الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-11-2017
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (12:52 AM)
آبدآعاتي » 1,384,918
الاعجابات المتلقاة » 11634
الاعجابات المُرسلة » 6429
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي للجحيم عيون!



للجحيم عيون!
كأسطورة خرافية يتكلمون عنه!
رجل لايعرف الخوف، والحكايات التي سمعتها عنه خرافة تدور برأسي حتى تخيلته ضخما عملاقا، يشبه هرقل مثلا، يحمل الكرة الأرضية بيد واحدة!
ضحكت لسذاجة تفكيري، وأجفلني صراخ العريف حين انهالت الطائرات المعادية قصفا علينا، تلحقها رشقات المدافع:
- مع انبلاج الفجر سيأتي الصارم اليوم.
زحفت لموضعه تدفعني الرغبة أن أعرف
- كيف عرفت عريفي أنه سيأتي مع الفجر!؟
صرخ العريف بأعلى صوته كي أسمعه و الطائرات تمر مزمجرة فوق رؤوسنا.
- هذه عادته، دائما يقطع إجازته الدورية ويلتحق حين نتعرض لهجوم العدو.
كانت الليلة طويلة مضيئة باللهب، وساخنة بالرغم من شدة البرد، ونحن نتموضع متمترسين ننتظر أن تفك طائراتنا الهجوم عنا، وأنا أراقب نيران مضادات الطائرات وهي تبهر الليل بوهج نيرانها المتلاحقة كأنها ألعاب نيرانية خطيرة في ليلة جنونية، وإذا بيد تمسك كتفي وصوت جاد يقول لي:
- هذا موضعي، لكن لاعليك، أنت جديد هنا صح؟! صباحا ستحفر لك آخر.
- أنت صارم؟! كنت أنتظرك!
اقترب من وجهي، وهيء لي أنه نظر لي بدهشة وتمتم بعد أن قهقه عاليا
- آه هل أخبرك هؤلاء الأوغاد عني.. لاتصدقهم إنهم يبالغون، لست كما يدعون.
ثم تركني وزحف برشاقة نمر بري نحو جوف لاأدري كيف عرف أنه خال، واختفى داخله يغني!
أخرجت رأسي استطلع الوضع فإذا به يقطع اغنيته ويصرخ بي:
- أدخل رأسك أيها الأحمق، إلا إذا كنت تريد الاستغناء عنه، فتصبح الشهيد رقم واحد لهذا اليوم.!
ياالله كيف عرف أن رأسي باتت خارج الموضع؟
وانتابتني نوبة من الضحك وأنا أسمعه يقهقه بصوت مرح وهذا القصف المجنون حولنا كأننا وضعنا وسط جحيم لاينتهي.!
أمعنت النظر بوجه صارم حين سطعت شمس يوم جديد، وتلك السمرة المائلة للبرونز كلون الأرض، وملامحه العربية الحادة توحي بحدة المزاج وغرائبيته، شعرت أني عرفته منذ سنين، وليس الآن فقط.
شرعت أحفر موضعي والصارم يتابعني، وهو يجلس على الأرض ينفث دخان سيجارته، ويقتت التراب بيديه، برقت لمعة فيها شجن جلي من عينيه، ظننتها دمعا خفيا يخفيه، وفاجئني حين رفع رأسه يرمقني بنظرة عميقة
- أتدري أني أسمي هذي الأرض على اسم حبيبتي وفاء، التي تسكن هنا في عنقي، عند أكبر شراييني، تفترش أوردتي وتسكنها، وتذوب في دمي قطرة بعد أخرى، مابك تحملق بي هكذا، أتظن أني مجنون، أممممم كلهم مثلك يظنون هذا، حتى صديق عمري هذا،أليس كذلك طارق!؟
ضحك طارق واحتضنه وصارت أحاديثنا شجية، وسط كل تلك المساحة من الأرض المزروعة بالنار وحفر القذائف وحممها.
أصر طارق أن يبادل موضعه مع الصارم مستحلفا إياه:
- بالله عليك صارم بادلني موضعك، لاأريد أن أموت اليوم.
حين بدأت القذائف بعد الظهر تنهال قرب مواضعنا مبكرة على غير العادة ، قبل هبوط أول خيط لظلام الليل الطويل ورحلته التي نخالها لن تنتهي، حينها كان الصارم يتنصت للريح وأصوات الصواريخ القادمة، فيضحك مرة ويقول، بعيد، وأخرى يدخل موضعه ويصيح قريب جدا، ويسخر من خوف طارق لأنه لايترك الموضع أبدا أثناء القصف.
اشتدت موجة القصف الهستيرية حتى شعرت أننا دخلنا عيون الجحيم الجهنمية، وأيقنت أننا لن نفلت منها هذه المرة حين وقعت إحدى القذائف قرب موضعي، فخرجت دون وعي مني لما شعرت أني أدفن حيا والتراب ينهال على جسمي، وياللهول كان الصارم غارقا بالدم، يحتضن جسد طارق المشطى ويصرخ بهستيريا:
- ألم تقل ياطارق أنك لن تموت اليوم، لماذا فعلتها الآن، ويحك لاتتركني اليوم!!
عادت موجة القصف فسحبت أشلاء طارق وأنا ارتجف غيضا وحنقا، أتوسل الصارم أن يتموضع لكنه بدا لي وكأنه فقد صوابه كليا، فشرع يجوب المنطقة قفزا، رافعا رأسه للسماء، والقذائف تنهمر مثل المطر، وهو يبكي ويصرخ بقهر:
- لن أموت اليوم أيها الأوغاد، أنا لن أموت اليوم.!



 توقيع : طهر الغيم



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آلجديل, عيون!


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عضو في عيون الاعضاء .. خطيير مره سواآالفي دلع …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 2 03-22-2009 10:47 PM
اسرار عيون الشباب...........؟؟ البرق النجدي …»●[عـــــــــالــم آدم ]●«… 8 03-10-2009 09:05 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية