الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-24-2019
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (12:21 AM)
آبدآعاتي » 1,101,520
الاعجابات المتلقاة » 14354
الاعجابات المُرسلة » 8478
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية وبي شوق إليك أعلّ قلبي/البارت السادس



الفصل السادس

______

قبل عشر سنوات ..

لم يتمكن عايض من تحمل الأمر أكثر , كل ما اضطر للذهاب إلى عمه لسبب أو آخر , قابلها بالصدفة .
كانت تبدوا مختلفة كل مرة .
البريق في عينيها , اختفى تماما .
ليحلّ محله غموض لم يتمكن من فهمه إطلاقا .
حتى النور غاب عن وجهها .
بعد أن كانت تقابله بابتسامة واسعة , صارت لا تبتسم إلا قليلا .
من فتاة تحب التحدث كثيرا , والبوح عما تشعر به .
صارت فتاة انطوائية , صامتة .
تشغل نفسها بأعمال المنزل .
بالرغم من كونها طفلة !
أصبح عاجزا , وبين نارين .
لا يستطيع أن يمنحها المزيد من الاهتمام , كي لا تتعلق به .
فهو لم يقتنع يوما , بفكرة الزواج بها .. أبدا .
ولا يستطيع أيضا أن يتجاهل هذا الحزن العميق بعينيها .
لذا ..
قرر أن يبتعد .
عنها , وعن المشاعر المضطربة التي تراوده كل ما لمح ظلها .
ليستقر في المدينة .
بعد أن كان يذهب إليها يوميا ويعود منها , من أجل الجامعة .


لم يخبر يمنى بالأمر , ولم يكن لديها أي معرفة .
حتى غاب أسبوعا كاملا , ولم يمر من أجل مساعد حتى .
استغربت ذلك , وظلت مرتبكة .
حتى أتت نجد ذات يوم , وسألتها عنه
لتجيبها وهي مستغربة / تمزحين يُمنى ؟ عايض له أكثر من أسبوع راح للمدينة ولا رجع , استقر هناك خلاص , ما راح يرجع إلا بعد ما يتخرج إن شاء الله .
نظرت إليها يُمنى بذهول , بعينين متسعتين , لتزدرد نجد ريقها بخوف من هذه الملامح / لا صدق ما تعرفين ؟
هزت يُمنى رأسها نفيا , وأكملت ما بيدها بصمت , حيث كانت تصنع شيئا ما بالصوف .
دون أن تعلق على ما سمعت .
تنهدت نجد بضيق وأمسكت بكف يُمنى / معليش يمنى , هو أساسا راح مستعجل , وما قرر إلا قبل لا يروح بكم ساعة , تدرين الطريق من المدينة للديرة قد إيش يخوف ومو ممهد أبد , يعني صعب يجي و ……
قاطعتها يُمنى / طيب خلاص يسوي اللي يبيه بكفيه , ليش قاعدة تبررين نجد ؟
نجد باستغراب / يعني مو زعلانة ؟
هزت كتفيها بلا مبالاة / لا .
نجد براحة / كويس أجل .
ساد الصمت لفترة , قبل أن تسأل يُمنى بهدوء .
بعد أن حاولت أن ترغم نفسها على السكوت ولم تتمكن / ما راح يجي حتى بالإجازات ؟
نجد / إلا أكيد راح يجي .
ابتلعت يُمنى الغصة الحارقة بحلقها , وأرغمت نفسها على التحمل .
ولا تبكي .
نجحت في ذلك .
لدرجة أنها فقدت القدرة على الشعور بأي ألم .
الصدمات بسنها الصغير , كانت كافية لجعلها تفهم الأمور بوعي أكثر .
وتصبح أكثر نضجا من عمرها الحقيقي .
حتى أنها كلما قدِم عايض من المدينة , تختفي تماما .
تحبس نفسها في حجرتها , ولا تنزل منها أبدا .
حتى تسمع عن مغادرته .
لم يكن ذلك الشيء جيدا بالنسبة لعايض بالتأكيد , كان يبحث عنها دائما ولا يجدها .
حتى أصبح يتضايق من ذلك الشيء .
إلا أنه لم يسأل عنها أبدا .
يُمنى كانت أكثر قوة منه , لم تفكر يوما بالنظر إليه ولو من بعيد .
لم تكن تلك المصيبة العظمى بالنسبة لعايض .
بل معرفته بحقيقة أحرقته قهرا وغيظا .
لم تكن تلك الحقيقة سوى تكرار سلمان الذهاب إلى منزل عمه , وعلى الدوام .
حتى أنه يلازمهم لأوقات وساعات طويلة ..
ويُمنى بالتأكيد , تأمن جانبه !
فهو بطلها , ومنقذها من مصيبتها العظمى !


_______

الآن ..


استيقظت يُمنى من نومها منزعجة من صوت شيء قوي .
ربطت شعرها بمطاط , لتتجه إلى الخارج .
فتحت الباب , لتتسع عيناها باستغراب وهي ترى هذه الفوضى .
ألواح خشبية في كل مكان , وحسناء هناك تجلس متربعة , تنظر إلى ورقة على الأرض .
بيدها مسمار ومفك , بجانبها مطرقة !
اتجهت إليها متسائلة / وش قاعدة تسوين ؟
حسناء / يا أهلا صباح الخير , أبد شوفة عينك , قاعدة أحاول أركب هالطاولة .
يُمنى / بهالوقت ؟ ما دام اليوم إجازتك ريحي شوي ونامي بدال هالشغلات , بعدين ليش ما خليتي اللي جابوا يركبون ؟
حسناء وهي تحاول التركيز على ما بالورقة / هذي طلبية والمندوب جابها , تخيلي أدخله عشان يركبها .
اقتربت يُمنى لتنظر إلى الكرتون / يا ويلي هذي طاولة كبيرة المفروض إنه شغل رجال , سيبيه وخلي مساعد يركبها إذا جا .
حسناء / لا والله ما طلبتها بسرعة عشان أنتظر مساعد , بموت وأشوف الطاولة كاملة .
ابتسمت يُمنى وهي تجلس / بساعدك .
حسناء تصطنع الصدمة / إيه صدق ؟ لو مو الطاولة هي اللي تركبك !
يُمنى بغضب / يا الله يا حسناء , خلاص لا عاد تحسسيني طفلة .
وضعت حسناء كتيب التعليمات جانبا ثم أمسكت بالمفك مجددا / تمام مانتي طفلة , يلا وريني إيش تقدرين تسوين .
نظرت إليها يُمنى بحنق , لتمسك بأحد أعمدة الطاولة .
مر وقت طويل , قبل أن تتكتف وتنظر إلى الطاولة .
بينما يُمنى تكاد تموت من الضحك على الأرض وهي تمسك ببطنها , تقول بصعوبة / يا الله مو قادرة أوقف , كيف صارت العواميد فوق ؟ ههههههههه وتقولين أنا ما أعرف ؟ إنتي سويتي كذا ؟
صرخت حسناء بغيظ , وجلست على الأرض بتعب / والله بموت ظهري انكسر في الأخير يطلع الشغل كله غلط .
يُمنى بعد أن هدأت / مو مشكلة حسناء , خلاص انتي الحين مضطرة تنتظرين مساعد .
استلقت في مكانها بوهن , وأخرجت هاتفها من جيب بنطالها , وضعته على اذنها بعد اتصلت به / هلا مساعد , متى بتجي هنا ؟ … طيب .
تأففت وهي تقفل الخط / ما راح يجي قريب , وبشرى بيوصلها أبوي هالأسبوع , وانتي تدرين مستحيل أخلي أبوي يسويها , أنا مصرة أتعشى على هالطاولة في أقرب وقت .
ابتسمت يُمنى وهي تقف وتمد يدها حتى تنهض / تمام نشوف عامل يسويها , قومي خلينا نسوي الفطور مع بعض .


نهضت حسناء بمساعدتها وهي تتنهد .
دخلتا إلى المطبخ وبدأتا بإحضار الفطور .
وعلى السفرة , قالت حسناء بتردد / يُمنى , أبي أسألك سؤال وجاوبيني بصراحة , إجابة طالعة من قلبك مو كذب , مافي غيرنا هنا أنا وانتي وربي شاهد علينا لذك قولي الصدق , وأنا أوعدك بيكون هالكلام بيننا .
نظرت إليها يُمنى باستغراب / خوفتيني وش هالمقدمة ؟ إيه اسألي وإن شاء الله أقول الصدق .
حسناء بهدوء / أبد ما عندك نية ترجعين لعايض ؟ لو رجع وطلب يدك ؟
رفعت يُمنى عيناها إليها بذهول , وبعد صمت قصير / ليش تسألين ؟
تأففت حسناء / يووه يا يُمنى , أنا أكثر شيء أكرهه لما أحد يجاوب على سؤالي بسؤال , بس بكون أحسن منك وبجاوب .. لأني سمعت شيء عن عايض , وتضايقت حيل .. حابة أعرف رأيك .
يُمنى بشيء من الضيق / إيش سمعتي يا حسنا ؟
عضت حسناء شفتها بإنزعاج / عمك راشد يبيه يتزوج , وفي أقرب وقت .
شعرت يُمنى بقلبها يهوي ويسقط على الأرض من هول الصدمة .
ولم تجب على سؤال الأخرى .
نظرت إليها حسناء بحزن / إيش اللي يخليك تأذين نفسك وتأذينه يا يُمنى ؟ ما دام تحبينه ومجرد ما تسمعين أو تفكرين إنه ممكن يرتبط بغيرك تنزعجين لهالدرجة ؟ صارحيني .
أكملت يُمنى تناول ما بيدها بصمت .
وظلت حسناء ترقب إجابتها .
إلا أنها استغربت حين رأت الأخرى تقف وتدخل إلى حجرتها , لتغلق الباب خلفها بهدوء .
صرخت حسناء بغيظ / والله يا يُمنى بعلمك كيف تحترمين الكبار ولا تعطيهم ظهرك وهم يكلموك .


بداخل الحجرة ..

جلست يُمنى على السرير بغير تصديق .
هل حقا , سيتزوج غيرها ؟
ألم يقُل سابقا أنه إن طلقها , فسيكون ذلك رغما عنه , وأنها سيحاول إعادتها إليه يوما ما , فقط . لتنسى ما حصل , وليشفى من جراحها ولو القليل , حينها سيعود لأخذها بالتأكيد .
صحيح .. لم تنسَ ما حصل , ولم يشفى جراحها أبدا .
إلا أنها تمنت عودته دائما , في كل لحظة وكل حين .
لكَم أوجعها غيابه طيلة الخمس سنوات !
نعم طلبت الطلاق , ورغبت بالإنفصال بشدة
إلا أنها كانت أيضا ترغب ببقائه بالقرب منها
يا له من قاسِ .
ألم تأتِ إلى المدينة ؟
ألم تنسى ( القليل ) ..!
لذا تمكنت من مواصلة حياتها .
تحدث إليها مرتين , لم يقل في أيّ من تلك المرات أنها يريد أن يعيدها إليه .
فقط أخبرها أنه مشتاق , وأنه لا زال يحبها .. ثم لامها وعاتبها.
أين وعودك يا عايض ؟ أنا لا زلت أنتظر .
قلبي الملتاع ينتظر منك كلمة واحدة فقط ( عودي ) .
وعمي راشد , ما باله هو الآخر ؟
ألا يعرف غير هذا الأسلوب لتزويج عايض ؟
أرغمه بالزواج منها , فاضطر الآخر أن يتقبل الأمر رغما عنه .
ليجرحها , دن وعي وقصد ربما , أو متعمد !
لا يهم , طالما كانت تلك الكلمات خارجة من فاه عايض .
فهي أشد وقعا من السهم على قلبها .
ظلت عبارة عايض تتردد بأذنها على حين غرة ( هالعقد تم غصبا عني وأنا مو راضي , يعني لا تتوقعين إني بتزوجك بيوم من الأيام , وافقت غصبا عني عشان أبوي وأبوك اللي خايف عليك من بعد اللي صار العام الماضي , بس ينسون السالفة بتركك , فاهمة ؟ )
أغمضت عيناها بألم , لتنحدر على وجنتها دمعة يتيمة .
أوجعت قلبها بشدة .
ثم ما لبثت أن صارت تشهق وتبكي بقوة , وهي تتدثر ببطانيتها .



 توقيع : ضامية الشوق





مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية