مَـــرَاْيَا ...مُحَطَمَةُْ..
في مرايا الأمسِ أحلامٌ وألوانٌ وذِكرىْ
في عيون الواقعِ المشلولَ أشجانٌ وشورىْ
في المساء القادمِ المنظومَ بالصّمتِ المُلَغّمِ كيفَ تُجرىْ
تلكِ الحوارات التي نسجَ الخيالُ مسارها شوقاً
وأرَّقها المدى حباً وأقلقها حروف الحبِّ فيك عليكِ يُسرىْ
إني أحبكِ يا حياتي ..إني أحبُّكِ والتحيّةُ منكِ أمرى..
والحبُّ من نبضات قلبي أنتِ أحرىْ ..
أشقى بيّ الحزنُ المسافرُ في الضباب
وبكيتُ من وجع الضلوعِ حكايةٍ حتى الشباب
ونسجتُ أسمكِ من تباريحِ الفؤاد من الغياب
حتى أشتكى الليل المهمُّ ولم يزلْ فيك العتاب
لا أستطيع الصمت يا نبضي وأحلامي يباب
والعشقُ يرفضُ كل أوجاع الصراع بلا أنتساب
يا أيها الحزنُ المقيمُ بلا رحيلٍ في الكتاب
لا تسجني الأمل الصغير بموطن الأشواق
حتى إنَّ طغا الحرب الكبير بمهجتي
والليل أورق من جذور الشؤمِ أشواقاً سقيمة
وأقام محراب السكينة في ربي الروح العقيمة
لا تستعير الشوق من قلب الدُجى البُني
فميلاد النوى حزنٌ بلا أسمٌ نسيمْ
طُرق الحنين كثيرةٌ في السربِ يا شبح الفراق
ليلٌ وامواجٌ وأنفاس الطريق لها أحتراق
كبد الحياة تعطّلت في الشوق عمراُ لا يُطاق
لا تستعير النصر من كل انتكاسة عاشقٍ
أو تستقيم بلا طريقٍ واضحٍ أو مارقٍ
فالحبُّ يا ولدي معاناة كبيرة وأحتراق
أقطف من الزيتون أوراقا
ومن كتاب الموت أورقا
ومن كتاب الليل أشواقا
ومن زهر المودة إنبثاقا
ومن شبح الحنين وسادةُ
ونٌمْ في السراب
ولا تلتحف بالبرد او موج من الشوفان
واجعل من الماضي دمعة فرحتان
أنتَ حيٌ و أنتَ مبتسمٌ أمان
لو كنتَ مرميٌ بأوردة الحياة لجاءت الاشجان
او قبروك في صدر المواجع كنت مُلتبسٌ جبانْ
أو أسكنوك مدامعَ الحسرات والخيبات كنت بلا رهانْ
هل عاد قلبك يا حبيبي من حياة
أم إنَّ هذا العصر أحياءٌ
ومنتظرون في فج السبات
في ضميري لم أراعي لإبتسامة عاشق مسكينْ
أشجاه حباً زاد في طلب الحنين
وزهرة الأحلام تقطفه من الاشواق منتفضٌ سخين
وبستان من البسمات تطرده بلا فرحٍ مبين
ماذا سينفعُ هذه الاشباح رؤيتها
وفسحتها وموطنها وجرأتها
قد مات من تهواه يا هذا
وإن تنبيك عن ولهٍ محبتُها
وان تلقاك في الاحلام أرواحٌ
وان تبقى صريع الوهم نظرتها
سلامٌ يا مسارات الغرام
قد مات سربٍ منكِ حتى كاد يلحقها السلام
وأجتثت الزيتون ياولدي
وقد وئدوا الحَمَامْ
فلا تلمني يا صديقي
أن كنتُ أنتظرُ الحِمَامْ
فلا تلمني يا صديقي
أن كنتُ أنتظرُ الحِمَامْ
