![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
#1 |
|
|
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:indigo;"][cell="filter:;"][align=center] [align=center][tabletext="width:70%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center] في ليلة لطيفة من أيام الشتاء الأخيرة , ضرب المطر الناعم بقطراته النقية على زجاج النوافذ الكبيرة , في هذا المنزل الصامت الغارق بالهدوء , ولكن بقيت عينان تراقبان بسكون وخفية الممر الطويل المفروش تحت الإضاءة الخافتة القادمة من الخارج ... فجأة سمع صوت خفيف , ثم فتح باب بمكان ما و ظهر خط ذهبي يسري على الأرض سريعاً حتى استقر على الجدار , ثم ظل طويل يمسك بيد ظل آخر , لتظهر امرأة ممسكة بيد صغيرها ... مشيا من أمامها بلا مبالاة لها و كانت الأم تهمس لطفلها بصوت نعس بأنه دوماً لا يشعر بالعطش إلا بهذا الوقت المتأخر من الليل ... و هذا ما يجعله ينهض بتلك الساعة ثم يصعد السرير ليصل إليها و يبدأ مناجاة خافته لا تنتهي إلا بفتح عيني الأم المتعبة... عيناه الواسعتان و الواضحتان في هذا الظلام يحدقان بها . تلك التي تراهم من زاويتها في آخر الممر المظلم , و اختفيا في ممر آخر . بعد دقيقة أو اثنتين . عادت الأم تسير و من خلفها يمشي الصغير وحده و بين يديه كأس من الماء .. و هذه المرة أيضا تلفت بنفسه و توقفت قدماه الصغيرة و الكأس بين يديه في منتصف طريقه إلى فمه ... كان مدهوشاً لدرجة اللمعان عينيه اتّضح... اقترب أكثر و أكثر , ببطء و تروٍ وكانت السجادة تخفي صوت مشيه ...حتى توقف أمام وجهها تماماً و قد غرق وسط ظلام الزاوية ... همس بصوت خفيض : ما هذه ؟!. و أخذ يلوح بأحدى يديه أمام وجهها . قال بسعادة و شفتيه تتسعان بابتسامة مبتهجة: أنها رائعة ". _ " شكراً لك أيها الصغير , هلا أبعدت وجهك عني قليلا ! " _تلفت حوله بدهشة و فضول ثم استقرت عيناه على انعكاسه " من الذي يتكلم معي ؟! ". مد يده الرطبة بالماء و أخذ يمسح عليها بحماس , تضايقت وهي تراه يشوهها باحتراف و تفنن , قالت بصبر :" أنا المرآه يا صغير , لا تلمسني هكذا فتفسد صفائي !". جلس متربعاً مندهشاً و عيناه لا تفارقانها و هو يضع كأسه جانباً ... سأل بفضول و لهفة :" لكني أرى نفسي , هذا أنفي و عيناي....". ضحك بسعادة لترن ضحكاته مختلطة مع صوت المطر الرخيم . ثم تابع يتلمسها بأنامله الصغيرة و يشير إلى أماكن أصابع يديه .... _ " بالطبع يا صغير , ترى نفسك . لكني أنا من أراكم ، و لم يسبق لأحد أن تربع أمامي وهو يضحك على صورته .. أشعر بأنك تضحك علي ! , الجميع يمرون بي و يحدقون باهتمام وجدية... ". _ " ألا يرون وجوههم و أيديهم كما أفعل ؟! , أنتِ مرآه عجيبة مثل مرايا القصص الأسطورية! " غلف البرود لكنة المرآة :" كلا , فأنا حقيقية و مميزة يا صغير .إنهم مهتمين فقط بشكلهم الخارجي أثناء نظرهم إلي.. ". " وأنا أساعدهم على فعل ذلك ببساطة فهم يمرون أمامي لأريهم أنوثتهم أو رجولتهم الشكلية الظاهرة ". توسعت عيناه بشدة و ألتمعتا بإثارة كبيرة بينما تبسم ثغره بسعادة و قال و لهفته تزداد مع كل كلمة :" هل تخبرينهم بأنهم قد أصبحوا أفضل مظهراً .. ". _ " كلا فأنا اكتفي بعكس صورتهم الخارجية , و هم يعدلون من هندامهم و يمشطون شعرهم و لكن هذا لا يحسب لدي , لأن كم من مرةٍ شاهدتهم ينطقون بكلمات سيئة ويتصرفون بعكس ما يظهرون , بني البشر هؤلاء لا يمكنك الحكم عليهم بسهولة ! , فتارةً يبدون طيبي المعشر و يبالغون كأنهم الأمراء , و تارةً يتصرفون و كأنهم وحوش يفقدون عقولهم لفترة ..". تساءل الصغير بعد تفكير عميق لدقيقتين _ " ألم يبدون جيدين كفاية لأجل الخروج , لكن هل كان هنالك أمراء أمامك هذا رائع ؟! " ضحكت المرآه رغماً عنها و قالت بلطف _ " لستُ متأكدة لكن ...مهما كانوا . يجب أن يكونوا حسن الخلق فالكلام الطيب يرفع العمل الصالح , و هنالك ذلك الدعاء الذي يقال عند النظر في المرآة ! ". فتح الصغير فمه ليستوعب ما تنطقه المرآة فصمت ثوان ثم ردد وهو يهز رأسه _ " الكلام الطيب يرفع العمل الصالح , و ما هو الدعاء الذي أقوله عندما أرى صورتي ". ابتسمت له وهي تنطق ببطء و وضوح _ " اللهم حسـّن خُلقي كما حسّنتَ خلقي ! ". _" لقد فهمت عليك أيتها المرآه مع أنني أنظر لنفسي , هل أقوله الآن ؟! ". ضحكت المرآه لفكاهته أو براءته , و قالت بحنو _:" أجل يا صغيري , لكن بعدما تمسح وجهك و تقوم بمسحي أنا أيضاً , سيكون كلانا بمظهر جيد , و أنت من داخلك و خارجك ..". هب الصغير واقفاً و ركض إلى الممر الذي جاء منه , ثم جلب ممسحة نظيفة و بكل حماسة أخذ يمسح المرآه الطويلة المستنده على قاعدة معدنية على الأرض , ظهر ضوء القمر يتسلل إليهما ناظرا إليهما خلسة وابتسامة دافئة تنبعث من بين شفتيه... [/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext][/align] |
|
|
|
#2 |
|
|
طرح متميز وانتقاء زاد به التميز دوما يحتل صفحاتك عنوان الرقي والابداع كلنا بشغف لمزيد مما يأتي من اناملك سلمت بحجم هدا الكون واكتر لا حرمناك ابدا مودتي |
|
|
|
#3 |
|
|
تِسَلّمْ الأيَادِيْ ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحك متوهّجاً بِروَعَةْ مَا تِطَرحْ لروحَكَ جِنآئِن وَرديهّ |
|
|
|
#4 |
|
|
ماشاء الله تبارك الرحمن ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد ![]() |
|
|
|
#5 |
|
|
قصة جميلة فيها من المتعة والفائدة يعطيك الف عافية على رقي وحسن الانتقاء يعطيك الف عافية |
|
|
|
#6 |
|
|
ارتواء نبض ربي يِسَلّمْ هذه الأيَادِيْ ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحك متوهّجاً بِروَعَةْ مَا تِطَرحْ لروحَكَ جِنآئِن وَرديهّ نجومي لكي |
|
|
|
#7 |
|
|
الله يعطيك العافيه على الطرح اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
|
|
|
#8 |
|
|
يااملا العاااافيه صفحتك رااائعه كروووعة حضوووورك و نشكرك ونتشرف بمشاااركتك |
|
|
|
#9 |
|
|
*، آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك |
|
|
|
#10 |
|
|
عوافي ع الطرح |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| المــرآةْ, الطفـلْ, و |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| نماذج البشر و كيفية التعامل معهم .. | نادر الوجود | …»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… | 3 | 04-09-2009 05:28 AM |
| الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض .. | نادر الوجود | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 4 | 03-19-2009 10:02 PM |
| ~{.. صقلية .:. Sicilia ..! | εϊз šαđέέм εϊз | …»●[معــالـــم تاريخيــهـ وسيــاحيــهـ]●«… | 5 | 01-26-2009 11:58 AM |
| ملف قصايد ليل اللعنايه بالوجه والجسم واليدين والقدمين والبشره .... | البرق النجدي | …»●[غروركــ مصدرهـ روعة جمــالكــ]●«… | 8 | 01-13-2009 10:00 PM |
| عشرون معجزة من معجزات القرآن الكريم | بقايا الجرح | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 9 | 11-02-2008 09:51 PM |
![]() |