من أي عـآلـم أتيت إليْ ..!

* شَائِعَات مُخْمَلِيه * في أعلى رأس الورقة ليس على الهَامش كما يؤرخه البعض إنما في أعلى رأس حبي وبدآية سطر الجنون المتيم بِك المُتشبث بِكل جُزيئَات جَسَدِي ..! هُناك كتبتها لك بِشيء سيطر على عقلي أيقنت وَ آمنت أنه الاشتياق وَ الحنين وَ أشياء أُخرى بت أَجْهَلُهَا لِتعرف يقيناً أن هذه الأنثى قد تأصل بِها جنون حبك حتى المَمَاتْ ؛ ولأني أُحبك سَأفضح لك بِسراً يُشَارِكُني حُبك ..! (حتماً لن يخلق الله جسداً يحمل روحاً تسكن بِي مِثلك أنت ! ) وَ لأني أُؤمن بأن الله على كل شيء قدير سأدعو الرب أن لا يجعل في الأرض رجلاً يشبهك إلا لأجلي ..! تِلك الليلة كنت أتوسد جِداري البَارد لأكذب و أَتَحايل على عقلي و قلبي لأن كل الأشياء التي تحيط بِغرفتي تحمل رائِحتك فَحَاجتي لوجودك معي جعلتني أستنشق بَقايا رائِحَتك على وِسَادَتِي ولأنني أحتج على رحيلك دائِماً قررت أني أُدمنك أكثر وَ اكثر فَما أصبح ينفع مَعي أي شيء لا يرتبط بِك ولو بِالوهم فأنت كمن أعطى مدمن الكوكايين رشفه وَ تَركه طَالباً المزيد ثم كانت السماء التي تطل عليها غرفتي تحمل بِبَآطِنهَا الكثير مِنْ الضحك وَ الفضول الغريب لِحَآلتِي الهَوسيه بِك وَكَانت الأَجْسَاد التي تًمُر على غُرفَتِي بين الحين وَ الآخر تُطَالب مِنْ عقلي الخضوع والاستيفاق مِنْ حَالة الشوق المُتكرر المُتَلَبِس به فكيف لِأُنْثَى تَمْلِك مَسَآحة كَبيرة أَنْ تَنْزَوي بعيداً جداً عن كُل الأشياء لِتَحْتَضِن جِدَاراً بَارداً لا يُسْمِنْ وَلا يُغنِي مِنْ دفء ؟! صَدِقني لَمْ يفهم الكُل أَنْ ذَاك الجِدَار الشيء الوحيد المُتَبَقِي الذي لا يحمل مِن كُل الاَشيَاء رائِحتك وأني أَزْفُر فِيه من زَفيري المُوجع لِأَحفر فِيه رُغماً عنه رَائِحتك ..! لأني أصبحت عبثاً يا رجلي أحاول إخراجك من عقلي عبثاً يا عشقي أحاول الهرب من خيالك المتجسد أمامي مِرَارَاً فَقُل لِي كَلامَاً يُصَيُّرُنِي بِك مَجْنُونَةً أكْثر ..؟! مِن أي العَوَالِم أتيتني هَكذا ! مِنْ أي مُدن العِشق تَعلمت عِشْقِكْ ! مِن أي بِقَاع الأرض خلقك رَبُك ! قُل لي بِربك يَا أملي كيف أتنفس من أُكسجين لم يمر مِن خِلاله زَفيرك ؟! كيف أعود لأرض لا تَحمل مِنك حتى آثآر قَدَمِك ! أَيكون فِي البُعد شيئاً ألذ وَ أشهى مِنْ القُرب ! أَيكون الوَجع فِي الشوق شيئاً حلواً لا يتكرر ! أَعْرِف أن المُبَالَغة فِي حُبك جَعَلتْ مِني سَيّدة لا تَعرِف مِنْ الأسماء إلالك وَ أعرف أن إِيايَ المُتيمة بِك سَيُرْهِقَهَا الحنين لَك كُل أَيَامِي ولأني لأجلك أتنفس سَأفرح لأن زَفيرك يَخْتَلِط بِشَهِيقي وَ سَأُغني لك كُل يوم قصيدة عشقيه وَ سَأُسَافِر معك وَ بِك إلى أَوَآخِر البُلدَانْ لأكون فِي عينك أول أُنثى يُقَال فِيها امرأة لم يُخْلَق مُثْلُهَا فِي البِلاد ..! حِكْمَه مِنْ فَاهِـ حَبِيبَتِكْ : إذا كان الجنون يفسد العقل ويضل صَاحبه فيتخبط بين الوهم و الواقع فَأنا جنوني بِك يُصْلِح مَابي مِن إعوجاج ويعيدني إلى رُشدي و يزرع بي الفرح