![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
نبذة حول الأديب: عبدالحميد الكاتب
![]()
اسمه : هو أبو غالب عبدالحميد بن يحيى الملقب بالكاتب ( .. ؟ ...- 132هـ)
مولده : لم تذكر الكتب سنة مولده ولقد نشأ بالشام من سلالة غير عربية . تعليمه : ثَقَفَ الكتابة على سالم مولى هشام بن عبدالملك وكاتم سره ، ثم أخذ يمارس تعليم الصبية يجوب إلى ذلك البلد بعد البلد حتى علم بمكانته مروان بن محمد فاستكتبه أيام ولايته على أرمينية ، فكتب له ونفق عنده . توفر على إنشاء الرسائل دون غيرها ، فبرع فيها وكان له أثر بيّن في تبديل أسلوبها القديم ، وقال ( ابن خالكان ) : أن مجموع رسائله مقدار ألف ورقة ) ، ولكن لم يصل إلينا منها سوى القليل . له رسائل متفرقة في كتب الأدب جمعها ( محمد كرد علي ) في كتاب ( رسائل البلغاء ) . محطات : - إن أبا مسلم الخراساني أبى أن يقرأ الكتاب الذي كتب عبدالحميد إليه على لسان مروان يستجلبه به ويستميله ، ثم أحرقه إشفاقاً على نفسه من تأثيره . - بعد أن اشتد الطلب على مروان وتتابعت هزائمه ، فقال لعبدالحميد : القوم محتاجون إليك لأدبك ، وإن إعجابهم بك يدعوهم إلى حسن الظن بك ، فاستأمن إليهم وأظهر الغدر بي ، فلعلك تنفعني في حياتي أو بعد مماتي . فقال عبدالحميد : أُسر وفاءً ، ثم أظهر غدرة : فمن لي بعذر يوسع الناس ظاهره . ثم قال : يا أمير المؤمنين إن الذي أمرتني به أنفع الأمرين لك وأقبحهما لي ، ولكن أصبر حتى يفتح الله عليك أو أقتل معك . - لما قتل مروان أستخفى عند صديقه ابن المقفع ، وفأجاهما الطلب وهما في بيت واحد . فقال الذين دخلوا : أيكم عبدالحميد ؟ فقال كل واحد منهما : أنا ، خوفاً على صاحبه . إلى أن عُرف عبدالحميد فأخذ وقتل . ما قاله النقاد : إذا ذكر عبدالحميد قيل إنه أول من وضع أصول الر سائل وأطالها وفصلها ، وأكثر من التحميدات ، واستعمل في بعض كتبه الإسهاب المفرط على ما اقتضاه الحال ، وقيل : فتحت الرسائل بعبدالحميد وخُتمت بابن العميد قال ( ابن خالكان ) : كان في الكتابة وفي كل فن من العلم والأدب إماماً ، وعنه أخذ المتراسلون ولطريقته لزموا ، ولآثاره اقتفوا وهو الذي سهل سبيل البلاغة في الترسل . وضرب المثل به فقيل : أبلغ من عبدالحميد ، كما قال ( ابن نباتة ) : إنه البالغ إلى أعلى المراتب في الكتابة البليغة . وقال( جعفر ابن يحيى البرمكي ) : عبدالحميد أصل ، وسهل بن هارون فرع ، وابن المقفع ثمر ، وأحمد بن يوسف زهر . وكان ( أحمد بن يوسف ) يقول في رسائله : ألفاظه محككة وتجارب محنكة . وكان ( أبو جعفر المنصور ) يقول : غلبنا بنو أمية بثلاثة أشياء : بالحجاج وعبدالحميد والمؤذن البعلبكي . يقول عن أسلوبه ( الزيات ) : أسلوبه عذب المورد صافي الديباجة ، يسبي المشاعر ويفعل بالألباب فعل السحر . ويقول ( بطرس البستاني ) : فصل عبدالحميد برسائله بين الشعر والنثر ، وميز بأسلوب أحدهما عن الآخر وجعل المباحث السياسية في موقعها الصحيح . ويضيف متحدثاً عن أسلوبه : بلغت صناعة الترسل عند عبدالحميد درجة رفيعة من البلاغة ما قيل في ( رسالة الكتّاب ) : الجهشياري لا يسوع لنفسه إسقاط شيء منها بالرغم من طولها ، وهو في ذلك يقول : وجدت لعبد الحميد كتاباً كتبه إلى الكتاب" ، أطال فيه إلا أنه جاد ، فلم أستجز إسقاط بعضه وكتبت جميعه على طوله ، لأن الكاتب لا يستغني عن مثله. أما القلقشندي فيرى أن هذه الرسالة : أصل هذه الآداب الذي ترجع إليه، وينبوعها الذي تفجرت منه . وفي عصرنا الحاضر نرى الدكتور شوقي ضيف يعقب على فقرات منها بقوله : والرسالة دستور واسع لكتاب يصور واجباتهم الخلقية والثقافية ، وعلى هديها كُتبت فيما بعد كتب : أدب الكتاب والكُتَّاب لابن قنيبة والصولي وغيرهما . فمن هذه الأقوال تظهر منزلة الكاتب الوزير عندالأقدمين ، واتفاقهم على الإعجاب به ، والإشادة ببلاغته ، وتقديمه في الترسل ووضع أصوله وتنويع فصوله . و لـ ( إحسان عباس ) : كتاب ( عبد الحميد بن يحيى الكاتب وما تبقى من رسائله ورسائل أبي العلاء ). مؤلفاته : كان عبدالحميد كاتب دواوين ولم يعرف عنه أنه عني بتصنيف الكتب ، غير أنه نظم الشعر ورويت له أبيات . له رسائل عديدة منها : - رسالة ولي العهد - رسالة الشطرنج - رسالة الكاتب - رسالة وصف الإخاء - رسالة إلى أهله وهو منهزم مع مروان وفاته : توفي سنة 132هـ = 749م ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
أما بعد .. فإن الله تعالى جعل الدنيا محفوفة بالكره والسرور ، فمن ساعده الحظ فيها سكن إليها ، ومن عضته بنابها ذمها ساخطاً عليها ، وشكاها مستزيداً لها ، وقد كانت أذاقتنا أفاويق استحليناها ثم جمحت بنا نافرة ، ورمحتنا مولية ، فَمُلح عذبها ، وخشن لينها ، فأبعدتنا عن الأوطان ، وفرقتنا عن الإخوان ، فالدار نازحة ، والطير بارحة .
وقد كتبت والأيام تزيدنا منكم بعداً ، وإليكم وجداً ، فإن تتم البلية إلى أقصى مدتها يكن آخر العهد بكم وبنا ، وإن يلحقنا ظفر جارح من أظفار عدونا نرجع إليكم بذل الإسار ، والذل شر جار . نسأل الله تعالى الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء ، أن يهب لنا ولكم ألفة جامعة ، في دار آمنة ، تجمع سلامة الأبدان والأديان ، فإنه رب العالمين وأرحم الراحمين .
|
|
![]()
|