لحن مزقتة كوابيس الغياب

..
كأن الليل تضرج بأنفاسه ..
وحديثه البغيم .!
فلا تكترث لهذا الأفول الافكح ..
مُذ أنضج فؤادها ذاك التوق والكمد .
تردد تعاويذ ونُسك العاشقين .
.
.
ثمة قناص ..أوصد راشقات النُّبل ..
حمامة الحيّ تحوم \ تخشي ان يُصيبها .!
والموت أحب اليها \ تستغيث أيسره ,
لعل الصبر يريق الظمأ ..!
يشج عقم السحاب ..
.
.
يلقي الغيث قميصه على جبين الكلف ، يأت بصيراً .!!
.
.
تفتش في قبو الذاكرة ..
عن فؤاد لونته بثغرها ..!!
تهمس في اذنيه خلسة، تنمنم تحت جنح الفجر .
تتسلق اهات الهوى تتهادى بين ظلاله ..
ذاب الجبل تنهد الليل السحيق ..!
..
عصفورة تبحث عن دفء قلبه ..
وقد صيرت لها مزاراً في شغاف الحنايا ..
تجد نفسها تهفو إليه ..
يأتي اليها ممتطياً صهوة الحنين ..
تلمح في عيناه أَجيجٌ حرون .!
.
.
ملدوغة عناقيد الغواية بـ كوابيس الارتحال .
ليذَهب كلٌّ منّا في طريقه...
أنا نحوك ... وأنتَ نحوي .!
جبرانية متوغله ...
لا تنحني ليأس يقايضها .

لحن مزقتة كوابيس الاحلام ، ينازع الرمق الاخير .!!
..

بقلم .. .قديم آياز