تبن . هُناك بعيداً عن نقطة تجمعهم ، اخرج الصندوق الصغير المُخمل ، وفتحة مُتاملاً الخاتم البسيط وبضيق : لازم فيه شي يخرب علي . .. اغمض عيناه شاعراً بإلم ينبض في راسة وتنهد محاولاً ابعادة . تحرك باحثاً بين المارة وعض شفاهه وعينة تقع عليها ، وكيف لا يعرفها . .. اريان بهدوء وهي ترمي خطة للهرب حتى تشتري ماخططت له لايام : بروح اعدل نقابي بالحمامات . نظرت لها هاجر وبتمعن وتدقيق : نقابك مافيه شي . اريان زفرت بصمت وب اقناع : انا اصلاً ابي الحمام . هند ابعدت نظرها عن المحل الذي كانت تنوي دخولة : خلاص نروح كلنا . اريان بحدة مُشيرة لمحل ثياب امامهم : لا نبي نخلص بسرعة ، انتم خلوكم بذا المحل لين ارجع . هزت راسها هاجر : طيب لاتطولين . ابتعدت بخطوات خبيثة وابتسمت ضاغطة زر المصعد . دخلت واخرجت هاتفها . لم تشعر بدخول شخص اخر حتى نطق : اي دور تبين ؟! . رفعت عيناها تلقائي ، وفتحتها بهلع : انت . ابتسم انس وامال راسة بحقد : زين عرفتيني . تحركت بخطوات سريعة ومدت يدها ضاغطة على ازرار المصعد ناويه ان يُفتح حتى تخرج . تحرك هو الاخر وضرب ظهر كفها وبوعيد : لا ي حلوة ماخلصنا . سحبت يدها وب انفاس اضطربت : عيب عليك ، اعتبرني اختك . ظهرت علئ ثغره ابتسامة وبتمعن في جملتها : قلتي اعتبرك اختي ؟! . حاصرها واكمل ويده اليسار مُمتدة لازرار المصعد حتى لا ينفتح : انتي قولي لي وش تحسين فيه وانتي تهدديني ؟! . ورفع حاجبة بحدة : تحسبين انك لما تهدديني بتخوفيني ! . اريان بعينان مُرتعبة من قُربة وصوتة : تستاهل . ضرب بقبضة يده في حديد جدار المصعد جانب جسدها ناطقاً : من اللي يستاهل !؟ . اريان بقوة لا تعلم من اين نزلت لها دفعته : الله ياخذك يا قليل الادب . اقترب براسة وبعينان اشتعلت همس بفحيح : قليل ادب ، مجرم ، قاتل ابوك اللي انا وش دخلك فيني . اريان وانفاسها تفضحها من قُرب ملامحة لها ونظراتة : كل شي اسوية بس عشان اهلي . نطق وعيناه تتامل عيناها بعد ان ارتفع عنها الغطاء وببحة ساخرة من لون عيناها فهو من عرف اخوتها جميعاً : متاكدة انهم اهلك ؟! . اتسعت عيناها وبرجفة ظهرت في صوتها : انت باي حق واقف معي ، وتكلمني كذا . نطق بهمس وشعور غريب يُداهمه : اعرفك !؟ . اريان والدموع بدت تتكون في عيناها من الخوف : عيب عليك احترم ابوي اقل شي . انس عاد للخلف وبربكة ناظراً لعيناها : متاكد اعرفك . هربت بخطوات واسعة بعدما ان فُتح المصعد . وقف مكانة ومسك راسة رافعاً نظرة بتفكير : العيون ذي مو غريبة علي . .. دخلت اقرب محل ووقفت خلف بعض الثياب ومسكت قلبها برُعب وانفاسها تُسمع : انا كيف هددته . جلست وهي تشعر انها لا تستطيع الوقوف اغمضت عيناها محاولة تخفيف الرُعب ومسح ملامح وجهه . بعد دقائق فتحت عيناها على صوت سيدة مارة : حبيبتي تبين مساعدة ؟! . وقفت اريان برجفة مُحركة راسها شمالاً ويميناً بمعنى " لا " . ارخت راسها على حقيبتها وصوت رنين الهاتف المُزعج اخرجته بكف مُرتجف وفتحته ناطقة : انا مع تركي بسرعة اطلعو . غادرت المحل وبدت تنظر بخوف للجميع ، تنفست ب ارتياح واتجهت ناحية وجهتها الرئيسية : فيه شريحة مسجلة باسم ؟! . صاحب محل الاتصالات : اية اختي . اخرجت النقود ومدتها هاتفة : اعطني وحده . .. خرج من السوق الكبير ودخل مواقف السيارة وبغضب من نفسة : كيف هربت مني . اقترب ب استغراب من الورقة المُعلقة على زجاجة نافذته مكتوباً عليها : المملكة ترحب بعايد العايد ، مابغى يرجع لها . صرخ بصوت عالٍ : الله ياخذكم ، وش تبون ب اهلي . صعد سيارتة وانحنى على المقود وارتفعت انفاسة من إلم وضيق مايشعر به ،حرك السيارة هامساً : انا ولا انت الموت ينتظرنا . دهس الفرامل مُتذكراً ماكُتب ادخل يده في جيب بنطاله باحثاً عن الهاتف ، رفعة لاذنة انزلة وبدا يشتم عندما اتاه الرد بمُقفل ، واصوات ابواق السيارات خلفة تطلب من الحركة . .. ارتدت عبائتها ونزلت بخطوات مُستعجلة ، وقفت على صوت خالتها : وين وين ؟! . ابرار نظرت لها وبعجلة : ماعندي وقت . ام ماجد تحركت ومسكت ذراعها : ليكون تبين تنحاشين بنصف ذا الليل ؟! . نظرت لها ابرار وبعينان ساخرة : ودي اسعدك ، بس مع الاسف ماراح انحاش ؟! . ام ماجد تركت ذراعها وبكُرة : وين طالعة ، بدون اذن ؟! . ابتسمت ابرار وربطت نقابها : راح ارجع بس جدتي عند الباب بدخلها . شهقت ام ماجد ، وهربت ابرار مُبتسمة بخبث . نظرت لصينية القهوة والشاي الفخمة ومايتقدمها من انواع الحلويات المُختلفة وبغضب : ذي مو باقي غير تعيشهم عندي . وصرخت متجهة للمطبخ ، فكيف ان يدخل المنزل احد ويتم تجهيز القهوة له والخدم لم يُخبروها . .. اتسعت ابتسامتها بعد ان دخلت جدتها ناطقة بحُب : ماشاء الله ماشاء الله ، وش ذا البيت الزين . قبلت انفها وراسها وانحنت لظهر كفها المُجعدة بقُبلة طويلة : يالبية ي الريحة ، والله اني اشتقت لتس ي ام هزاع . الجدة ضربت راسها بعد ان سحبت يدها : وش ذا الحب اللي نزل عليتس . ابرار ببتسامة بانت من عيناها : جعلني ماعدم شوفتس ، والله اني مشتاقة لتس ولامي وابوي واهل الديرة كلهم ، خليني اشمهم فيتس . الجدة استدارت تتامل البيت الكبير : الكل بخير ولاناقصهم شي ، انتي بشريني عن صحتس . ابرار ببتسامة عريضة : الله يديم الخير عليهم ، وانا بخير وصرت بخير زياده لما شفتس . وبتردد اكملت : وين راجس ؟! . ام هزاع نظرت لها وبهدوء : راح . ابرار بتوتر : وين راح ؟! . ام هزاع : بقلعته . اغلقت الباب ب استغراب من غضب جدتها ، ومسكت ذراعها متجهه بها ناحية الباب الضخم : ليت راجس دخلتس لين العتبة ، المسافة طويلة عليتس . ام هزاع ضربتها بعصاها : تبين تكبريني ؟!. سارت بخطوات بطيئة وهي تقود جدتها وبضحكة : لا افا . اجلستها على الارئكة العريضة التي كانت في مُنتصف الصالة يمين الباب : والله تو مانور البيت . ام هزاع ب انفاس مُتعبة من السير : هو انتي لحالتس بذا البيت ؟! . ابرار بخجل لم تُظهرة : لا . وسكبت لها القهوة ناطقة بحُب : هاتس سمي . ام هزاع لم يعجبها استقبال ابرار لها وحدها فهو ليس من عاداتهم : رجلتس وينة ؟! . رفعت ابرار عيناها ع دخول ماجد : هذا هو . استدرات يساراً وبعينان ناقدة بانت من خلف الملثم الذي ترتدي : وش قومة لابس كذي . ابرار بتإمل فمن النادر ان ترى ماجد يلبس تيشيرت وبنطال همست : هذا لابسة . اقترب وببتسامة انحنى مُقبلاً راسها : ارححححححبي مليون ، عساك ماتعبتي . وابعد راسه وب اهتمام : اخبارك وعلومك . ام هزاع بحدة : ماعلي اخلاف ، وش قومك ماستقبلتني مع مرتك ليكون سلمكم غير عنا ؟! . ماجد ب احراج من غضبها مرر اصابعة على عُنقة : لا الله يهديك ي جدة . ام هزاع انزلت نظرها ببطء : الا الله يهديك انت وش ذي الملابس اللي لابس ؟! . اغمضت ابرار عيناها بفشلة ومسكت جبينها . ماجد بملامح مصدومة انزل نظره لثيابة ورفعها مستغرباً : وش فيها ؟! . ام هزاع بتذمر : مو عاجبتني حقت كُفار . ماجد ابتسم ساخراً : حتى انتي اللي لابسته ع وجهك ماعجبني . اتسعت عينان ابرار صدمة ، وصرخت ام هزاع من قلة ادبة : وش قليل الحيا ذا اللي مزوجتس ابوتس اياه . واكملت بقهر : ليتة مارفض راجس . انصدم ماجد من ذكر اسم رجل امامة ونظر لابرار بمعنى "وش السالفة" . ابرار زفرت خوفها واقتربت مادة لهُ الفنجان : سم . ماجد جلس بجوار الجدة تارك يدها مُعلقة بالهواء والفنجان يتوسطها وبتساؤل : مين راجس ؟! . ام هزاع توترت من مانطقت : واحد ماتعرفة . ونطقت مُغيرة الموضوع : اخذ فنجالك . ماجد رفع نظره وابعده سريعاً هاتفاً بحدة : ماشرب قهوه قبل انام ، وهي تعرف . اتسعت عينان ابرار وعضت شفاهها بضجر فهي تعلم ماسينتظرها فوق من صوتة : لا ماعرف . ام هزاع سكتت وهي تتفحص وجههُما . ماجد محاولاً تناسي ماسمع وابعاد نظره عنها : والله مادريت بجيتك يالغالية الا قبل ساعة ، وتعرفين الزحمة ، ولا كان استقبلتك و ب احسن الملابس بعد . ورفع نظره ب استفزاز : عاد اول مرة اشوفها لابسة جلابية ، شكلها عارفة نظامك ولا علمتنا . شهقت ابرار : كذاب مو اول مرة اللبس . نظرت لها ام هزاع وبعينان اشتعلت : تكذبينة وقدامي . تغيرت ملامحها للقهر وجلست يمين الجدة . ابتسم ماجد من اسلوب هذه الجدة فبدا يُعجبة : جاية مع من . ام هزاع بهدوء مُرتشفة فنجانها : راجس . رفع نظره بتلقائية لابرار ونطق : ولية مانزل الراجس ذا ؟ . ام هزاع نظرت لابرار وانزلت نظرها في صينية القهوه امامها : مايبي وبراحته . ابعد ماجد وجهه عن ابرار بعد ان اتاه صوت والدته ونورة . ام ماجد بضيق اخفته : السلام عليكم . واقتربت مُقبلة راس الجدة : زارتنا البركة بجيتك ، وش اخبارك . ابتسمت نورة لابرار مُحركة شفاهها : مين قدك . ماجد وضع ساق على ساق وابتسم بسُخرية : وش ذا اللبس ي نورة . نورة عدلت جلابيتها وهمست وهي تتخطاه ناحية الجدة : تقول ابرار انها ماتحب الا اللبس اللي كذا . تمتم ماجد وعيناه تُراقب ابرار : شكلها العجوز ذي بتسوي تحديد كامل لنا . ووقف مُشيراً لها ب ان تلحقة . .. نظر لها وهي تقترب ناحيتة . نطق بزفير غاضب : ليش ماعلمتيني من بدري بجيتها ؟! . ابرار اغمضت عيناها هاربة من غضبة : انا مادريت الا العصر . قاطعها بفحيح : شوفي من متى دارية ، الا تبين تطلعيني قدام اهلك بشكل غلط . نظرت له وبضيق : لا تقاطعني طيب عشان تفهم صح . ماجد استدار مُغادراً : يعني وش بتقولين بعد ، المهم قولي لها اني تعبان ، وبكرة عشاها عندنا . مسكت ذراعه ووقفت امامة : والله ماردت لي خبر انها بتجيني الا قبل اكلمك بدقائق ، لان راجس كان رافض جيتها عندي . سكت ثواني واقترب هامساً : من راجس ذا ؟! . ابتعدت خلفاً خطوة وبتوترت : ولد خالتي . عض شفاهه وبهدوء تصنعه : راح ابلع موضوعة . واكمل مُبعداً نظرة عنها : المهم قولي لها ماتروح لين تتعشى . ابرار حركت راسها : طيب . واكملت : بكرة عندها موعد الصباح ، وبروح معها . نظر لها وبتساؤل : ومن بيوديها ؟! . ابرار بتوتر : راجس . اتسعت عيناه وبغضب : راجس راجس راجس وش ذا الشخص اللي طلع لي فجاه ، وانطقي مافيه روحة معة . ابرار انصدمت من غضبة : وليش ؟! . ماجد بعينان اشتعلت : بس . واكمل صاعداً : لاحد يزعجني . ضربت بقدمها ارضاً هامسة : الا يقهرني . وصل لها صوت ماجد من اعلى السلالم : لاتنكسر رجلك . .. دخلت وجلست جوار نورة . نورة ببتسامة : حبيت جدتك . ابرار تنهدت وبملامح ضايقة ارخت نظرها : مين مايحبها . نورة همست : وش فيك ؟ . ابرار بللت شفاهها وهي تمسك عبرتها : اخوك ذا بيذبحني يوم . تافف نورة : مهب انتي لحالك . وهمست : بيذبح امي وانتي وانا ولاتنسين نوف . رفعت عيناها ودفعتها بقرف : شكلك تبين تخربين علي الليلة ذي ببنت خالك . .. بعد ساعة ادخلتها الغرفة المُخصصة لضيوف . نزعت ملثمها ووضعته جوارها . حملت ابرار العصا واوقفتها جوار راس السرير : ي زين شوفتس . ام هزاع مددت ساقيها على السرير وبصوت مُتعب من السير خالطة انتقاد : ذي خالتس ماهيب عاجبتني . واكملت رافعه نظرها : ولا ولدها ، ماقول غير الله لايوفق ابوتس ع ذي الزيجة . ابرار جلست امام ساقيها وبهدوء محاولة ابعاد الضيق من كلام جدتها : بكرة عشاتس عندنا . ام هزاع بتذمر : ومن قال اني ابي عشاء ؟ . ابرار ببتسامة : والله قاله ماجد ، وكلمتة ماتنثني . ام هزاع بسُخرية : مسوي فيها يحلف ابو شوشة . ابرار من بين ضحكتها : وش ابو شوشة . ام هزاع حركت يدها اليُمنى بغيض وظهر صوت اساورها الذهب : انتي ماتشوفين شعر راسه كانه مرة . واكملت بتذمر وهي تستلقي : م اكون رزنة بنت عائض اذا ماعدلتة . اتجهت ناحية الاضاءة واغلقتها مُتمتمة : اجل وش تقولين عن تدخينة . عادت وانسدت في حضن جدتها : اشتقت انام بجنبتس . ام هزاع بهدوء هامس : حضني مهب زي حضن رجلتس ، لاتخلينة لحالة ثم عينه تشوف غيرتس . ابرار توترت ودست وجهها في صدر جدتها : يوم ماراح يضره . التزمت الصمت مُتمتمة بالاستغفار . .. انزل معطفة وسحب كُرسي يمين والدته وببتسامة : ي صباح الُحب . ام احمد نظرت له بملامح عدم رضا : وينك امس سحبت علي ، وانت تقول بترجعني . انفجر عبدالرحمن ضاحكاً : والله انشغلت . جلس احمد امامة وب استغراب : يلا صباح خير . ام احمد بضيق : ماراح يعقلة غير الزواج . عبدالرحمن من بين ضحكتة : تؤام بنات اختك امنعيني منهم . وتنهد مُتذكراً اريان : والله ي اني شفت امس وحده احلف اني ماشفت مثل عيونها ، ليتني اعرفها بس . احمد ب اندماج في موضوعة : وين شفتها ؟! . عبدالرحمن بدا يرسم على طاولة الطعام امامة : بكوفي نايف الجابر . واكمل بخبث : معنا انس . احمد بتذمر : كارفني ورايح يتمشى معكم ، خلني اشوفة بس . عبدالرحمن اغمض عيناه مُتنهداً من جديد : ليت من يرسم لي عيونها بس . ام احمد بغضب رمت عليه الملعقة : ماتستحي وبعد قدامي توصف بنت . جلست عبير وبهدوء : صباح الخير . ام احمد ، واحمد ب اصوات متفاوتة : صباح النور . عبدالرحمن دس في ثغرة زيتونة يحبس ضحكته . عبير رفعت نظرها له : ضحكنا معك ؟! . عبدالرحمن اشار لها مُندمجاً ب افطارة : لا خليني ساكت ، مابي امك تخرب علي روقاني . ام احمد بغضب من استهتارة : والله مالك غير وحده من بنات العائلة . عبدالرحمن بملامح عدم رضا : دامك حلفتي مافيه غير وتين ، لاني مستحيل اخذ وحده من بنات اختك ، ها شوفي العلم جاك . احمد استدار له وبغضب حبسة في داخلة : وتين ماهيب من العائلة . عبدالرحمن بغمزة : دامها بنت عمك بالرضاعة ، كانها بنت عمي . ام احمد بعينان اشتعلت : اختار بين اسير ولا اثير . عبير بملل : انا صايرة ماشوف عبدالرحمن الا اسمع طاري تؤام خالتي . ام احمد بقهر : الله لا يلومني ، يفكر ببنات العالم ، وبنات خالته مايفكر فيهم . عبدالرحمن وقف ساحباً معطفة : كثر الله خيركم ، لازم تسدون نفسي . استغفرت ام احمد محاولة ابعاد غضبها من هذا الابن . رفعت نظرها ب استغراب من صوت سكين احمد في الصحن امامة : لية ماتاكل ؟!. احمد مُغيراً مجرى سؤالها : الا كيف فهد امس معكم ؟! . ام احمد بعينان مُتسائلة : ومين فهد ؟! . احمد : واحد من الشركة ، مخلية يوصلهم . عبير بتوتر اخفتة وهي ترفع كوب الحليب : مُحترم . احمد بتاييد : ايه فعلاً . واكمل : والله انة ثقة ، عشان كذا متى ماتبون شي ان شاء الله هو اللي بيوصلكم . اتسعت عيناها وبربكة هتفت : ووينك انت وعبدالرحمن ؟! . احمد : مو هذا طلب لُجين تبي سواق ؟! . شتمت لُجين بنفسها وبرفض : بس انتم موجودين . ام احمد : لا اخوك صادق ، دامة واثق فيه ، فايكفي ، وانتي عارفة انشغال اخوانك . واكملت بتذمر : ها شوفي اخوك امس وش سوا فيني نزلني وخلاني ، لو احمد ماجاء كان امسيت عند العرب . احمد نظر لوالدته : ماراح نعتمد عليه ، انا بس بطلب منه هذا اذا مارفض . واكمل بعد صمت : هو مهندس يمكن يرفض . زمت ام احمد شفتاها : فرحتني ع الفاضي . وقفت عبير ببتسامة ، وهتفت وهي تُعيد الكُرسي محلة : الحمدلله شبعت . نطق احمد ونظره يستقر ع كوبة بعد خلو المكان : كيف وتين ؟! . ام احمد بضيق : مارحت لها ، بس البنات يقولون انها بخير ، لكن ماتكلمت معهم . احمد زفر غضبة : بتجلطني يوم . ام احمد مسكت كفة الممدودة ع الطاولة : وش لك فيها ؟! ، والله بدورك اللي احسن منها . اغمض عيناه ساحباً يدة : انتي عارفة مابغى غيرها . واكمل ناهضاً : اذا بدورين دوري لعبدالرحمن . تنهدت بتعب من عنادهم ، واكملت ارتشاف قهوتها . ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل إرتواء نبض يوم
04-01-2019 في 02:59 AM.
|
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
..
سحب شماغة واستدار : لبية . اقتربت ياسمين بحُب : وين رايح مافطرت ؟ . نايف وقف امام المراءة وارتداء شماغة وبهدوء : بروح افطر مع امي . قبلت وجنته وببتسامة : بشتاق لك ع الفطور . نايف ابتسم وامال راسة لها : وش رايك تلبسين ونروح نفطر مع بعض ؟! . بملامح ضيق : انت عارف ماقدر اروح وولدك نايم . ابتعد مُرسلاً لها قُبلة بالهواء : نعوضك يوم ثاني . خرج وسار خطوات ليست طويلة وصعد عتبات الفلة الامامية لفلتة ، وكان يُحيط بها سور واحد . نطق بهدوء عندما توسط المكان : وين امي ؟! . الخادمة رفعت نظرها من الصحون التي كانت تُرتب ع المائدة : انها قادمة . جلس في الُكرسي المُخصص له وبتساؤل بعد صمت دام ثواني : وين رياض ؟! . الخادمة رفعت نظرها مرة اُخرى وبهدوء : نائم بالاعلى . زفر غيضة ووقف صاعداً للاعلى . فتح الباب وصرخ ناظراً في بعثرة الغرفة : وش ذي الوصاخة ؟ . تافف مُغطياً راسة بالغطاء : ماعندك بيت انت . نايف تحرك مُتجاوز الثياب المرمية والاجهزه ألالكترونية وسحب اللحاف : رياض اصحى . فتح عيناه الواسعة وبضيق : وش تبي ؟! . تإمل ثيابة وبهدوء : نايم بملابسك ؟! . رياض بنرفزة : شكلك ناسي الكف . نايف تحرك خارجاً : عشر دقائق تتروش وتغير ملابسك وتنزرع لي تحت ، ولا ... قاطعة رياض جالساً : ولا ايش ؟! . نايف بوعيد وهو يبتعد : انت عارف . .. ابتسم وعيناه تقع على تلك الملامح المليئة بتجاعيد السنين والُحزن : الله يصبحك بالخير يالغالية . ام نايف رفعت عيناها وببتسامة : هلا والله بالزول وراعية ، ماصدقت الخدامة لين شفتك . قبل اعلى راسها وظهر كفها وببتسامة جالساً جوارها : بشريني عن صحتك . ام نايف : الحمدلله ، من وين نازل ؟ . نايف بضيق : من عند رياض يعني من وين . ام نايف : الله يهدية ذا الولد . واكملت بتساؤل : وش مسوي له امس ؟ . ابتسم نايف ونظر لها : وش تتوقعين بسوي له ؟ . ام نايف تنهدت : انا عارفة انه في مصلحته ، بس من بيفهمة . نايف بصوت مُتعب من استهتاره : عمره 24 وبدون فايدة ، عال ع المجتمع بحق . رفع نظرة بعد ان اتاه صوتة : اعذرنا ماصرنا اساتذه زيك ، ولا كان صار لنا دور بالمجتمع . ام نايف بخوف علية : نازل لنا وشعرك ماء ، روح نشفة لا تتعب ؟! . سحب الكرسي ورفع شعره عن عيناه وبدون مبالاة : اللي بيتعب انا . ام نايف حركت راسها بضيق . نايف بهدوء : كل شي متوفر لك ليش ماتشتغل زي الناس والعالم ؟ . رياض بضجر رفع راسة وبعينان حادة : وماشفتني امس اشتغل ، لين جيت وفشلتني قدام الخلق بكفك . اتسعت عينان ام نايف : وش يقول اخوك ي نايف ؟ . نايف حمل الابريق وسكب له ناطقاً : مابي اضايق امي ب افعالك ، لكذا خلني ساكت . ام نايف ب اسى رفعت فنجان القهوه العربية وهي تلتزم الصمت من عدم مُبالاة ابنُها الاصغر . تصلبت ملامحة ع ارتجاف الفنجان في كف والدته ونطق بضيق : يمة انا مابي اضايقك ، بس انا مو قادر اتاقلم مع اي شغل ، متى بتفهمون ؟! . ام نايف تركت فنجانها وبصوت خالطة الُحزن : مافيه ضيقة مثل ضيقتي بقتل اختك ، ف لاتخاف علي . عض نايف شفاهه السُفلية واغمض عيناه كارهاً هذا الموضوع : يمة سكرنا موضوع منال . ام نايف برجفة رفعت يدها الُمجعدة ماسحة دمعتها : والله ماسكرة وانا اتحلم فيها كل ليلة . رياض وقلبة ينكمش ضيقاً رغم مُرور السنوات على قتل اخته التي لا يذكرها ان ذاك ، الا دموع والدته تُذكره فيها . نايف بهدوء وانفاسة تضطرب : يمة الله يخليك لي ، ولد الراشد وخذا حقة وش تبين بعد ؟َ!. ام نايف بصوت مُتقطع : ولد الراشد ماذبحها . رياض بقرف وكُره لاسمة : كيف ماذبحها ؟!. نايف وقف ومسك كفين والدته هاتفاً : يمة ذي احلام بس . وقفت وابعدت يديه واتجهت ناحية غرفتها بخطوات حزينة . ضرب الطاولة بقبضة يده صارخاً : وش استفدت ؟!. رياض بهدوء : لا تكذبها ، وخلها تفضفض ع راحتها . نايف تحرك بضياع : امي خرفت ، الموضوع تقفل له سنين وللحين تعيد فيه . رياض رفع عيناه : تراها بنتها حتى لو ماتت . استدار له نايف وبغضب تمكن منه : الراشد ومات ، واختي وماتت ، والسالفة وتقفلت ، وش بنستفيد ؟!. واكمل زافراً غضبة مُشيراً لغرفتها : هذا اللي بنستفيدة دموعها . ادخل قطعة الخبز في ثغرة مُتمتاً : الله يرحمها . نايف وقف مكانة ونظر له وبتهديد : الشغل ترجع ، وفوقها الولد اللي امس بيشتغل معك ، عشان مره ثاني ماتغلط ع احد . قاطعه رياض مُعترضاً . رفع اصبعة ع ثغرة : ولا كلمة ، ودق ع هُدى تجي عند امي ، لاتجلس لحالها . وخرج تاركاً رياض خلفة . رمى كإس العصير خلفة صارخاً : تراك مو ابوي . .. وقف امام باب سيارتة ونظرة مُصوب اتجاه ابواب الفندق ، مُستغرباً هاتفة المُغلق ، ورفع هاتفة ناطقاً بعد ان وصلة صوت الطرف الاخر : متاكد موجود ؟!. اتاه الصوت بثقة : اية ، رجع الساعة 12 ونصف ، ودخل ولا عاد طلع بعدها . راكان همس : فيه احد يراقب المكان غيركم ؟! . الطرف الاخر : لا وهذا اللي مستغربة . اغلق الخط وتحرك بخطوات واثقة . خرج من المصعد وضغط زر الجرس اعاد تكرار الضغط بملامح قلقة . .. فتح عيناة على صوت الجرس وتافف واقفاً ، سحب بجامتة وارتداها ع عجلة واتجه ناحية الباب . فتحة وبعينان ناعسة : هلا . تنهد راكان ودفعه داخلاً : وش ذا النوم . رفع شعره بكفية وبصوت مليئ نوم : ماحسيت بنفسي . استدار له مُذكرة بعمل اليوم : اليوم شكلك نسيت الروحة لام هادي . قطع كلامة ونظرة يستقر على الندبة المُخضرة في الجهه اليُمنى من جبينة : وش ذا ؟! . انزل شعره وبهدوء اتجة ناحية الحمام : ولا شي . سحبة راكان وبخوف : احد مسوي لك شي . ابتسم انس وبخمول لازال مُسيطر علية : لا والله ماحد سوا فيني شي . راكان ب استغراب : طيب وش ذي العلامة ؟ . نظر انس لوجهه في المراءة ورفع شعره الاسود وبهدوء لامس الندبة : الغرفة كانت ظلام وصكيت الجدار . انفجر راكان ضاحكاً . ابتسم انس ع ضحكة وهو يدخل الحمام . بعد وقت قصير صعد السيارة بجوار راكان : وين رايح ؟! . راكان حرك المقود يمين مُتجاوز السيارات : راح يكون فيه اجتماع اول بعدين المكان اللي اتفقنا فيه مع ام هادي . انس تذكر همس تلك الفتاة في السوق ليلة البارحة : واذا عرف سعود ؟! . نظر له بنصف وجه : وش يدرية ؟! . تنهد بضيق : يمكن احد يقول له . راكان ابتسم : لا تخاف ، وترى مايعرف الا انا وياك وكم شخص ثقة في الشرطة . اغمض عيناه بقهر فهو لا يستطيع ان يقول اختك هي من ساتُخبرة . راكان بهدوء : انس لا تخاف ، انت الحين ب امان ومتى ماوصلو اهلك ارض السعودية راح يكونون ب امان . فتح عيناه فجاه وبهدوء اخرج هاتفة على انظار راكان . هتفت بعد ان اتاه صوت الطرف الاخر : لماذا هاتفك مُغلق ؟! . بملامح اشدت غضب : عذر اقبح من ذنب . واكمل : اين اهلي ؟! . صرخ بغضب : الله ياخذك ، كيف طالعين لسعودية ولا علمتيني . تصلبت كفين راكان من غضبة الغريب واوقف السيارة على حافة الطريق وبهدوء بعد ان راه يُغلق الخط : عسى خير ؟! . انس وهو لا يستطع ان يمسك غضبة وبكلام مُتقطع : الكلاب هذولا يراقبون اهلي . وضرب بقبضتة الباب جانبة : هم اللي علموني بجيتهم ولا كان مادريت . راكان محاولاً تهدئتة : ماراح يصير لهم شي . ورتب ع فخذة : متى بيوصلون ؟! . انس ب انفاس مضطربة : يقول ع المغرب . .. نزل بهدوء وجلس على مائدة الغداء : وين ابرار . نورة نظرت لوالدتها وسريعاً م ابعدتها ناطقة : تاكل مع جدتها . ام ماجد رفعت ملعقتها لثغرها وبقهر : توهم راجعين من برا ، يحسبون البيت فندق . رفع عيناه وبغضب ارتسم على ملامحة : من اللي توه راجع ؟! . ام ماجد : ابرار وجدتها . وقف صارخاً : انا قايل لا تطلع . ام ماجد بخوف وقفت ماسكة ذراعة : لاتفشلنا مع جدتها . سحب يدة بقوة واتجه ناحية غرفة الجدة . ضربت صدرها برعب : ي ويلي بيفشلنا . نورة وقفت وجسدها يرتجف : كلها منك يمة ، لو انك سكتي . .. داخل الغرفة . ابرار ببتسامة جالسة ف الارض امام جدتها : خذي ذي اللقمة من يدي . الجدة ابعدت يدها : يديني مافيه غير العافية . وبهدوء خبيث اضاقت عيناها : من اليوم مقابلتني ماشفتس رحتي تشوفين رجل . بترت الجدة جملتها ع صُراخ ماجد : ابرار تعالي . انتفضت ابرار واقفة : يمة . الجدة رفعت عصاها ووقفت ببطء : وش فيه راس الحية ؟! . ابرار برعب حبست ضحكتها من أسماء جدتها : مدري . ماجد من خلف الباب : ابرار تعالي لا ادخل واكسر راسك . صرخت الجده وابرار تحتمي خلف ظهرها : اذا فيك خير ادخل واكسر راسها . دخل ماجد ضارباً الباب ع مصرعة وبعينان مُشتعل : تعالي فوق . الجدة رفعت عصاها وصوبتها اتجاهه : قول اللي تبيه هنا . نطقت ام ماجد الواقفة خلف ابنها بربكة : ي خالة خليها تروح مع زوجها فوق ويحلون مشاكلهم . ام هزاع ب انتقاد : ليكون عشانها مامست البارح في حضنك . وقف الزمن لدى ابرار وحادقتيها تستقر في عيناه الناعسة وبهمس : لا ي جدة مو كذا . ماجد ابتسم بخبث : انتي تشوفين ؟! . واكمل مُقترب من الجدة : توني القى اجازة ولما جيت ادورها مالقيتها مع انها مواعدتني . . خرجت نوره بخطوات سريعة خجلة . واتسعت عينان ام ماجد من عذرة الذي دعت ان لا يتحقق . ام هزاع التفتت على ابرار وضربت ساقها بالعصا : لا تعلنتس الملائكة ، وانا امتس متى ماشفتي رجلتس يبي حضنتس فالبية له . اغمضت ابرار عيناها بفشلة وحرج ووجهها يتقلب لونة . ابتسم ماجد واقترب ساحب ذراعها : ممكن ي جدة شوي . ام هزاع وماجد بدا يروق لها : ماعليه اخذها بجلس مع امتس . قبض عضدها بقسوة حتى احمر جلدها تحت قبضته هامساً بفحيح : شغلك فوق امشي قدامي . ابرار همست وهي تسحب يدها : ماقلت انك ممثل مبدع . ماجد غادر غرفة الجدة ناطقاً بخبث : فوق بقولك كيف صرت ممثل . .. مُستلقية على جانبها الايمن وتفكيرها يذهب ويعود لانس . ضربت ساقها الجوهرة وبصوت غالبة البُكاء : تسمعين . انتفضت اريان جالسة : وجع وش ذي الضربة . الجوهرة جلست جوارها وبعينان دامعة : قولي لابوي محمد ، يقنع امي . اريان بخوف من دموعها مسكت ذراعها : جوجو وش فيك ؟! . الجوهرة احتضنت ذراعها : خلي ابوي محمد يقنع امي مارجع معهم للبيت . اريان اتسعت عيناها خبث وبصوت ضايق اتقنته : لية هو ابوك بيرجع ؟! . الجوهره رفعت راسها بتذمر : ايه تخيلي باقي شهر ونص ع بداية الدراسة ونرجع من الحين . اريان دفعتها ووقفت ضاحكة : مالقيتي الا انا . الجوهرة حاوطت ركبتيها وانحنت مُخبية راسها . تنهدت اريان بشفقة : اصلاً ابوك ماراح يوافق . ولاتنسين بيتكم مايبعد عنا شي . الجوهره بخيبة وقفت وخرجت غاضبة : الشرهه علي متاملة فيك . دخلت هاجر بعدها وجلست بملامح ضايقة . تاففت اريان وبعينان مُتسائلة : وانتي وش فيك بعد ؟! . هاجر بصوت ضايق : جوال سيف مقفل . اريان عدلت ربط شعرها وحركت عيناها جهت المطبخ : حسبت عندك سالفة بعد ، تحركي نغسل المواعين تراها علي . نهضت هاجر وتبعتها ناطقة : اخوك دايم نايم ؟!. نظرت لها اريان ورفعت زاوية حاجبها الايمن : وش ذا الاهتمام . هاجر دخلت المطبخ واتجهت لصحون الغداء ناطقة بتبرير : لا بس كنت ابيه يشوف وين سيف . اريان كتمت ابتسامتها وهي تربط قميصها حول خصرها : اها قلتي بتشوفين وين سيف . .. اغلق الباب ودفعها بقسوة ، عادت كم خطوة للخلف وبخوف : وش فيه ؟!. ماجد بعينان اشتعلت : البارح وش قايل لك ؟!. ابرار هتفت برجفة : وش قلت . صرخ مُقترباً : لا مسرع نسيتي . واشار لها : حركاتك ذي وقسم بالله شوفيني احلف اذا ماعدلتيها ، اني لاعدلها لك . صرخت هي الاُخرى : تكلم وش سويت ، مو تهايط فوق راسي . بملامح دكنت غضب سحب شعرها رافعاً وجهها له : انتي تشوفينه هياط . بحركة سريعة رفعت يديها وسحبت شعره مُساويتة لوجهها . نظر لعيناها وبحدة شاعراً بالإلم : انتي قد الحركة ؟! . ابرار عضت شفاهها تكتم وجعها : وانت قدها ؟!. شعرت بالراحة في فروة راسها بعد ان ترك خصل شعرها ، لم تلبث الا شعرت بالإلم ينبض من عضديها وظهرها الذي اصتطدم بالجدار خلفها هامساً : وش موديك مع راجس ؟! . بكت وهي تُبعد اصابعها عن شعره وتسقط ارضاً : مارحت معه . وصرخت باكية : والله مارحت معة . ماجد ترك عضيدها وبتقرف : كذابة . ببُكاء مُتقطع : والله ماكذب رحت مع السواق . ماجد ابتعد ناحية الحمام : يلا هذي عبرة عشان ماتروحين معة . صرخت بعينان دامعة : بروح معه وغصب عنك ، هو خطيبي قبل اعرفك ، متى ماطلقتني تزوجته . تصنمت قدمة في مكانها , و استدار لها وبعينان اشتعلت : تعترفين انه كان خطيبك . وصرخ : و تبينة و قدامي ؟! . غطت وجهها بكفيها وشعرها الطويل ينسدل مُخفي ظهرها ويديها . جلس على ركبتة وبفحيح دفع راسها للخلف : لاتحلمين تعرفين احد بعدي ، والله ي زوجة ولا معلقة . اغلقت اذنيها وهي تشهق شهقات مُتتالية . رفعت صوتة مُحذراً : اسمه لاعاد تنطقينه . وقف واغمض عيناه وزفر غضبة ثم سار مُبتعد للحمام . وقفت برجفة واتجهت لعبائتها وحملتها خارجة تاركة خلفها كُل حاجياتها . .. نظر في حادقتة السوداء وبصوت يُطمئنة : ان شاء الله بتعرف كل شي منها ، لا تخاف . اغمض انس عيناه واستدار هاتفاً : مانب والله خايف على نفسي ، الا خايف ع اهلي . قطع حديث على نداء الموظف واقترابة ناطقاً : مُحقق راكان جوالك يدق . اخذه وبهدوء فتحه : لبية يبة . ابتسم : ايه وعدتها بس قلت انا بوديها . واكمل بتفكير : خلاص براحتها دامها تبي تروح معك . بعد صمت نطق : عيون القطوة والله ماترتاح لين تسوي اللي براسها . اردف بعد اغلاقه الهاتف : اختي اكتشفنا فجاه انها تحب الخيول ، وازعجت ابوي تبي تروح ، عاد اعذرنا . قاطعة انس : لا وش ذا الكلام المزرعة ، مزرعتكم واخذو راحتكم . زفر ضيقة بعد ان سمع النداء ب اسمة لدخول . .. تقلبت على جانبها الاخر وبهدوء : اسير قلت مابي شي . اسير بضيق : اللي تسوينة ماراح يغير شي . صرخت وتين : اطلعععععي . اسير بصوت عالٍ : يعني لما ماتكلمينا او تاكلين بيتغير شي من القدر . وتين نهضت وسحبتها ودفعتها مُغلقة الباب خلفها بقوة . ضربت اسير الباب صارخة : ايه اذبحي نفسك . وتين بكت : ليتني اموت وارتاح . .. سحب كل ماتسقط عليه عيناه من الخزنة في الحقيبة الكبيرة وبدا يحاول اغلاقها وتصلبت يده على صوتها : شكلك تبي تهرب مني . سيف زفر غضبة : اماني للمرة المليون اقول لا يشوفنا محمد اطلعي . احتضنته بحركة سريعة من خلف هامسة بحب : خله يشوف حبنا لبعض . دفعها صارخاً : اي حُب ؟! ، من قال احبك . استقامت في وقفتها وبكت : تحب اريان ؟! . واكملت : كنت حاسة من اول . سيف استدار لها وبعينان اشتعلت : احب اريان ، احب فلانة وش دخلك ؟! . اماني بدت تقذف ماتصل له كفيها : انا وش ناقصني عن اريان . مسك مابكفها وبغضب نظر لعيناها : انتي زوجة اخوي متى تفهمين ؟! . اماني بضعف ووجنتان امتلئت دموع : بس انا احبك م احب اخوك . واكملت : انا متحملتة بس عشانك . سيف ضحك بسُخرية : ماخرب اخوي الا افعالك . وبفحيح اكمل : مدري من كذاب عليك وقايل احب اريان ، عشان تلعبين بعقل اخوي لين صار يضرب هاجر عشانها . قاطعته صارخة : اذا ماتحبها مين تحب ؟! . سيف ابتسم : لية مجنون اقول من احب عشان تخربين عيشتها . واكمل بهدوء ورحمة بعد ان سقطت على ساقيها باكية : البيت لكم يالاثنين ، وطلعتي هاجر وبتطلعيني ، ارجعي لعقلك وحبي زوجك ، وعيشو حياتكم ، واذا مثلاً فكرتي تطلعين من حياة اخوي ، تكفين رجعي له عقله . انتفض خوفاً وهو يسمع صوت الباب الخارجي ينفتح . . . ..( نهاية البارت الرابع والعشرون ).. |
![]()
التعديل الأخير تم بواسطة إرتواء نبض ; 04-01-2019 الساعة 03:00 AM
![]() |
![]() |
#3 |
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
|
![]()
يعافيك ربي على زاويتك الراقيه
وشكرا لَطـــرحك المُميز وإِختيارك الرائع ’’ عبق الجُــــــوري لـ رُوحِك..’ ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() |
![]()
يسلمو ع المرور
|
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]()
100
أناقة طرح وجاذبيه إهتمام و.. اجتهاد واضح في الطرح وذائقة عالية المستوى استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،، فبهذا العطاء سنرقي من أعماق القلب أشكرك اخوك محمد الحريري ![]() |
![]() ![]() مهم جدآ قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات تفضلوا بالدخول طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/23, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |