الى زهرة الليلك البيضاء

لما اعيش ؟
أسال نفسي هذا السوال
أبحث عن اجابة بين ثنايا الحياة
أطارد النوارس على شواطئ البحار
أجري خلف السناجب في البرار
أدور بين الارانب والثعالب وسط السباق
ولا اجد ما يمكن له ان يجاب
الامل ..... كلمة اصبحت ضعيفة النطق
حروف غدت معدومة في القلب
معنى صار مفقودا منذ الامس
في كل يوم استيقظ فيه
كل ساعة تمر بي .... كل دقيقة تضيع لي



بكل ليلة يتوقف عقرب الثواني
لا يوجد من هوعالم بحالي ..... لا ارى سوى الكوابيس في منامي
عندما يهاجمني وحش ذكرياتي
عندما اتصارع معه في سبيل الخلاص من عذابي
عندما اسقط في بحر ظلامه الغير عادي
اتحول الى بشر من قلبه يعاني ... والى ماضيه يود العودة ليرتمي بين الاحظاني
لا يزال صدى لحن صوتها الرقيق يتردد في بالي .. في ليلي .. وايامي
ابتسامتها البريئة .... طفولتها الغريبة ... افكارها المضحكة والمريبة
اراها طوال الوقت ... اسمع همس عبير كلماتها المليئة بالحب
اشعر بروحها العطرة التي زينت القبر
{ القلب الحقيقي النقي لا يحقد على الغير }
جملتها المعتادة ... اقوالها النفاذة
كيف لا احقد على الغير ؟
كيف لا اكره من فعلوا بك كل هذا الالم ولا اتذكر سوى الخير ؟
عند ليلة ديسمبر المظلمة ... عند غفلة كل نجمة ساطعة
عند موت القلوب المتحجرة .... اجل في تلك الليلة
قتلوك فيها بكل وحشية ... سرقوك مني بلا اي رحمة ابدية اطلقوا عليك رصاصة اخترقت قلبك النقيا

امضيت الايام بدونك وحيدة
بقيت أسال من اراه عن الحقيقة
ولم اكن اراهم سوى يتاسفون ويتعذرون مدعين انهم يشعرون بي وهم لا يبالون في الحقيقة
من بعدك لم اعد اشعر بطعم الحياة
فما اهميتها ما دام من يفهمني قد رحل
ارجوك عودي ... ولو لمرة .... ولو للحظة .... ولو لثانية وعبرة
لا اتمنى سوى ان ارى طيف ابتسامتك ... لا اريد سوى لمس اناملك وسماع صوتك
لما رحلتي قبل ان تاخذيني معك ؟
فقد اشتقت اليك يا صديقتي
وقد افتقدت نظرتك اللي بعينيك الزرقاء
انا احبك يا زهرة الليلك البيضاء