06-14-2016
|
|
إلى أمي
مقدمة / الأم هي نبع الحنان في الأرض ... الأم هي موقد العاطفة الذي لا ينطفي باختصار هي كل مافي هذه الحياة من جمال . انتقلت أمي إلى جوار ربها وتركت بقلبي جرح لم يلتئم الى الآن فقلت بعاطفتي: ألا فليرخي الليل السدولا فتلك الشمس قد لاقت أفولا ألا ما أوحش الدنيا إذا ما ترجل عن مناكبها الأصيلا ألا يا ويح قلبي إذ تقوّى على فقد الأكابر بالذهولا تنحي يا حروف الضاد عني فعنكِ اليوم لا قيت البديلا
تنحي لا تقولي بُح بحرفي فحرفكَ في عظيم الفقد عيلا أموت اليوم كمداً من لهيبِ له في القلب والذكرى فتيلا أموت اليوم لا أحصي جيوشاً من الآهات تجعلني قتيلا فلا بوح يفيد ولا رثاءٌ ولا نَوح يريح ولو قليلا دهانا اليوم أمر ليت أني عدمت ولم أراعي فيه قيلا دهتنا اليوم نائيةٌ حلوكٌ لها في ظلمة الليل دليلا دهتنا والنوائبُ مصبحاتٌ فصار الصبح كثباناً مهيلا فكنّا مثل من أمسى صحيحاً وأصبح بعد صحته عليلا إذا فجع الكرام بفقد فذِ تسلوا بالذي يبقى طويلا فمن ذا بعد أمي قد سلانا لقد فُقدَ العظيم ولا بديلا إلهي إنَّ في الأحشاء جمراً توقد دون أن يبقى قليلا فلا نحن الذين نطيقُ صبراً ولا بالآمنين من الرحيلا فأنزل يا إله العرش برداً وتسليماً على العبدِ الذليلا ومُن عليها بالغفران ربي لتنعمَ في بساتين النخيلا بفردوس العُلا فاجعلها جاراً لمن يجزي كثيراً للقليلا عظيمُ المّنِ رحمانٌ رحيمٌ إذا أعطى فذو جودٍ جزيلا إلهي من سواك إذا دعونا يجيب دعاءَ موجوعٍ حزينا فيارب تغمدها بعفوٍ فليس وراء عفوك من سبيلا
|
|