الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… > الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2023   #1
 
الصورة الرمزية نجم أبو أحمد
 

افتراضي تفسير قوله تعالى: ﴿ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى... ﴾

تفسير قوله تعالى:
﴿ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى... ﴾


قوله تعالى: ﴿ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 140].



ذكر عز وجل في الآيات السابقة زعم اليهود والنصارى أن الهداية فيما هم عليه ودعوتهم لذلك، وبين أن الهداية في ملة إبراهيم وأمر المؤمنين باتباعها، ثم ذكر في هذه الآية قولهم: إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هوداً أو نصارى، وأنهم أولى بهم من المسلمين، ورد عليهم وأبطل قولهم.



قوله: ﴿ أَمْ تَقُولُونَ ﴾ قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف بتاء الخطاب: ﴿ تَقُولُونَ ﴾ فتكون داخلة في حيز الأمر في قوله: ﴿ قُلْ ﴾ و﴿ أَمْ ﴾ هي المنقطعة، التي بمعنى "بل" التي للإضراب الانتقالي وهمزة الاستفهام، أي: بل أتقولون.



وقرأ الباقون بياء الغيبة: ﴿ يَقُولُونَ ﴾، فيكون الكلام مستأنفاً غير داخل تحت الأمر، أي: بل أيقولون.



وقيل: ﴿ أَمْ ﴾: متصلة، والاستفهام للتوبيخ، والإنكار على التقديرين.



فأنكر عليهم أولا محاجتهم في الله، ثم أنكر عليهم قولهم: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى ﴾ أي: أنهم كانوا على اليهودية والنصرانية.



﴿ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ﴾ الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم والخطاب في قوله: ﴿ أَأَنْتُمْ ﴾ لليهود والنصارى، والاستفهام للإنكار ﴿ أَمِ اللَّهُ ﴾ "أم" هي المتصلة، أي: بل الله أعلم.



وقد قال عز وجل: ﴿ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [آل عمران: 67].



وإذا كان الله عز وجل العليم الخبير، أصدق القائلين نفى أن يكون إبراهيم يهوديّاً ولا نصرانيّاً، وقرر إسلامه ومن تبعه من الأنبياء. وأنتم تقولون كان إبراهيم يهودياً أو نصرانيّاً، فأي القولين أحق؟ وأي الخبرين أصدق؟ لا شك أن قول الله أحق، وخبره أصدق، وحيث كان الجواب من الوضوح والبيان لم يحتج أن يقول: بل الله أعلم، وكما قال المتنبي[1]:

وكيف يصح في الأذهان شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل



وكيف يكون إبراهيم يهوديّاً أو نصرانيّاً والتوراة والإنجيل لم ينزلا إلا بعده، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [آل عمران: 65].



وهكذا وصل الحال بأهل الكتاب لما بعدوا عن وحي الله عز وجل وحرفوا وبدلوا، فصاروا يحاجون في الله وفي رسله وأنبيائه وفيما أنزل عليهم جدالاً بالباطل، فكذبوا الأخبار الصادقة، وشككوا في العقائد الثابتة فخرجوا عن منهج الحق، بل صار الحق عندهم باطلاً والباطل حقاً.



وهكذا وصل الحال بالرافضة اليوم بل وأشد من ذلك، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال "فمن""[2].



فطعنوا في الرب عز وجل، وفي الكتاب والسنة، وفي جبريل عليه السلام، وفي الرسول صلى الله عليه وسلم، وأزواجه أمهات المؤمنين، وفي صحابته الميامين- رضي الله عنهم أجمعين- ولم يبقوا على شيء من ثوابت الدين إلا طعنوا فيه، وصدق الله العظيم: ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ﴾ [يونس: 32].



﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ ﴾ الواو: عاطفة، و"من": للاستفهام، ومعناه النفي والإنكار، أي: لا أحد ﴿ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ ﴾؛ لأن العالم بشريعة الله عنده شهادة من الله بهذه الشريعة، فلا أظلم ممن كتم هذه الشهادة عنده من الله فلم يبينها، كما فعل أهل الكتاب كتموا ما في كتبهم من الشهادة بصدق محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته، وأن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط لم يكونوا هوداً أو نصارى بل كانوا مسلمين، فجمعوا بين كتم الحق وعدم النطق به، وإظهار الباطل والدعوة إليه، كما قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴾ [آل عمران: 187].



﴿ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ تهديد شديد ووعيد أكيد.



و"ما" في قوله: ﴿ عَمَّا ﴾ موصولة أو مصدرية، أي: وما الله بغافل عن الذي تعملون أو عن عملكم أيها اليهود والنصارى، بل هو محيط بكم وبأعمالكم وبجميع الخلق وأعمالهم الظاهرة والباطنة، وسيجزي كلا بعمله.



وهذه من الصفات المنفية الدالة على كمال ضدها، وهو كمال علمه ورقابته على العباد وأعمالهم


  رد مع اقتباس
قديم 06-07-2023   #2
 
الصورة الرمزية ضامية الشوق
 

افتراضي

جزاك الله خيرا


التوقيع:



مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب

  رد مع اقتباس
قديم 06-07-2023   #3
 
الصورة الرمزية أبو إبتهال
 

افتراضي

بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد


التوقيع:




  رد مع اقتباس
قديم 06-09-2023   #4
 
الصورة الرمزية فزولهآ
 

افتراضي

طرح جميل


التوقيع:



احُب كل شي كان رحمه لي من الله


  رد مع اقتباس
قديم 06-09-2023   #5
 
الصورة الرمزية هذيان قلب
 

افتراضي

سلمت يداك

الف شكر لك عالطرح


التوقيع:









سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم
  رد مع اقتباس
قديم 06-12-2023   #6
 

افتراضي

:





















أطّروَحُة غّآمُرةَ
سَلمْتمَ وِدٌمتْم كَماَ تّحبُوٍن وَتُرضّوٌنّ


التوقيع:

  رد مع اقتباس
قديم 06-15-2023   #7
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

افتراضي

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ



التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 06-15-2023   #8
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

افتراضي

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ



التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 06-16-2023   #9
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي

يعطيك العآفيـه
على الموضوع الروعـه
شكراً لك من القلب على هذآ المجهُود ,
ماأنحرم من عطـآءك المميز يَارب !
حفظك الله ورعآيته .
لِـ روحك باقات الورد


التوقيع:
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 103] جنــــون الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 12 06-17-2023 10:10 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ... ﴾ جنــــون الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 10 05-02-2023 02:08 AM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ ﴾ طهر الغيم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 7 01-19-2023 09:31 AM
تفسير قوله تعالى ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ﴾ جنــــون الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 11 01-03-2023 05:12 AM
تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ طهر الغيم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 7 12-27-2022 09:09 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية