يمّه يقولون

وللصّورة حكاية ...




يمّـــه يقولـــون البكــا يغتــال سَمْــع المـرهفين
وأنا الجريح وصرختي ما هـزّت قلوب العبــاد

وأنــا الغـرير الّلي على خبرك كبـر قبل السّنين
شابـــت ملامِحْه ونسى عمـره تحت ذاك المهاد

لـــدّي وشـــوفي فــي عيونك كان يمّـه تسمعين
وشلـــون عــرّوني لجـــل تلبسني هـدوم الحداد

وشلـــون ماتـــت ضحكتـي واستبدلوها بالونين
وشلـــون أنــا فعيــن الوجع طفـلٍ يناغيه الزّناد

وشلـــون هـــدّوا بيتنا وآخـــر محطـات الحنين
وأشيائــي الحلــوة تشبّـــع لـــونها بالاســـــوداد

مـا بـــاقي إلّا بعضي المنثور في بعضي رهين
للحســرة الّلـــي عقّبتني مـــن مـواسيم الحصاد

يمّـــه أخيلك مـــن هنـــا ما بيـــن ليل ونجمتين
وأرسِمْك في عين الوجود المتعب أوطان وبلاد

مـــن غــربتي لي في بقايا عطرك الزّاكي يقين
لا هفهــف المـــوت ونساني بيـن شكّي والرّماد

يمّـــه يقـــولون القلــــوب القاسيــة بـــاكر تلين
تـــوّي عـــرفت ان الجماد يظل باحساسه جماد

يامـا نــدهت ولا سمعـــت إلّا شعـــار الـزّايفين
خضر السّوالف مـــا توّرق غيـر بعيون الجراد

وهـــج