ذبول ~

لست واثقة إن كان بإمكاني الاستمرار كما كنت...
لكن سأحيا بحزني الى الأبد..
سيرافقني بخطواتي، سينام معي ..
ولن أجد من يمسح دموعي !

هناك امور لا يمكننا تجاوزها مهما تظاهرنا بالقوة...
القلب لم يكن يوما "صخرا"
بل هو زجاج هش، سهل الكسر ..
قد أكون قد بلغت أوج وجعي..
فأنا لم أعد قادرة على الكلام او التعبير
فقط، غارقة بما أنا فيه، داخلي يصرخ، وخارجي أبكم !

بكيت كثيرا، تألمت كثيرا
لقد نسيت كيف تكون ابتسامتي..
نسيت كيف أرقص ..
نسيت كيف يكون لي صديق
كل شيء توقف عند نقطة واحدة في الزمن
علقت بها، ولم أتمكن من التحرر

حاولت التجاهل والتناسي..
حاولت جاهدة..
لكن كلما كنت في مكان
أجد روحي تلتفت للخلف ، اجدها تسحبني للذكريات
لا يمكنني الاندماج مع شيء..
كل شيء أراه مزعج حولي، أريد العزله ..
أريد الوحدة، وانا كرهتها طول حياتي!

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 1024x678.



حتى في عزلتي أجد أشواك الماضي تخترقني
لماذا تكثر الصدف السيئة عندما لا نريدها؟
لماذا يصبح من الغريب رؤية "ـهم" في الشارع
وقد كان ذلك روتينًا!

ما زال الظلام دامس حولي...
أريد ان تشرق شمسي
أريد أن أرى النور مرة واحدة بعد قبل موتي
لكن حتى الأمل تخلى عني!
أفعلتُ ما يستحق ذلك؟!
لا أذكر...لا أذكر إلا "بـقاياي" !

ربما وجدت طريقة لأكمل الطريق من جديد..
قد أتمكن من الاعتياد على الحزن..
واعتباره جزء من يومي..
وأعتبر الهالات السوداء تحت عيني
جزء من جمالي !
و..أجد الصمت صديق لطيف
هو الشيء الوحيد الذي أعجبني الآن!

الآن يمكنني أن أتحرر مع سوداويتي..
بدلا من الانزواء والبكاء والنواح..
سيكون من الجميل أن أعبر عن ألمي برقصة ما..
ستكون موسيقى الجنازات ..
دافع للإبتسام!!!

حياة كل واحد منا قصة..
وفي كل قصة ضجيج..
قد نبعده ونفضل الهدوء..
لكن أخترت العيش مع ضجيجي..
أخترت أن أكون عاصفة ..

هناك أشياء سأفتقدها...
مثل الوقوف أمام المرآة ، فقط من أجل التمثيل!
أو مثل النقر على الابواب لإصدار الضجة..
قد أفتقد ضحكتي الصاخبة فعلا..
لكن انا أنانية بقدر كافي، يجعلني أمنعها عن الجميع ..!