![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
قوله تعالى : والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين
قوله تعالى : والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج أي : أن أبعث . وقد خلت القرون من قبلي قراءة نافع وحفص وغيرهما أف مكسور منون . وقرأ ابن كثير وابن محيصن وابن عامر والمفضل عن عاصم ( أف ) بالفتح من غير تنوين . الباقون بالكسر غير منون ، وكلها لغات ، وقد مضى في ( بني إسرائيل ) وقراءة العامة أتعدانني بنونين مخففتين . وفتح ياءه أهل المدينة ومكة . وأسكن الباقون . وقرأ أبو حيوة والمغيرة وهشام ( أتعداني ) بنون واحدة مشددة ، وكذلك هي في مصاحف أهل الشام . والعامة على ضم الألف وفتح الراء من أن أخرج وقرأ الحسن ونصر وأبو العالية والأعمش وأبو معمر بفتح الألف وضم الراء . قال ابن عباس والسدي وأبو العالية ومجاهد : نزلت في عبد الله بن أبي بكر - رضي الله عنهما ، وكان يدعوه أبواه إلى الإسلام فيجيبهما بما أخبر الله عز وجل . وقال قتادة والسدي أيضا : هو عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلامه ، وكان أبوه وأمه أم رومان يدعوانه إلى الإسلام ويعدانه بالبعث ، فيرد عليهما بما حكاه الله - عز وجل - عنه ، وكان هذا منه قبل إسلامه . وروي أن عائشة رضي الله عنها أنكرت أن تكون نزلت في عبد الرحمن . وقال الحسن وقتادة أيضا : هي نعت عبد كافر عاق لوالديه . وقال الزجاج : كيف يقال نزلت في عبد الرحمن قبل إسلامه والله - عز وجل - يقول : أولئك الذين حق عليهم القول في أمم أي : العذاب ، ومن ضرورته عدم الإيمان ، وعبد الرحمن من أفاضل المؤمنين ، فالصحيح أنها نزلت في عبد كافر عاق لوالديه . وقال محمد بن زياد : كتب معاوية إلى مروان بن الحكم حتى يبايع الناس ليزيد ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : لقد جئتم بها هرقلية ، أتبايعون لأبنائكم فقال مروان : هو الذي يقول الله فيه : والذي قال لوالديه أف لكما الآية . فقال : والله ما هو به . ولو شئت لسميت ، ولكن الله لعن أباك وأنت في صلبه ، فأنت فضض من لعنة الله . قال المهدوي : ومن جعل الآية في عبد الرحمن كان قوله بعد ذلك أولئك الذين حق عليهم القول يراد به من اعتقد ما تقدم ذكره ، فأول الآية خاص وآخرها عام . وقيل : إن عبد الرحمن لما قال : وقد خلت القرون من قبلي قال مع ذلك : فأين عبد الله بن جدعان ، وأين عثمان بن عمرو ، وأين عامر بن كعب ومشايخ قريش حتى أسألهم عما يقولون . فقوله : أولئك الذين حق عليهم القول يرجع إلى أولئك الأقوام . قلت : قد مضى من خبر عبد الرحمن بن أبي بكر في سورة ( الأنعام ) عند قوله : له أصحاب يدعونه إلى الهدى ما يدل على نزول هذه الآية فيه ، إذ كان كافرا وعند إسلامه وفضله تعين أنه ليس المراد بقوله : أولئك الذين حق عليهم القول وهما يعني والديه . يستغيثان الله أي يدعوان الله له بالهداية . أو يستغيثان بالله من كفره ، فلما حذف الجار وصل الفعل فنصب . وقيل : الاستغاثة الدعاء ، فلا حاجة إلى الباء . قال الفراء : أجاب الله دعاءه وغواثه . ويلك آمن أي صدق بالبعث . إن وعد الله حق أي صدق لا خلف فيه . فيقول ما هذا أي ما يقوله والداه . إلا أساطير الأولين أي أحاديثهم وما سطروه مما لا أصل له . ![]() ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل عازفة القيثار يوم
07-16-2021 في 06:54 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ | ضامية الشوق | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 21 | 04-08-2020 03:54 PM |
۞ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ (26) | جنــــون | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 12 | 04-11-2019 11:32 PM |
۞ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ (26) | طهر الغيم | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 18 | 04-07-2019 04:23 AM |
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ | هدوء | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 43 | 11-12-2016 01:34 AM |
(قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ) | طهر الغيم | ( قصايد ليل للفتاوى ) | 41 | 03-01-2016 04:28 PM |
![]() |