الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-06-2018
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 28589
 تاريخ التسجيل : Oct 2015
 فترة الأقامة : 3499 يوم
 أخر زيارة : منذ 8 ساعات (12:22 AM)
 المشاركات : 1,101,099 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الدعاء وسيلة للثبات









الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

كثيرٌ من الناس حينما يبدأ في الالتزام يبدأ نشيطًا ذا همَّةٍ عالية، تراه محافظًا على الصلوات في جماعة، مصحفُه في جيبه لا يكادُ يُفارقُه، نشيطًا في الذِّكْر والدعوة وطلب العلم، واصلًا للأرحام، مُتَّبِعًا للجنازات، مُطبِّقًا لمعظم السُّنَن، تراه يبحث عن كلِّ خيرٍ كي يُصيبَ منه سَهْمًا.



ومع كثرة الفتن وتعاقُبِها، وقلة مَنْ يُعين على الثبات خاصة في هذا الزمان، وانغماس كثير من الناس في الشهوات، تراه يضعُف ويفتُر شيئًا فشيئًا، وقد ينتقل من الفتور إلى الوقوع في معصية الله عز وجل والعياذ بالله.



فيضطرب قلبُه، ويضيق صَدْرُه، وتبدأ حياتُه في التغيُّر والتحوُّل، فيشعُر بالضيق بعد السَّعة، يشعُر بالحُزْن والهَمِّ بعد ما كان فيه من سعادة وسرور؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه: 124]، وقال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].



يبدأ يشعُر بالفارق بين ما كان عليه في بداية الالتزام من سَعة، وراحة، وانشراح، وبين ما يُعانيه الآن من ضَنْكٍ، وهَمٍّ، وغَمٍّ.

وقتها يبدأ في البحث عن وسيلة تُعِيدُه إلى سابقِ عَهْدِه، تُعيدُه إلى جنة الدنيا الموصِّلة إلى جنة الآخرة التي طالما اشتاق لها.



هذه المشاعر يمرُّ بها كثيرٌ منا، لا يسلم منها سوى مَنْ عَصَمَهم الله عز وجل؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرةً، وَلِكُلِّ شِرةٍ فَتْرَةً))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)).



فمَنْ أصابَه هذا الشُّعور في يوم من الأيام، فعليه بهذه الوسيلة النافعة التي تُعينُه في الرجوع إلى طاعة الله عز وجل، والثبات عليها، وهي (دعاء الملك سبحانه وتعالى).



ولم لا؟ فالذي بيده تقليب القلوب وتثبيتها هو الله عز وجل؛ يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ قلوبَ بني آدَمَ كُلَّها بين إصْبَعَيْنِ من أصابعِ الرحمنِ، كقَلْبٍ واحدٍ، يُصَرِّفُهُ حيث يشاءُ))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القلُوبِ، صَرِّفْ قُلُوبَنا على طاعتِكَ)).



ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم أمَرَنا بالدُّعاء لتجديد الإيمان في القلوب؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوْفِ أحدِكم كما يَخْلَقُ الثَّوْبُ الْخَلقُ، فاسألُوا اللهَ أَنْ يُجَدِّدَ الإيمانَ في قلُوبِكم)).



فنحن في حاجة إلى الدُّعاء، سواء كنا على طاعة الله، أو سقَطنا في معصيته عز وجل.

فانظر إلى الأنبياء والصالحين كيف عرَفوا هذا المعنى، وطلبوا من الله عز وجل الثبات بالدُّعاء.



فهذا نبي الله إبراهيم عليه السلام يقول: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 39 -41].



وهذا نبي الله يوسف عليه السلام يقول: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].



وقال الصالحون الراسخون في العلم: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].



فلا تكن أخي أعجزَ الناس؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((أعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعاءِ)). وأحسِن الظن بربِّكَ دائمًا؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني)).



فاطلُب من الله الثبات على طاعته؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يدعوَ: ((يا مُقلِّبَ القُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبي على دِينِكَ)).



ولا تحمِل همَّ الإجابة، فإن الله حييٌّ كريم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كريمٌ، يَسْتَحِيي أن يَمُدَّ أحدُكُمْ يَدَيهُ إليهِ، فَيَرُدُّهُما خائبتَيْنِ)).



وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "أنا لا أحمل هَمَّ الإجابة؛ ولكن أحمل هَمَّ الدُّعاء، فإذا أُلهِمْتُ الدُّعاء، فإن الإجابة معه".




أسأل الله عز وجل لنا جميعًا الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسأله سبحانه موجبات رحمته وعزائمَ مغفرته، إنه سميعُ الدعاء، وهو أهْلُ الرجاء، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.









 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للثبات, الدعاء, وسجلت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاركونا الدعاء لقريبة بروق نجد بالشفاء اليتيمة …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 36 04-06-2009 02:52 PM
اقراء هذا الدعاء وان شاء الله الله ييسر أمرك‎ ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 6 03-20-2009 07:27 AM
94 وسيلة لتربية الأبناء εϊз šαđέέм εϊз …»●[كماليات البيت الذهبي]●«… 3 01-08-2009 12:01 PM
الدعاء الذي هز السماء بقايا الجرح …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 7 10-23-2008 09:52 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية