![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
قصايد ليل للمقالات الحصرية فكرة او وجهة نظر كاتب مدعمه ببعض البراهين للاثاره والتشويق |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
![]()
هذه قراءة متواضعة ، علّقت فيها على بعض فصول الكتاب ذاك ، وهي محاولتي الأولى ، فأحببت مشاركتكم بها ، فأرجو منكم ابداء الملاحظات عليها .
" النمطيون " : للتراجع العربي جملة من الأسباب ومن جملتها ذاك التراخي والتغافل عن تصويب المخطي وتشجيع المصيب ، لتكون ثقافة مرجعها ذلك الشخص لا يمكن أن يخترقها من الخارج أي إذا لم يكن هنالك تسهيل من ذات ذاك الإنسان ، من كان منشطه ومكرهه ، ومسمعه وبصره موجها لذائقة الناس ما تقدم شبرا في طريق النجاح ، فالبيئة في العالم العربي خصبة بالتحبيط والتحقير والنقد للمبدع والسالك درب العلياء ، ولولا ذاك ما هاجرت تلك العقول خارج الأسوار مرغمة بعدما خنقها ونال منها ذلك الإذلال ! ليبقى ما يطرح ويدون في كتاب من مهارات مجرد " مثاليات " ! هو المعنى الذي يجده من يجري خلف الطموح ليصطدم بصخرة الإهمال ! من سار على النسق الذي يعيش واقعه غالب الأنام يجد التندر والإستهزاء هو شغل وعمل من لا شغل وعمل له ، جعل من ذلك دفعاً يدفع به الملل وروتين ورتابة الحياة ! يدخل في ذلك الواقع سياسة الحكومات التي تزدري تلك العقول التي إذا استثمرت حق الاسثمار كانت رافدا يغدق عليها بالخير والهناء ، ولا أدري أهو فرض وأمر من دول الاستكبار العالمي كي تبقى وتحافظ على وجودها في ذيل القائمة ؟! أم هو شر أراده لنا عدو متربص جبان في داخل كيان ذلك الإنسان ؟! " النمطيون " : هم أقرب من المتوجس من كل جديد يخرجه من ذلك النسق العتيد ، فهو هاو لما اعتاد عليه فحياته بذلك تسير وبغيرها تبيد ! حين يلزون من يخالفهم واقع حالهم بأنهم مبتدعون مقتحمون أسوار المتعارف عليه ، هم بذلك ينفرون ويركضون للأمام وبذلك أنفسهم يعذرون ! متبلدة أحاسيسهم لا يتطلعون للجديد والذي يستشرفون به فجر جديد ، ويبددون به حلكة ما يعيشون واقعه ، ولا يكلفون أنفسهم للبحث عن مسالك أخرى يتلمسون أبعاد محيطهم لعلهم بذلك يفتحون أبواب التغيير ! . يمكنك معرفــة الإنسان النمطــي عــندما يسألك كيــف الحــال» أكــثر مــن مــرة، ثم لا يملّ مــن ســماع نفــس الإجــابة. فالنمطــي لا يبحــث عن حلــول ، النمطية : نجدها في وجوه الغالبية العظمى من شرائح المجتمع ! ونرى علة ذلك ذلك الخواء الفكري والروحي الذي يُطوق كيان المرء بعدما ، فقد بوصلة أهدافه يعيش على قوت يومه وما تسوقه له الأقدار من غير ان يتعرض ويعرض نفسه لنفحات الأسباب التي تقوده للتميز والنجاح ، يخبط خبط عشواء ! لا يدري ما يريد من الحياة ! الرأي الأوحد الذي لا ينازعه عليه أحد هي من شمائل النمطي لكونه يستميت لإخماد كل من أراد إبراز وإضاءة الجانب الآخر من العالم المحسوس الذي نتفس واقعه ، ليرى من أمامه وخلفه ، وعن شماله ويمينه ، ومن فوقه وتحته ، ما يلونه هو وحده وما يؤمن به وحده ، وبذلك يُحكم على نفسه قفص الوحدة والانعزال وانكفاء على الذات ! " ولهذا نجد من كان ذاك شأنه وحاله لا يتطور حبيس الأوهام لأنه يدور في ذات المكان " ! " ومن ذلك وبعد هذا لا نطرح السؤال لماذا هم لمن خالفهم أعداء لأنهم امتهنوا تكميم الأفواه وكسر الأقلام ، فلا نطيل بعد ذلك في توصيف حالهم المقام والمقال " ! "النمطيون " : لعل الكاتب ركز على صنف من الناس لا يلتفت في الأصل إليهم من حيث ذاك الفراغ الفكري والنفسي الذي يعيشون حاضره وواقع حاله ! فهم عن سر الوجود والمبدأ والمصير غافلون لاهون ! يجرون بذلك سحابة نهارهم بسحابة ليلهم ، فبذاك تساوى لديهم النقيض ! واجتمع في معرفهم وفهمهم الممكن والمستحيل ! لذا نجد الكاتب أنه : قلص وحجم وضيق الواسع التي تحمله كلمة النمطية من معاني تتعدد فيها الاستخدامات ، بحيث يكون من صنوفها : النمطية المحمودة : بل الواجبة واللازمة التقيد بها ، والوقوف على : حرفها ورسمها وحقيقتها كمثل مما يتعلق بأحكام الدين الثابتة ، هذا فيما يتعلق ويخص الدين . وفي حال الانقياد فيما يخص ويتعلق : " بالقوانين والنظم التي تسنها الدول " . والنمطية المذمومة : هي التي في صخرتها يتحطم التقدم والابداع ، ويتقوقع في شرنقتها ذلك الانسان الذي كرمه مولاه : بالعقل ، والبيان . من هنا : وجب علينا اشراك القول بالعمل ، وأن نجعل من الإيمان هو الباعث لروح التفوق والتميز ، وأن يكون هو المحرك من أجل السيادة والريادة في شتى المجالات ، نعم يمشي ذلك الإنسان في مناكب الأرض يقصيها طولا وعرض ، ولكن عليه مع ذلك استحضار ذلك القدر الذي قدر له ، والذي ليس عنه ومنه مفر ، لكون لديه صلاحية انتهاء ، ليكون بذلك دقيق العطاء ، وجيز البذل والسخاء ، لينعم بذلك وبعد ذلك بالرخاء . |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]() " أنا أتألمّ إذا أنا موجود "
الألم هو مباين ونقيض الراحة والسكينة ، ولولاه ما عرفنا للراحة معنى ، ولا لون ، ولا طعم من ذلك تتجلى حكمة المولى عندما يخلق لكل شيء ضدا ، كي نُدرك قيمة الشيء إذا ما قارعه ضده ، فلولا الليل ما علمنا قيمة ومعنا للنهار . ولولا الشقاء ما علمنا معناً للسعادة . ولولا الحزن ما علمنا معناً للفرح . بذلك يخوض الانسان غمار التحدي والتكيف ، بحيث يعلم يقينا بأن لكل بداية نهاية ولا تكون النهاية غير البداية ، بذلك تستمر الحياة حتى يحين وقت الرحيل لدار البقاء ، التي فيها تتبدد وتزول تلك الفوارق والأضداد : " إما إلى نعيم خالد ، وإما إلى عذاب خالد " ! ومن ذاك وجب علينا تقبل ما يتخلل الحياة من مصاب ورخاء ، فالإنسان : إما أن يكون في ذلك مخير ، وإما أن يكون مسير ، ففي مساحة التخيير : يكون له وعليه بذل الجهد لسوق السعادة والبحث عنها من مظانها ، وأما في دائرة التسيير : فذاك منقطع فيه أمله في أن يُغير ما ينزل في ساحته من بلاء ، وما عليه غير التسليم والتعاطي مع ذلك بالصبر والتكيف ، ليجعل من ذلك مسارا يُعبد به الطريق ، يجعل الحياة فيه وعليه تسير . يبقى الألم طارئ يطرق باب المرء في ظاهرة العذاب والهموم ، وفي باطنه التنبيه والحث على مراجعة النفس وتعديل المسير ، ولا يفطن لذلك غير من قدح في عقله التدبر وأعمل فيه التفكير ، ليجعل من ذاك الألم وقود حركة يكسر به جمود الروتين ، وما تعود عليه من رتابة ملَّ واقعها ومع ذلك رضا بالتحجيم والتسويف ! في غالب العوائق والابتلاءات يكون الناس فيها بين نائح يصيح بسوء الحظ ويدعو على نفسه بالفناء ، والويل ، والثبور ، خامل الهمة ذاوي التطلع ، لا يجيد التعامل مع حوادث الأيام ، ما نحتاجه هو معرفة التعاطي وإدارة تلك المعطيات والنوازل ، لا أن نقف على أعتاب الخطب الجسيم وعلى قوارع المشكلة نفترش الطريق ! دوماً ننظر للجانب الأوحد من المشكلة ! ولا نرى إلى ما يعقب خروجنا من تلكم المحنة " بمنحة " تكون لنا وسام بها نوسم " بخبرة الحياة " . نعيش على واقع السعادة نرجو أن لا تبتعد بظلالها ، وتدوم علينا سرمدية من غير أن يناكفها نقيض، لذلك ومن ذلك نجد ذلك الجزع والتذمر من ذلك الكسير به يذيع ، متعام عن الذي جُبلت علية الدنيا بأنها : " لا تستقر على حال ، ولا تدوم بحالها لإنسان " .
|
|
![]()
|