يستفيق الوجع بأشلائك

للصمت شفآه لا تُرى بالعين المجرده ...
أنهآ تُرى بعين القلوب ...
و الكلمآت تتوآلى بالسقوط ...
و صوتُ سقوطهآ عنيف ...
و بالشدةِ كثيف ...
كَصخرةً تركت محآملُهآ ...
و حفرت أخدوداً بالطريق ...
لِتُقلع أشجآر الطريق ...
صوتٌ ليس كَكُلّ الاصوآت ...
و ليس كَكُلّ الترددآت ..
فيه شبح رجلٌ مآت ...
و بقآيآ من كؤس الحصرآت ...
في ليلةٍ فيهآ حكآية و صرآع ...
و سفينة مُمزقةُ الشرآع ...
حصرآتٌ تإكل الايآم بسبآق ...
كمآ يؤكل القمر بنيآب المحآق ...
حينهآ يخرج الكَلمُ دموعاً ...
تحكي القصة كآملة ...
قصمة خبئهآ الكبريآء ...
و وآرآهآ خلف الأضوآء ...
حينهآ يخرج الكَلمُ دموعاً ..
دمعٌ لو خرجَ لأفآض الوديآن ...
لو انتفض لملئ الميدآن ...
لقسآوة ظلم القضبآن ...
و الألم و النسيآن ...
و جشع السلطآن ...
حينهآ يخرجُ الكَلمُ دموعاً ...
يآ وجه الصمت ...
يآ ذا الوجه الشآحب ...
أَمن ثقل السنين هكذا ...
أم من غدر الصآحب ...؟ !
مُجَعَد وجهك يآ صمت ...
تغفو الرآحة بين أجزآئك ...
و يستفيق الوجع بأشلائك ...
يآ صمت تحتَ صمتك ... صمت ...
للصمت شفآه لا تُرى بالعين المجرده ...
أنهآ تُرى بعين القلوب ...