خطأ طبي يشوّه جسد خمسيني ويُرعب أسرته بـ تثليث

"صحة بيشة" اعترفت لـ"سبق" بفشل العملية.. وأسرته اشتكت للمحافظة
خطأ طبي يشوّه جسد "خمسيني" ويُرعب أسرته بـ"تثليث"

قاسم الخبراني- سبق- الرياض: تسبب خطأ طبي فادح، ارتكبه الكادر الطبي في مستشفى تثليث العام، في تشويه جسد خمسيني، يعاني فشلاً كلوياً، بعد أن أُجريت له عملية قسطرة لتركيب جهاز في الفخذ، وفشلت، وهو ما اعترفت به صحة بيشة في ردها على استفسار "سبق".

وقال المواطن المتضرر محمد غانم فهيد القحطاني لـ"سبق" إنه يعاني الفشل الكلوي ومرض السكري وضعفاً في عضلة القلب؛ ويجري غسيلاً بشكل مستمر في مستشفى تثليث العام.

وأوضح أن الطبيب أجرى له عملية قسطرة في تاريخ 1436/ 1/ 20هـ لتركيب جهاز في الفخذ، إلا أنها فشلت رغم سهولتها، وذكر أنه كان رافضاً لها من الأساس، وطلب قبلها تحويله إلى مستشفى عسير المركزي أو بيشة لتوافر إمكانات أفضل إلا أن الطبيب رفض، على حد ما ذكر.

وأضاف: وبعد أن رفض المستشفى التحويل خرجتُ على مسؤوليتي، وتم نقلي إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض عن طريق شقيقي، وذلك بعد أن تدهورت حالتي؛ إذ تشوه جسدي، وتغير لون الجلد إلى الأسود بسبب تسمم أصاب الرِّجل، وهناك تخوُّف من أن يتسبب في بترها.

وناشد "القحطاني" وزير الصحة فتح تحقيق في الواقعة، ومعاقبة المتسبب في الإهمال الذي حصل له، والذي كاد يكلفه حياته، وقال إن أسرته ارتعبت من هول ما حدث، وتقدمت بشكوى إلى المحافظة، وكلها أمل لإنصافه.

من جانبه، اعترف المتحدث الرسمي بصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي بفشل عملية القسطرة التي أُجريت للمواطن محمد غانم القحطاني في الفخذ، وقال إنه حضر لمستشفى تثليث العام يوم الخميس الموافق 1436/ 1/ 20، وكان يعاني ضيقاً في التنفس وضعفاً في مستوى الأكسجين بالدم وأصوات حشرجة بالجانب الأيمن من الصدر.

وقال "الغامدي" لـ"سبق": تنفيذاً لتعليمات العزل في مثل هذه الحالات؛ كونها تعتبر اشتباهاً، تم عزل المذكور مع إعطاء الأكسجين، وأُجريت له أشعة على الصدر وعدد ثلاث محاولات للتعامل وتسيير الدم من قسطرة الغسيل الموجودة مسبقاً تحت الرقبة، لكن للأسف فشلت جميع المحاولات.

وكشف أن المريض طلب التحويل لمستشفى آخر، وتم إقناعه بأن الواجب علينا محاولة إدخال قسطرة فخذية كحل عاجل للتعامل مع الحالة لإكمال عملية الغسيل، وبعد إتمام عملية الغسيل سوف يتم التحويل بعد التنسيق مع المستشفى الآخر عن طريق إرسال طلب التحويل بواسطة الفاكس لقبول الحالة، أو التحويل في حال فشل العملية، وبالفعل فشلت، ومن ثم تم تجهيز سيارة إسعاف لنقل الحالة برفقة طبيب الكلى، وتم إبلاغ المريض بذلك، وبعد استكمال إجراءات التحويل رفض، وخرج على مسؤوليته التامة بحجة أنه سوف يذهب إلى مدينة الرياض للعلاج هناك.

وأشار إلى أن الطبيب المعالج استنفذ جميع المحاولات لإفهام المريض بأن حالته الصحية لا تسمح بذلك، لكنه أصرّ، ووقّع إقراراً بالخروج على مسؤوليته.

وختم "الغامدي" بقوله: علماً بأنه لا يوجد تركيب جهاز، وإنما محاولة عمل قسطرة فخذية للغسيل فقط.