03-04-2016
|
|
أشَعُرُ أنَّيْ كَحَبةِ كَرزٍ تَتَدلى مَع هَباتِ الريّحَ

فِي السَّمَاءْ ليّ أُمَنَيّةُ مُعَلَقة, كَتِلك الكَرَزة تَماماً
تَتنَظِر أوانُ قَطَافِها لِأتَلذّذُ بِحُلُوِهَا !
السَّمَاءْ تِلك الشَاسِعة التَي تُرغِمُنَي زُرقَتِها على تَأمُلِها دُوُنْ مَللٍ ..,
كَأنَي أَبَحَثُ عنَ بقَايَا مَلامِحِكَ بيَن إتِسَاعِها !
أو أنتَظِر مَطَراً يتَهَاطَلُ عليّ مِنْ بيَنِ غَيَماتِها,
ولعَلها تِلك الأُمَنية المُنسَدِلةِ إليّ,
والتَي أتُوُقٌ لِعِناقِها وَ الإرَتِماء بِها فَرحاً وَ تحَقُقاً !
أشَعُرُ أنَّيْ كَحَبةِ كَرزٍ تَتَدلى مَع هَباتِ الريّحَ,
وَ كأنَها مَوُجُوعَةٌ وَ سَتَسَقُطْ !
مَوُجُوعَة مِنكَ وَ مِنْ إبتِعادِكَ, وَ تَضطَرِب خَوُفاً مِنْ جَفافِكْ !
مُصَابَةُ بِالإمتِلاءِ بُعُداً / وُمفَرطَة بِالشَبعِ سُقُوطاً ..
هُنَاك فيَ سَمائيْ حَيثُ أجِدُها../
المَنَفى وَ الوَطَنْ ,
الحُلُم وَ الكَمدْ ..,
الأُمَنياتِ وَ التَوُجُعاتْ ..,
المَطَر وَ العطَشْ !
أُريُدُ أنّ أغتسِل بِمَطَرِها لأتَبَلل كُلي بِالمَاء المُنهَمِل
وأبَكَي وَ أبكَي لأطَمئِن وَ تَنَطفئُ بيَنارُ تسَتعِر !
إلهَي../
إبعَثَ إليَنا مَطَراً يُغَيرُ كُلَ شَيء حَوليْ ,
وَيزَيدُ الأمكِنة حَنَيناً وَ تَوُقاً !
أشَعُر أنّ المَطَر هُو السَبيَل الوحَيد لِمُلامسَتِك وَ القُربِ مِنكْ !
وَ بهِ أُعَانِقُ أُمَنَيتَي اليتَيَمة بِلِقائِكَ, وَ العَبثِ بِأشَيائِكَ !
وأرتشِفُ مِنهُ مَعَيناً وَ تريَاقاً لِآلاميْ وَ إنتِظاراتَيْ !
وَ أرتَمي بهِ وَ هُو ينَهَمِلُ مِدراراً عليَ لِيُبَللِنَي بِالفَرحْ ..
أنتَ مِثليَ أليسَ كَذلِكْ ...؟!
-أووشَ , لا أدَري كَم بيَ مِنْ الأرَق وَ التَمَلمُل الآنَ,
أشعُر بِأنَني مَزيجٌ مِنْ الحُلُم وَ الغَيم وَ تَصَلُبٌ للوَجعْ , وإنسِكابٌ للبعثَرة !
أجِدُني أقَرب للهَذيَان وَ الصَمتْ المُخَتزلْ ,
لا أُدرِك كَم مَر بيَ مِنْ الوَقت وَ أنَا أهَذي ,
لكِن أجزِم أنهَا بعضُ فقدٍ وَ فَوضَى أنفاسُ !
- خُذُوُها بَرداً وسَلاماً كَحَبَةِ كَرزِ مُمَتَلئِة حُمَرةً بعَد أنّ سَكَنهَا الوَجعْ !
|
|
|