الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… > الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-17-2019   #1
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

افتراضي تفسير الربع الأخير من سورة الأحزاب

الآية 60، والآية 61، والآية 62: ﴿ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ ﴾ (الذين يُخفونَ الكُفر، ويُظهرونَ الإيمان) ﴿ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾ أي في قلوبهم شك (وهم ضِعاف الإيمان)، ﴿ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ﴾ (وهم الذين يَنشرون الأخبار الكاذبة في "المدينة" لتخويف الناس)، لئن لم يَنتهِ هؤلاء جميعًا عنشرورهم وأفعالهم القبيحة: ﴿ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ﴾ أي: سوف نُسَلِّطك عليهم أيها الرسول بالقتل والإخراج، ﴿ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ﴾ أي لا يَسكنون معك في "المدينة" إلا زمنًا قليلًا، ثم يَخرجون منها أو يَهلكونَ وهم ﴿ مَلْعُونِينَ ﴾ أي: مطرودين من رحمة الله، ﴿ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا ﴾ يعني: في أيِّ مكانٍ وُجِدوا فيه: أُسِروا ﴿ وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ﴾ (ماداموا مقيمينَ على النفاق، ونَشْر الأخبار الكاذبة بين المسلمين، بغَرَض الفتنةوالفساد)، وقد كانت هذه ﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ﴾ أي: هذه هي طريقته سبحانه في مُنافِقي الأمم السابقة؛ أن يؤسَروا ويُقَتَّلوا أينماكانوا، ﴿ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ يعني: لن يستطيع أحد أن يُغيِّر طريقة الله في خَلْقِهِ وكَوْنه.

الآية 63: ﴿ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ﴾ أي: يسألك كفَّار مكة عن الساعة التي تقوم فيها القيامة (استبعادًا لها وتكذيبًا)، ﴿ قُلْ ﴾ لهم: ﴿ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ ﴿ وَمَا يُدْرِيكَ ﴾ أيها الرسول ﴿ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴾ أي لَعَلَّ زمانها يكون قريبًا، فإنَّ كل آتٍ قريب.

من الآية 64 إلى الآية 68: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ ﴾ أي: طَرَدهم من رحمته في الدنيا والآخرة، ﴿ وَأَعَدَّ لَهُمْ ﴾ في الآخرة ﴿ سَعِيرًا ﴾ أي: نارًا مُوقدة شديدة الحرارة ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾ ﴿ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا ﴾ يَنفعهمويُدافع عنهم، ﴿ وَلَا نَصِيرًا ﴾ يَنصرهم من عذاب ربهم ﴿ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ﴾، فـ ﴿ يَقُولُونَ ﴾ نادمين: ﴿ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴾ (لنكون مِن أهل الجَنَّة)، ﴿ وَقَالُوا ﴾: ﴿ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا ﴾ يعني: أطَعْنا أئمَّتنا في الضلال، وقادتَنا فيالشرْك ﴿ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴾ أي: أضلونا عن طريق الهُدى والإيمان، ﴿ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ ﴾ الذي تُعَذِّبنا به، ﴿ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴾ أي: اطرُدهم مِن رحمتك طردًا شديدًا، (وفي هذا تحذيرٌ من مصاحبة صَديقالسوء، فإنه يؤدِّي بصاحبه إلى النار).

الآية 69: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى ﴾ أي: لا تؤذوا رسولَ الله بقولٍ أوفِعل، حتى لا تكونوا مِثل الذين آذَوا نبيَّ الله موسى، ﴿ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ﴾ من الكذب في حقِّه، ﴿ وَكَانَ ﴾ موسى ﴿ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ﴾ أي: كان عظيم القَدْر والجاه عند اللهتعالى.

الآية 70، والآية 71: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ أي: اعملوا ما يُرضِيه، واجتنِبواما يُغضبه (خوفًا من عذابه) ﴿ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ أي: قولًامستقيمًا موافقًا للصواب، (خاليًا من الكذب والباطل)، فإنكم إنْ تفعلوا ذلك ﴿ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴾ الدينية والدنيوية، (فيَقْبَل سبحانه أعمالَكم، ويُطَهِّر نفوسَكم، ويُطَمْئِنَ قلوبَكم، ويُيَسِّر أمورَكم) ﴿ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ فلا يُعاقبكم عليها؛ (كل ذلك متوقف على التقوى، والصبر على التقوى، والتزام الصدق)، ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ (بدخول الجَنَّة، والنجاة من النار).



الآية 72، والآية 73: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ ﴾ - وهي التكاليف الشرعية كلها - فعَرَضَها سبحانه ﴿ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ ﴾(عَرْضَ تخييرٍ لا إلزامَ فيه) ﴿ فَأَبَيْنَ ﴾ أي: رفضْنَ ﴿ أَنْ يَحْمِلْنَهَا ﴾ (لثِقلها وضخامتها)، ﴿ وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا ﴾ أي: خِفْنَ مِن عاقبة تضييعها، وألَّايَقُمنَ بأدائها على الوجه الأكمل، ﴿ وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ﴾ بعد أن عُرِضَتْ عليه - والمقصود بالإنسان هنا آدم عليه السلام - فحَمَلها بما فيها من ثواب وعقاب، والتزم بها رغم ضَعفه، ﴿ إِنَّهُ ﴾ أي: أكثر بني آدم - وهو الصنف الذي ضَيَّع الأمانة، وأسرَف في المعاصي - ﴿ كَانَ ظَلُومًا ﴾ لنفسه؛ (لأنه يُعَرِّضها للمَهالك)، ﴿ جَهُولًا ﴾ بعواقب الأمور.

♦ وقد حَمَلَها الإنسان - قضاءً وقدرًا منه سبحانه - ﴿ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ ﴾ (إنْ أصرُّوا على ما هم فيه من الضلال، ولم يتوبوا من التفريط في الأمانة التي حَمَلوها)، ﴿ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾؛ بستْر ذنوبهم، وتَرْك عقابهم ﴿ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا ﴾ لكل مَن تابَ إليه منعباده، ﴿ رَحِيمًا ﴾ بهم، حيثُ جعل التوبة نجاةً لهم من عذاب جهنم.



الموضوع الأصلي : تفسير الربع الأخير من سورة الأحزاب || الكاتب : جنــــون || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع:




التعديل الأخير تم بواسطة جنــــون ; 06-17-2019 الساعة 12:30 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2019   #2
 
الصورة الرمزية نجم أبو أحمد
 

افتراضي

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2019   #3
 
الصورة الرمزية نبضها حربي
 

افتراضي

طرح رائع
يعطيك العافية


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2019   #4
 
الصورة الرمزية أبو إبتهال
 

افتراضي

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


التوقيع:




  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2019   #5
 
الصورة الرمزية عازفة القيثار
 

افتراضي

جزاك الله خير الْجزاء*
وشكرا لَطـــرحك الْهادف وإختيارِك الْقَيِم*
رِزقك الْمولَى الْجِنـــــــــــــة ونعيمها*
وجعل ما كتب في موازِين حســــنَاك


التوقيع:

  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2019   #6
 
الصورة الرمزية ضامية الشوق
 

افتراضي

سلمت يمناك
طرح جميل جدا


التوقيع:



مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب

  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2019   #7
 
الصورة الرمزية الغنــــــد
 

افتراضي

طرح راقي وجميل

سلمت الأيااادي وماجاابت لنا من أفااااده

يعطيك العااافيه

شاكره لك


  رد مع اقتباس
قديم 06-18-2019   #8
 
الصورة الرمزية البرنسيسه فاتنة
 

افتراضي

جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك


التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 06-20-2019   #9
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

افتراضي

يسلمو ع المرور


التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 06-22-2019   #10
 
الصورة الرمزية ملكة الجوري
 

افتراضي

اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يثيبك البارئ خير الثواب
دمت برضى الرحمن


التوقيع:



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أن, الأخير, الأخشاب, الربع, تفسير, صورة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-04-2011 12:22 AM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية