|
قصـايد ليل للخواطر المنقولة هذا القسم للنثر والخواطر المنقوله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
الله نور
كم كنت أخشى القطار و صفارته المرعبة, إذ كيف لطفلة صغيرة لم تتجاوز الثلاثة سنوات أن تتفهم ما تعنيه صفارة القطار و هي تُطلَق بشكل مدوي مجنون. لم تكن سكة الحديد لتبعد كثيرا عن منزلنا و كثيرا ما كانت القاطرة العجيبة تمر و تسحب خلفها عدة عربات محدثة أزيزا مزعجا و تطلق صفارتها المخيفة كل حين, كثيرا ما كانت تفزعني من نومي و ما كنتُ أحسبها إلا وحشا يريد أن ينقض علي و يفترسني. كنتُ أهرب إلى حضن والدتي و أنا أبكي و أغلق إُذني براحة يديَ. كانت هي تهدئني و تحاول إقناعي إن هي إلا صفارة قطار و هو صديقنا و لكن لا فائدة.
في صبيحة إحدى الأيام, أخبرتني والدتي بأن علي أن أتغلب على خوفي من القطار و صفارته, و لكن كيف؟! هذا ما سألتها, فما كان منها إلا إن قالت, عليك بذكر الله سبحانه, و ما الله؟ هذا ما رددته أنا بقلب طفلة صغيرة, أجابتني والدتي, الله سبحانه و تعالى هو من خلقنا و من يحفظنا و من يرزقنا. وقامت بتحفيظي بضعة سور صغار من كتاب الله. من حينها و أنا أذكر الله سبحانه كلما أخافني قطارا أو أمرا من أمور الدنيا وهزمت بذلك كل خوف و فزع. مرت الأيام, و إذا أنا اسأل والدتي, و لكن ما هو (الله) و كيف شكله!! أجابتني بهدوء و بابتسامة حلوة لا زالت عالقة بذهني, الله نور, الله نور, تقبلت جوابها و فهمته و كأن نورا جميلا أشرق في قلبي غمره جمالا و بهاء. بعد كل هذه السنوات, لا زلت أتذكر صفارة القطار و كم كنت أخشاها و أذكر الله ربي, فما أصابني وجل و خوف من شيء إلا ذكرت الله سبحانه الذي أنار قلبي بنور الحق, حمدا و حمدا لله سبحانه على نعمة الأيمان. |
11-30-2017 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي
|
|
|