![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() أمام الباب حاول كثيرا أن يرسم ابتسامته المعتادة ، ولكنه فشل مرات عديدة إلى أن تمالك نفسه قليلا :لقد أتيت بالحلوى ! قالها راسما شبح ابتسامة مصطنعة بعد أن دلف من الباب وأوصده من خلفه . ارتفع ضجيج ضخم في حجرة الإعاشة إثر تجمع أولاده وبناته من حوله ،وراح بكل حنان الدنيا يوزع الحلوى والقبلات بينهم في مرح ، وقلبه يشتعل من الداخل بينما عيناه تحتضن زوجته الجميلة وتختصر المسافة الفاصلة بينهما إلى بضع سنتيمترات . افتقدتك كثيرا شريكة عمري ، رددها بعينيه لما تأخرت ؟ قرأ السؤال في عينيها وأجاب بذات اللغة وشاركته إشارات يديه : الزحام وطلبات المنزل والصغار .. عذرا يا حياتي ! ابتسمت وبصوت مسموع قالت : حسنا أسامحك هذه المرة فقط . قال بصوت جهير : في كل مرة أتأخر فيها أحصل على نفس المسامحة .. كم أنا محظوظ بك ! وكم أشكر الله والأقدار التي جمعتني بك، ثم ذابا في بسمة لا يعرف سرها سواهما ..واختلطت ضحكاته مع ضحكاتها وانهمك الجميع في ليلة أسرية حريرية .. الأطفال نيام ... : ما بك اليوم ؟ محاولا التهرب من سؤالها : لا شيء حبيبتي كل شيء على ما يرام رمقته بنظرة عميقة ثم قالت في شك : أتمنى ذلك وفي قرارة نفسها ،وجوفها غصة لم تدرِ أسبابها . ولكن عناء واجبها اليومي ورعاية الأولاد أدخلها في نوم عميق .. أطفأ ضوء المصباح ولكنه لم يغلق باب أفكاره .. : أليس من الممكن أن يكون هذا الطبيب مخطئ ؟ :والتحاليل أهي أيضا كاذبة ؟ : ما عانيت قط من مرض أيعقل أن يكون في جسمي كل هذه المدة ولم أعرف ؟ استرجع شريط ذكرياته وكيف بدأ مشوار حياته وكيف قاسى وتعب وكد حتى يوفر لأسرته لقمة العيش من الحلال .. : هل حقا أموت في غضون بضعة أشهر ؟ : الأعمار بيد الله فلا أحد يعلم الغيب إلا هو ..! : لم أشك من أي ألم أو أعراض ..!؟ : لقد أخطأ هذا الطبيب . : لا هو دكتور متخصص وله باع طويل في مجاله ، أنا أعرفه منذ عقودولا يمكن للتحاليل أن تخطيء .عندي موعد غدا معه لأعرف خطة العلاج الميئوس منه . : من يبدأ بالكيماوي ينتهي بالقبر لا تتعب نفسك ! أستغفر الله ! أستغفر الله! لا تقنط من رحمة ربك ! دافع عبرة أبت إلا الانحدار من عينيه وهو ينظر إلى زوجته الرقيقة بجواره هامسا في نفسه : مسكينة هي زوجتي كيف تتحمل الصدمة ؟ وكيف ترعى الأولاد من دوني ؟ هل يفي معاشي بمتطلبات المنزل ولوازم الأولاد ؟ من يحنو على هؤلاء الصغار من بعدي ؟ وكيف أضمن تعليمهم وحسن تربيتهم ! راحت الأفكار والهواجس تطارده ، تقض مضجعه وتقتل كل خلاياه .. وتحرق دمه قطرة بقطرة .. إلى أن تسلل النوم عنوة إلى جفنيه لبضعة دقائق . : من ربك ؟ ومن النبي الذي بعث فيكم ؟ أنت إذن من أمة محمد ! : أستيقظ يا حياتي فقد تأخر الوقت ، قالت زوجته في رقة وحنان هب من نومه فزعا .. ثم ما لبث أن استجمع قواه عزم على المضي إلى الطبيب مباشرة ، لم يذهب لعمله كعادته . يخطو خطوات متثاقلة كأنه يساق لهلاكه .. يتمنى ألا تنتهي درجات السلم .. يتصبب عرقا .. طرقات واهنة على باب غرفة الطبيب ، انفتح الباب قفز الطبيب من مكتبه أين أنت يا أخي جوالك مغلق حاولت الاتصال بك منذ قليل ! رد بانكسار أنا هنا لن اااء... وقبل أن يتم عبارته قفز الطبيب وعانقه عناقا شديدا قائلا : اعذرني أخي العزيز منذ قليل اكتشفت أنه، كان هناك خطأ في التقرير الطبي فهو لم يكن لك ، فحصك سيلم . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
عوافي ع الطرح
|
|
![]() ![]() ![]() القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد ![]()
|