|
قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
بقــايـــا العـــاصفـــه (الجزء الثالث)
وقبل الإختبار الفصلي فكرت نوف أن تساعد الفتيات في إحدى
المواد الصعبة والتي كثيراً ما يحملها طلبة الطب ... فطرحت الفكرة على الفتاة الغنية والتي فرحت بها كثيراً وأخبرت البنات بها وقررن أن يجتمعن في مقهى قريب من كلية الطب وتواجدن جميعهن وبدأت تركز نوف على أهم النقاط التي من الممكن أن ترد في الإختبار ... وبينما هي تشرح لهن دخل شاب وسيم أنيق قالت أحداهن شذي ... سعود ... إلتفتت شذى ... ثم قفزت من مكانها واتجهت صوب سعود ... إستهجنت نوف قيام شذى نحو الشاب وسألت: من ... ووسط إرتباك الجميع قالوا أخوها ... ولم تلتفت نوف لتنظر خلفها من هذا الشاب ... فأكملت شرحها بينما الفتيات عدا الغنيّة ينظرن للشاب وهو يرفع يد شذى ليقبل يدها ويهديها الورد وعلبة ساعه ماركه عالميه طلبتها منه واشتراها فلم تتمالك نفسها فضمّته ... في هذه الأثناء صاح رجل ملتحي قائلاً إتقي الله أترضاها لأختك ... وهنا ثارت ثائرة الجميع في تراشق لفظي بين الرجل ومسئولي المقهى الذين هددوه بإبلاغ الشرطة في حال أستمر في النصح وقاموا بدفعه لطرده خارج المقهي ساعدهم شباب سعودي يودّون كسب رضى الفتيات ... وفجأه تتوقف دورية أمنيه أمام المحل بعد إتصال من داخل المقهى ونزل افراد الدورية وسألوا المتصل عما حدث فأخبرهم أن هذا الرجل يريد تكسير المحل فجأه تتغيّر وجهة الشباب إلى الدفاع عن الرجل فأخبروا الدورية بما حدث ثم تأتي دوريتان للموقع وبعدها بدقيقتين تصل دورية الضابط المناوب للموقع وتبدأ مناوشات بين الشباب وعمّال المحل وكل منهما يكذب الآخر فما إن رأى الضابط الرجل حتى إعتذر منه وطلب من المحل الإعتذار للرجل أو قد يترتب على ذلك غلق المحل فجاء مدير المقهى من الجنسية العربيه وأخذ يسأل الضابط بطريقة متعاليه عن سبب عدم إلقاء القبض على الرجل فقال الضابط: لنذهب معاً إلى داخل المقهى ونعيد ما بثته كاميرات المحل وإن ثبت كذب عمالتك فسنرفع للمحكمه بكيدية الادعاء ضدك ونغرّمك مبالغ طائله ... معكم دقيقتين إما تعتذرون للرجل أو لنذهب للتصوير ... هنا سارعت العمالة للإعتذار للرجل وقال الرجل ما حدث في المحل أرجو ألا يتكرر فقال المدير ابشر ... قال الضابط هل قبلت إعتذارهم أم نلقي القبض عليهم قال الرجل : الله يهديهم ويصلحهم يا غريب كن أديب هذه بلاد الحرمين لا ينبغي أن نقبل فيها بما حدث ...سأل الضابط وماذا عن الشاب فقال الرجل : الله يستر عليه ... فأمر الضابط من الجميع أن يعود كلٍّ لمكانه (بعد تجمّع الناس) ثم إلتفت على الرجل وقال: خالي سلمني على نوف ... يبلغ إن شاء الله والله وانا خالك لما شفت تطوّر الأحداث دعيت الله أنك تتدخل في الموضوع ... تصدق يا خال أنا ما عندي مناوبه ... بس استأذنت عندي شغله أبأخلصها ... وصارت الشغله هي هذي سبحان الله ... أكيد أنك جاي تأخذ نوف ... إي نعم ... لما شفت ان الموضوع بيطوّل قلت أروح آخذ شاهي من المقهى ... يا خال ما أقدر أقبل رأسك حتى لا يظن الناس إني أقف معك، سأستأذنك ... وأثناء ذلك مر الفتيات وتساءلن بصوت مسموع فيما بينهن: أين نوف؟! لكنه لم يحظ بإنتباه الأب .. ومرّرن بجانبه دون أن يدرك أنهن صديقات إبنته وعُدنَ يكرّرن أكثر من مره الأسم دون أن يتنبّه الأب أنها المقصودة ... وأخذن يبحثن عنها بكل مكان ويرددن أسمها .. ركب الأب سيارته متجهاً للكليه ... وما إن وقف أمامها حتى ركبت نوف معه ... فقال والدها: اللي أعرفه أن اللي يركب يسلم ... إرتبكت ثم إبتسمت له وقالت: آسفه السلام عليكم ... وش السالفه... فذكر لها والدها جزء من القصه وقال: علينا أن نلحق الصلاة فلم يتبق إلا نصف ساعه وأخشى أن أتأخر عليهم طلبت منه إكمال القصه لتعرف ماذا حدث خلفها بالدقه ولماذا يخبرونها أنه أخوها ... وفي الحقيقه هي تريد معرفة تطورات الأمور بعد أن اكتشفت أن الرجل هو والدها وخشيت أن يدرك والدها أنها صديقة تلك الفتاة التي ضمّت ذلك الشاب ... فرحت كثيراً حين تدخّل ابن عمتها وخلّصه من براثن من تهجموا عليه وبدأن الفتيات يتحدثن عن أسباب تركها للمقهى وخلصوا إلى رفضها للسلوك الذي لم تعتد عليه من شذى ولذلك خرجت دون أن تستأذنهن غير أن تلك الغنيّة تابعت صدمتها وخوفها وهربها ولم تعلم أن هذا الرجل هو والدها وبقت صامتة وسط المعمعة التي أحدثها سعود مع شذى وشعرت أن تصرف نوف هو ما تفتقده في كبح هواها وتمنّت أن تعرف نوف أكثر ولماذا تمتنع عن العيش اللذيذ الذي تعيشه هي مع زميلاتها ... لماذا تخبئ ملامح وجهها خوفاً من أن يراها أحد وكيف ستصبح طبيبه في ظل مواجهة العالم غير المتشدد الذي سيواجهها ...... وحتى نعرف ماذا تخطط له تلك الفتاة الغنيّه لتجد إجابات على تساؤلاتها إنتظروني في العدد القادم .... تحيتي وإحترامي لكم حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر
|
11-06-2019 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الله يعطيك العافية
|
|
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|