حب الجامعات

منى شابة جامعية سنة ثالثة حقوق تعرفت على شاب وعشقته حد الموت !! قررت ان تعرفه على أهلها الذين بدأوا يشكون ان ابنتهم سوف ترسب في امتحاناتها وتضيع كل السنوات التي تعبت في دراستها وهذا امر مرفوض رفضا تاما عندهم - وليد ما رأيك ان تأتي الى بيتنا مساء اليوم ؟؟ - ماذا ؟؟ لماذا هذه الدعوة ؟؟ - اريد ان اعرفك الى اهلي ... بدأوا يشكون بانني احب شخصا ما - الا ترين بان الوقت مبكر على الزيارات ؟ - بلا لكن ما باليد حيلة يريدون رؤيتك والتعرف عليك لا ترفض رجاء - حسنا ... - اشكرك من كل قلبي - لا داعي للشكر حبيبي .. سترى حفاوة استقبالهم لك .. صدقني لن تندم - كما تريدين ولكن في أي ساعة ؟؟ - الساعة التاسعة مساء هل يناسبك ؟؟ - بالتأكيد ولكن علي ان اذهب الان كي اتسوق قليلا هل تريدين مرافقتي ؟؟ - يسرني ذلك لكن لدي محاضرتين علي ان ادرسهما جيدا لانهم سيختبروننا غدا - بالتوفيق لك - شكرا لك - حسنا اراك الليلة عزيزتي - وهو كذلك ذهب وليد الى المول الذي افتتح بجانب منزلهم واشترى ما يليق بالمناسبة من ملابس وساعة يد وعطر جذاب ... ها هي الساعة تشير الى الثامنة والنصف !! اتصلت منى به لتعطيه عنوان البيت !! ها هو الوالد قابع في غرفة الجلوس على اريكته وبيده جريدة يتصفحها ريثما يحين موعد اللقاء وها هي الام تضع بصماتها الأخيرة على الأطعمة التي حضرتها من اطباق وحلوى لذيذة اما شقيقها الأصغر متواجد في غرفته ويلعب البلاي ستايشن كأي مراهق مع أصدقائه اون لاين الساعة تشير الى التاسعة والنصف ووليد لم يأتي بعد فبدأ والدها بالغضب لانه لم يحترم الموعد الأول فهدأته منى راجية منه الانتظار قليلا وقالت له : - الغائب عذره معه لا احد يعلم ماذا جرى ربما لم يجد المنزل بعد فسكت الوالد ولم يتفوه باية كلمة وما هي الا لحظات حتى قرع باب المنزل ... سارعت منى لفتح الباب فاوقفها الاب طالبا منها الجلوس والهدوء قليلا وطلب من زوجته ان تستقبله وعندما فتحته وجدت شابا وسيما للغاية يحمل باقة كبرى من الورد الأحمر والأبيض بيده فقدمها للوالدة ودحل بكل ادب ملقيا التحية على الجميع !! كانت ليلة سعيدة استمرت حتى الساعة الثانية عشرة مساء في اليوم التالي قرر وليد ان يتكلم مع منى حول عدة أشياء - مرحبا منى هل لديك محاضرات اليوم ؟ - لدي امتحانين ةمن صم استراحة ساعة تقريبا - هذا جيد اريد ان أتكلم معك قليلا - حسنا اراك لاحقا - حظا موفقا حبيبتي - شكرا حبيبي دخلت منى الى قاعة المحاضرات وبدأت الامتحانات ولكنها لم توفق جيدا وحزنت كثيرا على وضعها وسرعان ما خرجت حزينة باكية .. وعندما رآها وليد استغرب الوضع فتوجه مسرعا اليها - ما بك منى ؟؟ ما حصل ؟؟ احنت رأسها وقالت له : - لم اوفق في المادتين - لا بأس يمكنك ان تثابري على الدراسة وفي الامتحانات المقبلة ستوفقين - لا اعلم يا وليد ... فانا دخلت مجبرة الى هذه الجامعة وهذا التخصص ولم اكن اريد كل هذا - وما هو الاختصاص الذي كنت تريدين دراسته ؟ - الطب - لا بأس اهدأي قليلا رجاء .. تعالي نجلس - حسنا - والان قولي لي كيف كان الانطباع الأول عني ؟ - كان رائعا والله الكل احبك وتمنوا لنا السعادة الأبدية - هذا جيد .. انا لدي فراغ ساعتين منذ الآن ماذا لو تناولنا الفطور سويا في مطعم قريب من هنا ؟ - سيكون هذا افضل فأنا متضورة جوعا - حسنا هيا بنا صعدت متى في سيارة وليد وتوجها الى ذلك المطعم وتناولا وجبتهما - وليد هل تحبني ؟؟ - طبعا حبيبتي ما هذا السؤال ؟ - اريد ان اطمئن فقط بانك ستكون لي وحدي - اقسم لك لا توجد متربعة على عرش قلبي غيرك هل ارتحت الآن ؟ - جدا ولكن ماذا لو حاولت احدى العائلتين ان تفرق بيننا ؟ - لن اسمح بذلك بتاتا فانا انتظرتك مطولا ولست مستعدا ان اخسرك فانزعي تلك المخاوف من قلبك - من حقي ان أخاف - من حقك طبعا ولكن كوني متأكدة بأن سعادتك لن تكون الا معي انا - لقد ارحتني كثيرا شكرا لك - العفو كانت منى سعيدة بكلامه واعتقدت بأنه صحيحا لكن لم تضع احتمال ان يكون مخادعا فكيف لا يكون لشاب وسيم الا يكون معجبات يتمنون ان تكون مكانها !! غرقت في حبها وتعلقت به حد الجنون وتغاضت عن أخطائه وغروره - بماذا تفكرين الآن ؟ - لا شيء لكنني خائفة من ردة فعل والدي عندما يعلم برسوبي في الامتحانات - لا تفكري بذلك .. - انت لا تعرف والدي جيدا .. انه قاس جدا معي وقد يحرمني من الخروج مجددا سيق ان حصل ذلك من قبل - والدي ليس من هذا النوع على عكسه تماما !! - متى ستعرفني على عائلتك ؟ - انتظري قليلا بعد لم اخبرهم بانني احب شابة جميلة مثلك - هذا غريب - ما الغريب في الموضوع ؟ - لماذا لم تخبرهم حتى الآن بي ؟ الم تقل انك تحبني ؟؟ الى متى ستبقى مترددا ؟؟ - سأخبرهم قريبا واعرفك عليهم - أتمنى ذلك - هل تحبين الثلج ؟؟ - ومن لا يحبه يا وليد ؟ - هذا جيد !! ساعدوك قريبا الى بيتي في الجبل واعرفك الى كلبي انه مسالم جدا - لا احب الكلاب - ستحبينه اعدك بذلك - لا يمكنني ان اذهب معك - لماذا ؟؟ هل انت خائفة مني ؟؟ - لا است خائفة لكنني لا احبذ هذه الفكرة قبل ان أكون مرتبطة بك استغرب وليد ردة فعل منى فنظر الى ساعته وقال لها - انا مضطر للذهاب حبيبتي سأدفع ونرحل ومن ثم نتابع حديثنا - حسنا دفع وليد الحساب وكل منهما ذهب في طريقه في تلك اللحظات احست بان شيئا ما ليس صحيحا في علاقتهما وزادت مخاوفها افتراضي رد: حب الجامعات عاد وليد ادراجه الى الجامعة ليحضر آخر المحاضرات ويذهب الى المنزل اما منى فقد تلقت إهانة كبيرة من والدها لعدم توفيقها في الامتحانات فأقفلت باب غرفتها وبقيت في الداخل واسترسلت لنوم عميق بينما كانت تفكر بكلام وليد عند الساعة السادسة مساء اتصلت به وقالت له - مرحبا وليد - اهلا منى كيف الحال ؟ - بخير شكرا لك - ما بك ؟؟ صوتك يدل على انك حزينة - نعم .. تلقيت اهانات جمة من والدي - لا بأس يمكنك التعويض لم ينتهي الفصل بعد انت مجتهدة ويمكنك تحصيل علامات افضل - نعم بالطبع .. لكن ما زلت افكر بدعوتك كيف لك ان تدعوني الى منزلك ولم نرتبط بعد؟ - لا تهتمي كانت مجرد اقتراح اعتذر ان كنت ضايقتك بها - لم تضايقني لكن أحببت ان اعرف السبب المباشر لذلك - اردت ان ترتاحي من ضغط الامتحانات والمعاناة مع والدك - لا بأس انا متعودة على اهانات والدي لا تقلق - هذا جيد . - حسنا اراك غدا - الى اللقاء بعد مرور أسبوع كامل تلقت منى اتصالا من والدة وليد وكانت بادرة جيدة منه انه اخبرها بوجوده في حياتها - الو .. منى ؟ - نعم من يتكلم ؟ - انا ام وليد .. كيف الحال يا ابنتي ؟ - بخير شكرا لك خالة سررت باتصالك بي - انا اكثر والله .. اود ان ادعوك الى منزلي لأتعرف اليك ما رأيك ؟؟ - من دواعي سروري - حسنا .. ما رأيك اليوم الساعة الخامسة عصرا ؟ - موافقة .. سوف البي دعوتك - اراك قريبا - مع السلامة غمرت الفرحة قلب منى التي اعتقدت ان كل شيء بات على اصوله وبانها قريبا سوف تجتمع العائلتين وتتم الخطوبة جهزت منى نفسها وذهبت برفقة وليد بسيارته الفخمة وكان اللقاء ممتعا جدا وعندما عادت ادراجها قالت لوالدتها - ماما لو تعلمين كم هي سيدة طيبة القلب !! لقد احببتها كثيرا وأتمنى ان تكون بمثابة امي الثانية - هذا جيد ... ماذا عن والده ؟ - والده متوفي منذ خمسة سنوات - رحمه الله - آمين -وهل تعتقدين انك من الممكن ان تعيشي معها دون مشاكل؟ - سأحاول قدر المستطاع - ممتاز .. ومتى سنتعرف اليها ؟ - قريبا جدا فهي ستطلب يدي منكم - خبر سار وهل تحبين وليد ؟ - جدا .. طبعا لديه بعض الأخطاء ولكن سأحاول جاهدة ان اغيره اعدك - هل تصرف معك بشكل سيئ ؟ - لا امي لا تخافي - اثلجت قلبي يا ابنتي انتبهي منه لا احد يعلم ما في داحل الشخص - انه شخص طيب ويحبني ولا يمكن ان يقترف أي خطأ معي - انا احميك فقط يا منى - اعرف يا امي ثقي بي رجاء - اثق بك ثقة عمياء ولكن ليس به - مع الوقت ستثقين به هو أيضا -أتمنى مر أسبوع على لقاء الوالدة .. اتصلت ام وليد بالسيدة وفاء طالبة موعدا للحضور والتكلم بشأن وليد ومنى وان كان بالإمكان طلب يدها من والدها ووالدتها فوافقت الام وجرى تحديد موعد!! في تلك الليلة السعيدة تم لبس الخواتم والسعادة تملأ قلبيهما مر كل شيء بخير بعد مرور شهرين من الخطوبة ازدادت المشاكل بين منى ووليد بسبب تكبره وغروره !! فكرت ان تتركه ولكنها علمت انها ستكون حزينة لانفصالها عنه لكنها تحملت وصبرت وعادت الأمور لتتحسن لتصرفاتها الحكيمة وحل المشاكل بطريقة عقلانية وبدأ هو بالتغير فأصبح اكثر هدوء ومرونة واكثر إحساسا وهنا عاود وليد فكرة دعوتها الى المنزل الشتوي - حبيبتي الم يحن الوقت بعد لتسمحي لي ان آخذك الى منزلي في الجبل ؟؟ - بلا طبعا الآن نحن ارتبطنا وهذا يثلج قلبي - اشكرك ... اعدك لن تندمي ابدا - أتمنى ذلك - حسنا ما رأيك ان نذهب غدا ؟؟ - لا افضل في نهاية الأسبوع فلدينا ضيوف سيأتون من السفر وعلينا ان نكون مجتمعين جميعا - حسنا كما تشائين مرت نهاية الأسبوع بسرعة وجاء موعد الصعود الى المنزل الثلجي !! كانت سعيدة طوال فترة القيادة الى ان علقوا داخل السيارة بسبب تراكم الثلوج على الطريق وبعد طول عناء وصلا بخير بفضل قوى الامن التي فتحت الطرقات وسهلت عملية السير كان كل شيء هادئ وجيد !! جهز وليد طاولة الطعام ومشروب بالمناسبة هذا الامر لم يرق لمنى - وليد انت لم تقل لي انك تشرب - بين الحين والأخر اتناول كأس صغير من العرق حين أكون هنا الا تحبين هذا الشراب ؟ - انا لا اشرب ابدا هذه المشروبات - حسنا سأجلب لك بعض الصودا الخفيفة - سيكون هذا افضل - تفضلي حبيبتي - شكرا لك اجلس قليلا اود ان نتحدث قليلا - كلي سمع لك - متى سوف نتكلم عن الارتباط الجدي أي الزواج - حبيبتي لماذا تستعجلين هكذا ؟؟ انا ما زلت اطور نفسي كما انني لا املك المال الكافي لشراء منزل والزواج الوقت مبكر - وكم من الوقت سوف انتظر برأيك ؟ - ربما سنتين - الا تعتقد ان سنتين كثيرة ؟ - لا . - حسنا .. لن اجادلك الآن - اشكرك - لكن هذا الامر يهمني فحاول قدر الإمكان الإسراع بالامر - لماذا ؟ - لانني اريد ان اخرج من المنزل فما عدت قادرة على الحياة التي اعيشها - بسبب والدك ؟ - نعم .. لربما وجدت الطمأنينة والأمان - سأحاول اعدك لكن لا تضغطي علي - حسنا شكرا لتفهمك طغى على العشاء فجأة جو من الالفة والرومانسية بينهما فاسدل الليل عباءته السوداء دون ان يفكروا بالعودة الى المنزل في الوقت المحدد فعلقا بالمنزل ولم يستطيعا الخروج بسبب عاصفة ثلجية قوية فباتا الليلة معا . في اليوم التالي عادا ادراجهما بعد ان فتحت الطريق مجددا وكانت غاضبة جدا من وليد - صباح الخير امي - اين كنت يا ابنتي ؟ لماذا تأخرتم هكذا ؟ - كانت العاصفة قوية ولم نستطع القيادة في الليل - ولماذا انت غاضبة هكذا ؟؟ - لا شيء هل والدي هنا ؟ - لا انه في مكتبه يزاول عمله - حسنا سأرتاح قليلا في غرفتي - طبعا دخلت منى غرفتها وارتمت بين أحضان وسادتها واغرقتها بالدموع الساخنة واسترسلت من جديد لنوم عميق وعندما استيقظت اتصلت بوليد - مرحبا وليد - مرحبا منى ساد الصمت بضعة دقائق قبل ان تكمل - اليس هنالك ما تقوله ؟؟ - لا اعرف ماذا يمكن ان يقال في هذه الحالة .. اعتذر منك وبشدة .. لم اتمالك نفسي وحصل ما حصل !! - كم انت شهم وماذا سأفعل الان ؟ - لا تفعلي أي شيء ليست نهاية العالم الامر يحصل مع الجميع أقفلت منى الهاتف بوجهه ولم تتكلم معه ابدا حتى انها تجاهلته في الجامعة ولم تخبر احد بما حصل مر شهر على هذه الحادثة !! الساعة تشير الى العاشرة صباحا ومنى لم تستيقظ بعد - منى حبيبتي .. انها العاشرة صباحا .. اليس لديك محاضرات في الجامعة ؟ - بلى امي لكنني لا اشعر بارتياح دعيني انام قليلا كنت اتقلب يمينا وشمالا في فراشي ولم تغلق عيناي دقيقة - ما الامر حبيبتي ؟؟ - لا شيء يذكر - هيا قومي من الفراش حالا وتعالي لنتناول الطعام معا - حسنا كما تشائين امي انا آتية - بانتظارك . لا تتأخري ما ان خرجت الام من الغرفة حتى انتابها قلق شديد بعد ان رأت الإرهاق والتعب والاصفرار على وجه ابنتها فقررت ان تتصل بطبيبها والاستفسار منه عن بعض الأسئلة بعد ان تذهب الى الجامعة لم تستطع منى تناول أي شيء من الفطور فسارعت الى الخروج والتوجه الى الجامعة بخطوات ثقيلة ومتعبة كي لا تسألها والدتها أي سؤال ممكن ان يعكر مزاجها اهلا بكم وشكرا لمروركم العطر اليكم الجزء الأخير من القصة ما ان خرجت منى من المنزل باتجاه الجامعة اتصلت والدتها بطبيبها النسائي وسألته بعض الأسئلة وحين جاوبها ساورتها الشكوك ولكنها ارادت ان تتأكد ان كانت منى حاملا ام لا - ألو منى ؟ - نعم امي ؟؟ - اتركي محاضراتك وعودي الى المنزل فورا - لماذا ؟؟ - نفذي ما أقول وعودي فورا - حسنا كما تشائين سأعود اهدأي قليلا لا داعي للانفعال هكذا - كيف تطلبين مني الهدوء ؟ - لا افهم ماذا تريدين ان تقولي لي - ستفهمين لاحقا لا تتأخري - حسنا انا آتية حين عادت الى المنزل وجدت والدتها غاضبة وقلقة جدا - ما الامر يا امي ؟ - هل لاحظت انك متعبة لدرجة انك لا تقوين على الوقوف ؟؟ هذا الامر غريبا اليس كذلك ؟ - الجميع يتعرض لمرض ما ويتعب - لكن تعبك من نوع آخر - ماذا تقصدين ؟ - منذ حوالي شهر كنت انت ووليد بمنزل الجبل ولم تأتي ليلتها الا في الليلة التالية فهل يمكنك ان تقولي لي ان حصل شيء بينكما ؟ صدمت منى بسؤال والدتها سرعان ما كذبت عليها - لا لم يحصل شيئا - يمكنك ان تكذبي على الجميع الا علي هل تسمعين ؟؟ هيا بانتظار جوابك - نعم حصل غصبا عنا صدمت الوالدة وبدأت تبكي وسرعان ما صفعتها على وجهها - الم تقولي لي لا تخافي علي ؟ استطيع ان احافظ على نفسي ؟ وبانه جيد وان اثق به ؟؟ - سامحيني يا امي لم ارغب ان يخيب ظنك بي ان اخبرتك - اتصلي به الان ودعيه يأتي فورا - لا استطيع انه في الجامعة ولا يمكنه الخروج الآن - ان كان كذلك بدلي ثيابك وتعالي معي ولا تجادليني - الى اين سنذهب ؟؟ - قلت لك لا تجادليني - حسنا كما تشائين بدلت منى ملابسها وذهبت مع والدتها وحينما وصلت الى عيادة الطبيب حاولت ان تعود لكن والدتها منعتها وجعلتها تصعد غصبا عنها - صباح الخير - صباح الخير سيدتي - لدينا موعد مع الدكتور أسامة - هو بانتظاركم تفضلوا - اسعد الله اوقاتك دكتور بكل خير - اهلا سيدتي كيف الحال ؟ - بخير الحمدلله هذه ابنتي التي كلمتك عنها وأريد ان نجري فحصا دقيقا - وهو كذلك تفضلي لو سمحت !! وبعد فحصها تبين انها حامل .. في بادئ الامر لم يتفوه بأية كلمة ولكنه سرعان ما ذهب الى الوالدة وقال لها - كما أرى .. للأسف منى حامل كما توقعت زاد هم الوالدة وسرعان ما سألته - وان اردنا ان نجهض الجنين ؟؟ - لغاية ال10 أسابيع بعدها مستحيل - حسنا دكتور اشكرك جزيل الشكر واعتذر منك كنت منشغلا ورغم ذلك منحتنا القليل من وقتك - لا تقولي ذلك انا في امركم متى تشاؤون - شكرا لك خرجت الوالدة ومنى مصدومتان من سماع الخبر - هذه نتيجة خطأكما ماذا ستفعلين الآن ؟؟ وكيف اخبر والدك بالأمر ؟؟ ماذا سيقول وماذا سيفعل بك ؟؟ - لا تخبريه الآن رجاء دعيني أتكلم مع وليد بداية ونرى ماذا سيقول - حسنا شكرا لك - كنت اريد ان أقول لك مبروك لكن ليس بهذا الوضع - ما حصل قد حصل وان شاء الله نجد حلا مناسبا عادت منى الى الجامعة وتكلمت مع وليد بهذا الشأن - مرحبا وليد - مرحبا منى .. انتهت فترة الزعل ؟ - الآن لدينا شيء اهم - ما الامر ؟ - لقد اخذتني والدتي الى الطبيب وتبين انني حامل - ماذا تقولين ؟؟ - ما الامر .. أرى ان الامر لا يروق لك - مممم .. كيف لا يروق لي حبيبتي لكن ,, ليس الآن - وماذا تقصد بليس الآن ؟؟ - اقصد بأنه لا يمكننا ان نكون ابوين ونحن لم نتزوج بعد وليس لدينا بيتا ولا اعمل فمن الأفضل ان تجهضي الجنين بسرعة - تقول هذا الكلام وكأنك لا تشعر بابنك فأي نوع هو قلبك ؟ هذا بدل ان تصحح خطأك وتستر علي ؟؟ - لقد ذقت ذرعا من طريقة كلامك معي - لأنني اذكرك بواجباتك ؟؟ - اسمعي المكان غير مناسب للتكلم بهذا الموضوع وقراري اتخذته ولا اريد أطفالا الآن - كم انت سافل لم اتخيلك هكذا - الكلام انتهى !! لدي صديقة هي طبيبة نسائية سوف آخذك وستجرين العملية انتظري مني اتصالا - حتما سأجهضه ولكن تأكد انه بعد ذلك اليوم لن يكون هنالك أي ارتباط بيننا - اااه ... لا تتكلمي هكذا رجاء - اغرب عن وجهي لا استطيع ان انظر اليك - حسنا سأغرب عن وجهك ومن حياتك نهائيا بعد أسبوع من هذا الكلام اتصل بها مجددا طالبا منها الذهاب معه الى عيادة صديقته الطبيبة وبالفعل جرى الإجهاض ولكنها تعرضت لمضاعفات بعدها سرعان ما تدهورت صحتها وفارقت الحياة !! العائلة المفجوعة ادعت على الطبيبة وجرى شطبها من وزارة الصحة ساحبة منها الشهادة وأقفلت العيادة بالشمع الأحمر وجرى توقيفها اما وليد فتدهورت حالته النفسية بعد وفاة منى وطفله ولكن ندمه لم ينفعه وعاش بحياة يائسة ومريرة والله يحمي بنات الجامعات من خبث أي شاب لعوب لقصة قسمت الى لثلاثة اجزاء لكنني احببت ان أجمعها لكم اليوم منقوله

طرح جميل
عوافي

يعطيكِ العافيه عالطرح
مودتي.،

100
اختيارك جميل للطرح
‏و دقه في اختيار المحتوى

كله فائده وإمتاع

دليل ذآئقة عالية المستوى لديك
وهذا مانبحث عنه

لقلبك السعاده
‏اتمنى المواصله والاستمرار

تقديري
‏عود الليل

اختياار رووووعه
لموووضوووع ارووووع
يعطيك العااافية

نج نج

طرح جـميل وراقـي .. !!
دام التألق...ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز
لك مني كل التقدير...!!

*،




آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

طرح متميز
راقي برقي روحك وجمال انتقائك
سلمت على مجهوداتك الجميله
وعلى كل ما يقدم منك بـ قصائد
لا خلا ولا عدم ي نقااء
كل الود

لطرحك نكهه جميله
وتستحق المكوث فيها لروووعتها

لك مني أجمل تحيه وتقدير


الغنــــــد

حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
كادي