الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 مـآذآ يـدور حولـﮯ 】✿.. > …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«…
 

…»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… { .. المجتمع احواله كل مايدور حولنا .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-11-2015
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 28029
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » 10-09-2016 (08:20 PM)
آبدآعاتي » 2,144
الاعجابات المتلقاة » 1
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » خلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond reputeخلود has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
s19 خمسة الوالد وخمسين الوالده




الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
فنعلم جميعاً أن كل إنسانٍ منّا مجبولٌ على حب الخير والرغبة فيه ، وهذا أمرٌ فطريٌ أخبر عنه القرآن الكريم في قوله تعالى عن الإنسان : { وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } ( سورة العاديات : الآية رقم 8 ) ؛ وإن كان كثيرٌ من المفسـرين قد أجمعوا أن المقصود بالخير في هذه الآية يتمثل في ( الـمـال ) ، إلاّ أن الدلالة في الآية الكريمة تنسحب على الخير كله بشتى أنواعه وألوانه .
ومن الطبيعي بعد ذلك أن يُحب الإنسان الاستزادة من الخير أياً كان نوعه ، وأن يجتهد في ذلك الشأن ويحرص عليه ، مع أنه لا يعلم الغيب ولا يدري فيم يكون الخير الذي يريده ويطمع فيه ويسعى لتحصيله .
وهنا أورد للإخوة القراء ما أخبرني به أحد الزملاء عن موقفٍ طريفٍ حصل له في صغره ، وأن ذلك الموقف كان بمثابة ( الدرس التربوي ) الذي تعلم منه الكثير في حياته ، ولاسيمـا أنه يتفق في دلالته ومعناه مع ما يتردد على الألسُـن من مقولاتٍ يأتي من أبرزها قولـهم : ( قليلٌ يُسعدك خيرٌ من كثيرٍ يُشقيك ) ، وقولهم : ( قليلٍ يهنيك ، ولا كثيرٍ يعنيك ) ، ونحو ذلك من العبارات التي يتمثل المعنى الإجمالي لها في أن العبرة ليست بالكم والكثرة ، ولكنها في الكيف والنوعية .
وفي وصفه لهذا الموقف يقول : عندما كنت أدرس في مراحل التعليم العام كنت متفوقاً على زملائي في الفصل ، وكنت أحصل على أعلى الدرجات بينهم , ولذلك فعندما كانت تعلن نتائج الامتحانات النهائية وأحصل على اشعار النتيجة ؛ فإنني انطلق به الى البيت مسرعاً لأُبشـر أهلي بنجاحي وتفوقي ؛ فكان والدي يعطيني جائزة النجاح ( الثابتة ) التي لا تتغير ، والتي تتمثل في مبلغ ( خمسة ) ريالات فقط , أما والدتي فقد كانت تعطيني ( خمسين ) ريالاً ، وعلى الرغم من الفارق الكبير بين العطيتين ، إلا أنني اكتشفت بعد ذلك أن خمسة الوالد كانت أبرك وأحسن وأفضل من خمسين الوالدة ؛ فقد كان والدي يعطيني تلك الريالات الخمسة ويترك لي حرية التصـرف والاستمتاع بها ، أما والدتي فقد كانت تعطيني الخمسين ريالاً ولكنها تحذرني من المساس بها أو التصرف فيها ، ولا تسمح لي سوى بالخروج بها بعض الوقت مع رفاقي لأريهم دون أن أخرجها من جيبي ، ثم العودة السـريعة الى البيت لتستردها بدعوى أنها سوف تحفظها لي إلى وقت الحاجة .
وهكذا مرّت الأيام دون أن أجد لتلك الخمسين أثراً في حياتي ، فعلمتُ بعد حين أن قليل العطاء قد يكون أنفع وأجدى وأبرك من كثيره ، وأن ما يصل الإنسان نفعُه وفائدته خيرٌ له وإن كان قليلاً مما لا يُفيد منه ولا ينتفع به وإن كان كثيراً ، بل إنه ربما كان مسؤولاً عنه ومحاسباً عليه ، وهنا تكون الطامة الكبرى ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم .
وختاماً : أسأل الله تعالى أن يُبارك لنا فيمـا وهبنا وأعطانا وإن كان قليلاً وأن يرضينا به ، وأن يرزقنا القناعة بمـا قسم لنا من فضله ، والحمد لله رب العالمين .


أ . د / صالح بن علي أبو عرَّاد

أستاذ التربية الإسلامية بكلية التربية في جامعة الملك خالد


رااااقت لي



 توقيع : خلود


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية