|
قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
رواية (أريـــد حُـبّـــاً) .... الجزء الثاني
الجزء الثاني ..... / أ ذهبت وفاء إلى ذلك المنزل وطرقت بابه ... من بالباب؟! ... أنا يا خالتي ... من أنتي ؟! ... أنا وفاء زوجة إبنك ... نجمه إفتحي الباب ... دخلت وفاء ... فوجدت أم زوجها وقد كبرت في ثلاثة شهور ثلاثون عاماً ... تجلس على مقعد متحرك ... وبدت ملامح الإنكسار في وجهها ... ركضت وفاء إليها وأنفجرت تبكي عند ركبتيها وهي تقبل يدها .. فأخذت خالتها تمسح على شعر وفاء وهي تبكي ثم ترفع وجه وفاء بيدها ... وتقول لها : ما لنا غناة عنك يا بنتي طلاقك كسرنا أنا وولدي لكن يا يمه ما ألومك .. صرخات ولدي شلّت أقدامي .. وكنت متأكده أن اللي مثلك ما راح يتركنا ... نهضت وفاء وقبّلت رأس أم زوجها ثم حركت خالتها لغرفة الجلوس وعلقت عبايتها في نفس المكان الذي تعوّدت عليه ... فجأه تنظر للزجاج الذي تضع فوقه العباءه فوجدت أن هناك موضع يد على الزجاج واستغربت وحين أرادت مسح تلك الأنامل التي شوّهت نظافة المرآه قالت لها خالتها هذه موضع أناملي حين أفتقدك وأفتقد عباءتك ... يا ابنتي لا تدركين حجم الألم الذي تسبب لنا فيه رحيلك عنا .. وكنت أدرك أن أمك تطرق الباب ثم تخشى أن نطردها فتعود لمنزلها وحين تبتعد ... أفتح الباب لكن بعد رحيلها ولا أستطيع أن أناديها ... وكل يوم كنت أعتقد أنها ستجبرك للعوده إلى هنا ... فقالت وفاء : لم تتحدث لي أمي أنها تأتي إلى هنا .. أمك يا إبنتي كانت تعلم حجم معاناتك لذلك هي بين نارين نار حبها لك وبين حبها لنا وفضلت الأول إستأذنت وفاء لكي تدخل على زوجها ... فوجدته أيضاً قد حاز على كرسي مماثل ويجلس في غرفته وتبدو عليه ملامح أخرى غير تلك التي تركته عليها ... فقد أصبح لا يعي أين يكون ولا يعي من يكون ... أخذت وفاء تنظر إليه وهي عند باب غرفته إلتفت إليها وأخذ ينظر ... فأطال النظر إليها دون أن تتحرك مشاعره ... ظل صامتاً ... خشيت على نفسها أن تنفجر عنده باكيه .. لكنها بكت عند الباب وهي تنظر إليه طويلاً ... وحين أدارت ظهرها لمغادرة غرفته ... وفـــاء (صوته)... إلتفتت إليه فَرِحَه ثم إنطلقت وضمته ... رغم أن هناك مشاعر منه لم تتحرك وظلّ صامتاً فلا تبدو ملامحه أنه يدرك ما تفعله زوجته وكم هذا الإحتضان الذي لم يشعر به ... نظرت لعينيه فوجدت لا شيء فيها يوحي أنه يشعر بها وبنظراتها .. فجأه يطرق باب المنزل ... نجمه إفتحي الباب ... ودخل من كان عنده .. فتسمع وفاء صوتاً يشبه صوت أمها عند الباب وهي ترحب بأم زوجها ... وقبل أن تقول شيئاً فإذا أم الزوج تقول : كثيراً ما كنتي تقفين عند باب المنزل وترحلين لماذا؟! أتعتقدين أننا لم نكن لنرحب بقدومك إلينا ... نحن لا ننسى جميلك معنا .. ثم سمعت أمها تتحدث وهي تبكي وتقسم أن الثلاثة أشهر الماضيه لم يكن يطولها نوم بسبب ما حدث لكنها أيضاً لن تجبر إبنتها على شيء بعد قليل الجزء الثاني ...../ب حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر
|
03-13-2019 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الجزء الثاني / ب ... خرجت وفاء من الصاله وقالت أمها: كل يوم يأتي
كنت أتمنى أن يسبقه هذا اليوم يا إبنتي لكني أدرك ما وصلتي إليه من معاناه .. فقالت أم زوجها: حتى أنا إلى درجة أنه حين خفّ من حالات الفزع الليلي ... أردت الإتصال بك غير أنني أتراجع عن ذلك .. هنا رنّ جوال وفاء .. فردّت عليه .. صباح الخير ... مرحبا ... السلام عليكم (مرتبكاً) ... وعليكم السلام أنا عصام أبن أم عصام جارتكم وأمك تعرف أمي وتزورها وأنا دائماً أراقبك منذ سنين وأودّ الزواج بك وأتمنى أن توافقي أنا أعرف بكل حرف من قصتك ... فأغلقت وفاء الهاتف لأنها لا تستطيع إجابته أمامهم ... ثم وضعت جوالها على الصامت واستأذنت أمها وخالتها ودخلت (أجلّكم الله)دورة المياه ثم إتصلت به وقالت له : أرجوك يا عصام أنا رجعت لزوجي فلا تتصل بي مجدداً ... ثم أغلقت السمّاعه ... وحين خرجت من المكان قابلت أمها فقالت لها: سنذهب للمنزل لنجلب أغراضي وفي طريقهما وجدت عصام يقف أمام باب سيارته وهو ينظر إليها وفي عينيه شوق كبير لها ... فأبعد عينيه عنها وهو ينظر في زجاج سيارته لعله يعكس صورتها ... وفي نفس اليوم زارتهم أم عصام وإبنتها وهي لا تعلم أن وفاء ستعود لزوجها ... وبدأت أخت عصام تُرِي وفاء ماذا يكتب أخوها في البنت التي يحبها وسيتقدم إليها للزواج منها ... أمسكت وفاء يدي صديقتها وقالت أغلقي هذا الموضوع لقد عدت لزوجي ... توقفي عن ذلك ... أرجوك .. قالت أخت عصام: زوجك الذي لا يعرفك ولا يعرف أحداً ... نعم زوجي الذي لا يعرف أحداً سأعود إليه ولن أتركه بعد الآن ... إقرأي يا وفاء ماذا كتب أخي فيك ف لعلك يوماً تغيري رأيك ... ثم خرجت وتركت وفاء بغرفتها في بيت والدها ترتب أغراضها للعودة لزوجها لكنها عادت وتوقفت ورمت أغراضها وسألت نفسها بعد أهات تنتزعها من جوف رئتيها وتقول هل إستعجلت على العوده ثم نظرت للجوال في صفحة عصام على التويتر وقرأت ما كتبه عنها عصام ... ليس لشيء لكن تلك النبضات التي تبحث عن كلمات حب تفتقده من رجل يفتقد كل شيء حتى الإحساس بزوجته ... وأخذت تقرأ كلاماً عاطفيّاً يوحي بكميّة حب كبير لوفاء دون أن يذكرها بإسمها ويصف كيف تعلّق قلبه بها حين تزورهم مع أمها وكيف تبعث السرور في منزلهم حين ترمي بكلمات في مزحها مع أمه واخته ... وكيف كان يسترق السمع لجمال صوتها وكيف تحدّث لأخته بأن هذه الفتاة هي زوجة المستقبل ... ف رمت جوالها وقد وصلت إلى أعلى درجة من الحنق والألم ... ثم ذهبت إلى باب غرفتها وأغلقت عليها مفتاحه ... أخذت تبكي وهي تسأل نفسها هل ما فعلته صحيح؟! ................... وحتى نجيبكم عن هذا السؤال إنتظروني في الجزء الثالث .... تحيتي وتقديري لكم
|
|
|