سوّيت صدري " مجلسك " و إنته " النزيل

من يوم ما شدّيت عن جفني المقيل

ما ذقت أنا راحه .. و لا جفني غفا
سوّيت صدري " مجلسك " و إنته " النزيل "
و قلت لضلوعي : وقّفي لا من لفا !
و أدعيت قلبي من لحظ عينك .. قتيل
فارق ضريحه .. من لمح حسنك ضفا !!
و أهديت لك .. عمري و شبابي في سبيل
لو بس تسقيني من المبسم شفا
بالله قلّي : لوييش أقصرت الجميل
وآنا عطيتك لييييين ... ما عمري إنطفا !
عرّضت لك جفني على (( الدرب الطويل ))
حتّى إنكسر دمعي و على موقي نفا
من شان أعلّمك العطا .. و إنته بخيل
قمت و تركت القرب عقبك .. في رفا
ليه الزمن من يوم شدّيت الرحيل
إسْود وجه (( الليل )) .. و (( الصبح )) إختفا ؟!
ما عاد في صدر الوفا .. ذرّة حصيل
لن الوفا .. من " طعنة يديك " إكتفا
صارت حياتي لطابع الغربه .. تميل
فرقا ... و مشاوير .. و تولّه .. و إن صفا
طيفك و أنا في " غربتي " .. يا أغلى خليل
صدّيت عن وجه الأوادم .. في خفا

آخاف من دمعه على خدّي تسيل
كل ما ذكرتك ... أو حزن عيني طفا !!
ما قمت أغني .. و للبكا فدربي سبيل
لا ضاق في وجهي تغطّا و إحتفا
ولاّ الفرح .. من يوم و فلّيت الجديل
و أعطيتني ظهرك .. عن دروبي عفا
علمتني آخر جروح .. المستحيل
يوم الزمن يصرخ من طعونك : كفا !
مدّيت لك يدّي .. و ضمّيتك دخيل
وشلون تحضنّي ... و تطعنّي قفا !!
كنّا مثل .. (( طير اللما )) .. و (( عذق النخيل ))
آعلمك " تعطي " و تعلمني " الجفا "
خليتني و أقفيت .. يا راعي الجميل
من عقب ما عيّفتني .. طعم الوفا !!
و لاّ الزمن لو كان يدري عن رحيل
شرواك .. ما كان إنترس وجهه ب(( أفا ))
ولاّ أنا ... لليوم ما ذقت المقيل
لنّي عشقتك لين ما عمري ... إنطفا !

م/ن