يا سيد الغياب

مدخل ..
شخص مثلي وش يسوي ..؟؟!!
غير يكتب أمنياته ..!!
يرسمك في كل صفحة ..
ويحرق الصفحة الأخيرة .. * ( لأحدهم )

في ليلة شتوية شاحبة وخالية إلا من الحنين

ألملم بقايا نبض عالقة على جدران قلبي

أسرق من ثغر الزمان ابتسامة بيضاء ..

أرسم حمامة سلام ترفرف على شبابيك

صدري فرحا وطربا ..

وأحيك ثوب أحلامي المنسوج من عطر طيفك ..

وحديث عينيك ..!!

يا سيد الغياب

في داخلي حزن عميق يمحق الروح بزفرة شوق عارمة

في داخلي وحشة تُجهض فرح يومي وغدي ..

في داخلي تدور أعنف العواصف ..

في داخلي أماني أقتات عليها لحين يقول الرب كوني فتكون ..

في داخلي ألف سؤال وسؤال لا أجد له إجابة ..

وألف سؤال أخر بإجابات أعرفها لكن لا أحدث نفسي بها

لكي لا يتسع الحزن والألم ..

يا سيد الغياب ..

حين أغمض عيناي وأعضض على شفتي والأصابع

تستحيل الأحلام الواسعة والمسافات الشاسعة

التي قطعتها سعيا متواصلا إليك مجرد دروب ..

ضيقة سدت منافذها ونوافذها بحجارة القدر ..

وأعلن الحداد في نبض القلب وحجراته ..

يا سيد الغياب ..

هَل يَجب أَنْ أُصبح أَكثر بَلادة وَأنا أرتَشف شيئاً من مرارة الغياب ..؟؟

هَل يجب أَن أبدو أكثر تجلداً وصبرا وأَنا أعض على شِفاهي وَأبتلع دمعي ؟؟

هل يجب أن أستبدل وسائد النوم بأخرى غير صالحة للحلم ..؟؟

هل يجب أن ألعق الجمر ليقيني برد الحنين إليك ؟؟

هل يجب أن أجوب الطرق والدروب بحثا عنك ؟؟

يا سيد الغياب ..

متى بالله يحني الفرح رأسه لاستقبالي

مشيرا إليّ أن تفضلي ..!!

هل إذا جئته أحارب تماوجه بقلم يرصد ملامحه ..؟؟!!

أم إذا جئته محملة بقرابين من فلذات أيامي ..؟؟

مخرج

صخب الغياب مرهق للغاية نحتاج شيئاً يغسلنا

من قسوة الوقت وشحوب الانتظار وجفاف الأيام ..

منى