|
…»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
نبذة حول الأديب: الثعالبي
اسمه : هو عبد الملك بن محمد بن اسماعيل، أبو منصور الثعالبي النيسابوري ( 350- -430هـ)
مولده : ولد سنة 350هـ تعليمه : كان يؤدِّب الصِّبيان في كُتَّاب ،عاش الثعالبي بنيسابور، وكان هو ووالد الباخرزي صِنوَين لَصيقَي دار، وقريني جوار، تدور بينهما كتب الإخوانيات، ويتعارضان قصائد المجاوبات. وكان الثعالبي واعية كثير الحفظ، فعرف بحافظ نيسابور، وأوتي حظا من البيان بزَّ فيه أقرانه، فلقب بجاحظ زمانه، وعاش بنيسابور حجَّة فيما يروي، ثقة فيما يحدِّث، مكينا في علمه، ضليعا في فنه، فقصد إليه القاصدون، يضربون إليه آباط الإبل، بعد أن سار ذكره في الآفاق سير المثل. محطات : لقب بالثعالبي : لأنه كان فرَّاء يخيط جلود الثعالب ويعملها. ما قاله النقاد : قال( ابن بسام) :كان في وقته راعي تلعات العلم، وجامع أشتات النثر والنظم، رأس المؤلفين في زمانه، والمصنفين بحكم أقرانه، طلعت دواوينه في المشارق والمغارب، طلوع النجم في الغياهب، وتآليفه أشهر مواضع، وأبهر مطالع، وأكثر من أن يستوفيها حدٌّ أو وصف، أو يوفي حقوقها نظم أو رصف. وقال( الباخرزي ) :هو جاحظ نيسابور، وزبدة الأحقاب والدهور، لم تر العيون مثله، ولا أنكرت الأعيان فضله، وكيف ينكر وهو المزن يحمد بكل لسان، وكيف يستر وهو الشمس لا تخفى بكل مكان. وقال( الصفدي) : كان يلقب بجاحظ زمانه، وتصانيفه الأدبية كثيرة إلى الغاية. وقال( ابن الأنباري )في نزهة الألبا: وأما أبو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل الثعالبي فإنه كان أديبا فاضلا، فصيحا بليغا. وقال (الحصري )في كتابه زهر الآداب:وأبو منصور هذا يعيش إلى وقتنا هذا، وهو فريد دهره، وقريع عصره، ونسيج وحده، وله مصنفات في العلم والأدب، نشهد له بأعلى الرتب. وفيه يقول( أبو الفتح علي بن محمد البستي ) : قلبي رهَينٌ بنسابور عند أخٍ * ما مثله حين تَستَقري البلاد أخُ له صحائف أخلاق مهذبةٍ * من الحِجا والعلا والظرف تُنتَسَخُ مؤلفاته : - كتاب أجناس التنجيس - كتاب الأحاسن من بدائع البلغاء - كتاب أحسن ما سمعت - كتاب الأدب مما للناس فيه من أرب - كتاب إعجاز الإيجاز - غرر أخبار ملوك فارس - كتاب الأعداد=برد الأكباد في الأعداد - كتاب أفراد المعاني - كتاب الاقتباس - كتاب الأمثال والتشبيهات - كتاب أنس الشعراء - كتاب الأنيس في غزل التجنيس - كتاب بهجة المشتاق - كتاب التجنيس - كتاب تحفة الوزراء - كتاب التحسين والتقبيح - كتاب ترجمة الكاتب في آداب الصاحب - كتاب التفاحة - كتاب تفضل المقتدرين وتنصل المعتذرين - كتاب التمثيل والمحاضرة في الحكم والمناظرة - كتاب الثلج والمطر - كتاب ثمار القلوب في المضاف والمنسوب - كتاب الجواهر الحسان في تفسير القرآن - كتاب حجة العقل - كتاب حشو اللوزينج - كتاب حلي العقد - كتاب خاص الخاص - كتاب خصائص الفضائل - كتاب الخولة وشاهيات - ديوان أشعاره - كتاب سجع المنثور - كتاب سِحر البلاغة وسر البراعة - كتاب سحر البيان - كتاب سر الأدب في مجاري كلام العرب - كتاب سر البيان - كتاب سر الوزارة - كتاب السياسة - كتاب الشكوى والعتاب وما وقع للخلان والأصحاب - كتاب الشمس - كتاب الشوق - كتاب صفة الشعر والنثر - كتاب طبقات الملوك - كتاب الظَّرْف من شعر البُسْتي - كتاب الطرائف واللطائف - كتاب عنوان المعارف - كتاب عيون النوادر - كتاب غرر البلاغة في الأعلام - كتاب غرر المضاحك - كتاب الغلمان - كتاب الفرائد والقلائد - كتاب الفصول الفارسية - كتاب الفصول في الفضول - كتاب فقه اللغة - كتاب الكشف والبيان - كتاب الكناية والتعريض - كنز الكتاب=المنتحل - كتاب لباب الأحاسن - كتاب لطائف الظرفاء - كتاب لطائف المعارف - كتاب اللطيف الطيب - كتاب اللمع والفضة - كتاب ما جرى بين المتنبي وسيف الدولة - كتاب المبهج - كتاب المتشابه لفظا وخطا=ثمار القلوب في المضاف والمنسوب - مدح الشيء وذمه - كتاب المديح - كتاب مرآة المروآت - كتاب المضاف والمنسوب - كتاب مفتاح الفصاحة - المقصور والممدود - مكارم الأخلاق - ملح البراعة - كتاب المُلَح والطُرَف - كتاب نمادمة الملوك - كتاب من أعوزه المطرب - كتاب من غاب عنه المؤنس - كتاب المنتحل - مؤنس الوحيد في المحاضرات - نثر النظم وحل العقد - كتاب نسيم الأنس - كتاب نسيم السحر - النهاية في الكناية - كتاب النوادر والبوادر - كتاب الورد - يتيمة الدهر - يتيمة اليتيمة - كتاب يواقيت المواقيت وفاته : توفي سنة 430 هـ |
09-19-2011 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
فصل في الحشْو
- العرب تقيم حشْو الكلام مقام الصلة والزِّيادة وتُجريه في نظام الكلمة، وهو على ثلاثة أضْرُب: ضَرب منها رديء مذموم، كقول الشاعر: ذَكَرْتُ أخي فَعاوَدَني * صُداعُ الرَّأسِ والوَصَبُ فَذَكَر الرَّأس، وهو حشو مُسْتَغنى عنه لأن الصُّداع مُخْتَصٌ بالرَّأس، فلا معنى لذكره معه. وكقول الآخر: صُدودُكُمْ والدِّيارُ دانيَةٌ * أهْدى لِرأسي ومِفْرَقي شَيبا فقوله: مفرقي، مع ذكر الرأس حشو بَغيض. وكقول الآخر: إذا لَمْ يَكُنْ للمَرْءِ في دولة امرئٍ * نَصيبٌ ولا حظٌّ تَمَنَّى زَوالَها والنَّصيب والحظ بمعنى واحد. وأما الضرب الأوسط فكقول امرئ القيس: ألا هل أتاها والحوادِثُ جَمَّة * بِأنَّ امرأ القيسِ بن تمْلكَ بَيْقَرا فقوله: والحوادثُ جَمَّة، حشو مُستغنى عنه، ولكن لا بأس به في موضعه. وكقول النَّابغة: لَعَمْري وما عَمري عليَّ بِهَيِّنً * لَقَد نَطَقَتْ بُطْلاً على الأقارِعُ فقوله: وما عمري عليَّ بِهَيِّنٍ، حشو يتم الكلام بدونه ولكنه محمود لما فيه من تفخيم اللفظ وتأكيد المراد. وأما الضَّرب الثالث، فهو الحشو الحسن اللطيف كقول عوف بن مَحلم: إنَّ الثَّمانينَ وبُلِّغْتَها * قد أحْوَجَتْ سَمعي إلى تَرْجُمانْ فقوله: وبُلِّغْتُها، حشو مُسْتَغنى عنه في نظم الكلام، ولكنه حسن في مكانه وأوقع في المعنى المقصود. وكان بن عبّاد يسمِّي هذا الحشو: حشو اللوزينج، لأن حشو اللوزينج خير من خُبْزَتِهِ. ومن هذا الضَّرب قول طَرَفَة: فَسَقى دِيارَكَ غَيرَ مُفْسِدِها * صوبُ الرَّبيعِ وديمَةٌ تَهْمي فقوله: غير مفسدها، حشو ولكن ما لحسنه نهاية. ومن ذلك قول عديّ: فَلَو كنتَ الأسيرَ ولا تَكُنْهُ * إذن عَلِمَتْ مَعَدٌّ ما أقولُ فقوله: ولاتكُنهُ، حشو لا يخفى حسنه وبراعته. ومن ذلك قول البُحتري: إنَّ السَّحابَ أخاكَ جادَ بِمِثلِ ما * جادَتْ يَداكَ لو أنَّهُ لَمْ يَضْرُرِ فقوله: أخاكَ، حشو ولكن ما لِحُسنه غاية. ومن ذلك قول ابن المُعتَز: إنْ يحيي لا زال يحيا صديقي * وخَليلي من دونِ هذي الأنامِ فقوله: لا زال يحيا، حشو يُربى على حشو اللوزينج، ومن ذلك قول أبي الطِّيب المتنبي: ويَحْتَقِرُ الدُّنيا احْتِقارَ مُجَرِّبٍ * يَرى كلَّ ما فيها وحاشاه فانِيا فقوله: وحاشاه، حشوٌ يجمع الحُسن والطِّيب. ومن ذلك قول ابن عبَّاد: قُلْ لأبي القاسم إن جِئْتَهُ * هُنِّيت ما أُعْطِيتَ هُنِّيتَهُ كلُّ جَمالٍ فائق رَائقٍ * أنتَ بِرَغْمِ البَدْرِ أوتيتَهُ فقوله: برغم البدْرِ، حشو يقطر منه ماء الظَّرفِ. ومن ذلك قول أبي محمد الخازن الأصبهانيّ رحمه الله للصّاحب: فَإيهِ طَرْبَةً للعفوِ إنَّ الكريم وأنتَ مَعْناهُ طَروبُ فقوله: وأنت مَعناه، حشو يَعجِزُ الوصفُ عن حُسنه وحلاوته. وكان ابن عباد يقول: إذا سمع قول يحيى بن أكثم للمأمون وقد سأله عن شيء: (لا وأيَّدَ الله أميرَ المؤمنين) هذه الواو أحسن من واوات الأصداغ في خدود المُرد المِلاح.
|
|
|