|
قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
بقــايـــا العـــاصفـــه (الجزء الأول) حصري
كل فتاة بأبيها معجبه ... أما نوف فإنها أكثرهن إعجابا ... حتى أنها كانت تصلي فور أذان مسجدهم المجاور لكي تستمع لصوت والدها الشجي وهو يتلو الآيات فيستشعر المصلين معه عظمة القرآن وعظمة من أنزله ... يتمنى كل من حضر للصلاة معه سواءً من أهل الحي أو من خارجه ممن يجذبهم تلاوته للآيات أن يطيل في القراءة وحين يتلو يبيّن مفردات الحروف ومعانيها وكأنه بذلك يشرحها ويبيّن أحكامها ووعدها ووعيدها، فيفرحون كثيراً برحمات الله ووصفهم بالمؤمنين ويخافون من تهديد الله للمنافقين ، يدركون مدى حاجتهم لله عز وجل والخُلُق الذي يأمر به ويزكي به قلوبهم، ويكمل أخلاقهم ... فيتعاهدون بعد القراءة الجميلة أن تتغيّر علاقتهم بربهم ... كانت نبرات صوته الحزينة وتلاوته الصحيحة وترتيله المتأني والعميق تدعوهم للتدبر ... ولم يكن والدها يتميّز فقط بصوته بل كان هادئاً ومتواضعاً يستمع للجميع ويبتسم للأطفال حين يصافحونه بعد الصلاة ... وبعد كل صلاة مغرب يتجه لبيته لتناول قهوته مع زوجته وابنته الوحيدة ولا يقبل أن يزعجه أحد في هذا الوقت ... كان كثيراً ما ينظر لزوجته نظرة إعجاب وكان لا يبالي بوجود إبنته ف يثني على قهوتها ولبسها وجمالها لأنها دائماً ما تلبس الجميل عنده وتتزيّن له وكثيراً ما يتمنى أن يصل بحبها لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقد يتغيّر الطرح لهم فيذكر تاريخ وفتوحات المسلمين وأخلاقهم سواءً مع العدو أو حتى مع أنفسهم وأحياناً يسأل أسئلة (من هذا الصحابي؟!) ... أو كيف ينبغي قراءة وتفسير القران الكريم وكتب أحاديث المصطفى ... ورغم أن أم نوف لم تشتغل بعد تخرجها من الجامعه إلا أنها بتعلمها من زوجها أصبحت داعيه ... تتحدث في التجمعات النسوية أياً كانت ... حتى أنها تُدعى لها لإلقاء كلمة فيها وحتى في تجمعات العائله تبادر بالنصح ... وكانت نوف تخجل من عيني والدها حين ينظر إليها بفخر وهي تشرح لصديقاتها الكيمياء والفيزياء والأحياء ... فتخرج من الصالة التي يتواجد فيها والدها وتخبر الفتيات أن نظرات والدها الباسمه تربكها ... يقول لها والدها : سيفرج الله همّك كما فرجتي لصديقاتك وتخرجت نوف من الثانوي وتم قبولها في الجامعه في كلية الطب رغم أنها لم تدرج هذا المجال في رغباتها وكانت تتمنى علوم التقنية وسبب ذلك يعود إلى تخوّفها من رفض والدها لهذا التخصص ... وحين أخبرت والدها بذلك سألها: هل كان من ضمن رغباتك؟! ... فأقسمت أنها لم تختر الطب وذكرت له ما طلبت ، نظر إليها مبتسماً وقال: لقد إختار الله لك هذا التخصص لأنه لا يريد أن يعالج نساءنا إلا بناتنا ... علينا أن نتمسّك به ونشجعك عليه وسنتوكل على الله وندعوه قامت نوف وقبّلت يد والدها ، وأرادت ممازحته قائلة: وأمي؟! لماذا لا تعمل ... قال: أمك تعمل عمل يبقى لها في الآخره .... إنها داعيه ويكفيها فخراً ذلك الشيء ... وبعد أن انتقلت نوف للدراسة في كلية الطب في الرياض ... ووجدت نفسها في عالم غير الذي عاشت به مع والديها فالبنات لا يضعن غطاء وجه ولا يصلين في الجامعه وبعضهن يشربن السجائر ... أحدث ذلك لها صدمه فلم يدر بخيالها أن تجد هذا الإنفتاح في السكن الذي تعيش فيه معهن ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وجدتهن يتحدثن مع الشباب ووجدت بعضهن حين ينزلن من باصات النقل حتى تركب في سيارة شاب كان ينتظرها ولا تعود إلا قبل أن تتحرك الباصات عائده ... هذا الشيء جعل تركيزها يتشتت ... حتى أنها حين ركبت مع والدها في سيارته لاحظ صمتها وهم في طريق عودتهم لتلك المدينة القريبة من الرياض ... سألها والدها عن سبب ذلك فأخبرته مما شاهدت من بنات جامعتها ... هذا الحديث أرعب والدها من أنها قد تتأثر كما حدث مع غيرها من الفتيات فنقل عمله للرياض لكي يكون بجوارها ولم يستطع أن يشتري بيتاً فاستعاض بشقة إستأجرها بسعرٍ مرتفع فقط حتى ينقلها من السكن وتصبح تحت عينه ... ودارت السنة الأولى عليهم وبدأت نوف تتعرف على مجموعة فتيات يدرسن الطب معها وقررن أن يقمن بزيارات منزلية تبادلية بينهما ، وبدأت الزيارات بأكثر الفتيات غنىً وما إن دخلت نوف ذلك القصر حتى أخذت تنظر في كل شيء من روعة التصميم وجمال البناء وتلك التحف والإنارة والسيارات الفارهه والخدم الذين يملأون المكان والحدائق التي تحيط بالقصر من الداخل ... واستغربت أن يكون الخدم من الرجال ويسمح لهم بالتواجد وعدم مغادرة مكان تواجدهن مما إضطرها للإعتذار والإتصال بوالدها لكي يحملها ويعودان للمنزل وبدأت الرسائل تملأ جوالها وفيها صور القتيات وهن يتضاحكن ويتناولن المرطبات والكيك والحلويات وفي طريق عودتهم لمنزلهما وبينما والدها ينظر لعينيها وجد ألماً أن مثل هؤلاء ستجبر للتعايش معهم وقد يؤثر على حياتها التي تربّت عليها ... وقررن الفتيات في اليوم التالي في الجامعه أن تكون الزيارة القادمة في بيت نوف لأنها أول من غادر المكان وهذا شرط تم إقراره من البنات ... فتحدثت لوالدها ما العمل؟! قال: أنتي كريمة وهم يستحقون ... وحتى لا أطيل عليكم ... موعدنا بمشيئة الله في الجزء الثاني ...... تحيتي لكم حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر
|
10-27-2019 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
|
اللهم ثبتنا في هذا الزمان
كلمات القصه جميله وزاادها جمالا ًببسردك لها بوركت جهودك الله يعطيك العافية الراقي كرقيك مررت من هنا وتركت لك وردها يحمل ردها متشوقين للجزء الثاني تقيمي وختمي وتنبيهااات
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ملكة الجوري ; 10-27-2019 الساعة 08:43 PM
|