ويــآليت الصُبح لــم يحــل…… /

هي ليلةً تنتقم و تبتسم بقسوة صارمة هامسة لها لن تكوني موجودة غداً بين اصوات لعب وشجار و ضحكات اطفالك المعتادهــ ولايمكنك رؤيتهم او اشتمام رائحتهم المتواضعه المسك في انفك وسيرتاح السلاح منك فقد سئم كثرة المحاولات الفاشلهــ


استلقت وسيمة على فراشها حيث يحاط اطفالها الاربعه بها فتحت هاتفها لــ تكتب لإختها ولِآخر مرة لها في الحياهــ.
وبعد ان انهت حديثها العادي معها وضعت حالتها التي تحكي عنها علـى تطبيق الواتس اب " لِمــاذا لا يُمكنُنا العيش بسلام..! وبعض الكلمات الاخرى
وكانها تعلم بقدرها المؤلم الذي سيلقاها غداً

في الساعة الحادية عشر والنصف اغلقت وسيمة ذات التاسعة والعشرون عاماً هاتفها ، واستلقت علـى جانبها الايسر لتغفوا كــ الملاك المنطفى نورهــ…

وما ان حلت الساعه الثالثة فجراً حتئ تمكنت تلك الطلقات الحاقدهــ منذ السنين مــِْن تذوق طعم النصر ، واختراق اجزاء راسها الساكن منذ ساعات في عالم الاحلام المُزهرهــ المتكسرهــ مع العظام

وياليت الصبح لم يحل كما كانت تقول والدتها…

نعم انه زوجها واقرب الناس لها تمكن من الشي الذي سعى له منذُ عشر سنوات…
زوجها المصاب بحالة نفسيه صعبه جداً بسبب رفضه لتناول الدواء……
لم ينال جزاهــ او يُعاقب مــن اي جهه ، لانها هيا من اختارت قدرها ومصيرها بيدها ، بانها متقبله كل شي وتريد العيش معه بهذه الحاله .. وياليت الصبح لم يحل ياوسيمة

مــِْن الواقع الذي لا يرحم…

بحبر أزآل المتقطع…..