بعد ذلك الإرتواء

اتيتك بعد الغياب :::

أعلم أنك كنت تنتظر مني أن أروي عطش الشوق

فيك :::

ولكن الغياب اثار بي الكثير والكثير :::

علمت أننا للفراق خُلقنا :::

فلما نُرهق ذواتنا :::

تارة بأمل بائس :::

وتارة بقولة ( نستطيع ونقدر ) :::

ونحن نوقن من داخل ذواتنا أننا لا نملك سوى :::

صدق الإحساس :::

وقلب نقاء :::

أ .....

عذرا دعني أكمل لما دوما تقاطعني :::

دعني أبرهن لك كل ما رأيت :::

أيا ....

أتستطيع أن تجمع شمس النهار مع بدر المساء :::

أتستطيع أن تحتوي أمواج بحر هائج :::

في ليلةٍ ظلماء وفي أجواء عاصفه وتحت سماء

غاضبه وأرضٌ تثور براكينها يمنةً ويسرة :::

أتعلم :::

أين يكمن الخطأ :::

أننا ركبنا في نفس السفينة المبحرة في عالم ( المجهول ) :::

وعندما غضبت السماء وهاج البحر وثارت الأرض :::

أصبحت السفينة كاللعبة بين غضب تلك وهيجان ذلك وثورة تلك :::

وقالوا النجاة في ( الفراق ) :::

فإما حياة بلوعة الفراق :::

أو ممات بالبقاء سوياً :::

عذرا :::

لا تنتظر مني أن أبدأ أنا بلحظة الرحيل

أو الفراق :::

فلن أتقدم خطوة واحدة :::

وستجدني :::

ملاذ غضب السماء :::

وشهيدة أمواج البحر :::

وضحية براكين الأرض :::

فلتدفعني بكلتا يديك لنجاة :::

دعهم ينظرون لك بنظرة أنك ظالم :::

دعهم يتهامسون كيفما يشاءون :::

فهم لا يعلمون من الأمر شيئا :::

اذا فلتنقذ روحا باتت تتحتضر بين يديك

الكاتبه
لمعة الجليد