تأثيرات معاملة الطفل السيئة

تأثيرات معاملة الطفل السيئة

غياب التعاطف تجاه الآخرين
يتصرف الأطفال مع الآخرين بالطريقة التي يعاملهم بها أهلهم. إذا تمّ التعامل مع طفل بمبالاة في المنزل، فمن المرجح أنه سيتصرّف بطريقة مماثلة في المدرسة وأماكن أخرى مع أصدقائه أو أيّ شخصٍ يتعرّف عليه. فمثلاً، بحال كان صديقه في أمسّ الحاجة له أو انه قد شاهده يبكي، فهو لن يحرّك ساكناً لمساعدته أو لمعرفة سبب حزنه.

مواجهة مشكلة في إقامة صداقة وعلاقة دائمة
يمكن أن يواجه الطفل مشكلة في المحافظة على صداقة لوقتٍ طويل ذلك بسبب انخفاض الثقة بالنفس أو السلوك المتسلط، وذلك لأنه يخضع لاستبداد الأهل في المنزل. فقد أظهرت دراسة لجامعة بوسطن في العام 2012، أنه عندما لا يستثمر الأهل عاطفياً في أطفالهم، يمكن للطفل أن يطوّر لاحقاً مشاكل في تنظيم عواطفه بحيث انه يصبح غير قادر على التفاعل مع الآخرين.

القلق والاكتئاب
ان الأطفال الذين يعانون من سوء التربية أثناء طفولتهم معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالقلق والاكتئاب في سنّ البلوغ، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة Brigham Young University عام 2016. وحسب الدراسة نفسها انه يمكن أن تؤثّر معاملة الطفل السيّئة على عقلية الطفل، مما يجعله تماماً مثل أهله في المستقبل ويعامل أطفاله بنفس الطريقة.

السلوك الإجرامي
بعض الآباء ينغمسون في العقوبة البدنية لأنهم يعتقدون أنها الطريقة الوحيدة للتعامل مع الأطفال المشاغبين. ومع ذلك، فإن الاستخدام المتكرر العنف الجسدي يمكن أن يجعل الطفل يعتقد أنه من الأفضل ضرب شخص ما لأي سبب من الأسباب. عندما يتقدم الطفل إلى مرحلة البلوغ، يتحول هذا الاعتقاد إلى ميل غير أخلاقي لإحداث ضرر متعمد للآخرين وقد يتطوّر أحياناً ليصبح قادراً على ارتكاب جريمةٍ عن سابق تصوّرٍ وتصميم.

نصائح عند تربية الطفل
- من المهم ان تُبنى علاقة صداقة بين الأهل والطفل، وأن تكون خالية تماماً من التعنيف الجسدي والمعنوي. إن تربية الطفل على الخلاق واحترام الغير هي من الأمور المهمة والضرورية التي تساعد في ان يصبح الطفل أكثر تفهماً وعقلانيةً مع الوقت.
- كما ان التواصل هو اساسيّ ايضاً عند تربية الطفل، بحيث انه يسمح بمشاركة الأهل كلّ مشاكله وما يدور في رأسه ويتعلّم منهم كيفية إيجاد الحلول اللازمة بشكلٍ منطقيّ وصحيح.
- ولتعزيز ثقة الطفل بنفسه، من المهم تشجيعه عندما يقوم ببعض الإنجازات الجيّدة وعندما يحصل على علامات مميّزة. هذا بالإضافة إلى دفعه نحو ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة التي من شأنها ان تقوّي من ثقته بنفسه ومن مكانته في المجتمع وبين أصدقائه.