![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
ديوان الشاعر ابو القاسم الشابي
ديوان شعر أبو القاسم الشابي
مرحبا بك فى قسم دواوين شعرية ديوان شعر أبو القاسم الشابي. هنا يمكنك الإستمتاع بقراءه العشرات من القصائد من أبو القاسم الشابي . القصيدة الاولى بعنوان ( أدركتَ فَجْرَ الحَياة ِ أعمْى ) أدركتَ فَجْرَ الحَياة ِ أعمْى وَكُنْتَ لاَ تَعْرِفُ الظَّلامْ فَأَطْبَقَتْ حَوْلَكَ الدَّيَاجِي وغامَ من فوقِك الغمامْ وَعِشْتَ في وَحْشَة ٍ، تقاسي خواطراً، كلّها ضرامْ وغربة ٍ، ما بها رفيقٌ وظلمة ٍ، ما لها ختام تشقُّ تِيهَ الوجودِ فرداً قد عضّك الفَقْرُ والسُّقَامْ وطاردتْ نفسَك المآسي وفرَّ من قلبِك السّلامْ هوِّنْ عَلى قلبك المعنَّى إنْ كُنْتَ لاَ تُبْصِرُ النُّجُومْ ولا ترى الغابَ، وهْو يلغو وفوقه تَخْطُرُ الغُيومْ ولا ترى الجَدْوَلَ المغنِّي وَحَوْلَهُ يَرْقُصُ الغيم فكلُّنا بائسٌ، جَديرٌ برأفة ِ الخالقِ العَظيمْ وكلُّنا في الحياة أعمى يَسُوقه زَعْزَعٌ عَقِيمْ وحوله تَزْعَقُ المَنَايا كأنَّها جِنَّة ُ الجَحِيمْ: يا صاح! إن الحياة قفرٌ مروِّعٌ، ماؤهُ سرابْ لا يجتني الطَّرْفُ منه إلاّ عَواطفَ الشَّوكِ والتُّرابْ وأسعدُ النّاس فيه أعمى لا يبصرُ الهولَ والمُصابْ ولا يرى أنفس البرايا تَذُوب في وقْدَة ِ العَذَابْ فاحمدْ إله الحياة ، وافنعْ فيها بألْحَانِكَ العِذابْ وعِشْ، كما شاءَتِ الليالي من آهَة ِ النَّاي والرَّبَابْ
|
|
|
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
القصيدة الثانية بعنوان ( أراكِ، فَتَحْلُو لَدَيّ الحياة ُ )
أراكِ، فَتَحْلُو لَدَيّ الحياة ُ ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأملْ وتنمو بصدرِي ورُودٌ، عِذابٌ وتحنو على قلبيَ المشتعِلْ ويفْتِنُني فيكِ فيضُ الحياة ِ وذاك الشّبابُ، الوديعُ، الثَّمِلْ ويفتنُني سِحْرُ تلك الشِّفاهِ ترفرفُ منْ حولعنّ القُبَلْ فأعبُدُ فيكِ جمالَ السّماء، ورقَة َ وَرْدِ الرَّبيعِ، الخضِلْ وطُهْرَ الثلوج، وسِحْرَ المروج مُوَشَّحَة ً بشعاعِ الطَّفَلْ أراكِ، فأُخْلَقُ خلْقاً جديداً كأنّيَ لم أَبْلُ حربَ الوجودْ ولم أحتمِلْ فيه عِبثاً، ثقيلاً من الذِّكْريَاتِ التي لا تَبيدْ وأضغاثِ أيّاميَ، الغابراتِ وفيها الشَّقيُّ، وفيها السَّعيدْ ويْغْمُرُ روحِي ضياءٌ، رفيقٌ تُكَلّلهُ رَائعاتُ الورودْ وتُسْمُعُني هَاتِهِ الكَائِنَاتُ رقيقَ الأغاني، وحُلْوَ النشيدْ وترقصُ حولِي أمانٍ، طِرابٌ وأفراحُ عُمْرِ خَلِيٍّ، سَعيدْ كأنِّيَ أصبَحْتُ فوقَ البَشَرْ وتهتزُّ مثْلَ اهتزازِ الوتَرْ أناملَ، لُدْناً، كرَطْب الزَّهَرْ فتخطو أناشيدُ قلبيَ، سكْرَى تغرِّدُ، تَحْتَ ظِلالِ القَمَرْ وتملأَني نَشْوة ٌ، لا تُحَدُّ أوَدُّ بروحي عناقَ الوجودِ بما فيه من أنفسٍ، أو شجرْ وليلٍ يفرُّ، وفجرٍ يكرُّ وغَيْمٍ، يُوَشِّي رداءَ السحرْ
|
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||