عُطَاشٌ فَارِع ..!

أتوَسَّدُ على أرَائكَ عتيقة عجَّت بِ التَّوق حَيثَمَا دَعتنِي الغفوة لـ لِقَاء أُوَدِّعُ السهد الـ عَرِمْ و أدعوا ألّا تَفِيقَ المواجِد أستَأثِرُ بِ أَفُولَ وَهَجْ يَنسِجُ في عيني رؤيَاك و أَتَبَرَّأُ مِن خَلْوَةِ الـ غيهَب ..! أفتَقِد مُحيَّا بِكَ معبُوب كُلَّما رَغِبتُ أن أرمُقَنِي أشعَر بِكْ .. تَزرَعُ في الوَجَناتِ آلافُ الحقول .. تَرحَضُ كَ فَيضٍ رِيٍّ أُكْرِمَ بـ السُّقيا ، و أَكْرَمَنِي بِها ..! حَيثَمَا تَمكُثْ يَنبِتُ فِيَّ الزيزفُون ..! أَتوزَّعُ كَ قَبائِل سَئِمُوا مِن القَفْرِ المُرِيع و تَجِيئُ إليهُمْ مُعجِزةَ الهَطلِ الكَثِيف .. تُرَى : أيُّ سَحَابةٍ ظَفِرَت بِ هذا الفَرَحِ الأجذَل ..! كُلّما مِلْتُ نحوك اِزدَادَ وابِلُ المطرِ و البهجَة و رَاقصتنِي كَ فراشَة و طَلَيتَ أطرافِي بـ قُزَح ..! و نَسِيتَ أنَّكَ ترَكتَ فِي عِناقكَ رائحةَ عِطرٍ سَرمَد كُلّما وددتُ قَلْبَ الصفحَة مِن جديد تَصفَعُنِي الذِّكرَى بـ المَزِيد و يَئِنُّ واهِناً هذا الورِيد ..! سَرمَد |