أسباب خوف الطفل من الروضة

المدرسة بالنسبة للطفل مجتمعاً جديداً ليس من السهولة أن يتقبله أو ينخرط فيه، سيما أنه لن يحظى بدرجة الاهتمام نفسها التي كان يلقاها في بيته.
خوف الطفل من هذا التغيير أمر طبيعي، ولكن الشيء غير الطبيعي هو استمرار هذا الخوف وتحوله إلى دافع لعدم ذهابهم إلى المدرسة، وهنا يبدأ البكاء، أو التعلل بالمغص المعوي، والتمارض في صباح اليوم الدراسي، والتوسل بالبقاء في المنزل وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، إليك أسباب خوف طفلك من الروضة، كما يشرحها لك الأطباء والمتخصصون.

خمسة عوامل مهمة تدفع الطفل للخوف من المدرسة
أولاً - عدم تشجيع الطفل

عدم تشجيع الطفل
بعض الآباء لا يشجعون أطفالهم على الذهاب إلى المدرسة، فيميل الطفل إلى العدوانية والانطواء ويعاني رغبة جامحة في الهروب إلى الخيال، وغالباً ما ينتهي إلى الفشل الدراسي‏.

ثانياً: الضرب
الذي لا يعتبر الوسيلة الملائمة للإصلاح بل يجب أن يتم توصيله للمدرسة بصحبة واحد من الأهل ومراقبة سلوكه الدراسي والمتابعة مع المدرسين؛ حتى يترسخ داخله إحساس بعدم جدوى هروبه‏.‏

ثالثاً: الخوف على أبنائهم من الآخرين

الخوف على أبنائهم من الآخرين
وسبب هذا الخوف إما من الإصابة بعدوى‏ مرضية ما،‏ أو الحسد أو الزيادة في التدليل‏،‏ وفي هذه الحالة لا لوم على الطفل إطلاقاً، وينبغي علاج الأهل بالمزيد من الاقتراب من طاقم المدرسة وحضور مجالس الآباء؛ حتى يقضي على مخاوفهم تدريجياً‏.‏

رابعاً: خوف الأبوين من اختلاط الطفل بغيره
وذلك كي لا يتعلم بعض الطباع أو التصرفات، التي تجعله طفلاً، سيئاً لاعتقادهم، لكن اعلمي أيتها الأم أنه ليس هناك طفل شيء، بل هناك من تحسنين أنت تربيته، ومن تقصرين بحقه، وهنا يصبح لزاماً أن تتم مراجعة كل أنشطة الطفل وظروفه العائلية والمدرسية بالتعاون بين والديه والاختصاصي الاجتماعي بالمدرسة‏.

خامساً: التنمر

عليك مراجعة المدرسة لإيجاد الحل المناسب
وهو حالة مدرسية شائعة جداً بين الأطفال، كل ما عليك هو التقرب من طفلك، ودفعه للتكلم عمّا يحدث معه، فمثل هذه السن يكون التنمر بالتهام وجبته من صديقه أو طرده من اللعب مع المجموعة، في هذه الحالة عليك مراجعة المدرسة لإيجاد الحل المناسب، من خلال تشديد المراقبة على الطفلين.

علاجات مفيدة لخوف الطفل من الروضة

يمكن قراءة بعض القصص للطفل قبل النوم، والتي تدل على الشجاعة والإقدام
1 - اجعلي من يوم الذهاب إلى المدرسة يوماً سعيداً بعيداً عن تهويل الموقف أو القلق. لكن كوني أكثر حزماً في الصباح، إذا شعرت بأن طفلك يتمادى ويتهاون.
2 - أيقظي الطفل في ساعة مبكرة وساعديه على ارتداء ملابسه وتنظيم كتبه، وتزويده ببعض الأطعمة الجذّابة التي يحبها ويجب ألا تكون من النوع الدسم الذي قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان، ولا تثيري أي موضوع يتعلق بخوفه حتى لو كان الهدف زيادة طمأنينته.
3 - اصطحبي طفلك إلى الطبيب في الصباح الذي يمكث فيه بالمنزل ولا يذهب إلى المدرسة.
4 - ترددي على مدرسة ابنك كل أسبوع على الأقل، لطمأنته أنك دائماً بجانبه، فهذا يفرحه كثيراً وسيكون فخوراً بك أمام مدرسيه.
5 - وسّعي دائرة معارف طفلك، وشجعيه على تكوين صداقات جديدة، وإذا كان أحد أطفال صفه قريباً من بيتك، فلا تتردي بدعوته مع أمه إلى بيتك.
6 - شجعي الطفل على التحدث عن الأشياء التي يخافها في المدرسة، وطلب المساعدة من معلميه، إذا روى لك قصة تتعلق بأحد زملائه.
7 - اربطي عملية الذهاب إلى المدرسة بشيء يحبه ابنك -وهذا ما يسميه أهل التخصص الارتباط الشرطي- وذلك مثل اللعب على الكمبيوتر قبل موعد المدرسة بخمس أو عشر دقائق.
8 - كوني على علاقة إيجابية بمدرسي الطفل، واحرصي على اجتماعات أولياء الأمور، وشجِّعي ابنك على الاشتراك في الأنشطة المختلفة بالمدرسة دون إلحاح.
9 - أوضحي لابنك أنك لم تهمليه وتهتمي بإخوته الصغار، وأنكِ تهتمين بهم جميعاً بنفس القدر.
10 - يمكن قراءة بعض القصص للطفل قبل النوم، والتي تدل على الشجاعة والإقدام، واختيار بعضها للقيام بتمثيلها معاً.