كلام قلب مجروح

أنا تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تحلم
أنا تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تبتسم
أنا التي كنت لمعة الأمل في عيون البؤساء، أنا التي كنت أزرع بذرة التفاؤل لدى المتشائم ، أنا التي كنت أجعل الحزين سعيد ........لكن ماذا بعد
في حزني انطفأت شمعة أملي ،في حضن اليأس رحل التفاؤل ......وأوقدت شمعة البؤس في عالمي ،بعدما كان مليئا بالأفراح وحافلا بالعطاء.....
ظللت أتسأل ...أين الأمل الذي كنت أقدمه للمتشائم؟ أين الفرح الذي كنت أقدمه للتعيس ؟ أين اختفت بسمتي وبريق عيني ؟
ما أنا الأن سوى وردة ذابلة ....فالحياة أخذت أسعد لحظاتي وذكرياتي ....
ماأنا الأن سوى تعيسة تنظر للجزء الفارغ من الكأس....
هذا كله لأنني ربطت حلمي بشخص ظننته الحياة..... عندما يبتسم أرى الدنيا فرحا وسعادة .....وعندما يحزن أتألم بدله وأحزن حتى ولو كنت في أوج فرحتي ......فما حياتي سوى الظلام بدونه ......لقد كنت أعزه أكثر من أي شيء آخر .....
رغم عدم اكتراثه لمشاعري ...يكفيني أنه معي وليس مع شخص آخر...تكفيني نظرته إلي
........نغم الحياة في صوته .....جمال الدنيا في صورته .....بهاء الكون في بسمته
فكيف الذي أحببته أتقبل رحيله؟ فقد كنت أرى جمال الكون من خلاله ،فكيف سأراه بدونه؟ نسيت كيف أفرح بعدما رحل وتركني ....نسيت كيف أحس بعدما ترك آخر كلام جارح في قلبي ...
كل دمعة حارقة من عيني تترجم ألما لن يزول.....وما أقصى لمعان العين الدامعة قبل نزولها......دموعي جفت وما زال الجرح يكويني .....
كل مرة أسمع أخر كلامه يتردد في أذني...ومع كل صدى ألم بطعم آخر .....
فهل القلب الذي مات وهو ينبض قادر على إشفاء جرح من كنت تعز؟
ففي الآخر نسيت أن أنسى من نسيني