![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
![]() (ولتكنمنكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (آل عمران : 104) جيل لن يتكرر أتى شابان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلا من البادية فأوقفوه أمامه قال عمر : ما هذا قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا قال : أباهم أقتلت قال :؟ قتلته نعم قال : قتلته كيف؟ قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، ينزجر فلم ، فأرسلت حجرا عليه ، وقع على رأسه فمات... قال عمر : القصاص.... الإعدام.. قرار لم يكتب... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة الرجل هذا ، هل هو من شريفة قبيلة؟ هل هو من أسرة قوية؟ ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر -- رضي الله عنه -- لأنه لا يحابي أحدا في دين الله ، ولا يجامل أحدا على حساب شرع الله ، ولو كان القاتل ابنه ، لاقتص منه.. قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي البادية في ، فأخبرهم بأنك تقتلني سوف ، ثم إليك أعود ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إلي؟ فسكت الناس جميعا ، إنهم لا اسمه يعرفون ، خيمته ولا ، ولا داره ولا قبيلته منزله ولا ، يكفلونه فكيف ، وهي كفالة ليست على دنانير عشرة ، ولا أرض على ، ولا ناقة على ، إنها كفالة على الرقبة أن بالسيف تقطع.. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يفكر في وساطة لديه؟ فسكت الصحابة ، متأثر وعمر ، لأنه وقع حيرة في ، هل يقدم فيقتل الرجل هذا ، وأطفاله يموتون جوعا هناك أو يتركه فيذهب كفالة بلا ، فيضيع المقتول دم ، الناس وسكت ، ونكس رأسه عمر ، والتفت إلى الشابين : عنه أتعفوان؟ قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يقتل يا أمير المؤمنين.. قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس؟! فقام أبو ذر الغفاري بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله قال عمر : قتل هو ، قال : ولو قاتلا كان! قال : أتعرفه؟ قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟ قال : رأيت فيه سمات المؤمنين ، فعلمت أنه يكذب لا ، وسيأتي إن شاء الله قال عمر : يا ذر أبا ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين... فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ليال ثلاث ، يهيئ نفسه فيها ، ويودع وأهله أطفاله ، وينظر في بعده أمرهم ، يأتي ثم ، ليقتص منه لأنه قتل.... وبعد ثلاث ليال لم ينس عمر الموعد ، يعد عدا الأيام ، وفي العصر نادى في المدينة : جامعة الصلاة ، الشابان فجاء ، الناس واجتمع ، وأتى أبو ذر وجلس عمر أمام ، قال عمر : الرجل أين؟ قال : ما أدري يا المؤمنين أمير! وتلفت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على عادتها غير ، وسكت واجمين الصحابة ، عليهم من التأثر مالا يعلمه الله إلا. صحيح أن أبا ذر يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن شريعة هذه ، لكن منهج هذا ، لكن هذه ربانية أحكام ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج صلاحيتها لتناقش ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان... وقبل الغروب بلحظات ، وإذا يأتي بالرجل ، عمر فكبر ، وكبر المسلمون معه فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك! قال : يا أمير المؤمنين ، والله ما علي منك ولكن علي من الذي يعلم السر وأخفى! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئت لأقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟ فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس فوقف عمر وقال للشابين : تريان ماذا؟ قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس! قال عمر : أكبر الله ، ودموعه تسيل لحيته على..... جزاكما الله خيرا أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيرا يا أبا ذر يوم فرجت عن هذا كربته الرجل ، وجزاك الله خيرا أيها الرجل لصدقك ووفائك... وجزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك.... قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دفنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر! ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
,‘*
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه حَمآك آلرحمَن ,,~
|
|
![]() ![]() ![]() ![]()
|