![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() .. البارت الثامن عشر ..
. . صبرا ًعلى نوب الزمانِ وإنْ أبى القلب الجريحْ فلكلّ شيء آخِرٌ إمّا جَميل أو قبيحْ . " ابن نباتة" . . استدارت نجلاء لصوت باب المطبخ الخارجي الذي انفتح . دخلت اريان بخطوات مُتالمة . انزلت هند قدر الارز المُنقع في الماء الذي تحملة واقتربت بقلق : وش فيك مغبرة ؟! . فصخت اريان عبائتها المليئة بالتُراب ونزعت نقابها وطرحتها ورمتها فوق المنضده الجانبية وبإلم ظهر في صوتها : اعطيني ثلج بسرعه . عادت هند بخوف لثلاجة : اريان وش فيك . نجلاء باهتمام : بسم عليك ، تكلمي تبين المستشفى ؟!. هزت راسها برفض ومدت ذراعها : اعطيني الثلج الحين . مدت الثلج هند وبخوف : وش تبين بالثلج . جلست ارضاً وعكفت قدمها اليُمنى ، وبسطت اليسُرى وبهدوء وألم اتضح على ملامحها بدت ترفع البنطال عن ساقها . شهقت هند وعادت خطوة للخلف : اريان وش ذا . نظرت اريان لندبة الخضراء التي تكونت وسط ساقها البيضاء وبهمس مُتوجع : طحت . امالت نجلاء راسها بملامح مُتوجعه من المنظر ثم غطت ثغرها بكفها الايمن وبضيق : لازم تروحين المستشفئ الثلج ماراح يسوي شي . اتكت بظهرها للخلف وباسترخاء اغمضت عيناها من برودة الثلج : اذا ماراح الالم قلت لابوي . دخلت اسيل وبسُخرية : ي ماشاء الله ، انتي هنا وحنا ندور عليك . اللتفت اريان : ليه ؟! . نطقت هند وهي تعود لما تفعل : فهد هنا . فتحت عيناها اريان بصدمة : متى جاء ؟! . اسيل اقتربت : ماله ساعه ، وقال لاحد يطلع لان بيجون معة رجاجيل ، ودورنا عليك . قطعت حديثها بحيرة من امر الثلج : وش في رجلك ؟! وقف عقل اريان عند كلمة رجال عقدت حاجبيها وبسكون : رجاجيل ؟! . قلبت نجلاء القدر الذي امامها وببتسامة : ايه مُديرة ومعه واحد ثاني ، وبيستاجر مزرعتنا ابشرك . نقلت نظرها بينهم : تمزحون صح ؟ . اسيل ب استغراب : نمزح في ايش ؟! . اريان بتوتر انزلت نظرها على ساقها : ابوي بياجر المزرعه . هند : لا والله مانمزح ، امس ابوي قالة ولا نسيتي . اريان وقفت وهي تُغطي ساقها : ايه تذكرت . نجلاء : وين بتروحين ؟! . انزلت الثلج وابتعدت خارجة : بروح ارتاح . اسيل تنظر لاختفاها : وش فيها رجلها ؟! . نجلاء حملت الطاسة المليئة بالخُضروات ووضعتها بين كفيها : تقول طايحة . واكملت ب امر : يلا قطعي الخضره . اسيل بضجر مُتافف : ي سلام وليش بناتك مايشتغلون . نجلاء رفعت حاجبها : وتحسبيني بخليهم ؟! ، عليهم تغسيل المواعين مع روان . اسيل ببتسامة خبيثة : قولي كذا من اول . غمزت لها هند : الحين بتقطعين بروقان . .. دخلت الغرفة تصلبت قدمها بعد ان وقع نظرها على هاجر . هاجر وقفت : اريان وينك مختفية . التزمت الصمت وهي تتحرك جهة مكان نومها بالارض وبإلم عقدت حاجبيها . هاجر نطقت بتوتر : اذا زعلانه من امس . اللتفت وقاطعتها بهدوء : مو زعلانة ولا شي ، بس اخاف اتكلم وتزعلين صايره حساسة ع اي كلمة . هاجر تقدمت وهي تحتضنها : نفسيتي امس كانت تعبانه وزدتي عليها . ابعدتها وببتسامة صفراء : مو زعلانة منك ، وحتى طلعت ادور عليك ولا لقيتك وين كنتي ؟! . هاجر : كنت مع سيف بسيارته . نظرت ب استغراب لاريان التي اندست بفراشها : بتنامين ؟! . غطت اريان راسها وبصوت خرج من تحت الغطاء : ايه ولاحد يصحيني للغداء . نظرت هاجر لساعتها : باقي نص ساعه ع الصلاة ، صلي ثم نامي . اريان بصوت مكتوم : هاجر يرحم امك اتركيني انام ووقت الصلاة بقوم لاتخافين . هاجر بخوف من صوتها : وش فيك ي بنت ؟! . التزمت الصمت وهي تتذكر صوت الرجل الذي كان امام النخل ، اغمضت عيناها محاولة طرد صوته وبهمس : مستحيل يكون مدير فهد . .. في الخارج . هاجر بخوف : بنات وش في اريان ؟! . ام علي : تقول طايحة وبتنام . نطقت اسيل وهي مشغولة بتقطيع الطماطة التي امامها : ماشفتو لون ساقها ؟! . ام علي ب اهتمام : وش فيها ساقها ؟! . رفعت الكوسة ووجهت نظرها لوالدتها : لونها اخضر زي ذي . شهقت هاجر : مو لدرجة ذي . اسيل بدون مبالاة : والله واسالي نجلاء وهند . وقفت هاجر : بروح اشوفها . نطقت ام علي بإمر : خلوها تنام ، اذا حست بشي بتقول . .. دخلت ببتسامة : السلام عليكم . ام ماجد بعينان لم تُحركها من التلفاز : وعليكم السلام . بعد صمت نطقت وهي على حالها : بيتنا مو لكل من هب ودب . ابرار بعدم فهم : هاه ؟! . ام ماجد استدارت نحوها : من قال هاه سمع . ابرار بطولة بال : بس صدق مافهمت قصدك ي خاله . ام ماجد فتحت عيناها وبغضب : تقولين لي خالة ؟! ، الله يخلخل عظامك مو خالتك انا . ابرار بصدمة : وش اقولك طيب ؟! . ام ماجد : تقولين لي ام ماجد ، ام سعود ، ولا ام نورة . ابرار بتافف لم تظهره : بس ماجد قال اقولك خاله . ام ماجد ببتسامة خبيثة : ع طاري ماجد ، خطيبته نوف بتجي بكرة لا اشوفك نازلة عشان ماتفشلينا فيها . ابرار رفعت حاجبها : وش شايفه فيني عشان افشلك ؟! . ام ماجد اتسعت عيناها : وش ذا الاسلوب معي ؟! . وقفت ابرار وب استفزاز : ابادلك الاسلوب ي ام ماجد . اشتعل جسدها غضب وبصُراخ حتى يصل لها بعد ان خرجت : خلي ماجد يجي اذا ماخليته يربيك ي قليلة التربية . صعدت وبملامح انتصار عضت شفاهها السفلية : اذا ماخربت عزيمتك انتي ونوف ذي ماكون ابرار . وقفت على صوت نورة : تكلمين مين انتي ؟! . اكملت صعودها بخطوات واسعه وببتسامة : جابك الله . استدارت براسها يميناً : مانسيت وش سويتي فيني . ادارت وجه نورة ناحيتها بكفها الذي اصبح اسفل ذقن نورة وباستفهام مُصطنع : لية وش سويت ؟! . نورة رفعت حاجبها بسُخرية : من تركني البارح لحالي اغسل ؟! . انفجرت ابرار ضاحكة : والله اخوك رفض اساعدك . نطقت نورة : ماعلينا ، وش كنتي تبين ؟! . سحبت ذراعها وهي تصعد بها جهة غرفتها : خلينا نروح غرفتك وتكملين سالفة امس ثم اقولك اللي عندي . تاففت نورة : يوة لاتذكريني . .. بعد دقائق طويلة . همست بدهشة : وكيف شكلة ؟! . ضربتها نورة بضيق : انا ويني وانتي وينك . مسكت يدها وبعينان مُتسائلة : لية وينك ؟! . بتوتر نطقت : يعني وين افكر بشكلة ، وهو حالته المادية مو مثلنا . فتحت عيناها بخبث : احد قال تفكرين فيه ؟! ، لا لا ي بنت وين رحتي . سحبت المخدة ورمتها اتجاهها وبخجل : وجع وجع ان شاء الله . وضعت المخدة بحجرها وببتسامة غمزت لها : اوصفي شكلة اخلصي علي . رفعت حادقتاها للاعلى وبهدوء وهي تتذكر شكلة : عادية ملامحة ، وجسمة قريب لسعود . بفضول : وكيف عادية ؟! . نورة : يعني مملوح مافيه شي يميزة . ابرار ب استفهام : من اجمل انس ولد عمك ولا هو ؟! . ضاقت عيناها : وش ذا السؤال ؟! . ابتسمت : بشوف خاطرك مايل لمن . تربعت بحماس : شوفي ي حلوة مو يعني لما اقول لك صارت لنا صدف اني احبة ، بس تحسين انه ينتمني لك هذا الاسم ، لانك صرتي تعرفينه فهمتي !؟ . هزت راسها بلا . رتبت للمكان الخالي امامها : اجلسي هنا قدامي عشان افهمك . تربعت الاُخرى وببتسامة : هاه قولي . نورة : لما اقول لك اسم سعود اخوي ، و انس ولد عمي من يجي ببالك ع طول ع انك تعرفينه وكذا . نطقت بعد تفكير : اكيد سعود ، بس وش دخل ؟!. نورة حركت حادقتيها بغرور : ماعرفت نفسي صراحة وانا اسولف بمواضيع نفسية . ابرار استدارت لتُلامس اقدامها الارض ورفعت جسدها وهي تهم بالوقوف : اروح اشغل نفسي بشي احسن من جلستك . مسكت ذراعها وسحبتها للجلوس وبغيض حركت ثغره يميناً وشمالاً : مادريت انك تغارين من عقلي ، الا قولي وش كنتي تبين مني ؟! . شهقت ابرار : يوة كيف نسيت . نورة بخوف : وش فيه ؟! . ابرار برجاء : بكرة نوف خطيبة ماجد بتجي ، ولازم اتكشخ وابيك تساعديني . وقفت نورة وهي تشهق بصدمة : لاااا . ابرار بعينان مصدومة : وش فيك . نظرت نورة وبكُره: من قايل لك انها خطيبة ماجد ؟! . ابرار بضيق : امك . ابتسمت نورة : دام ماجد ماقال يعني لا يهمك . ابرار سحبت نفس طويل : بس اللي فهمته منه انه يحبها ويبي يتزوجها . نطقت نورة : ابوي رافضها ، ومستحيل يكسر كلمتة ماجد . ابرار بفضول : ليش رافضها ابوك ؟! نورة بهمس : لانها لما طلعت تدرس برا ، كانت كاشفة . ابرار بملامح عدم فهم : كيف كاشفة ؟! . همست نورة من جديد : يعني ماتلبس حجاب او نقاب . اغلقت ثغرها بكفها وبصدمة همست : اعوذبالله ، وكيف حبها اخوك ؟! . بضيق اجابت : اخر سنة له درست معه بنفس الجامعة ، ثم وصاه خالي عليها وصار يهتم فيها ، ومدري كيف حبها ، بس اخوي ماعنده ذوق . بحقد نطقت ابرار : هذا اللي اكتشفته . نورة : ماجد يحب التحرر الزايد ، التعليم ، المراة اللي تكون ضعيفة قدامة . قاطعتها ابرار : الله يهنيهم ، لايقين لبعض صراحة . نورة ببتسامة خبيثة : بالعكس احسك لايقة له اكثر وبتكسرين راسة . وقفت ابرار : وين لايقين لبعض ، وهو يفكر بالتعليم لدرجة انه شاك اني ادرس . غمزت لها بدهاء : طيب مشيه على تفكيرة وطقطقي عليه ، وكوني عكس اللي يبي ، وشوفي كيف تكسرين راسة . نظرت لها ب اندهاش : اول مره اشوف وحده تبي راس اخوها ينكسر . رمت جسدها ع السرير وبروقان : لانه رافع ضغطي ، و امس كرفني . ابتعدت ابرار للباب وبتنبية : قولي كذا من اليوم ، الا لاتنسين بكرة ي راس الداهية . نورة اغمضت عيناها : ماعليك ماراح انسى . .. التفتو على دخول الفتاة الصغيرة الصارخة : بابا اريان رجلها انكسرت وتبكي وماما تقول تعال شوفها ، لانها مو راضية تسكت . وقف ابو علي بخطوات حاول ان تكون واسعه ، ولحق به تركي والصغيره خلفهم . نطق فهد بخجل من ذكر اسم اخته خصيصاً : اعذرنا ي ابو عايد ، لكن اختي ذي غالية على ابوي . ببحة وابتسامة اظهرت غمازته : عاذرينه ، والله يشفيها . وقف ، ووقف الجميع . نطق علي : وين بدري . بهدوء فتح هاتفة ومده اتجاة فهد : والله وراي اشغال واعذروني . علي صافح كفة وببتسامة : اعذرنا انت ع القصور ، وحقك.. . قاطعه انس ب اعتراض : وش ذا الكلام ، والله ماشفت منكم غير اللي يسر . ابتسم فهد وهو يُعيد له هاتفة : كتبت رقمة . .. ابو علي بضيق : ي بنتي خليني اشوفها . اريان شدة بقبضتها على اللحاف وبخجل تلون مع البُكاء : صرت احسن ، خلاص . تركي بحنان مُهتم اقترب : اريان تبين مُسكن ؟! . هزت راسها بتعب : اية صرخ تركي بخوف عليها : جيبو مسكن . اجابت نجلاء : مامعي . هتفت هند مبتعدة للخارج : ولا انا ، بروح اسال البنات . نظر لهاجر الجالسة بجوار اريان يميناً وبغضب : وانتي ؟! . رفعت نظرها وبملامح مُشمئزة من صُراخة : لو معي تكلمت . وقف ابو علي وبإمر : روح شغل السيارة ي تركي ، نجلاء امشي معنا بنوديها . اريان بصوت مُتعب : انا قلت مابي اروح . ابو علي : انا كلمتي ماتنثني . ساد الصمت على خروج ابو علي وخطوات تركي خلفة . نطقت نجلاء وهي تحمل عبائتها : لاترفعين ضغط ابوي ، شوفي كيف وجهه تغير عشانك . اكملت هاجر : اي والله . اتكات بعد وقوفها على كتف هاجر بذراعها اليُسرى وبهدوء : هاجر اعطيني سروال بيجامة ، الجنز ضايقني . دخلت هند وب انفاس مُضطربة : لقيت مسكن . .. .. في الصالة .. نطقت ام علي لنجلاء القادمة لها : بروح معها ، انتي اجلسي مع ورعانك . نطقت الجوهرة ب اعتراض : عمري 14 وتقولين لي ورعه ، افا ي جدة ماتوقعتها منك . ابتسمت اسيل : عشنا وشفناك واخيراً ي ست الجوهرة تقولين جدة . نظرت لها بنظرات طويلة ابعدتها وهي تسمع والدتها : ماراح تتحملين الوقفة بالمستشفى ي يمة ، انتي اجلسي مع البنات . ام علي بتنهيدة : طمنيني عليها ، اريان من يومها ماتحب تشكي . اسيل بضيق : يمة مافيها الا العافية كلها طيحة . ساد الصمت الا من صوت همس ام علي بالاستغفار . اشارت نجلاء للجوهرة بتعالي . همست اسيل لروان الجالسة جوارها : تلاحظين دايم امي ماتحب تحسس اريان بالاهتمام ؟! . بملامح مستفهمة : مافهمت ؟! . همست من جديد : يعني مثلاً لما صارت تبكي اريان من رجلها ، قالت لريما تنادي ابوي ، وهي مافكرت تدخل وتشوف ، ولما اريان تتضايق . .. قاطعتهم نجود وهي تُبعد رؤوسهم عن بعض وبغيض : تحشون عني . رفعت نظرها اسيل وب استفزاز : ابد قلنا متى يبدا وقت المُربية ؟! . صرخت نجود : ي حيوانة وش قصدك . انتفضت ام علي من الصرخة وبغضب : وجع يوجعك وش ذا اللسان ، حتى الرجاجيل اللي برا ماحسبتي لهم حساب . اغلقت اسيل ثغرها محاولة ان لاتخرج ضحكتها والاُخرى روان . بصوت مخنوق اجابت : وشسمة انا ماقصد . بعينان غاضبة اشارت للمطبخ : قومي اغسلي المواعين انتي وروان واسيل . اعترضت اسيل : لا يمة انا مساعدتهم بالغداء . ام علي : اقول قومي اغسلي ، لا اقوم . وقفت اسيل وبحقد دفعت نجود واتجهت للمطبخ . .. امام سيارتة وقف وهو يودع هذا الرجل الحنون : لا ي عم والله انك معذور ، وبنتك ماتشوف شر . ابو علي ب اعتذار ظهر في صوتة : انا طالع لمستشفى قريب في المزاحمية ، اجلس لين ارجع . انس ببتسامة : الايام واجد بينا ، وان شاء الله بكرة بجي عشان موضوع تصميم الاسطبل ، ولا اليوم والله اني مشغول . ابتعد ابو علي نحو السيارة الواقفة امام باب المنزل وبجانبها يقف سيف وتركي . نطق انس لمنير : انت خلك لان العُمال بيجون ، وفهد يرجعك ، او كلم الشركة ترسل سيارة . هتف فهد : لا ان شاء الله راح ارجعه . صعد سيارتة وحرك المقود اتجاه باب المزرعه ، وقع نظرة للفتاة الخارجة وبهمس وهو يعبر جوارهم خارجاً : اعوذبالله ، ماهيب ذي اللي شفتها بجهة النخل . استدار بالمقود يميناً : الله يستر ، شكل طيحتها قوية . شعور بالذنب داهمة بعد ان استقر على طريق مُعبد وانطلق فوقة : انا ناقصها ، يلا تستاهل مرة ثانية تجلس في مع اهلها داخل ولا تتسمع الناس . .. في الخلف تجمدت وبهمس لهاجر الواقفة جوارها : هذا مُدير فهد ؟! . نطقت هاجر باحثة عنه بعيناها : اما مُدير فهد , وينه?! . نطق تركي وهو يدفعها ويمسك اريان : ايه مُدير ، ليكون حاطه عينك عليه . اتسعت عيناها التي ظهرت من فتحات النقاب وبفحيح هامس : ونعم الزوج فعلاً . اللتفت تركي وبغضب هامس : وش مطلعك انتي ؟! . مسكت ذراع اريان الاخر وبهمس : بروح مع اريان . سحب اريان نحوة واشار بعينان مُشتعلة : ارجعي داخل . شدة ذراع اريان وبعناد : ماراح ارجع وش بتسوي . فتح عيناة : انتي للحين تعانديني ، يبي لك تكسير راس . ب استفزاز مُتحدي : اتحداك تكسرة . ابتسم تركي وبخبث : تتحديني ي زوجتي العزيزة . صرخت هاجر بغضب : عم شوف ولدك . صرخ تركي : يبة شوف بنت اخوك . بضيق سحبت ذراعيها : كسرتو يديني تبون تتهاوشون ، تهاوشو بعيد عني . ابو علي بصوت عالي حازماً : تبون تفضحونا بالرجال ؟! ، اجلس انت وياها مافيه ماراح . واكمل بنداء : ي علي تعال . عادت هاجر بخطوات غاضبة لداخل : مايرتاح لين يخرب طلعتي . تحرك تركي ووقف جانب سيف وبتنهيدة : اختك بتذبحني . نطق سيف ونظرة على علي الواقف يُحادث عمة : انا اشهد مو لحالك بيذبحك . اللتفت تركي وبغمزة خبيثة وابتسامة مائلة : تحب وماقلت لي . هتف سيف وهو يتجة للمجلس : وش عرف انس ب اخوك راكان ؟! . نظر له تركي بملامح مصدومة : شوف الكلب بوادي ثاني . ابتسم سيف : ماشوف اني قلت احب . سار بجانبة وبهدوء : طيب ، الا ليش السؤال ذا ؟! . نطق بتفكير : لان انس طلب رقم راكان من فهد . ابتسم تركي محاولاً تناسي هاجر : اللي اعرفه ان ولد عم انس خوي راكان . وقف بصدمة بانت على ملامحة . استدر سيف بجسمة للخلف وب استغراب : وش فيك ؟! . تركي بملامح لازالت مصدومة : اذا سعود ولد عم انس ، اللي هو ولد عم دكتورنا بالجامعة اصلاً ، يعني دكتور ماجد يكون قريب لسعود ؟! . بعدم فهم نطق : انت وش تقول ؟! . تركي ضربة على راسة : شغل التنك ذا . رفع حاجبة : اذا شرحت زين ي حمار ، تعال حاسبني . هتف تركي ببطء : سعود خوي راكان طلع من عائلة العايد ، وزي ماعرفت اليوم ، ان دكتور ماجد يقرب لهم ، انصدمت اني مادريت من زمان . اكمل سيرة سيف وبضحكة ساخرة : عرفنا من التنك . تافف تركي : ترى مو يعني خوي اخوي اعرف اسم ابوة وعائلته . نطق سيف بملل : خلصت ؟! خلنا نروح نسبح . تركي بعدم مُبالاة : روح اسبح لحالك لاني مستحيل ادخل في ذي الشمس . .. في السيارة شردت بعد ان شعرت بالراحة في ساقها من اثر المُسكن ، وهي تتذكر مُدير فهد ، وراه شي .. قتل ، القتل مو شي بسيط يعني هو مجرم .. بس انا ماقدر اقول لاحد .. ايه ي اريان ماراح تقدرين لانه اكيد بيفصل فهد ، وفهد ماله يومين متوظف ، تنهدت ب اسى . همست نجلاء : تحسين بشي ؟! . حركت راسها وبهمس : لا بعد ماكليت المسكن صرت احسن . .. صرخ فهد بعد ان توسط الصالة : من اللي مرسل ريما لنا ؟! . ام علي بحدة : انا . فهد بغضب : وانتي عارفه انها فشلتني في الرجاجيل وهي تقول اسمها . ام علي بغضب بمُماثل : تبي اختك تموت عشان الرجاجيل لا يعرفون اسمها . فهد بعينان مُشتعلة : ايه خليها تموت . ام علي اشارت جهة الباب : اطلع ، مالي ولد مايفتخر بخواته في المجالس، وهم عزوته . ارخى صوته وبهدوء : يمة انا ماقصد كذا . ام علي : وش تقصد ي ولد نايفة . ابتسم وغضبة يتبخر : شفتي انتي فهمتي اني مابي اي اسم ينذكر قدام الرجاجيل حتى لو اسم امي . ام علي بحدة : بتنذكر اسمائنا وغصبن عنك ، واللي براسة بطحا يتحسسها . اقترب فهد وابتسامته لازالت تُزين وجهه : تراني ماحبيت راسك ولا خشمك . ام علي بضيق : هو انت خليت فيها حب . نطق بإسف : الشيطان اعماني . بعد فترة من الاحاديث هتف بتنبية : لازم ترجعون اليوم . ام علي : عسى ماشر لية ؟! . فهد : المزرعه يبي لها تعديلات وبيجون عُمال واشغال . ام علي بعدم مُبالاة : ام سامي بتجينا بالعصر . هز راسه فهد : ماعليه اهم شي تطلعون قبل بكرة . .. في المطبخ اغمضت عيناها وب استفهام : انتم تلاحظون فهيدان غريب ؟! نظرت لها اسيل : كيف غريب . الجوهرة بتفكير : هو الوحيد اللي يتنرفز ويعصب بسرعه وافكاره غير عن راكان وتركي . التفتت اسيل لروان ونجود الجالسات فوق كراسي صغيرة في الارض ويغسلون بعض الصحون امامهم : ماكانها توصف نفسها . نجود هزت راسها : اي والله . رون ابتسمت : من زمان ملاحظة فهد والجوهرة بينهم شبة كبير . صرخت الجوهرة ب اعتراض : وش قصدكم . عادت اسيل لمسح الفُرن وببتسامة : مانقصد شي ، الا ماودك تقولين لنا وش قلتي لامك امس وخليتي وجهها يتغير . رمت الجوهرة المنشفة الصغيرة المُخصصة للفناجين وبغضب اتجهت للباب : مالك دخل . وقفت روان وبصراخ : تعالي مو يعني عصبتي تنحاشين . اسيل بإمر : نجود تنشف الفناجين بدلها . اكملت نجود غسل مابين كفيها وبتذمر : دايم اشغالها تجي فوق راسي . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
..
تربعت بجوارة وبهدوء : اسمعك تكلم اخوك وش قال ؟! . رفع نظرة ثم اعادها للاوراق التي امامة وبحاجبنا انعقدت : مافيه شي جديد . ب استغراب : كيف مافيه شي جديد ، وانا اسمعك تهاوشة . بضيق اجاب : هاجر زوجها بالكلب تركي . بدهشة نطقت اماني : مو هذا اللي تبي . تافف : الكلام غير عن الفعل . بضيق سالت : الا اخوك متى يرجع . بتركيز في امامة : مدري عنه ، وازين له ماشوف وجه . مدت له كاسة الشاي وببتسامة : لاتعصب طيب . . .. ارتشف من كاسة الشاي وبضحكة : في المجلس . ام ناصر شهقت مُمسكة صدرها : وتخلية . عبدالرحمن : قال اناديك ، وجيت اسلم واسولف معك قبل تروحين . ام ناصر بغيض : بيتي تدلة . ام احمد بضحكة : الجيل ذا تغير . عبدالرحمن بعينان مُتوسلة : تكفين ي خالة اعذريني . نطقت لُجين ب اشمئزاز من حركاته : كم عمرك انت ؟! . عبدالرحمن ب استفهام : بتزوجيني ؟! . ابتسمت ام احمد : العروس جاهزه . بادلها الابتسامة وبغمزة : منهي . نطقت ام ناصر بحماس : وحدة من بنات خالتك ، ي اسير ولا اثير . فتح عيناه وبقرف اخرج لسانه : لا يع مالقيتو الا ذولا . ب استغراب ام ناصر : وش فيهم بنات خالاتك ؟! . بملامح ساخره نطقت لُجين : يحصل لك وحده منهم بس . عبدالرحمن بنرفزة : يمة انشغلي ب احمد ، والثانية ولدك موجود زوجية ، وانا ماعاد ابي العرس . ام احمد بهدوء : اخوك مايبي الزواج الحين . نطقت ام ناصر وعيناها تستقر في عينان لُجين : وولدي حالف مايتزوج . عبدالرحمن بطولت بال : واذا ولدك مايبي يتزوج انتي وياها تنشبون لي ؟! . وقفت لُجين بتوتر وخرجت بخطوات واسعة . نظر عبدالرحمن لاختفاها وبتافف : يكفي عندنا مجنونة وحدة تجيبون لي ثانية . ام ناصر : وش تقول ؟! ، وافقت . وقف عبدالرحمن : اقول ياخالة ولدك من اليوم برا . .. دفع الظرف الضخم الابيض اماماً : الحساب كامل . سحب الظرف نحوة ، بعد نظرة سريعة لما في داخلة ، اخرج الظرف الاسود المتوسط ودفعه بقوة اتجاهه : الحين تصافينا ، وان شاء الله نقول ماعاد نشوفك . بعينان خبيثة : اذا تبي فلوس ، ادع انك تشوفني . ضحك بخبث : من بعد بتزور له اسم ، غير اسمك واسم ولدك . وقف حمد : ماندري وش الزمن خاش لنا . وقف الاخر : انا موجود وتعرف وين مكاني . (تنبية : التزوير صعب جداً ونادراً وجودة عندنا بسبب الجهات المُختصة وعملها المُمتاز بالسيطره على من يحاول ان يفكر بالتزوير او يفعلها ) . فتح الظرف واخرج مابداخلة ، وابتسم بتإمل . بعد وقت صرخ : كارممممممااا كارماااا . دخلت بتوتر : نعم سيدي . حمد بغضب : اين جابر ؟!. الخادمة بتلعثم : نائم . حمد فتح عيناة : من الامس نائم ؟! . هزت راسها الخادمة . وقف حمد وسار بخطوات واسعه . ابتعدت الخادمة عن طريقة . في الاعلى مُستلقي على بطنة العاري وينام بعُمق . فتح الباب بقوة وبغضب : جااابرررررر . انتفض جالساً : سم . حمد بعينان مُشتعلة : سم يسم بدنك . جابر بملامح مليئة نوم : وش مسوي ؟! . حمد اقترب : من امس وانت نايم ، وتقول وش مسوي ؟! . جابر بغضب : لك شهور وانت توديني يمين ويسار وانا ماعرف شي ، واقول ابشر ، والحين عشان كم ساعة ارتاحها تهاوشني . حمد ابتعد : ربع ساعه واشوفك بمكتبي . عقد حاجبيه من صوت اغلاق الباب العالي ، القى نفسة للخلف وبتذمر : يبني اموت عشان يرتاح . .. تكتفت وبحقد : ومن متى ابوها بالمستشفى ؟! . ام مساعد بغيمة حزن تكونت على ملامحها : له كثير بس توه جاء الرياض لان هنا احسن له . وبتافف : وطيب ليش عمي مايوديهم لازم مساعد ؟! . ام مساعد ب استغراب : تهاني وش ذا الكلام ؟! ، مساعد لازم يروح عشان يسلم على عمه . عادت تهاني لداخل بخطوات غاضبة بعد ان خرجوا . .. دخلت ريما وبصراخ : الجوهرة الجوهرة خالة ام سامي تبيك برا . قفزت الجوهرة من النوم وبخوف : ام سامي وينها . ريما نطقت وهي تعود راكضة للخارج : برا . نطقت بصدمة : برا . نظرت لها اسيل من خلال المراءة وبهدوء وهي تربط شعرها : بسم الله عليك ، من اليوم اقول اصحي صلي مافكرتي تصحين ولما قالو ام سامي نطيتي . الجوهرة نهضت متجهه للحمام وبتافف : ماعلي صلاة ، وترى ماهيب انتي اللي تعلميني بصلاتي . .. دخلت بشبه ابتسامة وبتوتر : هلا والله بخالتي ام سامي ، توى مانورت المزرعه . ام سامي ببتسامة : هلا ببنيتي ، نورك . همست الجوهره لروان : ماقالت شي عن ضربي لولدها ؟! . هزت روان راسها : لا ولافكرت وشكلها ناسية . الجوهرة ببتسامة وشعور الذنب يخف : الحمدلله . ام سامي ب استغراب : الا وين اريان ونجلاء ؟! . ام علي بضيق : طاحت اريان لها على حصاه وانتفخت ساقها ودوها للمستشفى . قاطعتها ام سامي بشهقه : بسم الله عليها . ام علي : الحمدلله الحين بخير ، وراحو للبيت . نطقت ام سامي بتنبية مُهتم : اقري على البنت وخليها تحصن نفسها ، عيون الناس ماترحم ، تراها امانتن عندك . ام على بتنهيدة : الله يحفظها . هتفت ام سامي بتسائل وهي تبحث بنظرها عن ابنها : عندكم مسبح هنا ؟! . هند ببتسامة : ايه همت بالوقوف : وانا اقول الورع وش فيه مقذيني ، يبي يسبح . مسكت فخذها ام علي : وينك قايمة ؟! . ام سامي بقلق: بروح اجيب رامي لايطيح في الماء . ام علي : الجوهرة وروان البسو عباياتكم واطلعو جيبو الورعان . وقفت الجوهرة بتذمر وبهمس لروان : مالقت غيرنا ؟! . روان : احسن ع الاقل تزين صورتك قدامها . الجوهرة ببتسامة : اي والله . .. ترجل من السيارة وعدل نظارته الشمسية وبهدوء بعد ان اغلق السيارة : انتم اسبقوني . اثير اقتربت وب استفهام : مساعد وين بتروح ؟! . مساعد بهمس : عشان وتين تشوف ابوها وتتكلم معه براحتها . هزت راسها : زين سويت ، بس لا تطول . ابتعد مساعد واخرج جواله وهو يجلس على الكراسي الخارجية للمستشفى . اسير : ليش مساعد مايدخل ؟! . اثير نظرت لوتين : عشان ناخذ راحتنا . نطقت اسير بعد ان عبرو بعض الممرات : وحده تشيل سلة القهوه ظهري انكسر . وتين بعينان تقرا ارقام الغُرف : انتي شايفة كل وحده شايلة لها شي ، و خلاص وصلنا . اسير بتنهيده : واخيراً . .. رفع نظره من عمة لجهة الباب الذي انفتح . نطقت اثير بدهشة : احمد اخوي هنا . بضيق همست : وش يسوي عند ابوي . ابو وتين ببتسامة : هلا والله بالحامل والمحمول . اثير انزلت صينية الحلا فوق المنضدة الجانبية وبسُخرية وهي ترفع النقاب : قول هلا بالمحمول ، ولا تتعب نفسك وانت تلف وتدور . وقف احمد وبهدوء : انتبه لصحتك ي عمي . ابو وتين ب اعتراض : وينك رايح ، توك جيت . احمد : عشان البنات ياخذون راحتهم . ابو وتين : اقول اجلس ، مافيه احد غريب ماغير خواتك وبنت عمك . ابعدت عيناها بعد ان وقعت في عيناه وبربكة همست لوالدها بعد ان قبلت راسه وانفة : بشر ان شاء الله بنرجع قريب . ابو وتين بصوت متعب : ان شاء الله بنرجع ، الا ماودك تذوقيني من قهوتك . رفعت حاجبها اسير : يمكن انا اللي مسوية القهوة ، ليش متاكد انها بنتك . ابتسم ابو وتين : كلكم بناتي . .. صفر ب اعجاب : وش يسوون الحلوات هنا . نورة ترتشف من كوب القهوة السوداء وبملل : جالسين نشم هواء اختنقنا من البيت . نظر لابرار الصامتة ونظرها لكوب قهوتها . بهدوء مُستغرب : انتي لية ساكته . ابرار رفعت نظرها وبتافف : وش تبيني اقول مثلاً . اقترب وهو يسحب كوب القهوة منها وارتشف وبملامح مُتلذذه : اشوف عقلك رجع براسك ولا رحتي مع ابوك . وقفت ابرار بغضب : ماتستحي انت . انزلت كوبها ووقفت بينهم وببتسامة لماجد : دامك عصبت الحلوات لازم تطلعنا لسوق . نظر لها ماجد ب اشمئزاز : مستحيل ، واصلاً سيارتي مع انس . نورة سحبت الكوب منه وبسخرية : كذاب السيارة برا . ابتسم ماجد : والله كانت معه بس رجعها عاد . نورة ابتعدت : خلاص مايمديك تكذب ، يلا رايحة اتجهز . نظر لها بعد ان جلست : وش فيك اليوم ، مو من عوايدك ؟! . التزمت الصمت . انحنى وهو يرفع راسها له و ببطء نطق : انا اكلمك . نظرت له وبعينان مُشتعلة : مابي اتكلم ، غصب الكلام ؟! . ماجد نظر لعيناها وبعد ثواني استقام بوقفته مُبعداً نظرة : لما اكلمك غصب تردين ، ويلا روحي تجهزي بطلعكم . بتوتر من نظراته نطقت : مابي اروح ، وليكون الروحة بعد غصب ؟! . التفت لها : ابرار روحي تجهزي ، لاتخليني اكنسل الطلعه ذي . وقفت وبخطوات غاضبة ابتعدت: عشان نورة ماتقتلني بس . ابتسم على شكلها الغاضب وهمس بعد ان ارتشف من كوبها : متزوج مجنونة انا . .. في السيارة انزل النافذة وب استغراب من وقفهم وتهامسهم : وش فيكم ماتركبون ؟! . نورة من بين ضحكها : نتهاوش من يركب قدام . ماجد نظر لهما لبرهة وكانة لم يسمع ماقالت او لم يفهمه ثم رمى جسده خلفاً للمقعد ودوت ضحكته الرجولية . ابرار ب استغراب مصدوم من ضحكة : وش فيه ؟! . نورة لا تختلف عنها صدمة : مدري . تنحنح مُعدلاً صوتة بعد الضحك وبمتعة : اقول اركبو . ابرار نظرت له بقهر : الحين وش يضحك ؟! . ابتسم ماجد بتسلية : ولا شي ، بتركبون ولا انزل . فتحت نورة الباب الامامي وبإمر : ابرار بسرعه اركبي لاينزل والله ماعاد يطلعنا اعرفه . ماجد ببتسامة صارمة : الكبيرة تركب قدام . نورة نظرت له وبسٰخرية : كانك جبت شي جديد ؟! . نظر لها ماجد بعدم فهم . نورة ابتسمت : احسن مو لازم تفهم . ماجد بفضول اخفاه : الا كم اعماركم ؟! . اتسعت عينان نورة : اختك وماتعرف عمري ؟! . ماجد نظر لهن بصمت . ابرار بهمس : انا مابي اركب معه قدام ، وانتي اخوك يالله اركبي لا يذبحنا . ركبت نورة وببتسامة وهي تُغلق الباب : خلاص حلينا الموضوع . ماجد بهدوء بعد ان حرك المقود : يعني افهم انك طلعتي الكبيرة . نورة هزت راسها ب اعتراض : مو يعني ركبت اني الكبيرة بس زوجتك رفضت تركب وياليت اعرف السبب . ماجد ب استفهام : كم عمرك ابرار . قاطعته نورة : ليش تسالها وماتسالني . ماجد وهو يمُثل الحدة : نورة سالتك وغيرتي السالفة ، وكنسلنا السؤال . نورة بتذمر نظرت يميناً من النافذة : طيب لا ترفع صوتك . ماجد بتافف : ليكون بالعه مسجل وانا مدري ؟ ساد الصمت وبهدوء قاطعاً الصمت نظر من المراءة الامامية لعينان ابرار : كم عمرك ؟! . بعدم اهتمام لسؤال : 22 ماجد بصدمة استدار براسة للخلف : اوف طلعتي صغيرة . نورة بقهر من تهميشة لها : ليه تبيها زي عجوزك نوف ام 27 . ابتسم على ذكرى نوف : بالعكس العمر المثالي لزواج اشوفه 27 . .. روان اشارت جهة السيارة الواقفة يساراً : شوفيهم هناك . اقتربت الجوهرة وببتسامة قبلت خد رامي : كيفك رامي . بحدة من خلفهم : ليكون جاية تضربينه بعد . التفتت وباشمئزاز : يوة روان مو ذا الدب سامي . روان بهمس : اي دب الولد نحف . الجوهرة بسُخرية رافعه صوتها : مايهم ماراح انسى شكلة وهو صغير . سامي بغضب : انتي للحين قليلة حيا ؟. شهقت الجوهرة بغضب : والله قليل الحيا اللي الواقف قدامنا ويكلم البنات . سامي ب استفزاز نظر لعيناها الظاهره من فتحت النقاب : مع الاسف ماشوف بالمكان بنات غير روان وريما ، ولا كلمتهم . فتحت عيناها : احترم نفسك ي الدب . ابتسم سامي وهو يرى انه اخذ حق رامي منها فهو من يعرفها جيداً . الجوهرة اقتربت له وبفحيح : وش يضحك ي مجنون . سامي نظر خلفها وبهدوء اشار للجوهرة : رامي ادخل لامي ، ولاتقرب من ذي ، عشان ماتضربك زي اخر مره . الجوهرة سحبت نفس : ي هيه انا اكلمك . سامي بمتعة : تشوفون احد غيرنا ؟. انحنت الجوهرة بسرعه لترمي مابيدها نحو سامي وانطلقت راكضة حتى اختفت . صرخت روان بصدمة بعد ان استوعبت مافعلت : الجوهرة وش سويتي . فتح عيناة بصدمة ، ورفع كفيه ب انفاس حارة محاولاً ابعاد التُراب الذي علق بين خصلات شعرة ووجه : من عرفتها كلبة ماراح تتغير . روان بهدوء خايف : رامي ريما امشو . سامي اقترب وبحدة وفشلة نظر لريما ورامي : احنا كنا نلعب ، ولا تعلمون احد طيب ؟. هز الاطفال رؤوسهم ببتسامة من ماحدث . همس بفحيح وصل لروان : والله العظيم وشوفيني حلفت ماخليها ، وقولي الدب ماتغير باقي يضربك ويكفخك زي اول . روان برجفة : حسبي الله عليها بتفضحنا بالولد . .. انحنى وسحب سيجارة من البكت الموجود فوق الطاولة ووضعها بين شفاهه وبملل : وين الولاعة ؟. اخرجها من جيبة ورماها له : وش ذا النوم عندك . جابر نطق مُتاملاً الوشم المرسوم على الولاعة المشابه لوشمة : لي كم يوم مانمت زين . حمد بهدوء رمى الظرف : هاك . نفث الدخان وبعينان مُتسائلة : وش ذا . حمد وقف وهو يسحب الولاعة وبحركة سريعة اخرج من وسطها مفتاح صغير وتحرك اتجاه الخزنة وبحقد مدفون : صار الوقت اللي لازم اقابل فيه عايد العايد . حمل الظرف وبعينان تتسائل مابداخلة : راح يجي قريب لرياض ، الا ماودك تقول وش قصة عايد ذا معك ؟. بهدوء غامض : راح تعرف كل شي الحين . جابر فتح الظرف وببتسامة خبيثة شقت طريقها على ثغرة من سرعة تزوير الاسم الذي نطق به واصبح يستقر جانب صورته في بطاقة شخصية وتبعتها بعض المعلومات . نطق بضحكة رجولية : خطير ي زياد ، تعرف تلعب . التفت ناحيته وبهدوء : اسمي الحقيقي ميت من زمان . انزل الاوراق وببتسامة وهو ينظر لقفا عمة المشغول بالبحث عن شي في الخزنة : ايه واللي يشهد ان مو باقي من عائلتنا غيري انا وعمتي ناهد . حمد استدار نحوه وبخطوات الم خطت طريقها على ملامحة اتجه له و رمى امامة جريدة قديمة بتاريخ 1996 واشار ب سبابته بقسوة على الخط العريض الذي توسط احد عناوين الجريدة . .. .. .. نهاية البارت الثامن عشر .. ..
|
|
![]() ![]()
|