كرت أحمر

الى متى وانت ضال ساهي عني
تلوك الوفاء بين فكيك ولاتستطعمه وتهضمه
تردده لتغدر به وتسلبه خاصيته تجاه الاخرين
تفتش عن وجع تهديه لي تتلذذ بتعذيبي

اي سادية هذه تستوطنك واي جبن يعربد بك ويسكنك
اذهب هناك وتوارى بعيدا عني
اين انت
من عظماء الحب
اين انت
من اساطيره واربابه
اين انت
من عنتر عبله وقيس ليلى
اين انت
من ابن الملوح
اين انت
من كثير عزه وجميل بثينه
اين انت
من ذلك الامير الفارس ابو فراس وبنت المستكفي ولاده
حين قال وهو ذلك الفارس الهمام والامير الشاعر

أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ، أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ، ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ
معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ ، إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!

عشقتك فتجمد قلبك وتحجرت عواطفك وذبلت مشاعرك
كاأنك جماد تهيأ لي على هيئة انسان طاهر
يملاءه الحب وتكتسيه العاطفه
احببتك وتنكرت لي وعدت الى صيغتك الاولى
جماد لاتحس وحجر لايعي ولاينبض
تبلدت احاسيسك وذهبت مشاعرك

اهيم فيك كثيراً واسافر بعيني في ليالي الشوق
اقلب الماضي واستلهم الكلام الفاتن
والوجد الخارق والحياة التي رسمتها
دون ان تدرك انك تكذب
وتختلق وتعبر بما ليس فيك
تزاحم العاشقين في ابجدياتهم
وتقلد المحبين في ولهم وشوقهم
تعبر بي الى ظلالتك وتوهم قلبي بك
وتزرع الاماني على طرقات المستقبل
وتنثر ورود الامل في دروب حياتي
اوهمتني بحب الكبار وتضحية الرجال الاحرار
وصدقك قلبي واتاك بكل جوارحه وطيبته
يقبل تراب الارض التي تتوطاه قدميك
اي جنون الم بي واي سذاجة جنت على قلبي

حسيبك للزمن لا عتاب ولا شجن
تقاسي من الندم وتعرف الألم
تشكي مش ح اسأل عليك
تبكي مش ح ارحم عينيك
يا للي ما رحمتش عينه
لما كان قلبي في ايديك
دارت الأيام عليك
الزمن ح يدوّقك في البعد ناري
الزمن هو اللي ح يخلص لي تاري

ارحل فليس لك بعد اليوم في قلبي ما يحرك سواكنه
ويغري جوارحه بالترقب والانتظار
اذهب غير مأسوف عليك
ارحل عني فقد رحل حبك من قلبي الى يوم يبعثون


كرت احمر
لكل لعوب وحيال
لكل انسان ظلوم وخوان
لكل مشاعر يؤطرها الزيف والخداع
اذهب فليس لك مكان في قلبي

اشكي مش ح أسال عليك
ابكي مش ح ارحم عينيك
ياللي ما رحمتش عنيه لما كان قلبي في ايديك
دارت الايام عليك


عُذيب اللمى
(بنت حرب)